"أيباك" تسعى لتخفيف المعارضة بالحزب الديمقراطي لإضعاف القضاء
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يسعى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "أيباك" إلى تخفيف المعارضة في الحزب الديمقراطي الأميركي، وذلك لإضعاف جهاز القضاء، حيث نظمت "أيباك" زيارة وفد مؤلف من 24 عضوا في الكونغرس من الحزب الديمقراطي إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، بدون تنسيق مع الإدارة الأميركية ولا مع السفارة الأميركية في إسرائيل.
والتقى الوفد مع نتنياهو في مكتبه، الذي تعهد بأن إسرائيل "ستبقى ديمقراطية ليبرالية" حتى بعد تشريع القوانين التي تدفعها حكومته وتهدف إلى إضعاف جهاز القضاء. وفي اليوم الأخيرة للزيارة، التقى الوفد مع رئيس المعارضة، يائير لبيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي انتقد زيارة الوفد لإسرائيل، التي جددت التوتر أيضا بين "أيباك" والمنظمة اليهودية الأميركية "جي ستريت".
وقالت "جي ستريت" إن "أيباك" قدمت مساعدة حقيقية لنتنياهو "ودعمت هجومه على المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل"، ولفتت المنظمة أيضا إلى أن "أيباك" عبرت العام الماضي عن دعمها لعشرات المشرعين الجمهوريين الذين يتنكرون لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ويرفضون الاعتراف بفوز الرئيس جو بايدن فيها.
وتتهم منظمات يهودية يسارية في الولايات المتحدة "أيباك" بأنها أجرت محادثات وإحاطات مغلقة مع أعضاء كونغرس، كررت خلالها مواقف نتنياهو، وسعت إلى التخفيف من أهمية تشريعات إضعاف القضاء الإسرائيلي والاحتجاجات ضدها.
وتأتي زيارة الوفد إلى إسرائيل في ذروة الصراع داخل الحزب الديمقراطي حول رد فعل الحزب بشأن استمرار تشريعات الخطة القضائية. وتدفع مجموعة داخل الحزب الديمقراطي لإصدار بيان رسمي يدعم حركة الاحتجاجات في إسرائيل ضد إضعاف القضاء، بدعم من 30 عضوا في الكونغرس، الذين يتوقع أن يزداد عددهم.
وكان بايدن قد طالب نتنياهو بوقف تشريعات الخطة القضائية، وأن يكون استئنافها مشروطا بتوافق بين الحكومة والمعارضة وحركة الاحتجاجات. وأفادت تقارير بأن الأزمة في العلاقات بين بايدن ونتنياهو تفاقمت في أعقاب سن الكنيست قانون إلغاء ذريعة المعقولية، في 24 تموز/يوليو الفائت.
وتثير هذه المعارضة في الولايات المتحدة لخطة إضعاف القضاء قلق نتنياهو، الذي رد عليها بمقابلات مع وسائل إعلام أميركية، فيما يمتنع عن أي مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية. ويأمل نتنياهو و"أيباك" في تخفيف المعارضة داخل الحزب الديمقراطي بهدف التأثير على رد فعل بايدن على استمرار التشريعات القضائية في الكنيست، وخاصة بما يتعلق بمشروع القانون الذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها.
المصدر : وكالة سوا-عرب48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی إضعاف القضاء
إقرأ أيضاً:
السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال، فوزا ساحقا في الانتخابات البرلماية التي شهدتها البلاد، بالحصول على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا، حسبما أفادت النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الوطنية لفرز الأصوات الخميس.
بهذا الفوز، سيحصل الرئيس المنتخب مؤخرا باسيرو ديوماي فاي على تفويض كامل لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، والتي تشمل مكافحة الفساد، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم عائدات الموارد الطبيعية في البلاد.
وفاز ائتلاف المعارضة الرئيسي بقيادة الرئيس السابق ماكي سال بـ 16 مقعدا. وهنأ سال حزب "باستيف" في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الانتخابات واعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.
وقبل الانتخابات التشريعية، كان حزب "باستيف" يشغل 56 مقعدا فقط في الجمعية الوطنية، بينما كان لائتلاف سال أغلبية ضئيلة بلغت 83 مقعدا.
وقال فاي، الذي انتخب في مارس الماضي، إن عدم حصوله على الأغلبية منعه من تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها خلال حملته الرئاسية. وفي سبتمبر، تم حل البرلمان الذي تقوده المعارضة، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كان التصويت، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والمعروفة باستقرارها، هادئا وسلميا.
وأشاد مراقبون من المجتمع الدولي، ومن بين ذلك الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعملية التصويت السلسة ونضج الديمقراطية في السنغال.
وأصبح فاي، البالغ 44 عاما، أصغر زعيم منتخب في أفريقيا في مارس بعد خروجه من السجن بأقل من أسبوعين.