هآرتس: تسريبات الخطط الإسرائيلية ضد إيران تعكس عدم رضا أمريكي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تسريب الوثائق من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عشية هجوم "إسرائيل" المخطط له على إيران يدل على أمور غير قليلة حول الوضع الحالي للعلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
وقالت الصحيفة في في تحليل بها إنه "يصعب التصديق بأن التسريب هو نتيجة قرار مؤسساتي، وإلا لكانت المادة ستصل إلى نيويورك تايمز وليس إلى قناة "تلغرام" التابعة لقراصنة مؤيدين لإيران، ولما كانت تضمنت صور لوثائق سرية".
وأوضحت أن مجرد نشره هذه الوثائق في هذا الوقت الحساس يدل على عدم رضا أمريكا على خطوات إسرائيل، وشخص في سلسلة من يعملون في هذا الأمر (يمكن أن يكون ضابط صغير في المخابرات يتماهى مع الفلسطينيين مثلا) غضب إلى درجة المخاطرة ونشر المعلومات السرية".
وأوضحت أن بيان البنتاغون حول التحقيق في التسريب في الحقيقة يشير إلى أن الادارة الأمريكية تعتبر هذه الأمور خطيرة، لكن في نفس الوقت تؤكد على أن المعلومات في الوثائق هي معلومات أصيلة وموثوقة.
ويذكر أن الولايات المتحدة تحقق في تسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية حول خطط "إسرائيل" للرد من إيران، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.،وأكد أحد المصادر صحة الوثائق.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن إن التسريب "مثير للقلق العميق"، وسط العمليات التي تخوضها "إسرائيل" في غزة ولبنان.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "الصديقة الكبيرة لنا تراقبنا منذ عدة عقود، ويجب أن نكون ساذجين جدا للتصديق بأنه لا يحدث هناك جمع مشابه للمعلومات في الاتجاه المعاكس، والوثائق التي تم الكشف عنها مؤخرا تدل على ما يشغل الأمريكيين، وكيف يحصلون على المعلومات ويستخلصون منها الدروس".
وأشار إلى أن "من المنشورات يظهر أن الولايات المتحدة تجري عملية متابعة وثيقة لاستعدادات سلاح الجو وجهاز الاستخبارات بخصوص الهجوم الذي تهدد القيادة في إسرائيل بإخراجه إلى حيز التنفيذ منذ هجوم الصواريخ البالستية الإيرانية في 1 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي".
وتابعت "جاء بالتفصيل في الوثائق حول نقل سلاح وطائرات بين قواعد سلاح الجو إلى جانب مناورات أجراها سلاح الجو استعدادا للهجوم، ومحللون في المخابرات الأمريكية، وبدرجة لا تقل عن نظرائهم الإسرائيليين، يستندون إلى تحليل دقيق لتفاصيل من مجمل مواقع وتنوع كبير من مصادر الجمع من أجل استخلاص الاستنتاجات، ويجب الافتراض بأنه بدرجة مقلصة أكثر أيضا إيران وحزب الله يقومون بإجراء عملية تحليل وجمع معلومات مشابه".
وقالت الصحيفة إن "شبكة سي إن إن نشرت بأن البنتاغون يخشى من تسريب معلومات سرية أخرى عن استعدادات إسرائيل في القريب، وفي الخلفية يسمع أيضا إعلان الرئيس الأمريكي الذي بحسبه هو يعرف كيف ومتى ستعمل إسرائيل.. والإدارة الأمريكية تحاول بقدر استطاعتها التنسيق مع إسرائيل خطواتها واستيعاب حجم قوة المواجهة من أجل أن لا تشتد لتصل إلى تصادم متواصل ومباشر بين إسرائيل وايران قبل أسبوعين على الانتخابات الرئاسية".
وذكرت أنه من الوثائق التي تسربت يبدو أن الأمريكيين يقدرون أن رد "إسرائيل سيكون كبير وسيشمل هذه المرة عدد غير قليل من المواقع (حسب منشورات أجنبية في نيسان/ أبريل تمت مهاجمة هدف واحد وهو رادار لبطاريات إس 300 المضادة للطائرات)، ومن المرجح أن تشمل أهداف عسكرية".
وقالت إنه "في وسائل الإعلام الأجنبية جرى مناقشة إمكانية اختيار إسرائيل المس أيضا بمواقع تتعلق بصناعة النفط في إيران وحتى المشروع النووي".
وأكدت الصحيفة أن "تفجير المسيرة التي أطلقها حزب الله نحو بيت رئيس الحكومة الخاص في قيساريا يطرح إمكانية أخرى، وهي أن إسرائيل التي تتهم إيران أكثر من حزب الله بمحاولة الاغتيال (الوفد الإيراني في الأمم المتحدة سارع إلى نفي ذلك) ستحاول المس في الرد برموز السلطة في إيران، ولا يوجد أي سبب للاستخفاف بالخطر الذي يكمن في خطوة لبنان، رغم أن نتنياهو لم يكن موجود في قيساريا أثناء الإصابة".
