يمانيون:
2025-03-30@10:37:24 GMT

القائد السنوار.. الوهج المتجدد في روح المقاومة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

القائد السنوار.. الوهج المتجدد في روح المقاومة

يمانيون/ تقارير

في خضم الأحداث المؤلمة التي تعصف بشعبنا الفلسطيني، يظهر واقع درامي يُجسد الإرادة الفولاذية والتحدي اللامتناهي. يعتقد العدو الإسرائيلي، في غمرة أوهامه، أن غياب القائد السنوار عن ساحة المقاومة قد يمهد الطريق لزوال الجبهة الصامدة في قطاع غزة. إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك، فاستشهاد قادة المقاومة يكون على الدوام بداية جديدة لمراحل من المواجهة والتحدي، وغالبًا ما تكون هذه المراحل الأكثر عنفوانًا وإيلامًا، تسرع بزوال الكيان المؤقت.

وفي مشهد يتسم بالفخر والاعتزاز، بعث قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الحوثي، ببرقية عزاء إلى قيادة حماس والشعب الفلسطيني المقاوم، معبرًا عن التزام الأحرار من أبناء الشعوب العربية والعالم الإسلامي أجمع بالوفاء لدماء الشهداء. أكد السيد القائد أن “لا يمكن لعقلٍ سليم أن يصدق أن استشهاد القادة سيقضي على روح المقاومة فكتائب القسام، المتجذرة في عمق الأرض، أثبتت أنها حاضرة بقوة، تقاتل بشجاعة من أجل إنقاذ شعبها ومقدساتها، حيث إن الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو ما هي سوى شهادة على الصمود الراسخ وتجذر الثبات  في هذه الأرض.

يسرد السيد القائد في حديثه بعضا من جرأة السنوار، الذي قضى نحبه شهيداً في سبيل الله، في ميدان المواجهة والبطولة والشرف، ثابتاً صابراً، مجاهداً محتسباً، حراً عزيزاً، مقدماً نموذجاً راقياً وملهماً، في الاستبسال والتفاني في سبيل الله، والثبات على الموقف الحق، حتى كافأه الله بالشهادة المشرِّفة، والخاتمة الحسنة، لمسيرة جهاده وعطائه، التي كانت حافلةً بالجهد، والأداء المميز والمتألق، والذي سيبقى في سجله درساً للأجيال، وحافزاً كبيراً لرفاق دربه المجاهدين، وقربةً عظيمةً إلى الله تعالى.

تضحيات الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، يؤكد السيد أنها لن تضيع أبداً، فالله سُبْحَانَهُ هو نصير عباده المظلومين والمستضعفين، الذين يتحركون في سبيله، ويؤدون مسؤولياتهم وواجباتهم المقدَّسة، في مواجهة الطغاة المجرمين المستكبرين، فالوعد الإلهي بزوال الكيان المجرم متحققٌ، وآتٍ حتماً لا ريب في ذلك.

وتحدث السيد صمود السنوار وبطولاته الكبيرة، حيث خاض الشهيد أشرس المواجهة، برفقة الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، في التصدي للعدوان الهمجي الإسرائيلي، في ظروفٍ صعبةٍ جداً، من الحصار، والمعاناة الكبيرة، والتدمير الشامل، والخذلان المؤلم من المحيط العربي والإسلامي، ومع كل ذلك كانوا ولا يزالون صابرين ثابتين.

وفي تأكيد على هذا الالتزام، جدد السيد القائد تأكيده على مسار محور اليمن التصعيدي في العمليات العسكرية، بالدعوة إلى تنفيذ المزيد من الهجمات عبر البحر أو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو عمق فلسطين المحتلة. وأعرب عن أهمية الوقوف صفًا واحدًا في وجه العدوان والظلم، قائلاً: “لن نتوانى عن نصرة الشعب الفلسطيني، فهي دعوة ملحة لتعزيز أدائنا في الكفاح من أجل النصر والكرامة لفلسطين”.

إن هذه الكلمات تنبض بالأمل وتستحث الهمم في وقت حرج، مؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في قلوب الأحرار، وسوف تتجدد العزائم لتظل آمال الشعب في التحرير قائمة، وستستمر المسيرة لتحقيق النصر رغم كل التحديات.

 

التضحيات ذخائر معنوية

استنادًا إلى تأكيدات السيد القائد، فإن استشهاد القائد يحيى السنوار، لم يكن ليمثل مجرد فاجعة مؤلمة بقدر ما يمثل نقطة تحوّل جوهرية، تعزز خط المقاومة والروح الجهادية. تاريخ المقاومة ينطق بوضوح: رغم مآسي استشهاد قياداتها، تظل هذه الحركات قادرة على التكيف والنمو. إذ تُعد التضحيات ذخائر معنوية تُغذي الروح وتستنهض الطاقات الانتقامية للمجاهدين.

المقاومة باقية

بينما يسعى العدو الإسرائيلي والأمريكي إلى تصوير حماس كمنظمة تعاني من الانقسام والتراجع، يبرز الواقع بصورة مغايرة. فالحركات المقاومة في فلسطين ذات القاعدة الشعبية القوية تتمتع بقدرة هائلة على إعادة تنظيم صفوفها بسلاسة، فهي ليست كيانًا يعتمد على قائد واحد. إن استشهاد القائد يحيى السنوار يفتح آفاقًا جديدة تعزز الروح الجهادية وتجمع الصفوف، مما يمثل تهديدًا أكبر لوجود العدو.

وإذا تصور العدو الإسرائيلي أن استشهاد القائد المجاهد الكبير/ يحيى السنوار “رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاهُ” سيؤدي إلى انهيار جبهة الجهاد الكبرى، في قطاع غزة العزة، وكسر الروح المعنوية للمجاهدين، فهو واهم، وهي آمالٌ سرابيَّة، فحركة المقاومة الإسلامية حماس هي حركةٌ معطاءةٌ ومتماسكةٌ، وقدمت الشهداء القادة من يومها الأول، باستشهاد مؤسسها، وقادةٍ من أبرز قاداتها، ولكنها لم تضع راية الجهاد، ولم تترك الميدان، ولم ترفع راية الاستسلام، بل واصلت مشوارها التصاعدي، في الجهاد، والبناء، وتطوير القدرات، والاستمرار في العمل في مختلف المجالات، وتصدرت الساحة الفلسطينية، وهي تدافع عن شعبها، وعن المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وعن أرض فلسطين المباركة.

إن تقديم العدو الإسرائيلي لجرائمه في قتل القادة المجاهدين، كإنجازٍ يطمع أن يتحقق له به أهدافه، هو تصورٌ خيالي، وتجاهلٌ للحقائق الماثلة في الواقع، فحركة المقاومة الإسلامية حماس لم يسبق لها أن تراجعت لذلك، وكذلك حركة الجهاد الإسلامي، بعد استشهاد القائد الشهيد الكبير/ فتحي الشقاقي “رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاهُ”، واصلت مشوارها بكل عنفوانٍ وثبات، وها هو حزب الله في لبنان يعلن عن مرحلةٍ جديدةٍ من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، ويقاتل بثباتٍ واستبسال، ويُمَرِّغ أنوف جنود العدو الإسرائيلي وضباطه في التراب.

استراتيجيات نتنياهو واهمة

تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حول ما يسميه “النصر” تعكس عدم إدراكه العميق لفقه الصراع وإدارة التعامل مع الخصوم. فالنصر لا يتحقق دون مواجهة الجذور المسببة لهذا الصراع، والتي تتجلى ضرورة رحيل الكيان الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية. إن السعي وراء أوهام تفكيك حماس عبر المزيد من القتل والتدمير لن يثمر سوى تعزيز وجود المقاومة على أرض الواقع، حيث ستظهر قوة أشرس تخترق صفوف العدو وتحدث شتاتًا أكبر في صفوفه.

استشهاد مهندس “طوفان الأقصى” يحيى السنوار يحمل دلالات واضحة في سياق المعركة مع العدو الإسرائيلي، فقد أصبح السنوار رمزًا جهادياً وقصة نضال متجددة ضد العدو. فهو ليس مجرد قائد، بل أسطورة في أعين المقاومين، حيث تمكنت رحلته من الأسر إلى قيادة الصفوف، ومن الصمود إلى تعزيز القوة، فصنع شخصية ملهمة تترك أثرها على الأجيال.

