٢٦ سبتمبر نت:
2024-09-20@01:42:02 GMT

اليمن يحذر : مياهنا خط أحمر

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

اليمن يحذر : مياهنا خط أحمر

وحذر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، خلال ترؤسه اجتماعاً لقادة القوات البحرية، من مغبة الاقتراب الأمريكي من اليمن، وقال إن اليمن يعمل جاهداً على امتلاك قوة بحرية ضاربة تكون أشد عزماً وأقوى تأثيراً وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة.

ووجه برفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى مستويات تمكّنها من تنفيذ أيّ مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية.

وحذّر من أن أيّاً كانت تبريرات القوى الغربية، فإن ذلك لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية، التحذيرات أطلقها أيضا قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية اللواء الركن محمد القادري الذي أكد ان الجيش اليمني والقوات البحرية خصوصا يمتلك من القدرات ما يؤهله للقيام بواجبه الدفاعي على اكمل وجه و الآن هو الذي يتحكم في أمن البحر الأحمر، وفي خطوط الملاحة الدولية .

وأضاف اللواء محمد القادري ان القوة البحرية في اليمن تنامي قدراتها منذ بدء العدوان وأصبحت قوة دفاعية متطورة، وفي استطاعتها ضربُ البوارج الحربية المعتدية من قوات تحالف  العدوان ان فكرت بالاقتراب من مياهنا أو الاعتداء على سيادتنا اليمنية.

وأشار اللواء محمد القادري الى ان الأعداء يعرفون تماماً الإمكانات الكبيرة التي وصل إليها الجانب اليمني في موضوع القوة البحرية، ومدى تأثيرها في أي عمل عسكري قد تقدم عليه أميركا مع بدء تحركها في البحر الأحمر وخليج عدن  فلدينا من القوة العسكرية والسلاح نستطيع من خلالهما فرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب.

وقال اللواء محمد القادري القوات البحرية تمتلك اليوم ما يؤهلها ان تكون صاحبة القول الفصل في المياه الإقليمية اليمنية وقد شاهد الجميع ماتم في العروض العسكرية الأخيرة والتي  عكست التطور المتسارع الذي طرأ على القدرات الهجومية والدفاعية للبحرية اليمنية خلال الأعوام القليلة الماضية .

وأضاف في اليمن لا تريد أمريكا تحقيق السلام لأن لها مصلحة مزدوجة في استمرارية الحرب الأولى من خلال مبيعات السلاح لدول العدوان (السعودية والإمارات) وغيرهما من دول الخليج، والثانية من تواجدها بالفعل في البلاد، وذلك من خلال الزيارات المكوكية التي يقوم بها سفيرها (ستيفن فاجن) برفقة طقم استخباراتي وعسكري كبير يسمون أنفسهم (بالمستشارين) إلى أكثر من محافظة كان آخرها إلى مدينة عدن قبل بضعة أيام، وقبلها إلى المكلا والمهرة وجزيرة سقطرى..ونؤكد للامريكي وغيره ان اليمن لديه الامكانيات الكافية لتأمين الملاحة البحرية عبر باب المندب وكذا في سواحله وجزره ومياهه الإقليمية والتعامل الحاسم في مواجهة الإرهاب والإرهابيين التي أصبحت شماعة الامركي والفرنسي والبريطاني.

