لجريدة عمان:
2025-04-10@21:09:21 GMT

سكان شمال قطاع غزة: نعيش في جحيم

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

سكان شمال قطاع غزة: نعيش في جحيم

شابة في مقتبل العمر تصرخ وتشتغيث من أجل إنقاذ طفلها المصاب داخل مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا "قوات الاحتلال الإسرائيلي حرقت مدرسة حمد بجانب مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة والنيران تمتد إلى مولدات المستشفى، إلحقونا قبل ما ينحرقوا أولادنا وين نروح يا عالم؟".

كانت تلك الكلمات آخر ما قالته سماح قبل أن تقع أرضًا مغما عليها فيما تزال النيران تشتعل في مدرسة الإيواء الملاصقة للمستشفى الإندونيسي حيث تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إحراق المدرسة التي يتلاصق جدارها مع محطة الأكسجين الخاصة بالمستشفى.

وقد انتشرت صور عديدة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يتباهون بإشعال النيران في المدرسة ذاتها.

أما عمر سالم أحد الشباب المحاصرين في جباليا شمال قطاع غزة فأطلق مناشدة للعالم أجمع من أجل إنقاذ المحاصرين من مدنيين داخل أحد مراكز الإيواء في مدينة بيت لاهيا قائلا "إلحقونا يا عالم، أغيثونا يا مسلمين، أكثر من سبعة عشر يوما والغذاء شبه مقطوع والمياه غير صالحة للشرب، لا يوجد حليب للأطفال والأمهات تخلط النشا والطحين مع الماء والسكر لإطعامهم، الاحتلال يطبق الحصار على المواطنين ويستهدف كل من يتحرك، نسكن في مدارس و منازل مقصوفة مسبقا، نستخدم قماش الخيام وبعض الأخشاب من الأثاث بسبب انقطاع الحطب لإشعال النار وتجهيز الطعام إن وجد، أطفالنا ماتوا أمام أعيننا يوجد أطفال ورضع ونساء في المدرسة، الرائحة الكريهة ومياه الصرف تسبب أمراضا على كل من في المدرسة".

في هذه الأثناء، ما زال شمال قطاع غزة يتعرض لأبشع مجازر الإبادة الجماعية من قتل وتهجير وتجويع وحصار خانق بالتزامن مع منع دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال ومنع دخول الأدوية وحسب ما ورد عن وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء وصل لأكثر من 600 شهيد ومئات الجراحى، عائلات بأكملها ما زالت محاصرة في ظل العملية العسكرية لقوات الاحتلال التي تمنع دخول الطعام والشراب واستمرار محاصرة مستشفيات الشمال وتعرض المنظومة الصحية للانهيار.

وقد أطلق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في غزة مناشدات عاجلة للسيطرة على الحريق وإنقاذ ما تبقى من مرضى في داخل المستشفى الإندونيسي.

كما أشار بصل أن الاحتلال يسعى لتهجير المنطقة من شمال القطاع وتفريغ الكتل العمرانية، ما يحدث في شمال غزة هو تطهير عرقي وقضاء على كل مقومات الحياة مع استمرار القصف الإسرائيلي على عشرات المنازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، جثث عشرات الشهداء موجودة تحت أنقاض المنازل التي تم قصفها.

الجديد بالذكر أن الكثير من المواطنين من سكان مخيم جباليا قد اضطروا للجوء والنزوح إلى بعض المنازل والمنشآت الآيلة للسقوط في مدينة بيت لاهيا، التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية سابقا، في محاولة للاحتماء من برد الليل وشظايا القذائف التي تتناثر في المنطقة بكثرة.

فيما يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام كثافة نارية عالية في تلك المنطقة ضد المواطنين لإجبارهم على الاستجابة لأوامره والنزوح إلى جنوب قطاع غزة.

وأشارت مصادر طبية إلى أن هذه الاستهدافات أسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى منذ بدء الهجوم في 5 أكتوبر الجاري.

فيما استهدف الجيش الإسرائيلي ليلة السبت الماضي تجمعا لمنازل المواطنين في بيت لاهيا، ما أسفر عن مجزرة خلفت أكثر من 100 شهيدًا ومفقودا تحت الركام، بالإضافة إلى أكثر من 40 إصابة، من بينها حالات حرجة.

وتسبب قطع الجيش الإسرائيلي للاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل عدة أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي وصعوبة إخراج الضحايا من تحت ركام المنازل بسبب نقص المعدات اللازمة لذلك.

من جهته، يقول الشاب إياس جبريل وهو أب لأربعة أطفال أكبرهم 7 سنوات، إنه يشعر بالخطر يقترب منه ومن أطفاله، لكنه لا يستطيع التحرك بهم نحو أماكن آمنة بسبب إغلاق الطرق ووجود قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان، حيث إن أي شخص يخرج يعرض لحياته للخطر.

ويضيف جبريل "إن انقطاع الاتصالات يزيد من حدة الأزمة والقلق والهلع، إذ لا تصل صورة حياتهم للخارج، بصعوبة أستطيع توفير علاج لوالدتي المريضة، أما أطفالي فلا يوجد لدى أصغرهم حليبا، بالكاد وبصعوبة نستطيع الحصول على الطعام".

وقال جبريل: "نحن والنازحون في مشروع بيت لاهيا قررنا البقاء والصمود في بيوتنا حتى آخر نفس في ظل انقطاع الطعام والماء، فهذه الأرض لن تهب للمحتل إلا على أرواحنا".

*كاتبة فلسطينية من غزة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی شمال قطاع غزة بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يطلق سراح 80 أسيرًا من قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سراح نحو 80 أسيرا من قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.

وكشفت مصادر فلسطينية عن أن عددا من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال وصولوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.

الأسري تعرضوا للتعذيب في سجون الاحتلال

ولفتت المصادر إلى أن أغلب الأسري المفرج عنهم مسنون، وبعضهم لا يقوى على الحركة ويظهر عليهم آثار تعذيب.

ووفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن هناك ما يزيد على 2000 معتقل من غزة محتجزين في سجون، بما في ذلك سيديه تيمان، وعنتوت، وعوفر العسكري، والنقب.

ومنذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة في 18 مارس الماضي، استشهد ما يزيد على 1,480 فلسطينيا، وجرح 3,688 آخرون.

كما ارتفع إجمالي عدد الشهداء إثر عدوان الاحتلال على القطاع إلى 50.846، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الاحتلال في 7 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق سراح 80 أسيرًا من قطاع غزة
  • فلسطين.. قصف مدفعي مكثف غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • ماذا يعني تحويل رفح لمنطقة عازلة؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عدوان على نابلس
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • جوتيريش: سكان قطاع غزة محاصرون في دوامة موت لا تنتهي
  • آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • منهم 9 من عائلة واحدة.. استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة