“الفاو”: الإمارات تلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد سعادة الدكتور كيان الجاف، رئيس بعثة المكتب شبه الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.. أن دولة الإمارات تلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن الغذائي من خلال إطلاق أول مركز إقليمي للتميز للأمن الغذائي، والذي تم اطلاقه بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة “الفاو”، متوقعا أن يلعب المركز دورا محوريا في دفع الابتكار والتحول الاستراتيجي في نظم الغذاء على مستوى المنطقة.
ولفت الجاف، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركته في مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي، إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة وبلدية دبي يعتبران من الشركاء الرئيسيين في تعزيز الزراعة المستدامة وتقليل هدر الطعام، حيث تعكس هذه الشراكات التزام الإمارات بتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة، مما يسهم في توفير بيئة ملائمة لتحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل.
وأكد، دعم الفاو للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 في دولة الإمارات، وتهدف إلى جعل البلاد رائدة عالميا في هذا المجال من خلال تعزيز استدامة نظام الغذاء، وزيادة الإنتاج المحلي، وضمان سلامة الغذاء، بالإضافة إلى دعم “الفاو” الكامل للبرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، والذي يهدف إلى تعزيز التنمية الزراعية وتحسين الأمن الغذائي في دولة الإمارات.
وأضاف أن “الفاو” تعمل مع الدولة في برامج بناء القدرات وتحليل البيانات لتعزيز تدابير الأمن الغذائي والتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مشيراً إلى أهمية التعاون العالمي في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي ومنها تغير المناخ والنزاعات والأزمات الاقتصادية، حيث يواجه 733 مليون شخص الجوع على مستوى العالم.
ونوه إلى أهمية الاحتفاء بيوم الأغذية العالمي كجزء من احتفالات 16 أكتوبر، مبرزا أهمية النظم الغذائية المستدامة وجهود دبي في تعزيز الزراعة المستدامة وتقليل هدر الطعام، تماشيا مع التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تعزیز الأمن الغذائی فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
“رئيس الغذاء والدواء”: نسعى لإعادة تعريف دور الغذاء للسير نحو مستقبل صحي يمتد لعقود
شارك معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي، في جلسة حوارية عنوانها “المسارات التنظيمية – التوازن بين الابتكار والسلامة” ضمن فعاليات القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025، التي نظمتها مؤسسة هيفولوشن الخيرية في الرياض تحت شعار “تشكيل مستقبل الصحة”، بمشاركة رئيس مجلس العلوم الحيوية الرئيس العالمي السابق للبحث والتطوير في شركة فايزر الدكتور أميت راي.
وأكد الدكتور الجضعي أن التنظيمات الغذائية والتغذوية تبرز بصفتها إحدى أكثر الأدوات تأثيرًا في تعزيز الصحة وإطالة العمر الصحي، في ظل عالمٍ تتسارع فيه الابتكارات وتتغير فيه المفاهيم الصحية.
وأوضح معاليه، أن إعادة تعريف دور الغذاء لم تعد مجرد خيار، بل ضرورة، مشيرًا إلى أن التحولات في السلوكيات الغذائية ليست قرارات فردية، بل مسؤولية تنظيمية تؤثر في الصناعات الغذائية، وأنظمة الرعاية الصحية، وحجم التدخلات الطبية، مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من الوقاية الاستباقية.
مؤكدًا أن دور الهيئات التنظيمية لا يتوقف عند ضبط معايير الغذاء، بل يمتد إلى التأثير في سلوكيات الاستهلاك، ودفع عجلة التغيير نحو أنظمة غذائية أكثر توازنًا.
فالحد من استهلاك المكونات الضارة، مثل السكر المفرط والدهون المتحولة، لا يقل أهمية عن تنظيم الأدوية والتقنيات العلاجية، للإسهام في تحقيق صحة مستدامة للأفراد والمجتمعات.
اقرأ أيضاًالمجتمعانطلاق النسخة الرابعة من المعرض الدولي للثروة السمكية في الرياض
وشدد على أهمية الأدوار التي تقوم بها الجهات التنظيمية لتمهيد الطريق أمام المبتكرين، وجهات الابتكار، للإسهام في إطالة العمر الصحي، وتعزيز سلامة الغذاء، وتنظيمات المنتجات الطبية، ودعم الابتكار في المجال الطبي، بالإضافة إلى الرقابة المستمرة على الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.
واختتم معاليه حديثه بالتأكيد على أن التوعية والتثقيف الصحي هما العمود الفقري لأي تحول صحي مستدام، فالحد من انتشار السمنة، والسكري، والأمراض المزمنة يتطلب جهودًا تكاملية بين الأفراد، والجهات التنظيمية، والقطاعات الصناعية، مما يجعل من إطالة العمر الصحي هدفًا يمكن تحقيقه من خلال قرارات ذكية، وبيئة داعمة، وسياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية.
مؤكدًا أن تعزيز الصحة العامة ورفع معدل عمر الإنسان، يعتمدان على جودة التنظيمات الغذائية الأكثر وعيًا، والابتكارات التي ترتكز على تحسين جودة الحياة، ليكون المستقبل أكثر صحة واستدامة.