ونوه اللواء محمد القادري ان القوات المسلحة ممثلة بالقوات البحرية جاهزة للتعامل مع ذلك التواجد الذي يمس بالسيادة اليمنية وينافي القوانين والأعراف الدولية.. موضحا أن لدى القوات البحرية القدرات التي تمكنها من التعامل مع أي عمل عدواني يستهدف سواحل اليمن ومياهه الإقليمية وأمن وسلامة مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وقال اللواء محمد القادري لم يأتِ تلويح رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطابه بمحافظة المحويت مؤخراً من استخدام القوة على القواعد العسكرية التابعة لدول العدوان في الجزر اليمنية من فراغ بل من فهم عميق لما تقوم به أمريكا والكيان الصهيوني ودول العدوان من بناء قواعد عسكرية في الأراضي اليمنية، وأن مواجهة ذلك حق مشروع تكفله كل القوانين على الأرض ومن حق اليمن أن يستخدم كل ما لديه من قوة لدحر المستعمر وتدمير قواعده وإنهاء تواجده على أراضيه..وصنعاء اليوم تمتلك خيارات مفتوحة ومتعددة، ولا يمكنها القبول بحالة اللا حرب واللا سلم التي تسعى دول تحالف العدوان لاستمرارها، في محاولة منها لفرض أجندتها التي شنت الحرب على اليمن من أجلها في مارس 2015م.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات البحریة

إقرأ أيضاً:

19 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 273 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب وإبادة جماعية في غارات العدوان على اليمن

يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر أيلول خلال الأعوام 2015، و2016، و2017، و2019م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، الأسواق والمنازل والجسور المدن التاريخية، والمساجد والمصاحف والمستوصفات ومحطات المياه بغاراته على صنعاء وصعدة وحجة والحديدة.

أسفرت عن جرائم حرب وإبادة جماعية للإنسانية يندى لها جبين الإنسانية راح ضحيتها 156 شهيداً و117 جريحاً، وتشريد عشرات الأسر، وتيتيم مئات الأطفال وتثكيل عشرات النساء، وموجة من النزوح ومضاعفة المعاناة، ومضاعفة الأزمة الاقتصادية والإنسانية، واستهداف التراث الإنساني والحضاري.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

19 سبتمبر 2015.. 153 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب وإبادة للمدنيين بغارات العدوان على صعدة:

في يوم 19 سبتمبر أيلول، عام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سواق آل مقنع في مديرية باقم بمحافظة صعدة، بقنابل عنقودية محرمة دولياً، في وقت الذروة وشدة تزاحم المتسوقين والبائعين، وحركة البيع والشراء، أسفرت عن جريحة حرب وإبادة جماعية نتج عنها 106 شهيد و35 جريحاً، في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية.

كما أستهدف طيران العدوان في هذا اليوم منزل أحد المواطنين في منطقة عساية بمديرية مجز، أسفر عن 9 شهداء و3 جرحى، بتزامن مع استهدف منازل المدنيين وأحد المساجد في منطقة آل رسام بمديرية حيدان، أسفر عن دمار واسع في الممتلكات، وتشريد العائلات، وترويع الآمنين، وتدمير المسجد وتمزيق عدد من المصاحف في جريمة حرب تستخف بالدين والقيم الإنسانية.

سوق آل مقنع يشهد مجزرة مروعة:

ففي مديرية باقم كان سوق آل مقنع يعج بالحياة، حيث توافد إليه المزارعون والتجار لشراء حاجاتهم اليومية، فجأة، تحول هذا المشهد الهادئ إلى جحيم، عندما هطلت عليهم حمولة من الموت على شكل قنابل عنقودية محرمة دولياً، سقطت على رؤوس الأبرياء دون تمييز بين طفل وشيخ، امرأة ورجل.

شهد الناجون من هذه المذبحة مشاهد مروعة لا يمكن نسيانها، جثث ممزقة وأشلاء متناثرة، صرخات استنجاد خافتة، الكل يستنجد والغارات متواصلة، ولا من مجيب، هنا أطفال فقدوا عائلاتهم، وأمهات فقدن أبنائهم ، ونساء فقدن أزواجهن، وأباء فقدوا أبنائهم، وأخوه فقدوا أخوهم، وجار فقد جارة، في جريمة وحشية وإبادة جماعية حولت السوق النابض بالحياة وتبادل احاديث أسعار المواد الغذائية، والسلع الأساسية، إلى ركام ودمار وخراب وكوم من اللحوم والجثث المقطعة والدماء المسفوكة والصرخات المستنجدة، ومشاهد الرعب والقيامة والعذاب بغارات لا ترحم، يقف خلفها قيادات دول يقال عنها أنها من فصيلة الإنسان والبشر!؟

مشهد مأساوي لا يمحى من الذاكرة

تخيّل مشهداً ممزقاً بالقهر والحزن، حيث تلتقي النظرات الحائرة بأعين دامعة، والأصوات الباكية تختلط بصرخات الاستغاثة، هذا هو المشهد الذي يعكس واقع الأهالي الذين استقبلوا جثامين أحبائهم في أعقاب جريمة إبادتهم بغارات وحشية، استهدفت سوق آل مقنع.

