بحسب المرصد فإن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة كانت تشارك في جسر جوي تنظمه الإمارات عبر مطار “أم جرس” في تشاد، وفقًا لتقرير مرصد الصراعات، وهو اتحاد أبحاث ممول من وزارة الخارجية الأمريكية.

الخرطوم: التغيير

قال مرصد حرب السودان إن طائرة الشحن “أنتونوف” التي ادعت قوات الدعم السريع اسقاطها في منطقة المالحة بشمال دارفور، وأنها تابعة للقوات المسلحة السودانية وكانت تستخدم كقاذفة، كانت في الواقع جزءًا من جسر جوي مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، يهدف لدعم قوات الدعم السريع نفسها حسب الأدلة المستمدة من حطام الطائرة.

وذكر المرصد اليوم الإثنين، إن مقطع فيديو من الموقع أظهر القائد علي رزق الله “سافانا” وهو يحتفل بإسقاط الطائرة، معتقدًا أنها طائرة “أنتونوف” مصرية.

إلا أن الحطام كان لطائرة شحن من طراز “إليوشن-76″، وأحد أفراد الطاقم كان يحمل شارة تُظهر انتماءه إلى شركة إماراتية لها علاقات مع قيرغيزستان.

كما وجد أيضًا جواز سفر روسي بين حطام الطائرة، لكن لم يتم الإبلاغ عن ناجين من الطاقم، الذي يتألف عادة من خمسة أفراد.

وذكر المرصد أن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة كانت تشارك في جسر جوي تنظمه الإمارات عبر مطار “أم جرس” في تشاد، وفقًا لتقرير مرصد الصراعات، وهو اتحاد أبحاث ممول من وزارة الخارجية الأمريكية.

وأن التحقيق كشف أن العديد من طائرات “إليوشن-76” قيرغيزية شاركت في هذا الجسر الجوي، بما في ذلك طائرات تديرها شركة “نيو واي كارغو” الإماراتية.

وبينما ادعت الإمارات أن الجسر الجوي لأغراض إنسانية، أشارت التحقيقات إلى أن الطائرات كانت على الأرجح تحمل إمدادات عسكرية، ما ينتهك حظر الأسلحة المفروض على دارفور منذ 2004، بحسب مرصد حرب السودان.

وأضاف المرصد أنه في الآونة الأخيرة، هبطت طائرات شحن مجهولة الهوية في مطار نيالا بجنوب دارفور، يُعتقد أنها كانت تنقل إمدادات أو تُجلي مقاتلين جرحى من قوات الدعم السريع. وأفاد شهود عيان بأن آخر رحلة هبطت قبل أربع ليالٍ في نيالا.

واندلعت الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي كانت في السابق متحالفة مع الجيش. وقد أدت الحرب إلى تدمير العاصمة وتشريد الملايين وإغراق أجزاء من البلاد في مجاعة.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محلية المالحة ولاية شمال دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محلية المالحة ولاية شمال دارفور قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الدعم السريع تشن هجوما على القصر الرئاسي وكردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر

 

الثورة / الخرطوم / وكالات

شنت قوات الدعم السريع أمس قصفا مدفعيا على القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم .

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله إن القصف انطلق من منطقة الصالحة جنوب أم درمان بالخرطوم الكبرى، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.

وفي وقت سابق أعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع تهاجم مدينة النهود غرب كردفان، بأكثر من 300 مركبة قتالية. كما استهدفت قيادة فرقة للجيش بولاية النيل الأبيض، وقتلت 4 مدنيين بقصف مدفعي على مدينة الفاشر حيث تتفاقم معاناة النازحين هناك.

وقال مصدر عسكري إن قوات من الجيش والقوات المساندة له تمكنت من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة النهود، مضيفا أن القتال ما زال مستمرا في المحور الشمالي للمدينة والجيش يسيطر على الوضع هناك.

كما أعلن الجيش السوداني أمس مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين بقصف مدفعي مكثف للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان لها، إن الدعم السريع قصف بشكل مكثف عددا من أحياء الفاشر أمس الأول، مما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 9 آخرين بجروح بالغة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضاف البيان أن قوات الجيش تمكنت من قطع إمداد الدعم السريع وتدمير 5 مركبات قتالية والاستيلاء على 3 أخرى، وتدمير مدفع هاون، وقتل 10 من عناصر الدعم.

وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال إن عشرات الآلاف من النازحين في منطقة طويلة، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما زالوا يحتاجون إلى الغذاء والدواء والمأوى.

وأكد أن الوضع الإنساني في مواقع النزوح في طويلة حرج للغاية، ويتطلب تضافر جهود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية والجهات المانحة، لزيادة الدعم المالي لتوفير أدنى مقومات الحياة.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم يعد الدعم السريع يسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

مقالات مشابهة

  • السودان يشتعل.. «الدعم السريع» تسيطر على النهود وتعتقل نشطاء
  • السودان: قوات الدعم السريع تجدد قصف الخرطوم والأبيض
  • الحكومة الموريتانية تنأى بنفسها عن زيارة مستشار الدعم السريع بعد جدل واسع
  • السودان.. الدعم السريع تشن هجوما على القصر الرئاسي وكردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تشن هجوما واسعا في مناطق جنوب السودان
  • السودان.. "الدعم السريع" يسيطر على مدينة استراتيجية بكردفان
  • الدعم السريع تهاجم كردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
  • السودان.. اشتباكات دامية في شمال كردفان وتحقيقات دولية حول أسلحة مهربة إلى دارفور
  • لجنة بالأمم المتحدة تحقق في صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور