اانطلاق عمل القوافل الدعوية للأزهر الشريف بالإسماعيلية لنشر الفكر الوسطي والتصدي للأفكار المتطرفة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت محافظة الإسماعيلية القافلة الدعوية التي أطلقها الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لنشر الفكر الوسطي والتصدي للأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعميق معنى حب الوطن، وبيان سماحة الإسلام ووسطيته، والتخلص من الكذب والشائعات التي تضر الوطن.
حيث بدأت هذه القوافل الدعوية من خلال عقد ندوات في مساجد (الصفا، الزراعة، أبوبكر الصديق، الماجد، عمر بن الخطاب، المجمع الإسلامي حسن أفندي، الملك، النور، الصالحين، الخير والبركة، عمر بن عبد العزيز، الإسراء، الرحمن، الرحمن المسخوطة، المؤمن، نور الإسلام ورياض الصالحين، نورالله) بمدينة الإسماعيلية ومراكز المحافظة بالإضافة إلى عقد الندوات بالمدارس، المقاهي، مراكز الشباب، دور الرعاية بالمحافظة.
ومن جانبه، صرح فضيلة الشيخ أشرف السعيد مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية ورئيس لجنة الفتوى بالإسماعيلية أن القوافل تتناول الحديث عن انتصارات أكتوبر، فضل الشهادة ومكانة الشهيد في الإسلام، هذا إلى جانب فضل العلم وأهمية المياه لخطبة بعنوان لا تسرف في المياة ولو كنت على نهرٍ جارٍ.
ووجَّه اللواء طيار أركان حرب أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، بتيسير عمل القوافل الدعوية وتقديم كل سُبل الدعم لهم؛ لبدء عملهم في مراكز ومدن المحافظة لتحقق القوافل الهدف المرجو منها، مؤكدًا على الحرص على إقامة ندوات توعية تستهدف جميع الفئات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر الشريف المجمع الاسلامي
إقرأ أيضاً:
باحث بمرصد الأزهر: الحدود تهذيب لا تنكيل.. والإسلام لم يترك تطبيقها للأفراد والجماعات
أكد أحمد داوود، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هناك فرقًا جوهريًا بين إنكار الحدود، وهو أمر لا يقول به أي مسلم، وبين تعطيل الحد بسبب وجود شبهات أو عدم تحقق الشروط اللازمة لتطبيقه، كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة.
وأضاف الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تصريح له، أن من أعظم مقاصد الإسلام هو تعظيم حرمة الدماء، حيث جعل الشريعة الإسلامية حق الحياة مصونًا ومقدسًا بنصوص قطعية، فقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾، ومن هذا المنطلق، شُرع القصاص ليس للانتقام، بل لحفظ الدماء وحماية المجتمع، لقوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾..
وأشار إلى أن القصاص من الأحكام القطعية الثبوت والدلالة، فلا مجال للاجتهاد أو التغيير فيها، بل إن العديد من الدول غير المسلمة باتت تطبق حكم الإعدام في جرائم القتل العمد، إيمانًا منها بأثره الرادع، لكن الأهم هو أن الإسلام لم يترك أمر القصاص أو الحدود للأفراد أو الجماعات، بل جعله مسؤولية الدولة وحدها، لأن تسليم هذه الأمور لعامة الناس يؤدي إلى الفوضى وانتشار الجريمة.
وتابع أن ما تفعله التنظيمات المتطرفة من تنفيذ الحدود خارج إطار الدولة هو إجرام وعدوان، وليس تطبيقًا للشريعة، مشددًا على أن الإسلام لم يهدف يومًا إلى قطع الأيدي أو جلد الناس، بل جاء لحماية الحقوق وتنظيم حياة المجتمعات.
وشدد على أن الحدود في الإسلام تهذيب لا تنكيل، وهي ليست جوهر الدين ولا غايته، بل وسيلة لحفظ الضروريات الخمس التي اتفقت عليها الشريعة: النفس، والدين، والعقل، والنسب، والمال، كما أن تطبيقها مشروط بأسس واضحة تضمن العدالة وتدرأ الشبهات، مما يثبت أن الإسلام يسعى للإصلاح قبل العقاب.