القائد السنوار.. الوهج المتجدد في روح المقاومة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
في خضم الأحداث المؤلمة التي تعصف بشعبنا الفلسطيني، يظهر واقع درامي يُجسد الإرادة الفولاذية والتحدي اللامتناهي. يعتقد العدو الإسرائيلي، في غمرة أوهامه، أن غياب القائد السنوار عن ساحة المقاومة قد يمهد الطريق لزوال الجبهة الصامدة في قطاع غزة. إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك، فاستشهاد قادة المقاومة يكون على الدوام بداية جديدة لمراحل من المواجهة والتحدي، وغالبًا ما تكون هذه المراحل الأكثر عنفوانًا وإيلامًا، تسرع بزوال الكيان المؤقت.
وفي مشهد يتسم بالفخر والاعتزاز، بعث قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الحوثي، ببرقية عزاء إلى قيادة حماس والشعب الفلسطيني المقاوم، معبرًا عن التزام الأحرار من أبناء الشعوب العربية والعالم الإسلامي أجمع بالوفاء لدماء الشهداء. أكد السيد القائد أن “لا يمكن لعقلٍ سليم أن يصدق أن استشهاد القادة سيقضي على روح المقاومة فكتائب القسام، المتجذرة في عمق الأرض، أثبتت أنها حاضرة بقوة، تقاتل بشجاعة من أجل إنقاذ شعبها ومقدساتها، حيث إن الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو ما هي سوى شهادة على الصمود الراسخ وتجذر الثبات في هذه الأرض.
يسرد السيد القائد في حديثه بعضا من جرأة السنوار، الذي قضى نحبه شهيداً في سبيل الله، في ميدان المواجهة والبطولة والشرف، ثابتاً صابراً، مجاهداً محتسباً، حراً عزيزاً، مقدماً نموذجاً راقياً وملهماً، في الاستبسال والتفاني في سبيل الله، والثبات على الموقف الحق، حتى كافأه الله بالشهادة المشرِّفة، والخاتمة الحسنة، لمسيرة جهاده وعطائه، التي كانت حافلةً بالجهد، والأداء المميز والمتألق، والذي سيبقى في سجله درساً للأجيال، وحافزاً كبيراً لرفاق دربه المجاهدين، وقربةً عظيمةً إلى الله تعالى.
تضحيات الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، يؤكد السيد أنها لن تضيع أبداً، فالله سُبْحَانَهُ هو نصير عباده المظلومين والمستضعفين، الذين يتحركون في سبيله، ويؤدون مسؤولياتهم وواجباتهم المقدَّسة، في مواجهة الطغاة المجرمين المستكبرين، فالوعد الإلهي بزوال الكيان المجرم متحققٌ، وآتٍ حتماً لا ريب في ذلك.
وتحدث السيد صمود السنوار وبطولاته الكبيرة، حيث خاض الشهيد أشرس المواجهة، برفقة الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، في التصدي للعدوان الهمجي الإسرائيلي، في ظروفٍ صعبةٍ جداً، من الحصار، والمعاناة الكبيرة، والتدمير الشامل، والخذلان المؤلم من المحيط العربي والإسلامي، ومع كل ذلك كانوا ولا يزالون صابرين ثابتين.
وفي تأكيد على هذا الالتزام، جدد السيد القائد تأكيده على مسار محور اليمن التصعيدي في العمليات العسكرية، بالدعوة إلى تنفيذ المزيد من الهجمات عبر البحر أو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو عمق فلسطين المحتلة. وأعرب عن أهمية الوقوف صفًا واحدًا في وجه العدوان والظلم، قائلاً: “لن نتوانى عن نصرة الشعب الفلسطيني، فهي دعوة ملحة لتعزيز أدائنا في الكفاح من أجل النصر والكرامة لفلسطين”.
إن هذه الكلمات تنبض بالأمل وتستحث الهمم في وقت حرج، مؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في قلوب الأحرار، وسوف تتجدد العزائم لتظل آمال الشعب في التحرير قائمة، وستستمر المسيرة لتحقيق النصر رغم كل التحديات.
التضحيات ذخائر معنوية
استنادًا إلى تأكيدات السيد القائد، فإن استشهاد القائد يحيى السنوار، لم يكن ليمثل مجرد فاجعة مؤلمة بقدر ما يمثل نقطة تحوّل جوهرية، تعزز خط المقاومة والروح الجهادية. تاريخ المقاومة ينطق بوضوح: رغم مآسي استشهاد قياداتها، تظل هذه الحركات قادرة على التكيف والنمو. إذ تُعد التضحيات ذخائر معنوية تُغذي الروح وتستنهض الطاقات الانتقامية للمجاهدين.
