راكز تنفذ جولة ترويجية ناجحة في كندا بهدف تعزيز العلاقات التجارية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تواصل هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للاستثمار العالمي، وذلك بعد نجاح جولتها الترويجية التي استمرت أسبوعاً في كندا. استهدفت المبادرة الشركات الكندية، حيث تم استعراض مجموعة واسعة من فرص الاستثمار والمزايا الاستراتيجية التي تجعل من رأس الخيمة بوابة مثالية لتوسيع لتتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عقدت راكز العديد من الاجتماعات الثنائية مع الشركات الكندية التي تسعى للاستفادة من بيئة الأعمال ذات الكفاءة من حيث التكلفة والضرائب المنخفضة في رأس الخيمة، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى الأسواق الناشئة. ومع تصنيف الإمارات كواحدة من الوجهات الرائدة للصادرات الكندية في المنطقة خلال عام 2023، تمحورت هذه الاجتماعات حول كيفية تمكين الشركات الكندية من تأسيس وجود استراتيجي في رأس الخيمة، ما يمنحها قاعدة قوية لتوسيع عملياتها والوصول إلى أسواق جديدة ومتنامية.
ومن أبرز محطات الجولة الترويجية كان الحدث الحصري الذي نظمته راكز بالتعاون مع المؤسسة الكندية الهندية في تورونتو، حيث أتاح للشركات الكندية فرصة الحصول على رؤى قيمة حول مجموعة واسعة من فرص الاستثمار والمزايا التنافسية التي تقدمها رأس الخيمة. كما تضمنت الفعالية جلسة نقاشية وعشاء عمل بغرض التواصل مثلت منصة مثالية للشركات الكندية لبحث وسائل تأسيس كيان لدى إمارة رأس الخيمة يساعدهم على الوصول للأسواق النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبهذه المناسبة، قال تشيراج شاه، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الهندية الكندية: “أتاحت الفعالية فرصة فريدة من نوعها لمساعدتنا على بحث طرق تعاون واستثمار جديدة وتوسيع آفاق العلاقات المتبادلة بين كندا والهند وإمارة رأس الخيمة، حيث تتميّز الشركات الهندية الكندية باعتراف عالمي على ابتكاراتها وريادتها في الأعمال وانفتاحها على العالم مما يجعل هذه الجولة الترويجية منصة مثالية للتبادل المشترك والشراكة الثنائية”.
ومن جهته، علّق رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز، على نجاح الجولة قائلاً: “لقد كانت استجابة الشركات الكندية للغاية. ومع تجاوز حجم التجارة الثنائية بين كندا والإمارات حاجز الملياري دولار أمريكي، يتزايد الزخم لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في رأس الخيمة. كجزء محوري من الاقتصاد الإماراتي المزدهر، تشكل رأس الخيمة بوابة استراتيجية للشركات التي تسعى للتوسع في المنطقة. هدفنا هو تعزيز الروابط الاقتصادية بين كندا والإمارات من خلال تسهيل الاستثمارات التي تحقق المنفعة المتبادلة لكلا الجانبين. نحن ملتزمون بتقديم كل الدعم اللازم للشركات الكندية لتأسيس وتطوير أعمالها بنجاح في المنطقة الاقتصادية الديناميكية في رأس الخيمة.”
يلعب نجاح جولة راكز الترويجية دوراً هاماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كندا وإمارة رأس الخيمة في ظل اتخاذ أكثر من 700 شركة كندية مزدهرة من راكز مقراً لعملياتها. وساهمت بيئة العمل الملائمة والموقع الاستراتيجي والتزام راكز بدعمها للشركات الكندية في توسعة رقعة عملياتها لتتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومع استمرار الاهتمام العالمي في النمو، ترسخ راكز مكانتها كوجهة محفزة للابتكار ونمو الأعمال والتعاون الدولي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرکات الکندیة فی رأس الخیمة بین کندا
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يهاجم أردوغان بعد دعوته لقطع العلاقات الدولية التجارية مع الاحتلال
ما زالت دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال تثير العديد من التفسيرات داخلها، في ضوء العلاقات المتينة بين أنقرة و"تل أبيب" في الجانب الاقتصادي، والتبعات المتوقعة لمثل هذه الخطوة على الصعيدين السياسي والتجاري.
د. شاي إيتان كوهين يانروجاك الباحث في "مركز استراتيجية إسرائيل الكبرى" (ICGS)، زعم أن "أردوغان باعتباره رجل دولة متمرس يهيمن على صنع القرار في أنقرة لأكثر من عقدين من الزمن، فقد فهم قواعد اللعبة السياسية، ومفادها أنه عندما تتفاقم مشكلة تركية داخلية، فإنه يسحب ورقة العلاقات الخارجية ويغطيها، وهذه المرة المشكلة التي يتقن استخدامها أردوغان هي إسرائيل، التي أعلن عن قطع العلاقات معها خلال حديثه مع الصحفيين في طائرته العائدة من قمة المناخ في أذربيجان".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "تصريحات أردوغان العدوانية تجاه دولة الاحتلال تأكيد على ظاهرة تنفرد بها تركيا التي لا تزال تعيش على أبخرة مجد الإمبراطورية العثمانية، لأنه رغم كل المشاكل الاقتصادية، فلا يزال مواطنوها يعلقون أهمية كبيرة على صورة تركيا على الساحة الدولية، ويريدون رؤيتها باعتبارها لاعبا خارقا مثل تركيا أيام السلطان عبد الحميد، إن لم يكن بالأفعال، فعلى الأقل بالكلام، وهكذا يرضي الرئيس أردوغان رغبة قلوبهم".
وأوضح أن "أردوغان باعتباره من استوعب هذا الأسلوب جيدا، فإنه يحرص على التعبير عن نفسه في كل قضية دولية، وكأنها قضية لها التأثير الأكبر على الحياة اليومية للمواطن التركي، وليس أهم من القضية الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي من الحديث عنهما، ولذلك فقد جاءت دعوته لقطع العلاقات التجارية معها في نفس الإطار وذات الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "أردوغان لم يكتف بإعلان وقف العلاقات التجارية مع إسرائيل، بل كرر نفس التصريحات العدوانية المعروفة ضدها، وهدّدها بمعركة قانونية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مع العلم أنه في بداية أغسطس شاركت تركيا في معركة جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأكد أن "العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب تم قطعها بقرار أحادي اتخذته الأولى في أبريل الماضي، وبدأ بفرض قيود تجارية على 54 منتجا تصدرها إلى الأخيرة، بما في ذلك الإسمنت والصلب، وبلغت علاقاتهما التجارية آنذاك 9.5 مليار دولار، رغم ما قيل حينها عن العثور على طرق التفافية للاحتيال على هذه المقاطعة بتوسيط دولة ثالثة، ما دفع بالمعارضة التركية لفضح هذه الخديعة، لكن وزير الاقتصاد التركي عمر بولات رفض كل الادعاءات بالاستمرار في إقامة علاقات تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي".
واستدرك بالقول أنه "رغم الإعلان الرسمي لأردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال، ودعوته للدول الصديقة بأن تحذو حذوه، لكن تركيا لديها الكثير لتخسره من قطع هذه العلاقات، لأنه ابتداء سيحد من وصول بضائعها إلى الأراضي الفلسطينية، فضلا عن التبعات المتوقعة لمثل هذه الخطوة على علاقات أنقرة بواشنطن، خاصة مع مجيء الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يحتفظ بعلاقة جيدة مع أردوغان".