ازدياد التوترات.. حادثة جديدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قالت وسائل إعلام عبرية، إن هناك ازدياد في حدة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث قام ناشط في حزب الله اللبناني بإلقاء زجاجة حارقة تجاه الأراضى المحتلة من السياج الحدودي في منطقة المطلة جنوبي لبنان، ورد الجيش الإسرائيلي بطلقات تحذيرية.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، فإن الزجاجة الحارقة لم تسفر عن وقوع أضرار في المنطقة سوى تضرر "كابل استشعار لناقل مياه".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على طول الحدود جنوبي لبنان لمنع اي استعدادا لا عمل من جانب حزب الله على طول الحدود.
يأتي ذلك بالتوازي مع التجهيز لنقاش في الأمم المتحدة في نيويورك من المتوقع أن يقام خلال الأيام الأخيرة وسيدور حول تجديد ولاية مراقبو الأمم المتحدة- اليونيفيل.
وفي الأول من أغسطس الجاري، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بإلزام بيروت بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود".
وتطالب إسرائيل من الأمم المتحدة بأن يفرض مراقبوها اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الموقع في نهاية حرب لبنان الثانية، ايضا تطالب إسرائيل بإزالة خيمة حزب الله الثانية في مزارع شبعا.
فيما قدم لبنان، في 11 يوليو الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.
على خلفية التوترات، بعث وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت الأسبوع الماضي رسالة الى التنظيم اللبناني من مزارع شبعا المحتلة، حيث لا زالت واحدة من خيم حزب الله منصوبة. وقال :"أحذر حزب الله ونصر الله عدم القيام بأي خطأ. قمت بأخطاء في الماضي ودفعتم أثمان باهظة. ان تطور هنا لا سمح الله تصعيد أو مواجهة- سنعيد لبنان الى العصر الحجري".
وأضاف جالانت :"لن نتردد بممارسة كل قوتنا، والحاق الضرر بكل متر لحزب الله وللبنان ان تطلب ذلك". واشار الى "أنن سنعرف كيفية الدفاع عن مواطني إسرائيل ودولة إسرائيل بأي طريقة، يجب على العدو أن يفهم أنه حينما يدور الحديث عن أمن إسرائيل -جميعنا موحدين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحدود اللبنانية الإسرائيلية حزب الله اللبناني زجاجة حارقة الجيش الإسرائيلي لبنان وإسرائيل الأمم المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف معبر جوسيه على الحدود السورية اللبنانية
نفذ الاحتلال الإسرائيلي السبت، غارة جوية على معبر "جوسيه" في ريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن التسبب بأضرار مختلفة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، (رسمية تابعة للنظام السوري) نقلا عن مدير المعبر دباح المشعل، أن "العدوان الإسرائيلي على المعبر تسبب بأضرار مادية".
وكانت وزارة خارجية النظام السوري طالبت جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفا حازما لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري سوري أن غارة إسرائيلية استهدفت مدينة تدمر في البادية السورية، تسببت باستشهاد 36 شخصا وإصابة 50 آخرين.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وزادت حدتها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومنذ 2011، تشن "إسرائيل" من حين إلى آخر غارات على سوريا تقول إنها تستهدف مصالح تابعة لـ"حزب الله" وإيران ونقاطا عسكرية للنظام السوري.
وخلال الأسبوع الماضي، تناول مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" للخبير الاقتصادي والمحاضر في الكلية الأكاديمية رمات غان كفير تشوفا، فرص دولة الاحتلال بالهجوم على سوريا لعزل حزب الله اللبناني.
وقال تشوفا، إن "هناك فرصة نادرة لقطع مسار السلاح الإيراني الذي يغذي حزب الله حين تكون روسيا مشغولة بأوكرانيا والنظام السوري مضطرب".
وفي النزاع المتواصل بين إيران وحزب الله وإسرائيل، توجد نقطة أرخميدية تتيح تغييرا جذريا للوضع الراهن وخلق واقع جديد، ففي السنوات الأخيرة نجحت إيران في تثبيت نفوذها على طول في المنطقة، كالعراق سوريا ولبنان، فخلقت بذلك "طوق نار" حول إسرائيل، بحسب الكاتب.
وأضاف أن "أعداء ايران، مثل تنظيم الدولة والسعودية والعراق، ضعفوا جدا أو أوقفوا صراعهم ضدها، ما سمح بتعميق سيطرتها في الشرق الأوسط. نقطة الانعطافة التي ساعدت في التوسع الإيراني كانت سقوط نظام صدام حسين في العراق".
وأوضح الكاتب أن "النظام السُني لصدام شكل فاصلا في وجه تطلعات إيران الشيعية، وبخاصة في ضوء خصومة تاريخية تمتد 1400سنة بين الشيعة والسُنة، فصدام قاتل إيران ثماني سنوات، لكن بعد سقوطه فتحت أمام إيران فرص جديدة: بدأت تعزز مكانتها في العراق، ولاحقا وسعت نفوذها إلى سوريا ولبنان أيضا في ظل التعاون مع حزب الله ونظام الأسد".