«المالية» تنظم ملتقى إعداد البيانات المالية للجهات الاتحادية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
عقدت وزارة المالية «الملتقى السنوي حول إعداد البيانات المالية للجهات الاتحادية للسنة المالية 2024، في دبي، وذلك في إطار حرصها على تطوير العمل المالي الحكومي ورفع كفاءة الأداء المالي للجهات الاتحادية، بحضور مريم محمد الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع الإدارة المالية الحكومية وعدد من ممثلي القطاعات والإدارات المختصة في الوزارة، والمدققين الداخليين ممثلي كافة الجهات والهيئات الاتحادية في الدولة.
وتناول الملتقى أهمية البيانات المالية ومساهمتها في رسم السياسات المالية والتخطيط المستقبلي لصناع القرار مع التركيز على المعايير المحاسبية التي تستند إليها هذه البيانات. بالإضافة إلى تسليط الضوء على إعداد البيانات المالية وفقاً للتعميم المالي رقم 15 لسنة 2024، كما تم استعراض دور جهاز الإمارات للمحاسبة ومنهجيته حول الرقابة على البيانات المالية.
وأكدت مريم محمد الأميري أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار التزام وزارة المالية بتعزيز الكفاءة المالية للحكومة الاتحادية وتطوير القدرات المحاسبية للجهات الاتحادية، بما يسهم في تحقيق أفضل معايير الشفافية والمساءلة المالية، مشيرة إلى أن إعداد البيانات المالية وفقاً للمعايير المحاسبية يُعتبر أمراً حيوياً لصناع القرار، حيث تتيح هذه البيانات صورة دقيقة عن الأداء المالي وتساعد على وضع السياسات المالية والخطط المستقبلية التي تلبي احتياجات التنمية المستدامة للدولة.
وأضافت: «يشكل التعميم المالي رقم 15 لسنة 2024 دليلاً تفصيلياً يوجه الجهات الاتحادية نحو إعداد بياناتها المالية بأسلوب دقيق ومنهجي، بما يعزز من جودة التقارير المالية ويضمن توافقها مع أفضل الممارسات العالمية في المحاسبة الحكومية، ونؤمن بأن تطوير المهارات المحاسبية والإدارية لدى الموظفين الحكوميين هو استثمار في المستقبل المالي للدولة، ويعزز من قدرة الجهات الاتحادية على تنفيذ مهامها بكفاءة وفعالية، ما ينعكس إيجاباً على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة».
وشهد الملتقى جلسة حوارية تفاعلية تناولت العديد من المواضيع المتعلقة بإعداد البيانات المالية الموحدة للحساب الختامي، حيث تم التأكيد على أهمية دور البيانات المالية في تعزيز دقة البيانات المالية الموحدة، كما تم الإشادة بالجهود المبذولة من قبل الجهات الاتحادية، وأهمية صحة وشمولية بياناتها ضمن البيانات المالية الموحدة للسنة المالية 2024، وجرى استعراض أبرز التحديثات على قائمة إجراءات إقفال الأنظمة والدفاتر المحاسبية للجهات الحكومية والتي تسهم في تعزيز دقة وصحة البيانات المالية، بالإضافة إلى استعراض أبرز الأدلة المحاسبية ذات العلاقة.
وناقشت الجلسة أيضاً دور الجهات الاتحادية في تحديث دليل السياسات والإجراءات، بما يضمن شموليته لطبيعة التشغيل الخاصة بكل جهة، وتم استعراض عدد من تجارب الجهات الاتحادية و المحلية في إعداد الحسابات الختامية وفقاً لأساس الاستحقاق، مع شرح مفصل للأدوار والمسؤوليات المتعلقة بالحوكمة، وضمان الانتهاء من إعداد الحسابات في المواعيد المحددة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة المالية إعداد البیانات المالیة للجهات الاتحادیة الجهات الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
اتفاق أوروبي على إعداد خطة سلام في أوكرانيا
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، أن زعماء أوروبيين اتفقوا على إعداد خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة، وهي خطوة مهمة لواشنطن من أجل تقديم ضمانات أمنية تقول كييف إنه لا غنى عنها لوقف القتال.
