هيئة الاستشعار: إعداد أطلس شمال صحراء مصر الغربية باستخدام صور الأقمار الصناعية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلن رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء الدكتور إسلام أبو المجد أنه يجري حاليا إعداد "أطلس الخرائط الهيدرجيولوجية لشمال صحراء مصر الغربية" باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ومرئيات الأقمار الصناعية، لتحقيق التنمية المُستقبلية المتوقعة في الصحراء الغربية، وذلك في إطار سعي الدولة لتنفيذ مشروعات جديدة بمجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي اعتمادا على موارد المياه الجوفية، خاصة مشروع الدلتا الجديدة ومشروع الـ1,5 مليون فدان.
جاء ذلك خلال استعراضه تقريرا مقدما من الدكتورة سلوى البيه رئيس شعبة التطبيقات الهندسية والمياه بالهيئة حول إنجازات ومشروعات الشعبة.
أوضح أبو المجد أن هذا الأطلس يستهدف توفير البيانات الهيدروجيولوجية لشمال الصحراء الغربية، والتي تتضمن مناسيب المياه الجوفية ونوع الخزانات الجوفية ومعدلات السحب ومواقع الآبار وغيرها من البيانات، وتوفيرها في صورة أطلس للخرائط حتى يستفيد منه المخططون ومتخذو القرار والمُستثمرون في مجال الاستثمار الزراعي الصناعي والعمراني والسياحي عن طريق توفير التكلفة المتوقعة عند حفر آبار جديدة وإجراء القياسات الهيدروجيولوجية.
أشار إلى أن ذلك يأتي في ظل اتساع رقعة المناطق التي تشملها مشروعات التنمية الزراعية، والتي تغطي مناطق من الظهير الصحراوي غرب النيل (محافظات شمال الصعيد وغرب الدلتا وفوكه ومرسى مطروح وبرج العرب والمغرة ووادي الفارغ ووادي النطرون والضبعة والواحات البحرية والفرافرة وسيوة وغيرها من المناطق).
أوضح أن الفئات والأماكن المُستهدفة من نتائج هذا المشروع هي محافظات: (الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، الجيزة، الفيوم)، والتي تغطيها الخرائط الهيدروجيولوجية، بالإضافة إلى وزارات الموارد المائية والري والزراعة والبيئة والسياحة والقطاع الخاص والجامعات، بالإضافة إلى المُستثمرين والباحثين.
أعلن الدكتور إسلام أبوالمجد قيام الهيئة بإنتاج أطلس للخرائط الهيدروجيولوجية لشبه جزيرة سيناء وأطلس آخر لجنوب الصحراء الغربية من خط عرض 22 جنوبًا حتى خط عرض 27 شمالًا من خلال مشروع "مبادرة نداء إلى علماء مصر" وهو مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
أشار إلى أن هذا المشروع تم إعداده بالتعاون بين شعبة التطبيقات الهندسية والمياه وشعبة التطبيقات الجيولوجية بالهيئة؛ بهدف تجميع كافة البيانات الخاصة بخصائص وإمكانات المياه الجوفية والسطحية في مجلد واحد (قاعدة بيانات ورقية ورقمية) يسهل التعامل معها، بحيث يمكن الاستفادة منه وتحديثه، وإتاحة الخرائط الهيدروجيولوجية المُحدثة لشمال الصحراء الغربية من خط عرض 27 جنوبا حتى ساحل البحر المتوسط شمالا للمُستثمرين وصُناع القرار والمحافظات المعنية والباحثين، وتحديث بيانات الخرائط الهيدروجيولوجية باستخدام القياسات الحقلية والدراسات السابقة والخرائط الطبوغرافية الجيولوجية، ومرئيات الأقمار الصناعية.
