مدينة الشيخ شخبوط الطبية تحصل على اعتماد جمعية القلب الأمريكية بوصفها مركزاً شاملاً لعلاج السكتات الدماغية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
حصلت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، التابعة لـ«بيورهيلث»، على اعتماد من جمعية القلب الأمريكية بوصفها مركزاً شاملاً لعلاج السكتات الدماغية، وهو أحد أعلى التصنيفات في مجال علاج حالات السكتات الدماغية المعقَّدة، ما يسلِّط الضوء على كفاءة المستشفى في علاج السكتات في أبوظبي ودولة الإمارات.
ويأتي هذا الإنجاز بعد حصول المستشفى على اعتماد دائرة الصحة – أبوظبي كمركز تميُّز في السكتة الدماغية، استناداً إلى قدراته المميَّزة في تقديم خدمات عالمية المستوى في مجال الرعاية الخاصة بالسكتات الدماغية.
وتواصل مدينة الشيخ شخبوط الطبية، منذ تأسيس وحدة السكتات الدماغية في مارس 2022، تعزيز إمكاناتها وتوسيع محفظة خدماتها، حيث افتتحت في شهر يونيو من العام نفسه جناح الأشعة التداخلية الثنائي لتشخيص وعلاج السكتات الدماغية الإقفارية.
ويعكس حصول مدينة الشيخ شخبوط الطبية على اعتماد المركز الشامل لعلاج السكتات الدماغية من جمعية القلب الأمريكية حِرص المستشفى على مواصلة التطوُّر المستمر، ويؤكد هذا الإنجاز التزام المستشفى بتقديم خدمات رعاية استثنائية وبنية تحتية متقدِّمة، إضافة إلى خدمات سريرية عالية الجودة بدعم من فريق متميِّز من خبراء وأخصائيي الرعاية الصحية.
وقال الدكتور عصام صالح، رئيس قسم طب الأعصاب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «نحرص في مدينة الشيخ شخبوط الطبية على الحفاظ على مكانتنا الريادية في مجال علاج السكتات الدماغية، خصوصاً في قسم الأشعة العصبية التداخلية، حيث يلتزم فريقنا بتقديم خدمات رعاية شاملة ومتعدِّدة التخصُّصات للمرضى الذين يعانون من الأمراض العصبية الشائعة والمعقَّدة. ويؤكِّد حصولُ مدينة الشيخ شخبوط الطبية على الاعتماد الكامل من جمعية القلب الأمريكية الجهودَ الاستثنائية التي نقدِّمها لتعزيز إمكاناتنا، واعتماد العلاجات المبتكرة من أجل توفير حلول ناجحة لهذه التحديات الصحية».
وقال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «ندرك، بصفتنا أحد أكبر المستشفيات التخصُّصية في دولة الإمارات، أهمية مواصلة الجهود ووضع معايير جديدة تضمن لمدينة الشيخ شخبوط الطبية تقديم خدمات موثوقة وعالية الجودة على المستويين المحلي والإقليمي. ويُعَدُّ حصولنا على الاعتماد من جمعية القلب الأمريكية إنجازاً بارزاً، حيث يؤكِّد التقدُّم السريع الذي أحرزناه خلال عامين فقط من افتتاح مرفقنا المخصَّص للسكتات الدماغية».
وأضاف «الكعبي»: «يُعَدُّ هذا الاعتماد العالمي علامةً فارقةً أخرى في مسيرة مدينة الشيخ شخبوط الطبية الهادفة إلى ترسيخ مكانتها وجهةً طبيةً مفضَّلة للمرضى في المنطقة، مع ضمان حصول المرضى في الدولة على خدمات عالية الجودة في مجال علاج الحالات المعقَّدة، ليضاهي ما يُقدَّم في أفضل المستشفيات العالمية».
تقدِّم وحدة السكتات الدماغية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية خدماتها على مدى الساعة، بمساعدة فريق متعدِّد التخصُّصات من خبراء متمرِّسين في علاج الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية في الدماغ والعمود الفقري، بمن في ذلك خبراء التصوير الشعاعي العصبي التداخلي، والطب الفيزيائي، وإعادة التأهيل، وطب الطوارئ. وتضمُّ مدينة الشيخ شخبوط الطبية جناح الأشعة التداخلية الثنائي لتشخيص وعلاج السكتات الدماغية الإقفارية، التي تحدث عندما تسدُّ جلطة دموية أو خثرة الشرايين المؤدية إلى الدماغ. ويقع هذا الجناح ضمن قسم الأشعة العصبية التداخلية الذي يُعَدُّ جزءاً من قسم التصوير السريري، حيث يتعاون فريق قسم الأشعة العصبية التداخلية بشكلٍ وثيقٍ مع وحدة السكتات الدماغية.
يُشار إلى أنَّ مدينة الشيخ شخبوط الطبية توفِّر من خلال مرافقها خدمات متقدِّمة تغطّي مساحة جغرافية واسعة في إمارة أبوظبي، التي تُعَدُّ أكبر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدِّم إجراءً علاجياً مهماً ومُنقِذاً لحياة المرضى، حيث يُمْكِن أن يقلِّل من الآثار السلبية الدائمة أو طويلة المدى للسكتة الدماغية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مدینة الشیخ شخبوط الطبیة علاج السکتات الدماغیة على اعتماد فی مجال
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي
أعلنت إدارة مكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تعاونها مع خمس مؤسسات أكاديمية أمريكية رائدة وهي: معهد الدراسات المتقدمة، وجامعة برينستون، وجامعة نيويورك، وجامعة ميتشيجان، وكلية تشارلستون، للاستحواذ على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي.