المقاومة باقية
بينما يسعى العدو الإسرائيلي والأمريكي إلى تصوير حماس كمنظمة تعاني من الانقسام والتراجع، يبرز الواقع بصورة مغايرة. فالحركات المقاومة في فلسطين ذات القاعدة الشعبية القوية تتمتع بقدرة هائلة على إعادة تنظيم صفوفها بسلاسة، فهي ليست كيانًا يعتمد على قائد واحد. إن استشهاد القائد يحيى السنوار يفتح آفاقًا جديدة تعزز الروح الجهادية وتجمع الصفوف، مما يمثل تهديدًا أكبر لوجود العدو.
وإذا تصور العدو الإسرائيلي أن استشهاد القائد المجاهد الكبير/ يحيى السنوار “رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاهُ” سيؤدي إلى انهيار جبهة الجهاد الكبرى، في قطاع غزة العزة، وكسر الروح المعنوية للمجاهدين، فهو واهم، وهي آمالٌ سرابيَّة، فحركة المقاومة الإسلامية حماس هي حركةٌ معطاءةٌ ومتماسكةٌ، وقدمت الشهداء القادة من يومها الأول، باستشهاد مؤسسها، وقادةٍ من أبرز قاداتها، ولكنها لم تضع راية الجهاد، ولم تترك الميدان، ولم ترفع راية الاستسلام، بل واصلت مشوارها التصاعدي، في الجهاد، والبناء، وتطوير القدرات، والاستمرار في العمل في مختلف المجالات، وتصدرت الساحة الفلسطينية، وهي تدافع عن شعبها، وعن المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وعن أرض فلسطين المباركة.
إن تقديم العدو الإسرائيلي لجرائمه في قتل القادة المجاهدين، كإنجازٍ يطمع أن يتحقق له به أهدافه، هو تصورٌ خيالي، وتجاهلٌ للحقائق الماثلة في الواقع، فحركة المقاومة الإسلامية حماس لم يسبق لها أن تراجعت لذلك، وكذلك حركة الجهاد الإسلامي، بعد استشهاد القائد الشهيد الكبير/ فتحي الشقاقي “رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاهُ”، واصلت مشوارها بكل عنفوانٍ وثبات، وها هو حزب الله في لبنان يعلن عن مرحلةٍ جديدةٍ من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، ويقاتل بثباتٍ واستبسال، ويُمَرِّغ أنوف جنود العدو الإسرائيلي وضباطه في التراب.
استراتيجيات نتنياهو واهمة
تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حول ما يسميه “النصر” تعكس عدم إدراكه العميق لفقه الصراع وإدارة التعامل مع الخصوم. فالنصر لا يتحقق دون مواجهة الجذور المسببة لهذا الصراع، والتي تتجلى ضرورة رحيل الكيان الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية. إن السعي وراء أوهام تفكيك حماس عبر المزيد من القتل والتدمير لن يثمر سوى تعزيز وجود المقاومة على أرض الواقع، حيث ستظهر قوة أشرس تخترق صفوف العدو وتحدث شتاتًا أكبر في صفوفه.
استشهاد مهندس “طوفان الأقصى” يحيى السنوار يحمل دلالات واضحة في سياق المعركة مع العدو الإسرائيلي، فقد أصبح السنوار رمزًا جهادياً وقصة نضال متجددة ضد العدو. فهو ليس مجرد قائد، بل أسطورة في أعين المقاومين، حيث تمكنت رحلته من الأسر إلى قيادة الصفوف، ومن الصمود إلى تعزيز القوة، فصنع شخصية ملهمة تترك أثرها على الأجيال.
ليس من قبيل الصدفة أن يستشهد السنوار في هذه اللحظة المفصلية، إذ يفتح هذا المجال لجيل جديد من القادة في حماس للظهور. جيل قد يكون أكثر حماسة واستعدادًا لاستكشاف خيارات جديدة وتكتيكات حربية أعمق وأكثر فعالية، خاصة في ظل الضغوط الهائلة والأعمال الوحشية التي يمارسها العدو في غزة. وهذا الوضع القابل للاشتعال لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تكاتف جاد بين مختلف مكونات المقاومة، ممهدًا الطريق لمزيد من التلاحم والفعالية في مواجهة التحديات.
