"عُمران" تحتفل بخريجي "برنامج الشراكة العالمية للسفر والسياحة"
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) بتخريج المشاركين في برنامج الشراكة العالمية للسفر والسياحة (GTTP). ويجسّد البرنامج جهود مجموعة عُمران لتمكين الجيل القادم من المواهب العمانية في قطاع السياحة وذلك في إطار استراتيجية "طموحي سياحي"، والتي تهدف إلى رفد القطاع السياحي بكفاءات وطنية مُؤهلة.
ويعكس تنفيذ هذا البرنامج التزام المجموعة برعاية المواهب المحلية، وتمكين الطاقات الشابة من اكتشاف إمكانياتهم، وإلهامهم للمساهمة في نمو القطاع السياحي في البلاد، حيث شمل البرنامج، الذي أطلق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الشراكة العالمية للسفر والسياحة، على أنشطة لا صفيّة لطلبة الصفين العاشر والحادي عشر من مدارس مختارة من مختلف محافظات سلطنة عُمان، حيث أتاح لهم خوض تجارب عمليّة ورؤى قيّمة حول عالم السياحة والأعمال المرتبطة به. كما اشتمل على تقديم محتوى تدريبي متكامل في مجال السفر والسياحة عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بمؤسسة الشراكة العالمية للسفر والسياحة.
وقال الشيخ يعقوب بن سيف الشهيمي مدير عام مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم: "يمثل القطاع السياحي أحد القطاعات المهمة في رؤية عُمان 2040، ويعد هذا البرنامج أحد البرامج المهمة التي ساهمت في إكساب الطلبة المهارات الأساسية في قطاع السياحة والضيافة عبر منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية، حيث قُدّمت عبر مؤسسة تعليمية عالمية متخصصة وبإشراف من مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي. وقد شهد البرنامج مشاركة 345 طالبًا وطالبة من محافظتي مسقط وجنوب الباطنة، وحصل عدد منهم على مراكز متقدمة في مسابقة الصور الرقمية، ومسابقة أفضل مشروع بحث مدرسي، والذي سوف تتم المشاركة به في مؤتمر المنظمة العالمية للسفر والسياحة، المزمع عقده بدولة أسبانيا في شهر نوفمبر المقبل".
وقال د. سالم بن عبدالله الفليتي مدير عام شركاء أعمال الموارد البشرية في مجموعة عُمران: "سعداء بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي هذا البرنامج، والذي نهدف من خلاله إلى توسيع مدارك طلبة المدارس حول القطاع السياحي وطبيعة العمل في مختلف أركانه. وأُشيد بالتزام الطلبة وأخصائيي التوجيه المهني الذي أسهم في إنجاح البرنامج، الأمر الذي يدفعنا لمواصلة العمل على إثراء التجربة التعليمية في النسخ القادمة من البرنامج".
وأشارت آن لوتر المدير التنفيذي لمؤسسة الشراكة العالمية للسفر والسياحة: "فخورون بالمساهمة في تخريج الدفعة الأولى من هذا البرنامج في سلطنة عُمان، وسنواصل العمل مع شركائنا في مجموعة عُمران ووزارة التربية والتعليم على تزويد الدفعات القادمة بالمهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال الواعد، مما يعود بالنفع على الطلاب وقطاع السياحة العُماني على حد سواء".
من جانبه، أوضح ماجد بن علي البحري من مدرسة وادي بني خروص وأحد خريجي البرنامج: "سُعدت بالمشاركة في هذا البرنامج المثري، والذي كان له دور مهم في التعرف على طبيعة القطاع السياحي، كما أعوّل على المعرفة التي تلقيتها من خلال هذا البرنامج في تحديد خياراتي المستقبلية للدراسة الجامعية."
ويندرج هذا البرنامج- الذي أُعلن عنه العام المنصرم- تحت مظلة إستراتيجية مجموعة عُمران لتطوير الموارد البشرية "طموحي سياحي"، والتي أطلقتها لرفد القطاع السياحي بكفاءات وطنية مؤهلة للمساهمة في تنميته وتعزيز تنافسيته؛ حيث تقوم الإستراتيجية على أربعة ركائز أساسية وهي: نشر الوعي واستقطاب الكفاءات المحلية لرفد القطاع بالخبرات المتنوعة والاحتفاظ بها، إضافة إلى إيجاد شراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة لإيجاد مبادرات قيّمة في هذا الجانب، ويترجم هذا التعاون ركيزتي "نشر الوعي" و"إيجاد الشراكات".
وتعد مؤسسة الشراكة العالمية للسفر والسياحة GTTP إحدى الأذرع التعليمية لمجلس السفر والسياحة العالمي WTTC، حيث تضم المنصة التعليمية الخاصة بالمؤسسة أكثر من 500,000 مشاركًا من أكثر من 15 دولة من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحتفي بتكريم معلمي وخريجي مشروع الإجازة القرآنية
المعمري: نحرص على تشجيع حفظة كتاب الله.. وبرنامج حافل لإحياء ليالي رمضان
كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، مساء أمس المجازين وحفظة القرآن الكريم في حفلها السنوي لعام 1446هـ/2025م، والذي أقيم في جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني وبحضور معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
شهد الحفل تكريم 272 مدرّسًا ومدرّسة، بالإضافة إلى 113 خريجًا وخريجة يمثلون خمس دفعات متتالية تخرجوا بين عامي 2018 و2024، في إطار مشروع "الإجازة القرآنية"، كما تم تكريم 20 خريجًا حصلوا على السند المتصل غيبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءات القرآنية، بينما أُجيزت 69 مجازة غيبًا في قراءة الإمام عاصم أو أحد راوييه، وأتقن 34 مشاركًا تلاوة القرآن الكريم.
وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري على أهمية تكريم هذه الكوكبة المتميزة من المجازين وحفظة القرآن، مشيرًا إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجًا لجهودهم في العناية بكتاب الله عز وجل، من حفظ وترتيل وتجويد. وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالقرآن الكريم على كافة الأصعدة، بما في ذلك حفظه وتدبره وتعليمه.
كما أشار معاليه إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل عملية حفظ القرآن الكريم، متحدثًا عن برنامج تعليم القرآن الكريم الإلكتروني الذي دُشّن قبل عشر سنوات، والذي أثبت نجاحه في تخريج حفظة للقرآن الكريم والمجازين. وبيّن أن البرنامج الإلكتروني "عن بُعد" حصل على المركز الأول على مستوى العالم في خدمة القرآن الكريم، مما يسهم في تسهيل الجهد والوقت والمال في حفظ وتجويد القرآن.
وفيما يخص تشجيع المجتمع على تعلم علوم القرآن الكريم، أكد معاليه أن سلطنة عمان تحرص على نشر مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجوامع والمساجد، وأن برنامج تعليم القرآن الإلكتروني يعد بيئة مناسبة لتحفيز الأجيال الجديدة على حفظ القرآن الكريم، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأكد معاليه على استعدادات الوزارة لشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أنها ستنفذ عددًا من البرامج والأنشطة في مختلف القطاعات خلال الشهر الفضيل، مؤكدًا أن هذه الفرصة تعد مناسبة عظيمة للتفرغ للعمل الخيري والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى.
واستعرض الحفل الإنجازات العديدة لبرنامج تعليم القرآن الكريم الإلكتروني الذي أُطلق في عام 2015، وحقق جائزة أفضل برنامج إلكتروني لخدمة القرآن الكريم على المستوى الدولي في جائزة الكويت الدولية لعام 2018. وقد شهد البرنامج إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث ارتفع عدد الملتحقين من 1000 إلى أكثر من 3500 طالب.
تجارب المشاركين
وقد أعرب داود بن سليمان الظفري إمام وخطيب في ولاية السيب، عن سعادته وفخره بالمشاركة في الحفل السنوي لتكريم المجازين والمجازات، والحافظين والحافظات، ومعلمي القرآن الكريم في برنامج التعليم عن بُعد. وقال الظفري: "اليوم أعتبر نفسي من بين المعلمين الذين أسهموا في برنامج التعليم عن بُعد لتعليم القرآن الكريم، مراجعة الحفظ، وتصحيح التلاوة لمختلف الأعمار في سلطنة عمان. وهذا شرف لنا كبير".
من جانبها تحدثت حميدة بنت حمود الجابرية، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بمحافظة الظاهرة، عن تجربتها في مسار أخذ القراءات ضمن برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، قائلة: "التحقت بهذا البرنامج منذ عامين، وأنا الآن حاصلة على قراءة الإمام عاصم بروايتي شعبة وحفص، وكذلك قراءة الإمام خلف العاشر. وأنا الآن في مرحلة دراسة قراءة الإمام أبي عمر البصري بروايتي الدوري والسوسي." وأضافت الجابرية: "أعتبر هذه التجربة رائعة ومباركة، فقد أخذتنا في مسار عظيم. البرنامج يتميز بكونه مؤطرًا بنظام رسمي، مما يسهل لنا السير في خطوات ثابتة نحو الهدف، بخلاف الجهود الفردية التي قد تواجه صعوبة في التقدم. كما أن الدراسة في البرنامج تشمل خططًا متنوعة، حيث يمتد بعضها لمدة سنة للحصول على القراءة بالراويين، والبعض الآخر لمدة سنتين، مقسمة إلى أربعة فصول دراسية، وتشتمل على اختبارات فصلية تعرض فيها مقاطع من الروايات التي درسناها".
من جانبه عبّر أيمن بن غانم العبري معلم القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عن فخره وامتنانه لتكريمه في هذا الحفل، قائلًا: "أتشرف اليوم بكوني من المكرمين في هذا الحفل، الذي يحمل أثرًا طيبًا في نفسي ويشكل حافزًا كبيرًا لي للاستمرار في خدمة كتاب الله الكريم". ووجّه العبري رسالة إلى المجتمع، مؤكدًا أهمية العناية بالقرآن الكريم: "أوصي جميع فئات المجتمع بالاجتهاد في تعلم القرآن الكريم وحفظه، لما له من تأثير عظيم في تهذيب النفوس وتقويم السلوك. وأدعو إلى غرس حب القرآن في نفوس الصغار، حتى ينشأ جيل قرآني يقتدي بتعاليمه ويستنير بمنهجه، مما يسهم في نشر قيم الأمن والأمان، ويعيش أفراد المجتمع على أسس العدل والمعرفة بحقوقهم وحقوق غيرهم".
يُعتبر مشروع الإجازة القرآنية برنامجًا تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتأهيل الهيئة الإدارية والتوجيهية والإرشادية والتدريسية لإتقان كتاب الله تلاوة وفهمًا وتجويدًا وحفظًا، وصولًا إلى مراحل الإجازة القرآنية وتلقّيها مشافهة من المقرئين المتقنين. هي شهادة من الشيخ المجيز للمتعلم المجاز بأنه قد قرأ عليه القرآن كاملًا غيبًا مع التجويد والإتقان للرواية أو الروايات المجاز بها، وأصبح مؤهلًا للإقراء بها. تشمل شروط التقدم للإجازة حفظ القرآن الكريم حفظًا متقنًا، وإتقان جميع أحكام التجويد النظرية وفق رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، بالإضافة إلى حفظ متون التجويد.