من خلال هذا التعاون ستتولى مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة رقمنة مواد هذا الأرشيف مع الحفاظ على المجموعة الأصلية ضمن مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة.
وصرّحت لمياء عيد، عميدة مكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأمريكية وخريجة الجامعة عامي 1988 و1992 قائلة: "تتمتع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالمكانة المثالية لاستضافة هذه المجموعة الفريدة وإدارتها وحفظها وأرشفتها ورقمنتها في مكتبتها. إن تعاوننا مع المؤسسات الأمريكية الخمس، التي تتميز كل منها بسياسات وإجراءات فريدة، يعكس قناعتنا المشتركة والفهم العميق لأهمية هذه المجموعة".
تنتمي مكتبة الخانجي إلى محمد أمين الخانجي، أحد أبرز جامعي المخطوطات ومحرري وناشري الأدب العربي الإسلامي في القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد ظلت هذه المكتبة مركزاً لتحرير وطباعة وتداول النصوص العربية والإسلامية الأساسية مما جعلها نافذة إلى عالم المخطوطات العربية والإسلامية في الفترة من عشرينيات إلى ستينيات القرن الماضي.
وقال مصطفى حسين، الأستاذ المساعد بجامعة ميتشيجان: "تكشف هذه المواد الأرشيفية عن العلاقات الاجتماعية المعقدة التي تشكّلت خلال التفاعل بين المؤثرين المسلمين وغير المسلمين الأوروبيين الذين انخرطوا في تبادل الموارد الثقافية والفكرية".
ويؤكد أحمد خان، الأستاذ المساعد للدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي أجرى أبحاثًا حول هذا الأرشيف ومكتبة الخانجي بكاملها، أهمية هذه المجموعة قائلاً: "يمكن لهذا الأرشيف أن يشكل نقطة انطلاق لأجندة بحثية جديدة وفرع جديد في دراسات العالم الإسلامي والشرق الأوسط، كاشفًا عن روابط جديدة بين المؤثرين والمؤسسات ودور النشر في المنطقة".
يمثل أرشيف مكتبة الخانجي فرصة فريدة لإعادة تشكيل فهمنا الحديث لتاريخ الكتاب وثقافة الطباعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستكون هذه المواد متنوعة المحتوى ذات أهمية كبيرة للمكتبات وأمناء الأرشيف والباحثين في الفكر العربي الإسلامي، حيث تقدم رؤى قيمة في التاريخ الاقتصادي وتاريخ الكتاب وأصوله، بالإضافة إلى ثقافة الطباعة ودراسة المخطوطات والتكنولوجيا.
وأوضحت رنا ميقاتي، الأستاذة المشاركة بكلية تشارلستون أنه للمرة الأولى، يقدم أرشيف الخانجي منظورًا كان مفقودًا سابقًا في تاريخ المنطقة. "ومن بين أمور أخرى، يصحح السرد حول تشكيل مجموعات المخطوطات الإسلامية الأوروبية والأمريكية الشمالية من خلال تسليط الضوء على دور المؤثرين المحليين وخبراتهم".
وأشارجاريت ديفيدسون، الأستاذ المشارك بكلية تشارلستون أن السعي لفهم أصول مجموعة المخطوطات الإسلامية بجامعة برينستون قاده إلى أرشيف الخانجي. "ما وجدته في هذا الأرشيف يقدم توثيقًا دقيقاً ليس فقط لتلك القصة ولكن لقصة أكبر تتعلق بنقل جماعي لمخطوطات تمثّل نواة للمجموعات أخرى في الشرق الأدنى وأوروبا ومناطق أخرى".
وتؤمن سابين شميدتكه، أستاذة في معهد الدراسات المتقدمة أن أرشيف الخانجي سيفتح آفاقًا جديدة لدراسة تاريخ المخطوطات والمجموعات الكتابية العربية في أوروبا وخارجها. "وما يبعث على السرور بشكل خاص هو تعاون مؤسساتنا الست بسلاسة للاستحواذ على هذا الأرشيف المهم والحفاظ عليه ككيان واحد، ربما يكون نموذجًا لإنقاذ أرشيفات مماثلة عند توفرها".
وبمجرد حصول مكتبة الجامعة على هذا الأرشيف الفريد، باشرت باتخاذ خطوات فورية للحفاظ عليه. تمثلت الخطوة الأولى في ضمان حماية المواد من خلال تطبيق التدابير اللازمة لصيانة الحالة المادية للمقتنيات التي تشملها للمجموعة. بعد ذلك، ستبدأ المكتبة في معالجة الأرشيف ورقمنته وإعداد بيانات وصفية شاملة له. واختتمت لمياء عيد حديثها قائلة: "تُعد هذه الخطوات الأساسية ضرورة لجعل المجموعة متاحة وذات قيمة للباحثين والمؤسسات المتعاونة والمجتمع الأكاديمي بالكامل".