وجوه مشوهة وأرواح مكلومة

عند استقبال الجثامين، تظهر على وجوه الأهالي ملامح الصدمة والحزن العميق. وجوه مشوهة بالبكاء، وعينان دامعتان لا تجفان، وأيدي ترتجف وهي تحاول لمسة جسد بارد بلا حراك، أو أشلاء فقدت جل ملامح صاحبها، وأخرى تبعثث الخوف وتقتل المحبة والألفة، ويفضل عدم مشاهدتها من قبل الأطفال..، المشهد يعكس عمق الصدمة التي يعيشونها، وفقدانهم لأعز ما يملكون.

أطفال يتيمون ونساء ثكالى

الأطفال الذين فقدوا آبائهم أو أمهاتهم يعيشون حالة من الصدمة والارتباك، عيونهم بريئة، ولكنها تحمل في أعماقها حزناً لا يتناسب مع أعمارهم، أما النساء الثكالى، فهن يعشن مأساة مزدوجة، فقد فقدن أزواجهن وداعميهن، وأصبحن وحيدات يتحملن أعباء الحياة.

معاناة لا توصف

المعاناة التي يعيشها هؤلاء الأهالي لا يمكن وصفها بكلمات، فهي مزيج من الحزن والفقدان والغضب والألم، يشعرون بالظلم والقهر، ويتساءلون عن سبب كل هذا العذاب، ولا أجابة سوى أنهم يعيشون على أرض تسمى اليمن الذي يطمع به وبثراته وموقعه الغزاة والمحتلين، ليعيش هؤلاء حالة من اليأس والقنوط، ولا يرون أملاً في المستقبل.

تأثير نفسي عميق

لا تقتصر معاناة هؤلاء الأهالي على الجانب العاطفي، بل تمتد إلى الجانب النفسي، يعانون من اضطرابات نفسية حادة، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، قد يستغرقون وقتاً طويلاً للتعافي من هذه الصدمة، إن تعافوا منها أصلاً.

أحد الجرحى يقول: “هذه الجثث متفحمة وسط البضائع وبين الركام يا عالم عاد في إنسانية، أين الإسلام والمسلمين هل قتل الأطفال وكبار السن عمل يجعلكم صامتين، انه الأمريكي الإسرائيلي من يقتل شعبنا، هذا لا يرضي أي أنسان أطفال مقطعين، جثث لا نتعرف على أصحابها، حرق وتفحمت وتمزقت، يا الله أحكم بعدلك وأقصم الجبابرة”.

أحد المسعفين يقول: “الضربة الظالمة على سوق هل هذا هو إعادة الشرعية أن يباد المتسوقين شعب يحرق ويقتل ليل نهار لا ذنب له سوى أن العدو يدعي أنه بهذه الجرائم يريد إعادة الشرعية، بين المغرب والعشاء والناس في السوق، ولم نستطيع انقاذ الجرحة تفحمت جثثهم بسبب قنابل محرمة دولياً، هذه هي البشاعة وجريمة الإبادة يجسده العدو في ضرب هذا السوق، الكثير من الجرحى لم يستطيعوا الوصول إلى المستوصفات الطبية لتلقي العلاجات واستشهدوا في الطرقات”.

مجزرة سوق آل مقنع هي مجرد مثال واحد على آلاف الجرائم التي ارتكبتها العدوان الغادر بحق الشعب اليمني، وهذه الجرائم البشعة تستهدف المدنيين الأبرياء، وتدمر البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، ويعد استهداف المدنيين وتدمير الأسواق والمرافق العامة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وسرعة وقف العدوان على اليمن

إن ما حدث في سوق آل مقنع هو جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، ولا يجب السكوت عنها، كما يجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، وأن يعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في اليمن.

مجزرة عساية مديرية مجز:

في سياق متصل بذات المحافظة وفي اليوم ذاته جريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية، باستهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي منزل أحد المواطنين في منطقة عساية بمديرية مجز، بعدد من الغارات أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، لم يترك العدوان أي فرصة للبراءة، حيث استهدف منزلاً سكنياً كان فيه أطفال ونساء، مما زاد من فداحة الجريمة، وتشريد أهالي المناطق المجاورة وتضرر عشرات المنازل والممتلكات.

عائلة بكاملها كانت تسكن منزلها ونائمة في أمان حولتها غرات العدوان إلى جريمة إبادة تحت سقف واحد، وفي مقبرة جماعية، أثارت الرعب وزادت من موجة التشرد والنزوح والمعاناة، في ظل عدوان لا يبقي شيء متحرك على الأراضي الحدودية في محافظة صعدة.

الغارات لم تقتل الـ 9 الشهداء فحسب بل قتلت معهم أحلامهم وحقوقهم وإنسانية الضمير العالمي والمجتمع الدولي وكشف وعرت كل الأطراف المدعية لحقوق الإنسان وقيم العدالة في العالم.

يقول أحد الأهالي: “حصل هنا غارة صهيونية سعودية ودمرت المنزل وكان فيه مواطنين نائمين، وأنهت حياتهم ، وهم مساكين لا هم حول مواجهة ولا جبهة ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ابادوا 9 أطفال ونساء وجرحوا 3 فيهم واحد شاب ، لكن هذه الجرائم تزيدنا وقود للتحرك نحو الجبهات لنجاهد في سبيل الله”.

يقول أخر من فوق الجثث” ما ذنب هؤلاء الأطفال بينهم هذا الطفل شاهدوه يا عالم عمرة 9 أشهر، ماذا صنع بالسعودية وأمريكا ليقتل وتقتل والدته وأخوته واخواته وجدته، هذه أشلاء وهذه الممتلكات مدمرة ، حالة الناس حالة، ونقول الله يلعن سلمان واعوانه”.

تدمير مسجد ومنازل في حيدان:

إلى ذلك وفي المحافظة ذاتها وفي نفس اليوم، استهدفت غارات طيران العدوان، منازل المدنيين وأحد المساجد في منطقة آل رسام بمديرية حيدان، أسفرت عن دمار واسع في الممتلكات، وتشريد العائلات، وترويع الآمنين، وتدمير كل لأحد المساجد وتمزق عدد من مصاحف القرآن الكريم، في جريمة حرب، توكد استخفاف العدوان بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه ورموزه ومقدساته السماوية، وقيم الإنسانية والدينية.

يقول أحد المواطنين من فوق ركام الجامع ومن جوار المصاحف المملؤة بالدمار: “من فيه ذرة من إسلام ما يمكن يستهدف بيوت الله، وقتل الأطفال والنساء تحت أسقف المنازل، وتدمير كل شيء حتى كتاب الله لم يسلم، هذا مصحف ممزق، وغيه شاهدوا ما عاد في أي قدسية ولا احترام لا للإنسان ولا للدين ولا للقيم ولا لكلام الله”.

19 سبتمبر 2015.. 100شهيداً وجريحاً في جريمـة حرب بشعة بغارات تهز صنعاء القديمة وتدمر تراث الإنسانية

في يوم 19 سبتمبر 2015م، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل أحد المواطنين في قلب صنعاء القديمة، المدينة العريقة التي تحمل بين أحجارها تاريخاً وحضارة عريقة، في جريمة حرب مروعة هزت العالم، ما أسفر عن استشهاد 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 70 آخرين، وتدمير عدد كبير من المنازل وتضرر أكثر من 220 منزلاً في أحياء الفليحي والعلمي ومعمر ونعمان، مما يشكل تهديداً خطيراً على التراث العالمي.

