لجريدة عمان:
2025-03-11@12:55:58 GMT

سكان شمال قطاع غزة: نعيش في جحيم

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

سكان شمال قطاع غزة: نعيش في جحيم

شابة في مقتبل العمر تصرخ وتشتغيث من أجل إنقاذ طفلها المصاب داخل مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا "قوات الاحتلال الإسرائيلي حرقت مدرسة حمد بجانب مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة والنيران تمتد إلى مولدات المستشفى، إلحقونا قبل ما ينحرقوا أولادنا وين نروح يا عالم؟".

كانت تلك الكلمات آخر ما قالته سماح قبل أن تقع أرضًا مغما عليها فيما تزال النيران تشتعل في مدرسة الإيواء الملاصقة للمستشفى الإندونيسي حيث تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إحراق المدرسة التي يتلاصق جدارها مع محطة الأكسجين الخاصة بالمستشفى.

وقد انتشرت صور عديدة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يتباهون بإشعال النيران في المدرسة ذاتها.

أما عمر سالم أحد الشباب المحاصرين في جباليا شمال قطاع غزة فأطلق مناشدة للعالم أجمع من أجل إنقاذ المحاصرين من مدنيين داخل أحد مراكز الإيواء في مدينة بيت لاهيا قائلا "إلحقونا يا عالم، أغيثونا يا مسلمين، أكثر من سبعة عشر يوما والغذاء شبه مقطوع والمياه غير صالحة للشرب، لا يوجد حليب للأطفال والأمهات تخلط النشا والطحين مع الماء والسكر لإطعامهم، الاحتلال يطبق الحصار على المواطنين ويستهدف كل من يتحرك، نسكن في مدارس و منازل مقصوفة مسبقا، نستخدم قماش الخيام وبعض الأخشاب من الأثاث بسبب انقطاع الحطب لإشعال النار وتجهيز الطعام إن وجد، أطفالنا ماتوا أمام أعيننا يوجد أطفال ورضع ونساء في المدرسة، الرائحة الكريهة ومياه الصرف تسبب أمراضا على كل من في المدرسة".

في هذه الأثناء، ما زال شمال قطاع غزة يتعرض لأبشع مجازر الإبادة الجماعية من قتل وتهجير وتجويع وحصار خانق بالتزامن مع منع دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال ومنع دخول الأدوية وحسب ما ورد عن وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء وصل لأكثر من 600 شهيد ومئات الجراحى، عائلات بأكملها ما زالت محاصرة في ظل العملية العسكرية لقوات الاحتلال التي تمنع دخول الطعام والشراب واستمرار محاصرة مستشفيات الشمال وتعرض المنظومة الصحية للانهيار.

وقد أطلق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في غزة مناشدات عاجلة للسيطرة على الحريق وإنقاذ ما تبقى من مرضى في داخل المستشفى الإندونيسي.

كما أشار بصل أن الاحتلال يسعى لتهجير المنطقة من شمال القطاع وتفريغ الكتل العمرانية، ما يحدث في شمال غزة هو تطهير عرقي وقضاء على كل مقومات الحياة مع استمرار القصف الإسرائيلي على عشرات المنازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، جثث عشرات الشهداء موجودة تحت أنقاض المنازل التي تم قصفها.

الجديد بالذكر أن الكثير من المواطنين من سكان مخيم جباليا قد اضطروا للجوء والنزوح إلى بعض المنازل والمنشآت الآيلة للسقوط في مدينة بيت لاهيا، التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية سابقا، في محاولة للاحتماء من برد الليل وشظايا القذائف التي تتناثر في المنطقة بكثرة.

فيما يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام كثافة نارية عالية في تلك المنطقة ضد المواطنين لإجبارهم على الاستجابة لأوامره والنزوح إلى جنوب قطاع غزة.

وأشارت مصادر طبية إلى أن هذه الاستهدافات أسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى منذ بدء الهجوم في 5 أكتوبر الجاري.

فيما استهدف الجيش الإسرائيلي ليلة السبت الماضي تجمعا لمنازل المواطنين في بيت لاهيا، ما أسفر عن مجزرة خلفت أكثر من 100 شهيدًا ومفقودا تحت الركام، بالإضافة إلى أكثر من 40 إصابة، من بينها حالات حرجة.

وتسبب قطع الجيش الإسرائيلي للاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل عدة أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي وصعوبة إخراج الضحايا من تحت ركام المنازل بسبب نقص المعدات اللازمة لذلك.

من جهته، يقول الشاب إياس جبريل وهو أب لأربعة أطفال أكبرهم 7 سنوات، إنه يشعر بالخطر يقترب منه ومن أطفاله، لكنه لا يستطيع التحرك بهم نحو أماكن آمنة بسبب إغلاق الطرق ووجود قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان، حيث إن أي شخص يخرج يعرض لحياته للخطر.

ويضيف جبريل "إن انقطاع الاتصالات يزيد من حدة الأزمة والقلق والهلع، إذ لا تصل صورة حياتهم للخارج، بصعوبة أستطيع توفير علاج لوالدتي المريضة، أما أطفالي فلا يوجد لدى أصغرهم حليبا، بالكاد وبصعوبة نستطيع الحصول على الطعام".

وقال جبريل: "نحن والنازحون في مشروع بيت لاهيا قررنا البقاء والصمود في بيوتنا حتى آخر نفس في ظل انقطاع الطعام والماء، فهذه الأرض لن تهب للمحتل إلا على أرواحنا".

*كاتبة فلسطينية من غزة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی شمال قطاع غزة بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

لليوم العاشر.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر لليوم العاشر على التوالي. 

هذا في وقت حذر فيه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعانيه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. 

وقال هادي في بيان صحفي: إن المساعدات الإنسانية تمثل شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، الذين مروا بشهور من المعاناة الصعبة، مشدداً على أن استمرار حجب هذه الإمدادات يعرض حياة المدنيين للخطر.

وأضاف هادي أن “القانون الدولي الإنساني واضح، ويجب ضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

وأكد على ضرورة استئناف دخول المساعدات بشكل عاجل، محذراً من أن أي تأخير إضافي قد يقوض التقدم الذي تم إحرازه خلال فترات الهدنة.

 كما دعا إلى استئناف وقف إطلاق النار، وأكد على أهمية الوفاء بالالتزامات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بإدخال المساعدات.

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من تأثير نقص الوقود على عمليات الإغاثة في القطاع، مشيرة إلى أن إغلاق المعابر أدى إلى تأخير كبير في تسليم الإمدادات.

 وقد أغلقت بعض المخابز أبوابها بسبب نقص الغاز، في حين لا تزال جهود زيادة القدرة الإنتاجية للمخابز الأخرى مستمرة.

مقالات مشابهة

  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • يهدمون البيوت ويخربون الممتلكات.. قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون يعيثون فسادًا في الضفة الغربية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قطع حكومة الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن قطاع غزة
  • فلسطينيو شمال غزة يصومون على وقع التهديدات ويفطرون فوق الركام
  • لليوم العاشر.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجر منزلاً في الضفة الغربية
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قرارَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا