مرصد حرب السودان: قوات الدعم السريع تسقط طائرة شحن إماراتية بالخطأ
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بحسب المرصد فإن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة كانت تشارك في جسر جوي تنظمه الإمارات عبر مطار “أم جرس” في تشاد، وفقًا لتقرير مرصد الصراعات، وهو اتحاد أبحاث ممول من وزارة الخارجية الأمريكية.
الخرطوم: التغيير
قال مرصد حرب السودان إن طائرة الشحن “أنتونوف” التي ادعت قوات الدعم السريع اسقاطها في منطقة المالحة بشمال دارفور، وأنها تابعة للقوات المسلحة السودانية وكانت تستخدم كقاذفة، كانت في الواقع جزءًا من جسر جوي مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، يهدف لدعم قوات الدعم السريع نفسها حسب الأدلة المستمدة من حطام الطائرة.
وذكر المرصد اليوم الإثنين، إن مقطع فيديو من الموقع أظهر القائد علي رزق الله “سافانا” وهو يحتفل بإسقاط الطائرة، معتقدًا أنها طائرة “أنتونوف” مصرية.
إلا أن الحطام كان لطائرة شحن من طراز “إليوشن-76″، وأحد أفراد الطاقم كان يحمل شارة تُظهر انتماءه إلى شركة إماراتية لها علاقات مع قيرغيزستان.
كما وجد أيضًا جواز سفر روسي بين حطام الطائرة، لكن لم يتم الإبلاغ عن ناجين من الطاقم، الذي يتألف عادة من خمسة أفراد.
وذكر المرصد أن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة كانت تشارك في جسر جوي تنظمه الإمارات عبر مطار “أم جرس” في تشاد، وفقًا لتقرير مرصد الصراعات، وهو اتحاد أبحاث ممول من وزارة الخارجية الأمريكية.
وأن التحقيق كشف أن العديد من طائرات “إليوشن-76” قيرغيزية شاركت في هذا الجسر الجوي، بما في ذلك طائرات تديرها شركة “نيو واي كارغو” الإماراتية.
وبينما ادعت الإمارات أن الجسر الجوي لأغراض إنسانية، أشارت التحقيقات إلى أن الطائرات كانت على الأرجح تحمل إمدادات عسكرية، ما ينتهك حظر الأسلحة المفروض على دارفور منذ 2004، بحسب مرصد حرب السودان.
وأضاف المرصد أنه في الآونة الأخيرة، هبطت طائرات شحن مجهولة الهوية في مطار نيالا بجنوب دارفور، يُعتقد أنها كانت تنقل إمدادات أو تُجلي مقاتلين جرحى من قوات الدعم السريع. وأفاد شهود عيان بأن آخر رحلة هبطت قبل أربع ليالٍ في نيالا.
واندلعت الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي كانت في السابق متحالفة مع الجيش. وقد أدت الحرب إلى تدمير العاصمة وتشريد الملايين وإغراق أجزاء من البلاد في مجاعة.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محلية المالحة ولاية شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع محلية المالحة ولاية شمال دارفور قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يحاصر القصر الجمهوري ويطارد الدعم السريع وسط الخرطوم
ضيق الجيش الخناق على قوات الدعم السريع الموجودة بالقصر الرئيسي ووسط الخرطوم بعد شنه لهجمات جوية بالطيران المسير ومدفعية على عناصر هذه القوات التي حاولت الهروب من القصر الرئيسي عبر وسط الخرطوم مرورا بجسر الحرية مما أدى لتصاعد الألسنة الدخان من محيط القصر وبعض الأبنية المحيطة به.
معركة المسيراتوقال مصدر ميداني للجزيرة نت إن مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس حاولت قوة من الدعم السريع الانسحاب من محيط القصر ومجمع الوزارات الحكومية بوسط العاصمة السودانية الخرطوم.
وأشار المصدر أن قوات الدعم السريع المنسحبة كانت تستخدم عربات دفع رباعي قتالية وبعض المدرعات الخفيفة والدراجات النارية.
وأكد المصدر أن القوة حاولت الانسحاب عبر شارع القصر لفتح مسار عبر جسر الحرية للهروب ولكن الجيش تعامل معها بالمسيرات وتمكن من تدمير أكثر من 30 سيارات دفع رباعي وعدد من الدرجات النارية فضلا عن قتل العشرات من عناصر الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن شارع القصر وتحديدا المنطقة مابين معمل استاك الطبي وفندق مريديان شهد مقتل العشرات من جنود الدعم السريع وتدمير سياراتهم بالمسيرات.
إعلانوأكد المصدر أن الجيش تحكم في كل الطرق المؤدية للقصر بعد غلقها بالمشاة وتغطيتها المسيرات بدأ من غرب الخرطوم حيث المنطقة الصناعية وشرقا حيث أبراج النيلين وجنوبا حتى مقرن النيلين وشمالا مدينة بحري.
وقال المصدر إن محاولات الانسحاب التي تقوم بها قوات الدعم السريع أشبه بالانتحار لجهة أحاكم الجيش سيطرته على كل المنافذ وسط الخرطوم.
معركة وسط الخرطوموبات وسط العاصمة السودانية ساحة يومية للمعارك الضارية بين الجيش قوات الدعم السريع.
وتضم منطقة وسط الخرطوم معظم المقرات السيادية والوزارية والمدنية والأسواق والمستشفيات الكبرى والبنوك والمصارف.
مؤخرا بدأ الجيش التوغل في وسط الخرطوم وسيطر على عدة مواقع من بينها مستشفيات وفنادق ومحطات نقل كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع وهو في طريقه للسيطرة على القصر الرئاسي الخاضع لسيطرة الدعم السريع منذ أبريل / نيسان 2023.
ويقول مهند فضل أحد المقاتلين في وسط الخرطوم للجزيرة نت إن الجيش وضع خطة استراتيجية للسيطرة على وسط العاصمة بأقل الخسائر تتمثل في محاصرة الدعم السريع بكل الآليات العسكرية.
وأضاف أن العملية انطلقت من المنطقة الصناعية وصولا للقيادة العامة وإغلاق المنافذ العامة ومحاصرة الدعم السريع في السوق العربي والقصر الرئاسي. وقال مهند إن الدعم السريع حاول استغلال بعض القوارب في النيل الأبيض للهروب وتم التعامل معها وكذلك تم إحكام إغلاق الشوارع المؤدية للقصر مما أفشل كل محاولتهم لفك الحصار المفروض عليهم.
فيما اكتفى أحد الضباط الدعم السريع بوسط الخرطوم بنفي خسارتهم لمعركة وسط الخرطوم أثناء حديثه المقتضب للجزيرة نت
عقبات في طريق القصر
يرى مراقبون أن ثمة عوائق ساهمت في تاخير اقتحام الجيش للقصر الرئاسي من بينها انتشار قوات الدعم السريع وسط الخرطوم خاصة الأبنية الشاهقة واتخاذها مكانا للقنص.
يقول أحد ضباط سلاح المدرعات فضل حجب اسمه للجزيرة نت إن أكثر الأشياء التي أعاقت وصول الجيش للقصر هي العمارات الشاهقة وسط العاصمة مثل مباني شركة زين للاتصالات وأبراج بنك السودان المركزي وأبراج النيل للبترول وبرج الفاتح وقاعة الصداقة.
وقال المصدر إن قوات الدعم السريع اتخذت هذه المواقع أماكن للقنص ويستخدم قناصوه أحدث الأسلحة من بينها سلاح الكورنيت المضاد للدروع الذي يستخدم كسلاح للقنص سيما في منطقة مقر النيلين بالخرطوم.
واشار المصدر أن تواجد قوات الدعم السريع في مقر الكتبية الاستراتيجية بوسط الخرطوم أيضا يعتبر عائقا لتقدم الجيش من الجنوب حيث سلاح المدرعات.
وقال إن الجيش بعد حصار وسط الخرطوم قادر على تحييد كل العمارات والأبنية الشاهقة والسيطرة على القصر الرئاسي.
ماذا تبقى من القصريقول مصدر بالجيش السوداني للجزيرة نت إن ما يفصل الجيش عن القصر مساحة لا تزيد عن أمتار مشيرا إلى أن الجيش يسعى لتكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبير في الأرواح والمعدات عبر سلاح المسيرات قبل الاقتحام البري للقصر.
وقال المصدر إن عملية استعادة القصر باتت في حكم المؤكد بعد فرض طوق من الحصار على قوات الدعم السريع بالسوق العربي والقصر الرئاسي وإغلاق كل المنافذ البرية والبحرية.