بوريطة يرد على دي ميستورا: "المغرب لا يتفاوض على سيادته على الصحراء"
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الاثنين، إن خطة الحكم الذاتي المغربية لحل النزاع في الصحراء تشكل « نقطة وصول وليست نقطة انطلاق »، وذلك رداً على تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، الذي دعا الرباط إلى توضيح تفاصيل مقترحها.
وجاءت تصريحات بوريطة خلال إجابته عن سؤال بهذا الخصوص في مؤتمر صحفي مشترك في الرباط مع نظيره الإستوني، مارغوس تساهكنا.
وقال: « المقترح له خطوط حمراء لا يمكن المساس بها، ويتضمن جوانب أخرى يمكن أن تكون فيها تفاصيل. في اليوم الذي تُظهر فيه الأطراف الأخرى نيتها الانخراط في هذا المسار مع احترام الخطوط الحمراء والأساس الوحيد لهذا المسار هو خطة الحكم الذاتي، يمكن الحديث عن التفاصيل. لكن في غياب انخراط جدي وواضح وصريح من الأطراف الأخرى، من المبكر الحديث عن هذا الأمر ».
وأشار بوريطة إلى أن خطة الحكم الذاتي المغربية، التي قُدمت إلى الأمم المتحدة عام 2007، تحظى بدعم عدد متزايد من الدول في المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
وفي عرضه يوم الأربعاء الماضي أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة، شدد دي ميستورا على أنه « حان الوقت لكي تشرح المغرب وتوضح تفاصيل مقترح الحكم الذاتي »، مضيفاً أنه كرر ذلك « باحترام لكن بحزم » للرباط.
كما أعرب ميستورا أمام المجلس عن نفاد صبره إزاء تعثر عملية السلام بين المغرب والانفصاليين في جبهة البوليساريو، واعترف بأنه اقترح حتى تقسيم الأراضي الصحراوية بين الشمال، الذي سيكون تحت سيادة المغرب، والجنوب، الذي سيشكل دولة مستقلة، لكنه أعرب عن أسفه لرفض كلا الطرفين لهذه الفكرة.
وأوضح بوريطة المزيد حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن ميستورا قدم مقترح التقسيم للوفد المغربي خلال زيارته إلى الرباط في أبريل الماضي، لكنه أكد أن رد المغرب كان رفضاً قاطعاً لهذا المقترح الذي « لن تستمع إليه حتى ».
وأضاف: « المغرب لا يتفاوض على سيادته على الصحراء أو على وحدته الترابية، بل يتفاوض على نزاع إقليمي مع دولة مجاورة تنازع سيادة المغرب على أراضيه ».
ووصف بوريطة مقترح التقسيم من ميستورا بأنه « مستعاد »، مشيراً إلى أنه طُرح قبل أكثر من عقدين من قبل أحد أسلافه، جيمس بيكر، ورفضته الرباط آنذاك أيضاً.
كلمات دلالية الأمم الصحراء المتحدة المغرب بوريطة تقسيمالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم الصحراء المتحدة المغرب بوريطة تقسيم الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
ما الذي نعرفه عن المظلة النووية بعد عرض فرنسا توفيرها لحلفائها بأوروبا؟
مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إمكانية استخدام الردع النووي أو ما يطلق عليه المظلة النووية، لتوفير الحماية لبعض الدول الأوروبية الحليفة، خاصة من التهديد الروسي، تثار أسئلة حول ما نعنيه بالمظلة وما هي القدرات الفرنسية نوويا.
وتعد فرنسا الدولة الأوروبية حاليا، التي تمتلك ترسانة نووية تعود إلى ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى العضو السابق في الاتحاد الأوروبية بريطانيا، التي تمتلك السلاح ذاته.
ونستعرض في التقرير التالي، المظلة النووية والقدرات الفرنسية من أجل توفيرها لحلفائها غير النوويين:
ما هي المظلة النووية:
المظلة النووية، هي الحماية التي توفرها دولة نووية، لامتلاكها السلاح النووي، لحلفائها الذين لا يمتلكون هذا السلام، وتضمن لهم الدفاع ضد أي تهديد نووي محتمل، وهي عملية ردع تشن بموجبها الدولة هجوما نوويا إذا تم شن هجوم عدواني ضد أحد حلفائها.
ظهرت فكرة المظلة النووية، خلال الحرب الباردة، بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، في وظل سباق التسلح بأسلحة الدمار الشامل.
دول تندرج تحت المظلة النووية:
بموجب علاقات الولايات المتحدة، فقدت وفرت ضمن اتفاقيات أمنية، المظلة النووية، لكل من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ودول في المحيط الهادي وجزر في المحيط الأطلسي.
ما هي القدرات النووية الفرنسية؟
تعتبر فرنسا واحدة من 9 دول في العالم، تمتلك السلاح النووي، ويعتمد ردعها وتوفيرها المظلة النووية على 3 عناصر هي الصواريخ الأرضية، وأنظمة الإطلاق من الجو، والمنصات البحرية.
وتأتي فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والمملكة المتحدة والهند وباكستان وكوريا الشمالية، في امتلاك السلاح النووي.
وبحسب التقديرات، تمتلك فرنسا، 290 رأسا نوويا، تتوزع على نطاقات استراتيجية، من بينها، 64 صاروخا، موزعة على 4 غواصات استراتيجية، و50 صاروخا من طراز كروز جو أرض تحمل على مقاتلات ميراج ورافال الفرنسية.
ومن حيث ترتيب القوة النووية الفرنسية على مستوى العالم، تعتبر الرابعة، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، ولا يمكن مقارنتها بالسابقين، حيث تمتلك واشنطن وموسكو، أكثر من 5 آلاف رأس نووي.
الردع النووي البحري:
تمتاز فرنسا، بقدرة ردع نووية بحرية، مكونة من مجموعة من الغواصات المزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز "أم 51"، يمكنها الوصول إلى آلاف الكيلومترات مع قدرة تخف في عمق المحيط.
وتمتلك فرنسا، 4 غواصات نووية، من طراز "تريومفانت"، تحمل صواريخ باليستية نووية، وتحتفظ بمواقع سرية، في البحار، من أجل توفير الردع النووي في حال مهاجمة فرنسا أو أحد حلفائها.
وتعمل الغواصات بالطاقة النووية، وهو ما يميزها بالقدرة على البقاء لفترات طويلة تتجول في المحيطات دون الحاجة للتزود بالوقود.
وتعتبر الغواصات النووية من أهم الأسلحة الاستراتيجية الردعية لفرنسا، خاصة في حال تحييد قدراتها النووية البرية أو الجوية، لتقوم بالمهمة.