أنقرة (زمان التركية) – نعى الصحفي والكاتب النرويجي أود أندرس الداعية والمفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن.

وقال ويذ في رسالة تعزية: “توفي صديقي فتح الله كولن (83 عاماً)، الذي كان يبني الجسور. أقدم خالص التعازي لعائلته وأصدقائه وكل من رأى كولن وهو يحاول إعطاء الأمل لتركيا من خلال مساهماته الواسعة في مجال التعليم من خلال مكافحة التطرف والتشدد والفقر”.

وأضاف ويذ: “باعتباره زعيمًا لحركة الخدمة، المعروفة أيضًا باسم حركة الحوار، فقد نشر الأمل في النضال من أجل حقوق الإنسان وطريق تطور أكثر ديمقراطية وحداثة وتوجهًا غربيًا للإسلام. كان يحب الحوار ويقدر بشكل خاص دراسات الحوار التي أجريت في أوسلو وتروندهايم. كان كولن، الذي كان لي شرف قضاء بضعة أيام معه في أمريكا والذي دعمني عندما مرضت، يعتقد أن الأسرة هي لبنة مهمة في بناء المجتمع”.

وذكر ويذ أن كولن أولى أهمية كبيرة للمجتمع كأفراد وللحقوق والمسؤوليات الممنوحة لهم كمجتمع مؤمن بموجب إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان.

وتابع الكاتب النرويجي: “شن كولن حملة صريحة ضد الفساد وإساءة استخدام السلطة والاستقطاب. ولم يعجب الرئيس أردوغان بذلك وحمّل كولن مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016 وطلب تسليمه. لم يتم إثبات ذلك أبدًا، لكن أردوغان لا يزال يصف كل فرد في حركة كولن بـ “الإرهابيين” ويسجنهم ويعذبهم ويضطهدهم ويختطفهم في الداخل والخارج. كمسيحي، لا أستطيع أن أبقى غير مبالٍ بما يحدث”.

وفي نهاية بيانه قال ويذ: “لقد قدمت للتو مخطوطة كتابي الثاني الذي يتناول شهادات اللاجئين في النرويج. الكتاب سيصدر قبل عيد الميلاد. أتمنى الرحمة للذكرى الطيبة لفتح الله كولن”.

 

Tags: أمريكاأنقرةاسطنبولالنرويجتركياحركة الخدمةواشنطنوفاة كولن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أمريكا أنقرة اسطنبول النرويج تركيا حركة الخدمة واشنطن وفاة كولن

إقرأ أيضاً:

ما سر السلاح الغريب الذي حمله جنود إيطاليون خلال جنازة البابا فرانشيسكو؟

في مشهدٍ لافت وغير مألوف، حمل جنود إيطاليون خلال مراسم جنازة البابا فرانشيسكو بنادق ضخمة مضادة للطائرات بدون طيار، شبيهة بالبازوكا، وسط نقاط تفتيش أمنية مشددة أشبه بما تشهده المطارات المزدحمة.

وأثارت هذه المشاهد اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الأسلحة الضخمة واستخدامها.

Vatican now pic.twitter.com/Cxl1vs765w

— Elisabetta Piqué (@bettapique) April 25, 2025

وكان القداس الجنائزي للبابا الأرجنتيني الراحل، الذي توفي يوم اثنين الفصح عن عمر ناهز 88 عاما بعد مسيرة بابوية دامت 12 عاما، أُقيم يوم السبت في كاتدرائية القديس بطرس الشهيرة في قلب الفاتيكان.

وشهدت ساحة القديس بطرس توافد عشرات الآلاف من المعزين من أنحاء العالم، لتقديم واجب العزاء، وسط أجواء مهيبة وحزن عالمي واسع.

وتعاونت السلطات الإيطالية والفاتيكانية لتأمين مراسم الجنازة، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، ونُشرت أعداد كبيرة من الشرطة والجيش، مزودين بأسلحة متطورة، بجانب صفوف المؤمنين والمعزين.

أسلحة ضخمة وغير معتادة

لفتت الأنظار صور جنود يحملون أسلحة ضخمة، تبيّن لاحقا أنها أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار "سي- يو إيه إس" (C-UAS) المعروفة باسم "مدافع مضادة للطائرات المسيرة".

إعلان

 وقد صممت هذه الأسلحة، رغم مظهرها المهيب الشبيه بالبازوكا -خصيصا- لتشويش الإشارات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، مما يؤدي إلى إجبار الدرون على الهبوط.

