يسعى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "أيباك" إلى تخفيف المعارضة في الحزب الديمقراطي الأميركي، وذلك لإضعاف جهاز القضاء، حيث نظمت "أيباك" زيارة وفد مؤلف من 24 عضوا في الكونغرس من الحزب الديمقراطي إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، بدون تنسيق مع الإدارة الأميركية ولا مع السفارة الأميركية في إسرائيل.

والتقى الوفد مع نتنياهو في مكتبه، الذي تعهد بأن إسرائيل "ستبقى ديمقراطية ليبرالية" حتى بعد تشريع القوانين التي تدفعها حكومته وتهدف إلى إضعاف جهاز القضاء. وفي اليوم الأخيرة للزيارة، التقى الوفد مع رئيس المعارضة، يائير لبيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي انتقد زيارة الوفد لإسرائيل، التي جددت التوتر أيضا بين "أيباك" والمنظمة اليهودية الأميركية "جي ستريت".

وقالت "جي ستريت" إن "أيباك" قدمت مساعدة حقيقية لنتنياهو "ودعمت هجومه على المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل"، ولفتت المنظمة أيضا إلى أن "أيباك" عبرت العام الماضي عن دعمها لعشرات المشرعين الجمهوريين الذين يتنكرون لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ويرفضون الاعتراف بفوز الرئيس جو بايدن فيها.

وتتهم منظمات يهودية يسارية في الولايات المتحدة "أيباك" بأنها أجرت محادثات وإحاطات مغلقة مع أعضاء كونغرس، كررت خلالها مواقف نتنياهو، وسعت إلى التخفيف من أهمية تشريعات إضعاف القضاء الإسرائيلي والاحتجاجات ضدها.

وتأتي زيارة الوفد إلى إسرائيل في ذروة الصراع داخل الحزب الديمقراطي حول رد فعل الحزب بشأن استمرار تشريعات الخطة القضائية. وتدفع مجموعة داخل الحزب الديمقراطي لإصدار بيان رسمي يدعم حركة الاحتجاجات في إسرائيل ضد إضعاف القضاء، بدعم من 30 عضوا في الكونغرس، الذين يتوقع أن يزداد عددهم.

وكان بايدن قد طالب نتنياهو بوقف تشريعات الخطة القضائية، وأن يكون استئنافها مشروطا بتوافق بين الحكومة والمعارضة وحركة الاحتجاجات. وأفادت تقارير بأن الأزمة في العلاقات بين بايدن ونتنياهو تفاقمت في أعقاب سن الكنيست قانون إلغاء ذريعة المعقولية، في 24 تموز/يوليو الفائت.

وتثير هذه المعارضة في الولايات المتحدة لخطة إضعاف القضاء قلق نتنياهو، الذي رد عليها بمقابلات مع وسائل إعلام أميركية، فيما يمتنع عن أي مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية. ويأمل نتنياهو و"أيباك" في تخفيف المعارضة داخل الحزب الديمقراطي بهدف التأثير على رد فعل بايدن على استمرار التشريعات القضائية في الكنيست، وخاصة بما يتعلق بمشروع القانون الذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها.

المصدر : وكالة سوا-عرب48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی إضعاف القضاء

إقرأ أيضاً:

لا إشارات لدى بايدن في التنحي عن السباق الرئاسي رغم ضغوط الديمقراطيين

على الرغم من الضغوط المتزايدة من السياسيين الديمقراطيين لحثه على التخلي عن خوض سباق الرئاسة، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يعط أي إشارة أمس السبت إلى تفكيره في إنهاء حملته الانتخابية، بعد أدائه الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويواجه بايدن (81 عاما) اعتراضا من جانب بعض الديمقراطيين في الكونغرس وبعض المانحين المؤثرين الذين يشعرون بأنه يفتقد القدرة على هزيمة ترامب (78 عاما) في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومن المقرر أن يشارك بايدن في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبورغ في بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية في السباق نحو البيت الأبيض.

ولم يقدم بايدن شيئا يذكر لتهدئة تلك المخاوف خلال الحديث الذي أجراه مع شبكة "إيه بي سي نيوز" وبُث مساء الجمعة الماضي.

وقال الرئيس الأميركي إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي لمحاولة إقناعه بالتنحي.

وحسب الصحافة الأميركية، من المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن، التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق، بحملة انتخابية غدا الاثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها.

وأمس السبت، قال البيت الأبيض إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية، ومن المحتمل أن ضغوط الكونغرس ستتزايد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.

وكان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز دعا إلى اجتماع أزمة "افتراضي" (عن بعد) للنواب الديمقراطيين اليوم الأحد لمناقشة أفضل طريقة للمضي قدما، مع عودة الكونغرس للانعقاد في الأيام القليلة المقبلة.

وسيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ. وقد سبق أن طلب أربعة نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.

وانضمت إليهم نائبة خامسة هي أنجي كريغ أمس السبت، وقالت في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، لا أعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعالة والفوز على ترامب".

وخلال مقابلة تلفزيونية وُصفت بالحاسمة، قال بايدن يوم الجمعة الماضي إنه لا أحد غيره "مؤهل أكثر منه" للتغلب على ترامب، وبدا كأنه ينكر استطلاعات الرأي التي بيّنت بوضوح أنه في موقف صعب أمام منافسه الجمهوري.

يرى محللون أن كامالا هاريس نائبة الرئيس (يسار) تبدو خيارا أفضل لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي (غيتي)

ويرى محللون أن كامالا هاريس نائبة الرئيس تبدو خيارا أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.

ونشرت هاريس يوم الجمعة الماضي رسالة دعم عبر منصة إكس بعد تجمع انتخابي لبايدن، قائلة إن الرئيس كرس حياته للكفاح من أجل الأميركيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للكفاح من أجله".

وستُجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويتسلم الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات ابتداء من يناير/كانون الثاني 2025.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • قيادات بالحزب الديمقراطي تطالب بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يحدد نقطة "ضعف جيش الاحتلال"
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية عن بيان نتنياهو: استفزازي في لحظة حاسمة
  • نتنياهو يهاجم جالانت واتهامه مع المعارضة بمحاولة الإطاحة بالحكومة
  • تركيا.. سخط بالحزب الحاكم من التعديل الوزاري المحدود
  • مظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل وانتخابات مبكرة
  • لا إشارات لدى بايدن في التنحي عن السباق الرئاسي رغم ضغوط الديمقراطيين
  • الحزب الشيوعي التشيكي المورافي: واشنطن لا تريد إحلال السلام في أوكرانيا لسعيها لإضعاف روسيا
  • رد فعل ألمانيا على فوز حزب العمال في بريطانيا
  • فايننشال تايمز: هل هذه لحظة كامالا هاريس؟