ليس من قبيل الصدفة أن يستشهد السنوار في هذه اللحظة المفصلية، إذ يفتح هذا المجال لجيل جديد من القادة في حماس للظهور. جيل قد يكون أكثر حماسة واستعدادًا لاستكشاف خيارات جديدة وتكتيكات حربية أعمق وأكثر فعالية، خاصة في ظل الضغوط الهائلة والأعمال الوحشية التي يمارسها العدو في غزة. وهذا الوضع القابل للاشتعال لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تكاتف جاد بين مختلف مكونات المقاومة، ممهدًا الطريق لمزيد من التلاحم والفعالية في مواجهة التحديات.

إن اللحظات الصعبة هي التي تصنع القادة، واستشهاد السنوار قد يتحول إلى نقطة انطلاق جديدة، تستنهض الهمم وتعزز من عزيمة المقاومة وتتكامل فيها الجهود لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرر والانتصار على الاحتلال.

 

مالم يدركه العدو

إن ثمة قائد يسطر بدمه صفحات من التضحية والفداء؛ هو ذاته القائد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدًا مجاهدًا وهو يقاتل في الصفوف الأمامية مرتديًا زيه العسكري وحاملاً سلاحه. بمستجمع جهادي فذّ، قدّم السنوار برهانًا جديدًا على أصالة المقاومة وشرفها وبطولتها. فقادة المقاومة كجنودها، محاربون يواجهون العدو صفًا واحدًا، لا يبتعدون عن ساحات المعركة ولا يتخذون شعوبهم دروعًا.

جاء استشهاد السنوار بعد نحو عشرين يومًا من رحيل سماحة السيد نصر الله، وأتى في الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى” الذي أشرف السنوار على خططه. إنه استشهاد في الصمود الأسطوري لحركة مقاومة محاصرة تواجه جيشًا معززا بأفتك الأسلحة، عاجز عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة. وبرغم مرارة الفقد، فإن هذا الاستشهاد يحمل بشائر عنفوان النصر، مهما عظمت التضحيات.

لقد واصلت حركة حماس درب المقاومة بعد استشهاد مؤسسها وزعيمها الروحي؛ فكما لم تنثنِ عن الصمود بعد استشهاد قادتها الكبار، فلن تنثني الآن بعد استشهاد السنوار. فالمقاومة تزداد صلابة وشراسة مع استشهاد قادتها، وهم رموز ملهمة توقد إرادة الصمود.

فهل أدرك العدو أن جميع أفراد المقاومة، سياسيوها وعسكريوها، سيكونون مقاتلين لا يستسلمون ولا يسلمون رهائن. وأن الزمن كفيل بإشعال المزيد من جبهات القتال والسياسة؟ التضحيات تتبعها مكاسب استراتيجية لا يمكن إماتتها. وبالتالي، فإن شهادة السنوار ستلهب روحية المقاتلين في كل الجبهات.

تغيرات جذرية في نمط المعركة

في الداخل الإسرائيلي، تبقى الأوضاع متوترة ومعقدة. نتنياهو يواجه تحديات جديدة، فعليه البحث عن توازن بين خطواته العسكرية المحدودة أو القبول بشروط قيادة فلسطينية جديدة قد تحدث تغيرات جذرية في نمط المواجهة، وتؤكد أن الوقت حان لرحيل الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني. ومع الاستشهاد المفاجئ للسنوار، يجد نتنياهو نفسه تحت ضغط كبير من عائلات الأسرى الصهاينة.

وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية، من المحتمل أن يسعى نتنياهو لاستغلالها لتعزيز مكانته السياسية، لكن الظروف الحالية تشير إلى فشله المتواصل في مواجهة الاستحقاقات على الأرض. استخدامه المفرط للقوة، الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة، يعكس نواياه الهاربة من واقع الدماء والمعاناة. فهو يظن أن استمرار العمليات العسكرية سيحسن من موقفه أمام المستوطنين ، ولكن هذا سينتهي في نهاية المطاف إلى تفشّي السخط أكثر، ممهدًا الطريق لمقاومة شرسة لن تتوانى عن التعبير عن نفسها، خصوصا، وأن شهادة السنوار، تحديدا على الواقع قد مثلت علامة فارقة تتجاوز كيان العدو وتخترق الأفق إلى التحرر والكرامة.