إن اللحظات الصعبة هي التي تصنع القادة، واستشهاد السنوار قد يتحول إلى نقطة انطلاق جديدة، تستنهض الهمم وتعزز من عزيمة المقاومة وتتكامل فيها الجهود لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرر والانتصار على الاحتلال.
مالم يدركه العدو
إن ثمة قائد يسطر بدمه صفحات من التضحية والفداء؛ هو ذاته القائد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدًا مجاهدًا وهو يقاتل في الصفوف الأمامية مرتديًا زيه العسكري وحاملاً سلاحه. بمستجمع جهادي فذّ، قدّم السنوار برهانًا جديدًا على أصالة المقاومة وشرفها وبطولتها. فقادة المقاومة كجنودها، محاربون يواجهون العدو صفًا واحدًا، لا يبتعدون عن ساحات المعركة ولا يتخذون شعوبهم دروعًا.
جاء استشهاد السنوار بعد نحو عشرين يومًا من رحيل سماحة السيد نصر الله، وأتى في الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى” الذي أشرف السنوار على خططه. إنه استشهاد في الصمود الأسطوري لحركة مقاومة محاصرة تواجه جيشًا معززا بأفتك الأسلحة، عاجز عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة. وبرغم مرارة الفقد، فإن هذا الاستشهاد يحمل بشائر عنفوان النصر، مهما عظمت التضحيات.
لقد واصلت حركة حماس درب المقاومة بعد استشهاد مؤسسها وزعيمها الروحي؛ فكما لم تنثنِ عن الصمود بعد استشهاد قادتها الكبار، فلن تنثني الآن بعد استشهاد السنوار. فالمقاومة تزداد صلابة وشراسة مع استشهاد قادتها، وهم رموز ملهمة توقد إرادة الصمود.
فهل أدرك العدو أن جميع أفراد المقاومة، سياسيوها وعسكريوها، سيكونون مقاتلين لا يستسلمون ولا يسلمون رهائن. وأن الزمن كفيل بإشعال المزيد من جبهات القتال والسياسة؟ التضحيات تتبعها مكاسب استراتيجية لا يمكن إماتتها. وبالتالي، فإن شهادة السنوار ستلهب روحية المقاتلين في كل الجبهات.
تغيرات جذرية في نمط المعركة
في الداخل الإسرائيلي، تبقى الأوضاع متوترة ومعقدة. نتنياهو يواجه تحديات جديدة، فعليه البحث عن توازن بين خطواته العسكرية المحدودة أو القبول بشروط قيادة فلسطينية جديدة قد تحدث تغيرات جذرية في نمط المواجهة، وتؤكد أن الوقت حان لرحيل الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني. ومع الاستشهاد المفاجئ للسنوار، يجد نتنياهو نفسه تحت ضغط كبير من عائلات الأسرى الصهاينة.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية، من المحتمل أن يسعى نتنياهو لاستغلالها لتعزيز مكانته السياسية، لكن الظروف الحالية تشير إلى فشله المتواصل في مواجهة الاستحقاقات على الأرض. استخدامه المفرط للقوة، الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة، يعكس نواياه الهاربة من واقع الدماء والمعاناة. فهو يظن أن استمرار العمليات العسكرية سيحسن من موقفه أمام المستوطنين ، ولكن هذا سينتهي في نهاية المطاف إلى تفشّي السخط أكثر، ممهدًا الطريق لمقاومة شرسة لن تتوانى عن التعبير عن نفسها، خصوصا، وأن شهادة السنوار، تحديدا على الواقع قد مثلت علامة فارقة تتجاوز كيان العدو وتخترق الأفق إلى التحرر والكرامة.