كشف الدكتور إسلام أبو المجد عن أهداف شعبة التطبيقات الهندسية والمياه بالهيئة التي تتمثل في استخدام وتطوير تكنولوجيا الاستشعار من البُعد ونظم المعلومات الجغرافية والنمذجة العددية في التطبيقات المُتعلقة بموارد المياه السطحية والجوفية والتطبيقات الهندسية للمشكلات والتطبيقات المُتعلقة بموارد المياه والبنية التحتية، والتطبيقات في مجال الآثار والدراسات الديموغرافية، والتطبيقات المُتعلقة بالموارد المائية السطحية والجوفية، والتطبيقات المرتبطة بالتطبيقات الهندسية والبنية التحتية، والتطبيقات المُتعلقة بالمواقع الأثرية، والتطبيقات المُتعلقة بالمناطق السياحية، وتطبيقات رصد المخاطر المؤثرة على الموارد المائية والبنية التحتية والمواقع الأثرية والسياحية.
أشار إلى العديد من المشروعات المهمة التي نفذتها الهيئة، ومن أبرزها اختيار وتقييم مواقع التنمية المدنية والساحلية بمحافظة مطروح باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية؛ بهدف تحديد أفضل المواقع لإنشاء ميناء في منطقة الساحل الشمالي الغربي بناء على اشتراطات إقامة المواني والمارينا، وكذلك تقييم موقع أحد المواني المقترحة، وتم تصنيف 62 موقعا مناسبا ومصنفا كمناطق واعدة.
لفت رئيس الهيئة إلى أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتعزيز التعاون بين الجهات البحثية التابعة للوزارة ومختلف الجهات والمؤسسات، لتحقيق التكامل والتعاون بما يعود بالنفع على المجتمع، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التطبیقات الهندسیة الصحراء الغربیة
إقرأ أيضاً:
مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
القدس المحتلة - قُتل ثلاثة فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة فجر الثلاثاء 19نوفمبر2024، كما أكد محافظ المدينة لوكالة فرانس برس.
وأوضح محافظ المدينة كمال ابو الرب "أبلغنا رسميا من قبل الارتباط العسكري عن ثلاثة شهداء، وهم محتجزون الآن لدى الجيش الاسرائيلي".
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا في بيان أن الشبان الثلاثة هم رائد حنايشة ( 24 عاما)، انور سباعنة ( 25 عاما) وسليمان طزازعة (32 عاما).
نفذ الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية بدأها منتصف ليل الثلاثاء شملت مدينة جنين ومخيمها إضافة إلى بلدة قباطية في منطقة تسمى "مثلث الشهداء".
وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته "عملت طوال الليل مع حرس الحدود والشين بيت (الامن الداخلي) في منطقة جنين ... وفي ساعات الصباح دخلت قوة من وحدة المستعربين الى بلدة قباطية لإلقاء القبض على أحد المطلوبين، وخلال العملية أطلق مسلحون النار على قواتنا من المبنى الذي كان يختبئ فيه المطلوب".
واضاف الجيش أن خلال العملية التي ما زالت مستمرة "تم القضاء على المطلوب مع اثنين من المسلحين، وعثر بحوزتهم على ثلاثة بنادق من نوع ام سكستين ومعدات عسكرية إضافية، ودمرنا معملين للمتفجرات".
وقال محافظ المدينة إن الجيش حاصر الشبان الثلاثة في بيت من الصفيح في بلدة قباطية، ووقعت اشتباكات مسلحة.
وأضاف أبو الرب أن القوات الاسرائيلية "منعت الهلال الاحمر من الوصول الى المصابين، في الوقت ذاته كانت جرافات الاحتلال تجرف الطرقات في مدينة جنين ومخيمها".
وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني أن شابا رابعا أصيب بطلق ناري في الخاصرة خلال العملية، وتم نقله الى المشفى للعلاج.
ولم يكن الشاب المصاب من ضمن المحاصرين حسب محافظ المدينة الذي قال إن "قوات الاحتلال أطلقت النار في كافة الاتجاهات والشاب المصاب كان من ضمن المارة".
ينفذ الجيش الاسرائيلي عمليات عسكرية متكررة شمال الضفة الغربية، بدعوى تعقب "خلايا ارهابية" يتهمها بالتخطيط لشن هجمات.
ارتفعت وتيرة هذه العمليات عقب الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي.
منذ ذلك التاريخ قُتل ما لا يقل 770 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين قُتل 24 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون.
Your browser does not support the video tag.