إن مقاومة الشعب الفلسطيني تظل معيناً لا ينضب من الإبداع والعزة، وما استشهاد السنوار إلا بداية فصل جديد من الفصول المتجذرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد أن الطريق نحو الحرية مليء بالعقبات، إلا أن العزيمة والإرادة ستظل تتخطى كل الحدود.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی استشهاد السنوار استشهاد القائد یحیى السنوار السید القائد بعد استشهاد

إقرأ أيضاً:

السيد القائد : لا يوجد اي نجاح للأمريكي .. وقصفنا للاراضي المحتلة مستمر!

وبين السيد القائد ضمن محاضرته الرمضانية مساء اليوم بأن عنوان التطبيع يسعى من خلاله الأمريكي أن تكون المنطقة خانعة لإسرائيلي وأن تكون متقبلة معادلة الاستباحة والذل والهوان.

ولفت إلى أن الأمريكي في جولته التصعيدية على بلدنا جاءت لتهيئة مرحلة جديدة يستفرد بالشعب الفلسطيني دون أي دعم أو تضامن.. مبينا أن الأمريكي يسعى للضغط على كل من ساندوا القضية الفلسطينية ويمارس الضغوط القصوى على الشعب الإيراني ويهدد عسكريا.

وذكر أن الأمريكي يضغط على العراق ولبنان لإيقاف عمليات الإسناد والمقاومة الإسلامية في لبنان ترمم وضعها، كما يسعى للضغط حتى على الدول التي وقفت مع فلسطين كجنوب أفريقيا، وهو يسعى لإسكات الصوت الإنساني في أمريكا وأوروبا بمبرر معاداة السامية.

وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن معادلة الاستباحة الإسرائيلية باتت سارية في سوريا دون أي مواجهة من الجماعات المسيطرة.

ولفت إلى أن من يطالب بوقف الحرب والتجويع في غزة قد يسجن في أمريكا.. مؤكدا أن الأمريكي يشجع ويدعم العدو الإسرائيلي على ارتكاب الجرائم في غزة.

وأوضح أن الأمريكي في الوقت الذي يقول إنه يستهدف القدرات العسكرية يستهدف أعيانا مدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات.

وجدد قائد الثورة التأكيد على أن "الأمريكي فاشل ولن يؤثر على عملياتنا العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي على الكيان".. مبينا أن هناك نجاح تام في منع الملاحة للعدو الإسرائيلي.

وقال" عمليات القصف مستمرة إلى فلسطين المحتلة والعدو الإسرائيلي متذمر من عدم قدرة الأمريكي على منع العمليات".

وتساءل " أي نجاح للأمريكي والملاحة الإسرائيلية في البحر متوقفة وقصف فلسطين المحتلة مستمر".

كما جدد قائد الثورة التأكيد على أن موقف شعبنا هو موقف ثابت وميزته أنه من منطلق إيماني، وشعبنا لا يرهب أمريكا وحساباته الإيمانية هي ما يحكمه.. مشيرا إلى أن شعبنا يتحرك وهو يحمل القيم الإيمانية فلا يقبل الخنوع المخزي الذي عليه الكثير من الأنظمة، كما يتحرك وهو يحمل قيم الرحمة فيما يشاهده من إجرام في غزة.

وأكد أن شعبنا تحرك مستجيبا لله مستشعرا مسؤوليته تجاه مساع الأمريكي وشر البرية.. موضحا أن الشعب الفلسطيني لم يفتعل مشكلة مع العدو الإسرائيلي، بل الإسرائيلي منذ تشكل عصاباته برعاية بريطاني لاحتلال واغتصاب فلسطين.

وقال" نحن نقاتل عدوا يقوم أصلا بقتلنا ويحتل بلداننا ويستهدفنا في كل شؤوننا وليست المسألة افتعال مشاكل معه".. مشيرا إلى أن الجهاد هو لإرساء الخير ولحماية المستضعفين وخطر الأشرار عنهم، وفريضة الجهاد تترجم مصداقية الإيمان بالله.

وأضاف" عندما يعلم الأعداء أن الأمة مجاهدة فهذا سيردعهم وسيدفع شرهم عنها".. لافتا إلى أن شعبنا ينطلق من منطلق الثقة والاعتماد على الله، والعزة الإيمانية والنخوة والشهامة ضمن تحرك يستشعر المسؤولية المقدسة.