وقال ستارمر إن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى ستشكل «تحالف الراغبين» وتضع خطة سلام لعرضها على ترامب، ولم يذكر ستارمر أسماء الدول الأخرى، لكنه قال إن مزيداً من الدول على استعداد للانضمام، مضيفاً «نحن عند مفترق طرق في التاريخ اليوم، لقد حان الوقت للعمل، حان الوقت للتقدم والقيادة والتوحد حول خطة جديدة من أجل سلام عادل ودائم».
من جانبه، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، من أن الولايات المتحدة لن تتسامح طويلاً مع موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أيام من مشادة كلامية بينهما.
ونشر ترامب عبر منصته الاجتماعية «تروث سوشال»، صورة لتقرير ينقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب لا تزال بعيدة للغاية، وأرفقه بتعليق قال فيه «هذا أسوأ تصريح يمكن لزيلينسكي أن يدلي به، وأميركا لن تتسامح معه طويلاً».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان نويل بارو أن بلدهما وبريطانيا تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، ستشمل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والهجمات جواً وبحراً، ولا تشمل القتال البري.
وقال بارو أمس: «مثل هذه الهدنة التي ستشمل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والهجمات جواً وبحراً، ستسمح لنا بتحديد ما إذا كان الرئيس الروسي يتصرف بحسن نية عندما يلتزم بالهدنة، وعندها يمكن أن تبدأ مفاوضات سلام حقيقية».
وقال ماكرون: «إن نشر قوات برية أوروبية في أوكرانيا لن يتم إلا في مرحلة ثانية بموجب المقترح الفرنسي البريطاني»، مضيفاً «لن تكون هناك قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة». وأضاف خلال توجهه إلى لندن لحضور اجتماع مع زعماء أوروبيين: «السؤال هو كيف نستغل هذا الوقت لمحاولة التوصل إلى هدنة من خلال مفاوضات ستستغرق عدة أسابيع، وبعد ذلك، بمجرد إبرام اتفاق سلام، يتم نشر القوات».
ومع ذلك، رفض وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد، أمس، التأكيد على مقترحات ماكرون وبارو قائلاً: «تلك خطة لا نعرفها حالياً»، مضيفاً «من المؤكد أن هناك عدداً من الخيارات المختلفة التي تطرح في الوقت الحالي في مناقشات خاصة بين بريطانيا وفرنسا وحلفائنا».
من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقفاً لإطلاق النار من دون ضمانات أمنية لبلاده لن يؤدي إلى نهاية دائمة للأزمة بعدما دعا حلفاؤه إلى هدنة.
وقال زيلينسكي: إن «إرغام أوكرانيا على قبول وقف إطلاق النار من دون ضمانات أمنية جدية سيكون إخفاقاً للجميع».
وأضاف أنه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على مواقف مشتركة لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي بأخذ مصالحهم في الاعتبار.
وقال على تلغرام: «سنحدد مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه وما هو غير قابل للتفاوض، ستُقدم هذه المواقف إلى شركائنا الأميركيين»، مشدداً على أن الأولوية هي تحقيق سلام قوي ودائم، واتفاق جيد بشأن نهاية النزاع.
في غضون ذلك، وصف الكرملين الذي رفض فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا، السجال الذي وقع الأسبوع الماضي بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي بأنه «غير مسبوق».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي: «يجب على أحد ما أن يرغم زيلينسكي على تغيير رأيه، فهو لا يريد السلام، يجب على أحد ما أن يرغمه على الرغبة في تحقيق السلام». وأضاف: «إنه حدث غير مسبوق»، لافتاً إلى أن زيلينسكي أظهر افتقاراً تاماً للقدرات الدبلوماسية.
وتابع أنه سيكون على الحلفاء الأوروبيين أيضاً تهدئة ترامب، قائلاً: «سيتعين على أحد ما بذل جهود كبيرة في الحوار مع واشنطن من أجل التخلص من التبعات التي لا شك في أنها ما زالت موجودة في البيت الأبيض بعد التحدث مع زيلينسكي».
وقال بيسكوف: «من الواضح أن جهود واشنطن وحدها واستعداد موسكو لن يكونا كافيين».