في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تم الكشف تفاصيل ملاحقة إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي رفض عرضًا من وسطاء عرب بمغادرة قطاع غزة في مقابل التفاوض على إطلاق سراح الرهائن. 

واستمرت العملية حتى تمكنت القوات الإسرائيلية من اغتياله في منتصف أكتوبر 2024.

العملية العسكرية لإخراج السنوار

استمرت إسرائيل على مدى تسعة أشهر في ملاحقة السنوار الذي تمكن من الهرب من عدة عمليات استهدفت مخابئه في الأنفاق تحت الأرض في جنوب غزة.

ومع تصاعد الصراع في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، أصبحت عملية مطاردة السنوار الأولوية القصوى لإسرائيل، وذلك بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" ووكالات الاستخبارات الأميركية.

على الرغم من الجهود المتواصلة، تمكن السنوار من التواري عن الأنظار باستخدام اتصالات بدائية وثقته فقط في الأشخاص المقربين منه. في النهاية، أدى قصف إسرائيلي مكثف إلى تقليص أماكن اختبائه، مما دفعه لقضاء مزيد من الوقت فوق الأرض في منطقة رفح.

مقتل السنوار وتداعيات العملية

في 16 أكتوبر 2024، نفذت القوات الإسرائيلية عملية أدت إلى مقتل السنوار بعد معركة مسلحة مع عناصر من "حماس". عثر الجنود الإسرائيليون على جثة السنوار تحت الأنقاض في رفح، مما أنهى أشهرًا من المطاردة. العملية التي قادتها إسرائيل ووصفت بأنها واحدة من أكبر الحملات العسكرية والاستخباراتية في تاريخها، جاءت بعد فشل عدة محاولات سابقة لاغتياله.

السنوار كان قد رفض عروضًا للهرب من غزة عبر وسطاء عرب، متمسكًا بالبقاء في القطاع على أمل أن يؤدي الصراع إلى تدخل إيران وحزب الله، مما قد يشعل حربًا إقليمية ضد إسرائيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قتل السنوار غزة فلسطين اسرائيل الفجر

إقرأ أيضاً:

كرسي السنوار وعصاه.. ماذا تعني رموز المقاومة على منصة تبادل الأسري؟

اعتادت حركة حماس أن تقدم مجموعة من الرسائل من خلال منصة تبادل الأسرى، وخلال صفقة اليوم السبت، ظهرت الكثير من الرموز المخفية، والتي كان من ضمنها ظهور أعلام لدول عربية ومنها مصر، وعبارة «لا هجرة إلا للقدس»، وكرسي السنوار وعصاه واللتان رافقتاه في اللحظات الأخيرة قبل استشهاد رئيس الحركة خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في أكتوبر الماضي بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية.

أعلام الدول العربية ولا للتهجير

وفي خلفية منصة تبادل الأسرى ظهرت لوحة كبرى، تمثل المقاومة وهي تحمل العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى أعلام 6 دول عربية وعلى رأسها مصر، واليمن، والجزائر ولبنان، والأردن والسعودية.

وقال رواد السوشيال ميديا إن تلك الأعلام جاءت ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

كرسي السنوار وعصاه

كما تضمَّنت منصة تسليم الأسرى حضورا رمزيا لقادة حركة حماس، حيث ظهر كرسي السنوار وعصاه وأمامه صورة للمسجد الأقصى والعلم الفلسطيني وكتب عليها «لا هجرة إلا إلى القدس» باللغات العربية والإنجليزية والعبرية.

ويرمز صورة كرسي السنوار وعصاه إلى ثبات القيادة الفلسطينية في غزة رغم الحصار والحرب، بينما تمثل عصاه قوة الإرادة والقدرة على التوجيه والسيطرة، حتى خلال أصعب الأوقات، وجود هذه الرموز على المنصة يؤكد أن قيادة المقاومة ما زالت صامدة ولم تتأثر بمحاولات التصفية والاستهداف الإسرائيلي المستمر.

كما تضمَّنت المنصة صورا لقادة بارزين في المقاومة الفلسطينية ممن استشهدوا خلال الحرب، من بينهم القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت دورًا محوريًا في تطوير قدرات المقاومة العسكرية.

تأتي هذه الرمزيات سواء كرسي السنوار أو الأعلام العربية في وقت أبدى فيه ترامب مرارًا رغبته في تهجير سكان غزة والضفة، ضمن خطته لتحويل المنطقة إلى ما سماه «ريفييرا الشرق الأوسط».

لكن هذه الفكرة قوبلت برفض قاطع من الدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية واليمن، الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس، إلى جانب إدانة منظمات حقوق الإنسان والدول العربية والأمم المتحدة.

وفي بيان لها بعد إطلاق سراح الأسري الثلاثة، أكدت حركة حماس: «لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا هو ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب ومن يساند نهجه».

مقالات مشابهة

  • تحرك إسباني ضد ملاحقة حكم مباراة ريال مدريد وأوساسونا بالتهديدات
  • دي يونغ بعد الانتصار على رايو فاييكانو: علينا القتال حتى النهاية
  • هل يستطيع «رجل البيت الأبيض» وضع كلمة «النهاية» للأزمة الأوكرانية؟
  • إصطدام بين مركبيتن بطريق الدار البيضاء يتسبّب في ملاحقة قضائية
  • غوارديولا: فرص تأهلنا 1% لكننا سنقاتل حتى النهاية
  • تايمز أوف إسرائيل: الجيش يعلن إكمال تحقيقاته في إخفاقاته قبل هجوم 7 أكتوبر
  • فشل وظيفة إسرائيل كقاعدة متقدمة بعد السابع من أكتوبر
  • أبو دجانة.. نائب السنوار يظهر في مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • كرسي السنوار وعصاه.. ماذا تعني رموز المقاومة على منصة تبادل الأسري؟
  • مناقشة كتاب “مدرسة حسن نصر الله وآيات يحيى السنوار” في القاهرة