انطلاق أعمال النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
برعاية وزارة الصحة، ودعم من برنامج تحول القطاع الصحي، انطلقت أعمال النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي تحت شعار “استثمر في الصحة”، وذلك في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض. ومن المقرر أن تستمر أعمال الملتقى حتى 23 أكتوبر الجاري.
وقد شهد حفل افتتاح الملتقى، الذي يأتي بتنظيم من شركة “تحالف” المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة إنفورما العالمية، وصندوق الفعاليات الاستثماري، كلمة وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل الذي أشار فيها إلى دور التحول الصحي في القطاع قائلاً: “نريد أن تكون المملكة العربية السعودية مركزًا لمواجهة التحديات العالمية الكبرى الحالية والمستقبلية، من خلال نهج حكومي واحد تحت رؤية 2030، عملاً بمبدأ الصحة في كل السياسات، وذلك عبر تطوير تنظيمات تدعم الاستثمار في الاختراع والابتكار، وبناء نظام صحي يطلق العنان لقوة الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتطوير القوى العاملة الصحية المحلية، وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، وهذا ما يدفعنا للمضي قدمًا في تحولنا الصحي بخطوات عملية وملموسة”.
وأضاف: “نفخر اليوم باعتراف منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية في المملكة من الدهون المتحولة، لتكون المملكة في طليعة الدول الحاصلة على هذا الاعتراف، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المملكة ممثلة بهيئة الغذاء والدواء هي أول دولة إقليميًا وصلت إلى مستوى النضج الرابع في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات بصفته أعلى مستوى في تصنيف المنظمة”.
وأشار لتوسع برامج البورد السعودي إلى 170 برنامجًا صحيًا، وحصول 3,000 ممارس دولي عليه.
ونوه معاليه بحجم الفرص الاستثمارية في القطاع قائلاً: “الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي تنمو، خاصة أن المملكة هي الأعلى إقليميًا في استثمارات الرعاية الصحية، وأكبر طرح في السوق السعودي لهذا العام كان لمجموعة فقيه للرعاية الصحية، وسبقه اكتتاب مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الذي كان من الأكبر في حينه، وبذلك يكون القطاع الصحي هو الأعلى نموًا في السوق السعودي”.
وأشار إلى قطاع التأمين الخاص قائلاً: “يشهد قطاع التأمين الصحي الخاص نموًا كبيرًا في عام 2011، فقد كان المؤمن لهم فقط 3,000,000 شخص بنهاية 2023، وارتفع الرقم لأكثر من 12,000,000 شخص، وبحجم سوق يصل إلى 40,000,000,000 ريال، ومن المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2030”.
كما أعلن عن الجيل الثاني من مراكز “تأكد”، والتوأم الرقمي الذي يأتي ضمن تطبيق “صحتي”، إلى جانب تسجيل مستشفى صحة الافتراضي في موسوعة جينيس (أكبر مستشفى صحة افتراضي في العالم)، إضافة إلى منح عدد من الكفاءات العالمية الطبية المتميزة الإقامة المميزة.
وقد جاءت إطلاقات ملتقى الصحة العالمي بقيمة تتجاوز +50,000,000,000 ريال.
يذكر أن الملتقى انطلق اليوم بخمس منصات رئيسية، هي: قمة القادة، ومنتدى التحول الصحي، ومنتدى الصحة الرقمية، ومنتدى التميز الطبي، ومنتدى المستثمرين، إلى جانب هاكاثون ابتكر في الصحة من نوبكو، ومسابقة “رؤية الجيل القادم” للشركات الناشئة. كما استعرض الملتقى العديد من المناطق المميزة، مثل: مستشفى صحة الافتراضي، ومنطقة عش بصحة، وقدم العديد من التجارب النوعية كالتحليل الطبي بالتقنية ثلاثية الأبعاد، وتحدي غرفة الهروب الطبية، والعديد من الأنشطة الرياضية، وجوائز بقيمة تتجاوز 2,000,000 ريال للزوار على امتداد أيام الملتقى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. انطلاق الدورة السابعة من مهرجان القاهرة الأدبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قبة الغوري، مساء السبت، افتتاح الدورة السابعة من مهرجان القاهرة الأدبي بمشاركة الكاتبة الألمانية جيني إيربينبيك الحائزة على جائزة البوكر الدولية لعام 2024، والكاتب المصري خالد الخميسي، وأدار الجلسة الكاتب والمترجم الدكتور صلاح هلال، وسط حضور كبير من الأدباء، والنقاد، وعشاق الأدب.