في ذلك اليوم تحولت صنعاء القديمة، التي تعتبر جوهرة التراث العالمي، إلى ساحة دمار وخراب ودماء وأشلاء وجموع حاشدة تخرج من تحت الاسقف ومن بين الأزقة والحارات هرباً من الموت المحقق بغارات لا تفرق بين مدني وعسكري وطفل ورجل وأمراه والكل على قائمة الأهداف الاستراتيجية لقيادة تحالف العدوان على اليمن.

وهناك دوت أصوات الانفجارات المدوية، وارتفعت أعمدة الدخان الأسود، لتلفح وجوه الأبرياء الذين لم يتركبوا أي ذنب سوى أنهم يعيشون في هذه المدينة العريقة، وتساقطت الجدران والنوافذ والسقوف، والقمريات، والرسوم التراثية، وفقدت الإنسانية جزء من مكياجها المجمل لوجهها القبيح.

المنزل المستهدف تحول إلى كومة من الأنقاض والدماء، وتوسعت الأضرار لتمتد إلى استشهاد أطفال كانوا يلعبون في الشوارع، ونساء كن يعتنين ببيوتهن، وشيوخ كانوا يقضون أوقاتهم في المساجد، ورجال في حوانيت وأسواق صنعاء القديمة وسمسراتها المشهورة بعبق البن اليمني، ورائحة البخور، ولمعان العقيق والاحجار الكريمة والتحف.

لم يكتف العدوان باستهداف هذا المنزل، بل شملت غاراته أحياء كاملة في صنعاء القديمة، مما تسبب في دمار هائل للمنازل والتراث العمراني، متعمداً تدمير هذه المدينة التاريخية في جريمة حرب، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

يقول أحد الأهالي: “أيام الصيام والحج والناس أمنين يستهدفنا العدوان بالصواريخ والغارات، وهذا استهداف للإنسان ومدينة سام هو استهداف ل5000 عام ، حضارة تدمر بمن لا حضارة ولا تأريخ لهم، وهذا العدوان لا فيه قيم ولا أخلاق ولا إنسانية، أطفال ونساء، يقتلونهم تحت أسقف منازلهم ، فجعوا أهلنا، وخلونا نخرج نازحين مشردين فقراء لا نملك قوت يومنا لا مأوى لنا”.

إن ما حدث في صنعاء القديمة هو جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها، استهداف المدنيين الأبرياء وتدمير التراث العالمي هو عمل إجرامي يستحق الشجب والإدانة، ودعوة المنظمات الدولية المعنية بالتراث العالمي، مثل اليونسكو، للمساعدة في إعادة إعمار صنعاء القديمة، أثر عمل إرهابي يهدف إلى تدمير هوية اليمن وحضارته، من قبل فقاعات لا حضارة لها.

19 سبتمبر 2016.. 11 شهيداً وجريحاً وتدمير للبنية التحتية بغارات العدوان على صعدة:

في يوم 19 سبتمبر 2016، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، جسر رغافة بمديرية مجز محافظة صعدة، أسفرت عن 10 شهداء، وجريح، واعاقة حركة النقل للبضائع والاحتياجات الأساسية للحياة، وصعوبة نقل المرضى والجرحى للعلاج، كما استهدف العدوان في اليوم ذاته، والمستوصف الطبي في منطقة آل عمال بمديرية الصفراء، ما تسبب بحرمان عشرات القرى المجاورة من أبسط الخدمات الصحية.

