سواليف:
2025-01-03@06:42:21 GMT

منطوق الرئيس في هذا التوقيت

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

منطوق الرئيس في هذا التوقيت

#منطوق_الرئيس في هذا التوقيت / #ماهر_أبوطير

الذي استمع إلى مقابلة الرئيس السوري مع شبكة تلفزيونية عربية يقرأ بعمق أمرين، أولهما نبرة المنتصر بعد سنوات من الحرب حرقت كل شيء، ونبرة اتهامات الرئيس لغيره فقط.

من اللافت للانتباه حقا، أن يتحدث الرئيس بهذه النبرة، أي نبرة المنتصر، فلا تعرف ماهية الانتصار الذي يشعر به الرئيس هنا، وملايين السوريين تشردوا في الدنيا، غير الذين قتلوا واختفوا أو تضرروا، فوق خراب البنية التحتية ودمارها، وتضرر الاقتصاد السوري، وشراكة دمشق الرسمية في هذا المشهد، سواء المدار من الداخل أو الخارج، بسبب فشل دمشق في وقف ما تسميه مؤامرة عليه، بغير الاشتباك بذات تكنيكات المؤامرة، أي القتل والتدمير.

ثم تأتيك نبرة توزيع الاتهامات، دون أي اعتراف بأي سوء إدارة من دمشق الرسمية في إدارة هذا الصراع الذي شهدته سورية، ودون أي إقرار بوجود أخطاء مستمرة، وليس أدل على ذلك من إنكار الرئيس لعلاقة الدولة السورية بكل تجارة المخدرات، واتهام دول عربية بكونها رعت الفوضى، وهي المسؤولة عن حالة الخراب الاقتصادي، وهي بالضرورة لا بد أن تعوض السوريين ماليا، من خلال مبادرات دولية على صلة بإعادة الإعمار، وتمويل المشاريع.
يأتي منطوق الأسد، في توقيت هو الأكثر حساسية، وهذا التوقيت لا يقول علنا على المستوى الدبلوماسي، ان هناك حرجاً عربياً، جراء فشل المبادرات لاسترداد دمشق الرسمية إلى المجال العربي، وقد فشلت أولا مبادرة الأردن التي جاءت تحت عنوان” خطوة مقابل خطوة” فيما لم يقدم السوريون أي دعم فعلي وعملي لبقية المبادرات العربية، واكتفوا من المشهد ببضعة لقاءات واتصالات، وحملة علاقات عامة لتحسين السمعة، وبث التوهم بأن دمشق ستنفك من محاورها.
والسؤال يتنزل هنا حول سبب عدم حديث الرئيس الأسد صراحة عن سبب إفشاله لكل المبادرات العربية، التي تم طرحها عليه، ولماذا اختار التورية من خلال إعادة طرح شروطه المعروفة ؟.
لقد تسرب سابقا، أن دمشق الرسمية تريد تنفيذ شرطين أساسيين لقبول الوصفات العربية للصراع داخل سورية، وحل مشكلة اللاجئين السوريين، وملف المخدرات، وهذان الشرطان يرتبطان من جهة بحاجة سورية إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة الأعمار وإقامة المشاريع من خلال مبادرات عربية ودولية لتمويل إعادة الإعمار، وإطلاق مشاريع اقتصادية، وثاني الشرطين رفع عقوبات قيصر الأميركية عن دمشق، لتحسين الوضع الاقتصادي، بدلا من الحالة الراهنة.
تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لم تكن موفقة وغائبة عن عمق المشهد، وكأن الرئيس في عالم آخر، إلى درجة أنه يقول عن المطالبات برحيله ما نصه..” لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيل الرئيس، والرئيس لا يرحل بسبب ضغط خارجي أو حرب خارجية والتنحي بسبب الضغوط الخارجية يعتبر هروبا وهو ما لم يكن مطروحا، وعدد المطالبين بالرحيل لم يتجاوز الـ100 ألف ونيف بأحسن الأحوال في كل المحافظات مقابل عشرات الملايين من السوريين”.
في تأويلات لمنطوق الرئيس، ربما أراد الرئيس التعبير بشكل علني عن شروط دمشق الرسمية، لإعادة التأهيل سياسيا، خصوصا، في ملف إعادة الإعمار، وعقوبات قيصر، وما يرتبط بملف اللاجئين والمخدرات، وبرغم أن دوائر القرار في المنطقة العربية والعالم تعرف هذه الشروط علنا، إلا أن اشهارها من جانب الرئيس، يراد منه الضغط عربيا ودوليا، وعدم انتظار أي تنازل أو ” خطوة اولى” من السوريين ذاتهم، أي أن “الخطوة الأولى” يجب أن تأتي من خارج سورية.
في كل الأحوال لا يمكن هنا أن نقرأ أي تحول جذري في منطوق الرئيس الأسد، حيث يبقى مثيرا ان تبقى ذات المفردات والصياغات في منطوقه السياسي، حتى برغم كل السنين التي مرت على الشعب السوري، وعلى نظام حكمه، فتغير كل شيء في سورية، ودول الجوار والإقليم والعالم، وبقي الرئيس كما هو، فلا تغير ولا تبدل، ولا أعاد تقييم كل الموقف.