وقدمت الأمسية الإعلامية الكبيرة بثينة كامل.
شارك في الأمسية الافتتاحية الروائي إبراهيم عبدالمجيد والقاص سمير الفيل والكاتب الصحفى أسامة الرحيمي والكاتب الصحفي ماهر حسن ومحمد عبدالمنعم أمين عام اتحاد الناشرين المصريين.
تحدثت إيربينبيك عن روايتها كايروس التي تعد من أبرز الأعمال الأدبية التي تمزج بين السرد الشخصي والسياق السياسي العام.
قبيل سقوط جدار برلين
وتدور أحداث الرواية في برلين الشرقية خلال ثمانينيات القرن الماضي، قبيل سقوط جدار برلين، وتحكي قصة حب معقدة تجمع بين فتاة مراهقة تُدعى "كاتيا"، ورجل يكبرها سنًا يُدعى "هانز".
تتطور العلاقة بينهما في ظل واقع سياسي خانق، لتكشف عن تشابك الحميمي بالعام، وعن هشاشة الحب حين يتسلل إليه التملك والخضوع.
استلهمت جيني إيربينبيك عنوان الرواية من الكلمة اليونانية القديمة "كايروس"، والتي تعني "اللحظة الفارقة" أو "الفرصة الحاسمة" التي قد تغيّر مجرى الحياة.
بخلاف الزمن العادي الذي نقيسه بالساعات والتواريخ، يمثل "كايـروس" الزمن الداخلي، تلك اللحظات التي ندرك فيها أننا لم نعد كما كنا. توظف الكاتبة هذا المعنى العميق لتجعل من الرواية تأملًا في كيف يمكن للحظة واحدة - كالحب، الخيانة، الانهيار- أن تعيد تشكيل مصير إنسان أو أمة بأكملها.
قبل بدء اللقاء، استمتع الحضور بعرض التنورة ألهم كلًا من الدكتور صلاح هلال والكاتبة جيني إيربينبيك لطرح سؤال محوري:
"ما المشاعر أو الأفكار التي تُحوّل الرقص أو الفن إلى واقع ملموس؟ وكيف يؤثر الواقع على الخيال والعكس؟"
تحت عنوان الجلسة "الخيال حين يُحلّق بأجنحة الواقع"، افتتح د. صلاح هلال الحوار بسؤال عميق حول علاقة خيال الفرد كما يتجلى في عمله الفني — بتفسير الآخرين له، مؤكدًا أن اختلاف الخلفيات والتجارب يؤدي إلى تباين واسع في التلقي والتفاعل مع النصوص الفنية.
ناقش اللقاء أيضًا تأثير الواقع على الأدباء، حيث أشارت إيربينبيك إلى أن روايتها السابقة وطن محمول جاءت نتيجة تأملها في التغيرات التي شهدها المجتمع الألماني بسبب موجات الهجرة من إفريقيا، وما تركته من أثر على الهوية والثقافة المحلية.
بالإضافة إلى مناقشة كايروس، أُلقيت مقتطفات من أعمال أخرى للكاتبة، مثل وطن محمول. كما دار نقاش حول رواية "سفينة نوح" للكاتب خالد الخميسي، الذي أوضح أن الرواية لا تتناول قضية الهجرة غير الشرعية أو الشرعية بشكل مباشر، بل تتأمل في الدوافع النفسية والاجتماعية لرغبة المصريين في الهجرة، وما تحمله من أحلام وآلام.
تمت أيضًا الإشارة إلى رواية البلد الآخر للكاتب إبراهيم عبد المجيد، وعلاقتها بقضايا الانتماء والهجرة، وما تثيره من تساؤلات حول علاقة المواطن بوطنه.
مشروع أدبي جديد
لفتت الكاتبة إيربينبيك إلى أنها تعمل حاليًا على مشروع أدبي جديد يتمحور حول والديها، خصوصًا والدتها التي كانت مترجمة لأعمال نجيب محفوظ، ولها روابط قوية بالأدب المصري. وأعربت جيني عن سعادتها لوجودها في مصر - البلد الذي تأثرت به والدتها- رغم أنها لم تحدد بعد ما إذا كان هذا المشروع سيكون رواية أم سيرة ذاتية، مؤكدة أنها تكتب بدافع المتعة أولًا.
كما أشار خالد الخميسي إلى عمله على رواية جديدة تحت عنوان "أجنحة المتاهة"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.