استهداف جسر الغافة بمجز:

فيما كان مالكي السيارات والمزارعين والتجار في طريقهم من وإلى مناطقهم وقراهم، يعبرون جسر لاغافة استهدفتهم غارات غادرة من السماء وقطعت الجسر ودمرته بشكل كامل، وقتلت الأرواح وسفكت الدماء، وعرقلت عبور الناقلات والشاحنات المحملة بالاحتياجات، وضاعفت من معاناة المسافرين والمرضى والجرحى، ويزيد من معاناة الأهالي الذين يعانون أصلاً من نقص الخدمات الأساسية.

يقول أحد الأهالي: “هذا الجسر يصل بين 3 مديريات وهي باقم ، وقطابر، ومنبه إلى المحافظة، وهذا دليل على أن العدوان يريد أن يصل إلى غضب الله ، وكل من يصل هذا الجسر ويجده مقطوع يلعن هذا العدوان، وأكثر من 4 غارات على هذا الجسر أدت إلى قطعة، وهذا استهداف لقوت المواطنين، وقطع وصول الغذاء والدواء إليهم واسعاف الجرحى والمرضى”.

استهداف المستوصف الطبي بالصفراء:

في نفس اليوم، استهدف طيران العدوان غارة جوية على المستوصف الطبي في منطقة آل عمال بمديرية الصفراء، أسفر عن تدمير المستوصف بشكل كامل، وحرم عشرات القرى المجاورة من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، واضطر المرضى والجرحى إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي، مما يعرض حياتهم للخطر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

الغارات نسف كل معالم المستوصف وأنهت الأجهزة والعلاجات والاسرة، وحولت كل ما كان تحت لوحة المستوصف واسمه إلى كومة دمار وخراب، وقت الليل والأهالي نيام.

يقول أحد الأهالي من فوق الدمار: “تدمير شامل ما خلى حجر على حجر هذه العلاجات وهذه الشظايا وهذا هو العدوان الذي يقوم بضرب المستشفيات، وهو عمل خارج عن الدين والقيم والإنسانية، لماذا ما تتحرك الأمم المتحدة لوقف هذا الصلف”.

استهداف البنية التحتية المدنية، مثل الجسور والمستوصفات، يعد جريمة حرب واضحة، تعيق حركة المرور ووصول المساعدات الإنسانية، وتحرم المدنيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية، في انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في اليمن.

19 سبتمبر 2017.. 7 شهداء وجرحى بغارات عدوانية على حجة تستهدف مياه الشرب

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي، استهدف في يوم 19 سبتمبر 2017م، محطة مياه في منطقة الحدب بمديرية كشر بمحافظة حجة، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين بجروح، وتعرض الآلاف من المدنيين في القرى المجاورة للعطش الشديد.

في هذا اليوم المشؤوم، حول طيران العدوان السعودي الأمريكي مصدر حياة إلى مصدر موت، حيث استهدف محطة مياه كانت تشكل شريان الحياة لسكان المنطقة، أسفرت هذه الغارات الغادرة عن استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين بجروح، وتدمير المحطة بشكل كامل، وحرمان الآلاف من المدنيين في القرى المجاورة من المياه الصالحة للشرب، مما يعرض حياتهم للخطر، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.

يقول أحد الأهالي: ” يعاني سكان المنطقة الآن من العطش الشديد، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مصدر مياه غير آمن، مما يعرضهم للإصابة بالأمراض، كما أن هذه الجريمة زادت من معاناة أسر الضحايا الذين فقدوا عائلهم، وأصبحوا بلا مأوى وبلا مصدر رزق”.

إن استهداف محطات المياه يعد جريمة حرب واضحة، تحرم المدنيين من حقهم الأساسي في الحصول على المياه النظيفة، ويهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية، وتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن، وتحث المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار الآن.

19 سبتمبر 2017.. غارات العدوان على صعدة تدمر الممتلكات والمساجد وتمزق المصاحف:

في يوم 19 سبتمبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مسجداً بما فيه من مصاحف القرآن الكريم، وعدداً من ممتلكات المواطنين في منطقة آل مغرم بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة، في جريمة تعد انتهاكاً صارخاً لكل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية.

