المفاوضات الأعقد.. أمريكا تبحث عن ضالتها في دولة خليجية للتفاوض مع إيران - عاجل
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الإثنين (21 تشرين الأول 2024)، أن وفدا أمريكيا غادر بغداد صوب دولة خليجية بانتظار ضوء اخضر للمفاوضات مع إيران.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "وفق المعلومات، فإن الوفد الامريكي الذي وصل قبل ايام الى العاصمة بغداد في ظل جهود غير معلنة لبدء مفاوضات غير مباشرة مع طهران من خلال نخب سياسية عراقية، قد غادر العراق متجها الى دولة خليجية".
وأضاف، أنه "ربما يكون قرار الانتقال بداية لمفاوضات أخرى غير معلنة مع طهران في ظل وجود علاقات بين بعض العواصم الخليجية مع ايران وهي بالفعل لعبت ادوارا سابقة في خلق مناخ لمفاوضات في ملفات أخرى ومنها النووي".
وأشار الى، أن "مغادرة الوفد لا تعني قطع خططه من خلال إبقاء خطوط الاتصال مع نخب عراقية سياسية معروفة من أجل الانفتاح على أي مفاوضات مع طهران لكن يبدو أن أولويات أمريكا قد تغيرت بشكل لافت بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في غزة".
وكان مصدر مطلع كشف الجمعة الماضية، عن تأجيل الحوارات "غير المباشرة" بين طهران وواشنطن في بغداد بعد اغتيال السنوار.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "لغاية عصر يوم الخميس 17 تشرين الأول الجاري، كانت كل الترجيحات تؤكد بان عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن من خلال نخب عراقية ماضية وفق ما رسم لها لكن بعد تأكيد اغتيال السنوار في غزة تغير كل شيء".
وأضاف ان "الوفد الامريكي يبدو انه تلقى اتصالاً مع واشنطن تدفعه للتريث في عقد اي مفاوضات لكن مع البقاء في بغداد لبعض الوقت لحين ان تتوضح الصورة".
وأشار المصدر الى، ان "الوفد الامريكي لم يجرِ أي اتصالات بالنخب العراقية منذ اغتيال السنوار يوم امس وحتى الان ويبدو ان هناك متغيرات في كيفية المفاوضات المقبلة وربما انها قد تتأخر"، مؤكدا ان "الوفد لم يقدم اي تفسيرات واكتفى بالتزام الصمت".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
التشكيلة الحكومية الأعقد.. التوافق السياسي يطرق أبواب كردستان بعد استعصاء الأغلبية- عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في إقليم كردستان لم تمنح أي كتلة الأغلبية المطلقة، مما يستدعي حوارا سياسيا جادا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال المتحدث باسم الحزب، سعدي أحمد بيره، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية، إن العلاقة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني لطالما كانت جيدة، رغم التنافس المستمر بينهما.
وأضاف أن “لغة ما قبل الانتخابات تختلف عما بعدها”، في إشارة إلى تغير الأولويات السياسية بعد انتهاء السباق الانتخابي.
وأشار بيره إلى أن "الوقت قد حان للتعاون والتفاهم بين القوى السياسية"، مؤكدا أن "الحزبين الرئيسيين يمران بفترة من العلاقات الإيجابية، مما يعزز فرص تشكيل الحكومة قريبا".
وشهد إقليم كردستان مؤخرا انتخابات تشريعية لم تفرز أي حزب أو كتلة قادرة على تحقيق الأغلبية المطلقة، مما أدى إلى تعقيد المشهد السياسي وفتح الباب أمام مفاوضات شاقة بين الأحزاب الرئيسية، وعلى رأسها الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
العلاقة بين الحزبين، رغم كونها تنافسية تاريخيا، لكنها اتسمت بفترات من التعاون، خاصة عند الضرورة لتشكيل الحكومات. وفي ظل النتائج الحالية، يبرز الحوار السياسي كخيار لا مفر منه لضمان استقرار الإقليم وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها كردستان.