هاريس تركز على سن غريمها.. وترامب يتودد إلى العمال
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
جورجيا"أ.ف.ب": أتمّت المرشّحة الديموقراطيّة للبيت الأبيض كامالا هاريس عامها الستّين امس لكنها ما انفكّت تُذكّر خصوصا بسنّ غريمها الجمهوري المرهق جدا في نظرها ليرأس الولايات المتحدة من جديد، بينما تودّد دونالد ترامب في اليوم نفسه للعمّال من خلال تأديته دور عامل في أحد فروع مطعم للوجبات السريعة.
وعلى أنغام أغنية "هابي بيرثداي" لستيفي واندر، استقبلت جوقة كنيسة معمدانية للأمريكيين السود المرشحة الديموقراطية امس متمنّية لها عيدا سعيدا.
وعندما دعا القسّ هاريس لإلقاء كلمة، وجّهت هاريس سهامها إلى خصمها الجمهوري من دون ذكره بالاسم، مشدّدة على قيم "التعاطف" و"الاحترام" و"المحبّة" في وجه "من يثيرون الفرقة بيننا وينشرون الخوف ويحدثون الفوضى".
وقبل 16 يوما من الانتخابات الرئاسية، يكثّف المرشحان للبيت الأبيض الجهود في سباق محموم يزداد توتّرا.
وتشارك هاريس المنتمية إلى الطائفة المعمدانية في مراسم دينية أخرى الأحد في محيط أتلانتا بحضور أميركيين سود، وهم عادة من المؤيدين للديموقراطيين، لكنّ نتائج هاريس في نوايا التصويت لدى هذه الفئة الانتخابية ما زالت مخيّبة للآمال.
وركّز المرشحان جهودهما امس على ولاية بنسلفانيا كبرى الولايات المتأرجحة السبع التي من شأنها حسم نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 نوفمبر.
وارتدى ترامب الذي يُعرف عنه ولعه بالوجبات السريعة، مئزر مطاعم ماكدونالدز الأسود والأصفر، ودخل الأحد مطبخ أحد الفروع في بنسلفانيا ليساعد العمال بقلي البطاطس وتسليم الزبائن طلباتهم.
وكان هدف هذه المحطة الانتخابية لترامب السخرية من منافسته هاريس التي غالبا ما تُردد أنها عملت في شبابها في ماكدونالدز.
إلا أن ترامب يتهمها بالكذب، زاعما أن هاريس لم تعمل أبدا في ماكدونالدز خلال فترة دراستها، وهي تجربة تحدثت عنها مرارا خلال حملتها.
وساعد موظف في المطعم، المرشح الجمهوري البالغ 78 عاما على وضع البطاطس في مقلاة، ثم في علب لتسليمها للزبائن عبر نافذة خدمة السيارات، بينما تجمعت وسائل الإعلام لالتقاط صور في الخارج.
واندهش ترامب، المعروف أنه يعاني رهاب الجراثيم، من الأداة المستخدمة لتوزيع البطاطس المقلية قائلا "إنها نظيفة، إنها لطيفة حقا، ليس عليك لمس البطاطس أبدا".
وقال وهو ينهي محطته الانتخابية التي يُفترض أن تجذب الناخبين من الطبقة العاملة "لن أنسى هذه التجربة أبدا"، مضيفا "الأمر يتطلب خبرة".
وأردف "لا أمانع القيام بهذه الوظيفة".
وعندما أخبره المراسلون أن امس يصادف عيد ميلاد هاريس التي تبلغ ستين عاما، تمنى ترامب لها "عيد ميلاد سعيدا". وقال مازحا "أعتقد أنني سأحضر لها بعض الزهور. ربما سأحضر لها بعض البطاطس المقلية".
وباتت مسألة السنّ التي أدّت إلى انسحاب جو بايدن (81 عاما) من السباق الرئاسي تنعكس سلبا على ترامب (78 عاما).
وقالت هاريس السبت إن "ترامب بات على نحو متزايد غير مستقرّ وغير أهلٍ" لممارسة المهمات الرئاسية، مستعيدة حجّة سبق لها أن ساقتها هذا الأسبوع.
وفي أتلانتا، اتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق".
في المقابل، تناول ترامب الكلمة في لاتروب في بنسيلفانيا لمدّة أكثر من ساعة ونصف ساعة، مزاوجا في تصريحاته بين الطرائف والهجمات الشخصية والتعهّدات وعروض دعايات انتخابية.
وهو صرّح هذا الأسبوع أن هاريس "فاشلة لديها طاقة أقلّ من أرنب".
وذهب أبعد في انتقاداته لها السبت قائلا "أنتِ نائبة رئيس خائبة، الأسوأ، أنت مطرودة، فاغربي من هنا"، داعيا الحشود إلى نقل الرسالة لها في صناديق الاقتراع.
واعتبرت هاريس في مقابلة أذيعت الأحد على قناة "إم إس إن بي سي" أن هذا التعليق الذي أدلى به ترامب هو إهانة لمنصب الرئيس ويحط من السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي.