مقالات ذات صلة الفريق العدوان يكتب: تمليك الاراضي لغير الاردنيين سيؤدي الى بيع الاردن بالتقسيط! 2023/08/13

الغد

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

صفعة أحد أنصار الأسد أمام ابنه تثير ضجة بين السوريين بالمنصات

وانتشر الفيديو على نطاق واسع، حيث قام مدير مخيم "التح" بصفع الرجل الذي يُقال إنه من شبيحة النظام السابق، وهذا أثار تفاعلات متباينة حول الواقعة.

وجاءت الحادثة وسط أجواء التحول السياسي الذي تعيشه سوريا، حيث أبدت الإدارة الجديدة نهجا متسامحا مع أفراد وضباط الجيش السوري وحتى مع "الشبيحة" السابقين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، من خلال افتتاح مراكز لتسوية أوضاعهم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4التشبيح في سوريا والمساءلة المجتمعية والقانونيةlist 2 of 4غضب ووعيد في المنصات بعد مقتل عناصر أمنية على يد "فلول الأسد"list 3 of 4محللون: فلول الأسد لن يقودوا ثورة مضادة لأنهم مجرد "عصابات"list 4 of 4مغردون سوريون يرحبون بمقتل "جزار الحولة"end of list

لكن الواقعة طرحت تساؤلات حول ضبط النفس ومنع أعمال الانتقام الفردية، التي قد تزيد من تعقيد المشهد.

استياء وغضب

ورصد برنامج شبكات (2024/12/31) جانبا من ردود الفعل حول المقطع، حيث عبّرت مروة عن مخاوفها قائلة: "والله إذا رح تضل هالتصرفات الفردية، الحقد رح ينتقل من جيل لجيل ومن فئة لفئة، وخاصة بعد ردة فعل هالطفل. مستحيل يشوفكم أنكم خلاصه، بالعكس نفس الدور بس تغيير شخصيات".

بينما أبدى سفيان اليوسف موقفا دفاعيا عن الواقعة، قائلا: "أين كان صوت الرماديين مما حصل أمام أعين أطفال أهل سوريا وأمام أعينهم تُغتصب أمهاتهم ويُذبح آباؤهم؟ اليوم بعد تحرير سوريا، أصبح ربهم الله وليس بشار! لا تحاسبونا على صفعة كف مقابل ما خسرنا من أرواحنا وأحبابنا وأشقاء عمرنا".

إعلان

أما نور رحمون فانتقدت الحادثة قائلة: "إنسانيا لا يجوز التعنيف وإهانة الأب أمام الطفل.. قضائيا في جهات مختصة معنية، المحاسبة فقط من الحكومة أكثر عدلا وحكمة. غير هيك، حالات تشبيح ونظام بشار المجرم سيُعاد تطبيقه".

من جانبه، أشار أحمد فلاح إلى خطورة تصاعد هذه الممارسات، موضحا: "للأسف لازم الإدارة الجديدة تتدخل للحد من عمليات الانتقام الوحشية الفردية ويتطبق القانون بحق كل شبيحة النظام. وإلا هدول ممكن يتنظموا ويعملوا عصابات مسلحة ليحموا أنفسهم وتروح البلد لحرب أهلية".

وعكس الجدل الذي أثارته الحادثة مخاوف السوريين من أن تُعرقل التصرفات الفردية جهود تحقيق العدالة وإعادة بناء مجتمع متماسك.

31/12/2024

مقالات مشابهة

  • تفاعلات واسعة بين السوريين بعد تعديلات بالمناهج الدراسية
  • حقيقة تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاولة إغتيال في روسيا (التفاصيل الكاملة)
  • وسم بشار الأسد يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وتفاصيل جديدة حول حادثة اغتيال الرئيس السوري السابق بـسم قاتل
  • تفاصيل جديدة حول حادثة اغتيال الرئيس السوري السابق بواسطة سم قاتل .. ووسم بشار الأسد يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • عن طريق السم.. محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد
  • ‏السفارة الأمريكية في دمشق: أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم
  • السفارة الأمريكية في دمشق: لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم
  • جولة داخل منزل الرئيس المخلوع في دمشق- (صور جديدة)
  • سورية الجديدة.. كيف نزيل الآثار النفسية والاجتماعية لحقبة الأسد؟
  • صفعة أحد أنصار الأسد أمام ابنه تثير ضجة بين السوريين بالمنصات