في هذا اليوم، تحولت منطقة آل مغرم إلى ساحة من الدمار والخراب، بغارات مدوية وصواريخ متشظية وقنابل متفجرة، وارتفعت أعمدة الدخان الأسود، من فوق مسجداً كان ملاذاً آمناً للمصلين، تم تحويله إلى أنقاض، كما هو حال منازل المواطنين وممتلكاتهم، المدمرة، ما تسبب في تشريد ونزوح عشرات العائلات وتدمير سبل عيشها.

يقول أحد الأهالي من فوق دمار الجامع” هذا العمل الإجرامي يهدف إلى بث الرعب والخوف في نفوس المدنيين، وتدمير تراثهم الديني والحضاري، ولكنه يؤكد للأمة العربية والإسلامية ولكل الأحرار أن عدونا لا دين له ولا عهد له”.

19 سبتمبر 2019.. قذائف الهاون تستهدف منزل مواطن وتجرح امرأتين

في يوم 19 سبتمبر 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، منزل أحد المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، بقذائف الهاون، أسفرت عن إصابة امرأتين بجروح متفاوتة، في جريمة بشعة تؤكد استمرار انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في اليمن، وتكشف عن حجم الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، والمعاناة التي يعيشها المدنيون الأبرياء.

منزل المواطن حوله مرتزقة العدوان إلى هدف لقذائف الهاون، غير مبالين بأرواح النساء والأطفال، وغير معتبرين لاتفاق وقف إطلاق النار، ليعيش سكان الحديدة في حالة من الخوف والرعب المستمر، حيث يتعرضون لغارات جوية وقصف مدفعي بشكل شبه يومي، فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، ودُمرت مدينتهم، ويعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء، هذا الوضع الكارثي يهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن، بجريمة حرب واضحة، وعمل إجرامي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية، وتشريد السكان، وترويع الآمنين.

يقول رب الأسرة المستهدفة من جوار زوجته الجريحة وأبنته: “يا عالم أين هو أتفاق وقف إطلاق النار حياتنا رخيصة يقتلونا ويدمروا منازلنا ويستهدفون أطفالنا ونسائنا ليل نهار، كيف نعيش في خوف ورعب على مدار الساعة، الواحد يخرج ما يعرف أنه با يعود ويجد أسرته أحياء، ولا يثق الله بهذا الكذب عن وقف النار”.

ويتابع ” أطفالي في البيت المدمر من يصرف عليهم ومن أين لي حق العلاج، كل هذا بسبب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على شعبنا اليمني”.

في النهاية، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا العذاب والأجرام والتوحش؟ وإلى متى سيبكي الأبرياء دماً؟ إننا ندعو العالم أجمع إلى التحرك لإنقاذ الشعب اليمني من هذا العدوان البربري الغاشم بحق الإنسانية، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية ملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة في محكمة العدل والجنايات الدولية لينالوا جزائهم الرادع.

مقالات مشابهة

  • 19 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 273 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب وإبادة جماعية في غارات العدوان على اليمن
  • الشيخ الخزعلي: اليمن أصبح رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني في رسالة إلى حسن نصر الله: “إسرائيل” ستواجه رداً ساحقاً
  • أسعار خدمة ‘‘ستارلينك’’ والاشتراك الشهري بالريال اليمنية.. والكشف عن المناطق التي تتوفر فيها الخدمة
  • رسميًا.. الاتصالات اليمنية تعلن إطلاق خدمة ‘‘ستارلينك’’ في اليمن
  • الخارجية اليمنية تدين الهجوم السيبراني الإسرائيلي على لبنان: اعتداء إرهابي يهدد استقرار المنطقة
  • الجمهورية اليمنية تُدين بشدة العدوان الصهيوني على لبنان
  • اللواء نصر سالم يكشف لـ «الأسبوع» كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله؟
  • اليمن تُدين العدوان الصهيوني على لبنان
  • مساعد آمر القوة البحرية يبحث مع قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية موضوعات مشتركة