إن مقاومة الشعب الفلسطيني تظل معيناً لا ينضب من الإبداع والعزة، وما استشهاد السنوار إلا بداية فصل جديد من الفصول المتجذرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد أن الطريق نحو الحرية مليء بالعقبات، إلا أن العزيمة والإرادة ستظل تتخطى كل الحدود.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی استشهاد السنوار استشهاد القائد یحیى السنوار السید القائد بعد استشهاد
إقرأ أيضاً:
فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
كوثر العزي
ما بعد تحذير القائد إلا تنفيذٌ على أرض الواقع، البحرُ قيد الحصار، والبحرية على أهبة الاستعداد، وسقف التصعيد قيد الارتفاع، ومساحة البحار على الصهيونية ستضيقُ بعد الاتساع، والاقتصاد حينها سينهار، والدول ستعلن الانحياز، لتبقى حينها “إسرائيل” مع أمريكا في ضياع، تقيم قمماً وتحيك مخطّطات، تبحثُ عن تحالفات بحرية ضد الهجمات الحوثية كما يزعمون، فلا يُسمع الصوت ولا يُلقى الجواب، والانسحاب خير خيار، ففي اليمن قائد أفعاله تسبق الأقوال، وشعبه مُتأهب لجميع الخيارات رجالًا ونساء، تواقون مشتاقون للقتال، أرواحهم على الأكتاف، ما بعد وعيد السيد الحوثي إلا صواريخ ومسيّرات تدُك وتحرق فتغرق لتصبح حينها ترجمة علنية وعبرة لمن لم يعتبر بعد، بالأمس تحذير يكتسيه تهديد، واليوم السُفن الصهيوأمركية محظورة من العبور في الأقاليم البحرية اليمنية، إن استمر التعنت الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين، فالحصار البحري سيتبعه قصف بري واقتحامات جوية بسرب من المسيّرات اليمنية، لتتفعل حينها صفارات الإنذار، ويعيش الكيان الغاصب من جديد حالة توتر وانفلات أمني.
في خطاب السيد القائد ليلة الخميس / الجمعة، والتي أعلن فيها المهلة لفك الحصار على القطاع وإدخَال المساعدات الإنسانية، وواجب الالتزام من قبل دولة الكيان المؤقت بقوانين الهدنة التي وُضعت ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين ذلك الكيان اللقيط، ما بعد التنصل وعدم الالتزام وتنفيذ الاتّفاق من قبل “إسرائيل”، ذلك التنصل الذي جاء نتيجة الدعم الأمريكي والتخاذل العربي والإسلامي، كان لا بُـدَّ في تلك المرحلة للعرب قاطبة أن يكون لهم موقف مشرف، موقف حر مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني إلا أن العادة تغلبُ الدهشة، والعرب في صمت كالمعتاد، في غياهب الحياة منغمسون، لا موقف ولا استنكار، لا دخل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالحروب الدامية، إلا اليمن بقيادته الشريفة كان له موقف حُر، وَضَع المهلة لليوم الرابع وأقام الحجّـة وحذر وأنذر، وما بعد اليوم الرابع، بتوقيت صنعاء، ظهر العميد على منصة الانتصار، يُعلن حينها بأن المهلة انتهت والحصار وضع أوزاره، وأن استئناف حظر العبور لكافة السفن الصهيونية قد بدأ، وبأن أية سفينة تمر غير مبالية بالتحذير ستقصف والحصار بالحصار..
بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بيانًا كان للسيد القائد حينها وقفة تؤكد بأن قرار حظر الملاحة للعدوّ عبر البحر الأحمر والباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وسيتم استهداف أية سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة عنها، كما أكّـد السيد القائد بأن التصعيد اليمني سيرتفع إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، وبأن الخيارات العملية كلها مطروحة على طاولة معركة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني، خاطب السيد القائد الأُمَّــة العربية قائلًا بأن أمريكا تقف مع العدوّ الإسرائيلي بشراكة تامة في كُـلّ خطواتها التصعيدية والعدوانية وتشارك حتى في التهديد والوعيد بحق الشعب الفلسطيني.
فعلى الأنظمة العربية والشعوب كذلك أن تعي وتدرك بأن خطورة القبول تهجير الشعب الفلسطيني بأنها خطوة عدائية بحق الأُمَّــة قاطبة، وقبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط على مقاعد التخاذل، فالصمت والجمود الذي يتوسد الموقف العربي تجاه ما يحصل في الساحة الفلسطينية وفرض التهجير القسري بحق الشعب يعتبر خطيئة ووصمة عار وتنصلاً عن حق كبير يريد أن يسلب من الأُمَّــة بأكملها وليس الشعب الفلسطيني فقط، العدوّ يعتبر أن الظروف مهيأة له والوقت في صالحه في إطار الصمت والسكوت العربي المُستمرّ، كما أنه يشجعه على خطوات عدوانية أكثر وأكثر قد تفتك بشبه الجزيرة العربية بأكملها وبناء وتأسيس الدولة الإسرائيلية التي يزعمونها وَبحدودهم التي رسموها وتغيير الشرق الأوسط كما تغنى بها مجرم الحرب بنيامين آنذاك.
يا أُمَّـة المليار يجب أن يكون هنالك تحَرّك جاد، يجب أن تكون هنالك عمليات تصُدُّ الصهيونية من التوغل والتوسع في هذه العالم، يجب أن تزول “إسرائيل” من هذا الوجود، والعاقبة للمتقين.