وقالت ردا على سؤال حول تعليق ترامب "ما تراه في خصمي، وهو رئيس سابق للولايات المتحدة، يحط حقا من قدر المنصب".
وشددت هاريس على وجوب عدم السماح لترامب بقيادة البلاد مرة أخرى.
في أكتوبر، نشرت المرشحة الديموقراطية نتائج تقرير طبي وافٍ جاء فيه أنها "بصحّة ممتازة"، في خطوة يحجم منافسها عن القيام بها، وهو سيكون في حال فوزه الرئيس الأكبر سنا للولايات المتحدة.
ولا تفوّت نائبة الرئيس فرصة للتشكيك في قدرات خصمها الذي رفض إجراء مناظرة تلفزيونية ثانية معها.
وفي منتصف الاسبوع الماضي، تساءلت هاريس عن قدرات ترامب الذهنية بعدما اختصر جلسة عامة من الأسئلة والأجوبة مع ناخبين في بنسيلفانيا مساء الإثنين، مفضّلا التمايل على أنغام أغانيه المحبّبة بدلا من خوض نقاشات.
وتحتدم المنافسة بين المرشحين في ظلّ تقارب نتائجهما في استطلاعات النوايا من دون إمكانية حسم.
وبغية استقطاب أصوات ثمينة من شأنها إحداث فارق في النتائج، يعوّل ترامب على الدعم المتزايد للملياردير إيلون ماسك.
وازداد انخراط الملياردير الأمريكي صاحب شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" في حملة ترامب الانتخابية إلى درجة أنه بات يشارك فيها شخصيا.
فهو يجوب منذ الخميس الماضي بنسيلفانيا حيث يقدّم 100 دولار لكلّ ناخب مستعدّ لتوقيع عريضة تأييد لترامب.
وهو سلّم السبت الماضي شيكا بقيمة مليون دولار لأحد الموقّعين خلال جلسة نقاشية في هاريسبرج.
وحظيت هاريس من جانبها السبت بدعم فنانَين مشهورين هما مغنية الراب ليزو ومغني الآر ان بي آشر.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يتحدث عن "صفقة شاملة" في غزة خلال أيام وترامب يقول: نتواصل مع حماس ونقترب من إعادة الرهائن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تقترب من إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة وأنها تتواصل مع إسرائيل وحماس.
وفي تصريحات أدلى بها مساء الخميس، خلال اجتماع حكومي، قال ترامب: "نقترب من إعادة الرهائن من غزة"، واصفًا حركة حماس بـ "المنظمة المقززة".
وأضاف أنه التقى عددا من أهالي الأسرى، بعضهم فقدوا أبناءهم، قائلا: "نحرز تقدما، ونتحدث مع إسرائيل وحماس".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، أن عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة تلقت رسائل من مسؤولين أميركيين تفيد بأن "صفقة شاملة وجدية" للإفراج عن الأسرى تلوح في الأفق، مشيرة إلى أن الأمر بات مسألة "أيام قليلة".
وبحسب الصحيفة، فإن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ العائلات خلال لقائه بهم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضعة أسابيع لمواصلة العمليات العسكرية، قبل المطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.
وشهد اجتماع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي، الذي انعقد مساء الأربعاء دون مشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية، دعوات لتكثيف الضغط العسكري على حركة حماس. واعتبرت وزيرة النقل ميري ريغيف أن الضغط العسكري الحالي "غير كاف"، بينما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى "استغلال فرصة نادرة" لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وتشجيع هجرة الإسرائيليين إليهما، في إشارة إلى خطة ترامب السابقة بتهجير الشعب الفلسطيني.
كما طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالبدء في "مناورة كبرى" إذا لم تستجب حماس لمطلب الإفراج عن جميع الأسرى. وعبّر نتنياهو عن موافقته على ضرورة زيادة الضغط العسكري.
وأبلغت مصادر أميركية عائلات المختطفين أن قضية الرهائن كانت على رأس جدول أعمال اجتماع ترامب ونتنياهو الأخير في البيت الأبيض، في إطار تحرك أوسع لإنهاء الحرب في غزة وتمهيد الطريق نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وتشير التقارير إلى أن المحادثات الجارية مع إيران حول الملف النووي تعد جزءا من هذه الخطة الشاملة.
وأكدت المصادر أن ترامب يمنح إسرائيل مساحة زمنية قصيرة، تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة، لمواصلة القتال، قبل أن يبدأ في الدفع باتجاه وقف العمليات والبدء في تسوية سياسية أوسع.
وفي تعليق رسمي، نقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "مسؤول رفيع المستوى" قوله إن "الرئيس ترامب يدعم بشكل كامل سياسة الحكومة الإسرائيلية في الضغط على حماس عسكريا لتحرير الرهائن"، مؤكدًا أن "الضغط السياسي الأميركي على الوسطاء، إلى جانب الضغط العسكري الإسرائيلي، يقرب إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشعر فيه العديد من أهالي الأسرى أن قضيتهم قد تراجعت في سلم أولويات الحكومة، ما زاد من الضغط الداخلي على القيادة الإسرائيلية للمضي قدما نحو اتفاق للافراج عن الأسرى