ووفق تقارير إعلامية، يعتبر التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار مصدر قلق متزايد منذ سنوات، لاسيما بعد الخبرات التي طورتها الجيوش خلال النزاعات الأخيرة، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، حيث برز الاستخدام العسكري المكثف للطائرات المسيرة.

وقد تم فرض منطقة حظر جوي فوق الفاتيكان خلال الجنازة، لمنع أي محاولات تحليق غير مصرح بها.

جندي يتحدث عن "قاتل الطائرات المسيرة"

وصرّح جندي إيطالي -لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية- بأن إحدى النسخ التي ظهرت خلال الجنازة كانت سوداء اللون مع لوحة بلاستيكية بيضاء في المقدمة، وتزن حوالي 7-8 كيلوغرامات.

ووصف الجندي السلاح قائلا "هو جهاز تشويش ترددات، ويستخدمه الجيش والقوات الجوية. لقد تدربنا على استخدامه منذ بضع سنوات، لكن لم نضطر إلى استخدامه فعليا حتى الآن".

كما رافق الجندي زميل له مزود بمنظار خاص لمراقبة التهديدات الجوية في محيط ساحة القديس بطرس.

مظاهر أمنية غير مسبوقة

وتُظهر الصور الحديثة جنودا من سلاح الجو الإيطالي، يرتدون نظارات شمسية ويقفون في الساحة حاملين بنادق ضخمة ثلاثية الفوهات. وعلى الرغم من مظهرها الهجومي، فإن هذه البنادق مصممة لتكون غير قاتلة، وهدفها الأساسي ردع المُسيرات التي قد تستخدم للمراقبة غير القانونية أو الهجمات الإرهابية.

كما تمركز قناصة من قوات الكارابينييري، وهي قوة الشرطة العسكرية الإيطالية، في مواقع استراتيجية على الحواجز المحيطة بساحة القديس بطرس، ضمن عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، بعد رفع مستوى التهديد الأمني بشكل غير رسمي قبيل الجنازة.

وقد مثّل تأمين الجنازة مهمة لوجستية معقدة، خاصة مع إقامتها في الهواء الطلق وفي منطقة السيادة الفاتيكانية، تحت حماية الحرس السويسري الشهير.

إعلان

ويُشترط أن يكون أفراد الحرس من المواطنين السويسريين، من فئة العزاب الذين لا يقل عمرهم عن 19 عاما، ويتلقون تدريبا تكتيكيا مكثفا من قوات النخبة السويسرية.

حشود ضخمة ومراسم وداع مؤثرة

ومع إعلان وفاة البابا، اصطف آلاف المعزين في طوابير طويلة امتدت لساعات لدخول كاتدرائية القديس بطرس، حيث سُجّي جثمانه.

وتجند أكثر من 7 آلاف متطوع لتوزيع المياه ومساعدة الحشود، الذين بدؤوا يتوافدون بأعداد ضخمة منذ الأيام الأولى، وسط استعدادات لوجستية مكثفة، تضمنت نصب شاشات عملاقة بشارع "ديلا كونسيليزيوني" الذي يربط الفاتيكان بمركز روما التاريخي، وتنظيم حركة الحشود عبر بوابات تفتيش دقيقة مماثلة لتلك الموجودة في المطارات، وتخصيص أماكن طبية ومسارات طوارئ لتقديم الإسعافات الأولية.

وقد توقعت السلطات أن يتجاوز عدد المعزين عشرات الآلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تواصل مراسم الوداع.

مقالات مشابهة

  • أمير مكة: الدعم السخي الذي يلقاه القطاع غير الربحي من القيادة يؤكد حرصها على تلمّس حاجات المواطن وتوفير متطلباته
  • لا اتفاق بين العهد والحزب على آلية زمنية لإطلاق الحوار بشأن السلاح
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين
  • ماذا قال تشرشل لبوريس جونسون في الإمارات؟!
  • ما سر السلاح الغريب الذي حمله جنود إيطاليون خلال جنازة البابا فرانشيسكو؟
  • أدباء وباحثون: أدب الطفل يبني الهوية ويزرع القيم الإنسانية في الأجيال
  • الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ
  • قصة الابن الذي سرق أغنام أبيه .. فيديو
  • شاهد بالفيديو.. خلال مخاطبته مبادرة دعم أسر الشهداء والنازحين.. البرهان يمازح الحاضرين: (نرجو أن يتسع صدر أهلنا وما يبقوا زي حماد عبد الله الذي ضاق صدره وتكلم بما في خاطره)
  • رئيس مراسم الجنازة: بابا الفاتيكان دعا إلى بناء الجسور لا الجدران