قلبت الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع حياة السودانيين رأساً على عقب.

فقد ألقى الصراع بظلاله على كافة جوانب الحياة بالبلاد، وهجرت الاشتباكات الآلاف من بيوتهم.

كما توقفت العديد من الأعمال، وتقطعت الطرقات وأقفلت المصارف والمحال التجارية، ما دفع ملايين السودانيين إلى استبدال مهنهم بأعمال أخرى.

فتحولت المعلمات إلى بائعات خبز والمهندسون مثلا إلى صانعي صابون، وفق ما نقلت فرانس برس عن شهادات سكان فروا من الخرطوم إلى مناطق أخرى في البلاد.

الأكثر طلباً
إلا أن المهنة الأبرز والأكثر طلباً على ما يبدو أضحت “حفار القبور”

فقد انتشرت خلال الفترة الماضية دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن حفاري قبور، من أجل دفن الجثث التي انتشرت في بعض مناطق العاصمة لاسيما أم درمان.

ترافقت تلك الدعوات مع تحذيرات ما فتئت منذ أشهر تحذر من خطورة انتشار الجثث على أسطح المنازل أو في بعض الشوارع، فضلا عن انتشار المقابر الجماعية.

ونبهت أكثر من جهة ومنظمة في البلاد من مخاطر هذه القضية، وسط تقطع الطرقات ما يصعب دفن جثث الضحايا والقتلى الذين سقطوا خلال المعارك.

الجثث بدأت تتحلل
وفي السياق، جددت اللجنة المركزية لضباط الصحة في السودان أمس الأحد تحذيرها من مخاطر بيئية ناتجة عن تحلل الجثث في الشوارع وانعكاسه على الصحة والبيئة. وأكدت رئيسة اللجنة هبة المكي لصحيفة “سودان تربيون” وجود مشاكل تنعكس على صحة البيئة بسبب بقاء الجثث في مواقعها، خاصة أن بعضها دخل مرحلة التحلل ما يستوجب التعامل معها وفق بروتوكولات الصحة العامة في الطوارئ.

كما توقعت حدوث كارثة بيئية بسبب توقف خدمات نقل النفايات جراء الأوضاع الأمنية مع حلول فصل الخريف وتجمع مياه الأمطار التي تتسبب بشكل مباشر في توالد نواقل الأمراض. وقالت إن تلك الأمور تضاعف خطر انتشار الأمراض الوبائية في ظل توقف غالبية المشافي عن العمل والتي كانت تقدم خدماتها للحالات الطارئة جراء إصابات الحرب.

وكانت عدة تقارير أفادت بوجود جثث لعسكريين ومدنيين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى تأثرت بالحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

يشار إلى أن الوضع الصحي في البلاد بات يشهد مزيداً من التدهور يوماً بعد يوم.

فإضافة إلى الحرب، يتعيّن على الـ48 مليون سوداني التعامل مع الجوع والفيضانات وما تجلبه معها من أوبئة من الملاريا الى الكوليرا.

وتشير منظمة الصحة الدولية إلى أنّ “أكثر من 40% من السكان يعانون من الجوع، أي ضعف عدد العام الماضي”، هذا فضلا عن “نقص الأدوية والتجهيزات الصحية والكهرباء والماء”.

العربية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تدشين حملة التحصين ضد الحصبة واجتماع يناقش الوضع الصحي بالمحافظة

شمسان بوست / الحديدة

دشن محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، ووكيلة وزارة الصحة العامة والسكان المساعد الدكتورة إشراق السباعي، اليوم، بمديرية الخوخة، حملة النشاط الطارئ للتغذية والتحصين ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، والتغذية والتي تستهدف الاطفال من سته أشهر إلى 59 شهر.

وأكد المحافظ طاهر، على أهمية نشر التوعية بين المواطنين، بأهمية التطعيم بلقاحات الحملة والذهاب بأطفالهم إلى فرق التحصين الثابتة والمتحركة لتجنب إصابتهم بمرضي الحصبة والحصبة الألمانية وأهمية التغذية للاطفال.

الى ذلك ناقش اجتماع صحي عقد، اليوم، برئاسة محافظ محافظة الحديدة، وضم وكيلة وزارة الصحة الدكتورة إشراق السباعي، الوضع الصحي في المحافظة في ظل انتشار الاسهالات المائية والملاريا.

واستعرض الاجتماع الإجراءات الخاصة بالحد من انتشار المرض بين المواطنين من خلال التوعية المجتمعية.

وأكد المحافظ، متابعة قيادة السلطة المحلية للوضع الصحي، والعمل على الحد منه عبر توفير العلاجات الطبية اللازمة وإشراك المنظمات الدولية العاملة في المحافظة للمساهمة في الحد من انتشار الأمراض.

فيما أكدت الوكيلة السباعي، على أهمية الشراكة القائمة بين وزارة الصحة ومكاتبها في المحافظات وبين المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في القطاع الصحي في اليمن، وضرورة تعزيز هذه الشراكة وتوسيعها لتشمل مجالات صحية أكثر.

ودعت السباعي، المنظمات الشريكة للقطاع الصحي إلى سرعة الاستجابة الطارئة لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للنازحين في محافظة الحديدة، وتوسيع خارطة التدخلات والمشاريع الصحية خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • إحصائيات جديدة لأعداد السودانيين العائدين من مصر
  • الرجل الاسكندنافي يذكّر البرهان وأنصار الحرب بمعاناة السودانيين !!
  • نقابة الصحفيين السودانيين: أكثر من «60» صحفية تحت تهديد مباشر بسبب الحرب
  • سفارة السودان بلندن تحتفل بالطلاب السودانيين المقبولين في منحة شيفيننج البريطانية للدراسات العليا للعام ٢٠٢٤م – صورة
  • دعوة إنسانية لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا وسط تدهور الأوضاع مع الشتاء
  • نقابة الصحفيين السودانيين: أكثر من «60» صحفية تحت تهديد مباشر بسبب الحرب 
  • عودة من الماضي تشعل صراعًا جديدًا في حياة صبا مبارك في "وتر حساس"
  • أتمنى أن تتوقف مهزلة لقاءات الوزراء السودانيين بأحمد طه
  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • تدشين حملة التحصين ضد الحصبة واجتماع يناقش الوضع الصحي بالمحافظة