كما أكد السيد القائد أن أمريكا أكبر مجرم في العالم، وسجلها مليء بالجرائم الرهيبة في العالم.. مشيرا إلى أن الجهاد في سبيل الله هو مواجهة عدو متغطرس يسعى لاستعباد وإخضاع الأمة الإسلامية للعدو الإسرائيلي.

وأفاد بأن بصيرة القرآن عرفتنا أعداءنا والتشكيلة الشيطانية في المجتمع البشري.. مبينا أن اليهود ومن يواليهم هم يشكلون الخطر على الأمة الإسلامية وهو خطر إن سكتنا عنه وتنصلنا عن التصدي له فهو يمثل خطرا كبيرا على أمتنا.

وأوضح أن "حالة العداء لدى أعدائنا هي عملية وعلينا مسؤولية التصدي لهم ومواجهتهم، ولو استطاع أعداؤنا أن يمنعوا عنا الأوكسجين والشمس والهواء لفعلوا".. وقال" أعداؤنا هم الأظلم والأقسى قلوبا ولذا يقتلون الأطفال حتى في حضاناتهم في المستشفيات".

وأضاف" أعداؤنا يستبيحون الإبادة الجماعية للأطفال والنساء، وينظرون للإنسان كالحيوانات".. مؤكدا أن الأمريكي يريد أن يخضع أمتنا لهذا العدو الذي يستبيح كل شيء تجاهها.

وأشار السيد القائد إلى أن " أكبر هم لأعدائنا أن يفرغونا من محتوانا الإنساني والإيماني فنفقد القيم والكرامة، ونحن نستند إلى بصيرة القرآن في مواجهة أعدائنا، في ثقافاتهم ومؤامراتهم ومن تصرفات وتوجهات مكشوفة".

ولفت إلى أن من المهم أن نحرص على كل أسباب التوفيق الإلهي ونحن نتصدى لأعدى عدو للإنسانية في موقف مشرف.. وقال" نحن في موقف يجب أن نحرص فيه على الاستقامة وترسيخ الوعي وأن نسير في طريق البصيرة الإلهية".

وأفاد بأن الصراع مع أعداء الله ليس مؤقتا بل جولات والمعركة معهم مستمرة، كما أن الصراع مع أعداء الله شامل وليس محصورا بالصراع العسكري، وعلينا الارتقاء في كل مجالات الصراع.. لافتا إلى أن محورية الصراع مع أعداء الله هي في كيف أن يكون الله معنا.

وبين قائد الثورة، أن التوجه الذي يحمي الأمة من خطر الارتداد عن دينها هو في الطريق التي رسمها الله، وأول خطوة في ارتداد الأمة عن دينها هو في الولاء للأعداء.. مؤكدا أن الاتجاه القائم على الاستسلام لا يحمي الأمة عن الارتداد.

وأوضح أن الإخوة الإيمانية في التوجه الصادق ليس فيها أنانية.. مشيرا إلى أن الاتجاه لبناء اقتصاد قوي هو من الجهاد في سبيل الله.

وأضاف السيد القائد" نحن في عصر اللوم الإعلامي يتطلب من الإنسان في وعيه أن يحبط كل اللائمين".. مؤكدا أن الذل أمام العدو الإسرائيلي والأمريكي خزي، ومن يسكت والنساء المسلمات يغتصبن والمصاحف تحرق والشعوب تباد فهو في خزي رهيب.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد : الصراع مع أعداء الله ليس مؤقتا والمعركة مستمرة
  • السيد القائد : لا يوجد اي نجاح للأمريكي .. وقصفنا للاراضي المحتلة مستمر!
  • (نص) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ
  • شاهد| السيد القائد يدعو للخروج المليوني في مسيرات يوم القدس كأعظم قربة إلى الله في شهر الصيام
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • السيد القائد يكشف عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • السيد القائد: العرب ينتظرون الإذن من الأمريكي والإسرائيلي لإدخال الغذاء للشعب الفلسطيني
  • السيد .. العدو الإسرائيلي يسعى للسيطرة على حوض اليرموك في سوريا
  • السيد القائد :اليمن كان حاضرا بإسناده الشامل لغزة وتحركه على كل المستويات