واعتبرت أن "معظم المعلومات متوفرة في الانترنت صحيحة، ولكن من شغلوا المسيرة حسب الصور التي يتم نشرها في وسائل الإعلام الخليجية، نجحوا في تفجيرها على نافذة معينة في البيت، بعد طيران طويل تملصت فيه منظومات الدفاع الإسرائيلية، وفي السابق كان من المعروف أن نتنياهو يكثر من التواجد في منزله في قيساريا في نهاية الأسبوع".
وأشارت إلى أنه "حتى الآن نتنياهو بقي نفس نتنياهو: أيضا حادثة حقيقية تتحول إلى احتفال بالحيونة، والتركيز على الذات والانغلاق، والمتحدثة بلسان حزب الليكود بتوجيه منه وبخت رؤساء المعارضة الذين لم يدينوا حسب رأيهم بالسرعة المطلوبة مهاجمته، هو نفسه يتحدث بلا توقف عن تعرض حياته وحياة زوجته للخطر".
وختمت "في حين أن العاملين في المنزل الذين يدفع المواطنون رواتبهم ينشغلون بجمع التعويضات من الدولة، التي لم تكلف نفسها عناء إظهار أي اهتمام ونجاعة كهذه بالاضرار الاقتصادية التي يتكبدها مئات آلاف الإسرائيليين منذ بداية الحرب، ونتنياهو يطلب تعاطف لا نهائي لنفسه في الوقت الذي فيه زيارته الموعودة في كيبوتس نير عوز، الذي سكانه تم التخلي عنهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية تسريب إيران الولايات المتحدة إيران إسرائيل الولايات المتحدة تسريب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن «للمرة الأولى»: سننتج «السلاح النووي» إذا تعرضنا لهجوم أمريكي
مع استمرار تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذّرت إيران من “تغيير مسار برنامج إيران النووي، إذا تعرضت لهجوم”، مؤكّدة للمرة الأولى “أنها قد “تضطر” لإنتاج السلاح النووي تحت ضغط شعبي”.
وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن “فتوى المرشد تحرّم السلاح النووي، لكن للعمل السياسي شأن آخر، فإذا أخطأت أمريكا، قد نضطر لإنتاج السلاح تحت ضغط شعبي”.
وأضاف أن “العقلاء الأمريكيين أنفسهم أدركوا أنه إذا هاجموا إيران، فسيدفعونها نحو السلاح النووي”، مقللًا من “تأثير الخيار العسكري على برنامج بلاده النووي”.
وتابع لاريجاني: “حتى لو هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية، منشآتنا، فلن تتمكن من تأخير تقدمنا النووي لأكثر من عام أو عامين، لأننا اتخذنا التدابير اللازمة لهذا الأمر”.
وكان أكد لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن “القادة العسكريين الإيرانيين مستعدون حتى للأحداث غير المحتملة، وأن أي عملية عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية لن تكون بلا عواقب”.
وقال لاريجاني، في بث مباشر على التلفزيون الرسمي الإيراني: “قادتنا العسكريون على درجة عالية من الخبرة، وهم على استعداد تام حتى للأحداث غير المحتملة، لا يمكننا القول إننا غير مستعدين لأننا نعتقد أن شيئًا ما غير محتمل”.
وتابع: “نحن على استعداد تام، لكن لماذا نعتبر “عملية عسكرية أمريكية ضد إيران” غير محتملة؟ لأنه، أولًا وقبل كل شيء، ما مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك؟ ما لم تدفعهم إسرائيل، أو أن يرتكب “ترامب” خطأ ويريد المخاطرة برؤوس جيشه، لأن عملية عسكرية ضد إيران لن تكون بلا عواقب”.
وفي وقت سابق، قال المرشد لإيراني علي خامنئي، إن “احتمال قيام واشنطن بضرب إيران من الخارج ضئيل، وإذا وجّهت ضربة فستتلقى ردا قاسيا، لكن إذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية إثارة الاضطرابات داخل البلاد، فإن الرد سيأتي إليهم من شعب إيران نفسه”.
وأصدر الجيش الإيراني، يوم أمس، بيانا قال فيه إن “إيران سترد ردًا صارمًا وحاسمًا على أي عدوان على أراضي الجمهورية الإسلامية من قبل أعدائها، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إن “طهران رفضت، في رسالة الرد على “ترامب”، إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، مع فتح نافذة للمفاوضات فقط من خلال وساطة دول ثالثة”.
واعتبر الحرس الثوري الإيراني، “تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقرب إلى المزاح في ظل ما تمتلكه أمريكا حول إيران”.
وقال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد حاجي زادة: إن “أمريكا لها 10 قواعد عسكرية و50 ألف جندي في محيط إيران”، مضيفا: “من يملك بيتا من زجاج عليه ألا يرمي الآخرين بالحجارة وعلى الأمريكيين توخي الحذر”.
من جهته، قال نائب قائد الحرس الثوري العميد فدوي، إن “إمكانية إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية في البحار كبيرة جداً”، مشيرا إلى “أن هناك 40 % من صادرات نفط العالم تمر عبر مضيق هرمز وإيران هي من تسيطر عليه”.
وكانت استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، سفير سويسرا لدى طهران، بصفته راعيا للمصالح الأمريكية في إيران، وسلمته مذكرة رسمية تحذر من أي أعمال عدائية، وتؤكد عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الرد الحاسم والفوري على أي تهديد.