السنيورة: لبنان وصل إلى نقطة حرجة جدًا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد الرئيس فؤاد السنيورة، في حوار مع قناة "العربية"، أن لبنان وصل إلى نقطة حرجة جدًا بسبب المعارك العسكرية والعنف المستمر، والاستهداف الإسرائيلي الذي يشمل جميع المناطق اللبنانية. وأشار إلى أن هذه الظروف تؤدي إلى زيادة في أعداد القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير ممنهج وتهجير واسع للمدنيين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ اللبنانيين.
وأشار السنيورة إلى أهمية التزام الحكومة اللبنانية بالقرار 1701، مشددًا على أن هناك ضرورة لوجود الجيش اللبناني بشكل فعال مع تعزيز إمكاناته، في حين دعا إلى ضرورة عدم السماح لحزب الله بالاستمرار في تجاوز هذا القرار.
وتحدث السنيورة عن الأحداث الجارية، مُقارنًا الوضع الحالي بما حدث في عام 2006، حيث أكد أن حكومته آنذاك لم تكن على علم بالتطورات التي أدت إلى تلك الأحداث. وأوضح أن حزب الله ارتكب نفس الخطأ الآن، وهو التصرف بشكل منفرد دون استشارة الدولة اللبنانية. وشدد على أهمية التعبير عن موقف حكومي واضح للالتزام بالقرارات الدولية.
فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، اعتبر السنيورة أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا جادًا من النواب، مُشيرًا إلى أنه يجب فتح المجلس النيابي لعقد جلسات لانتخاب رئيس جديد، مُحذرًا من المبررات التي تستخدم لتأجيل هذا الاستحقاق. ولفت إلى أن انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون يتطلب تعديلًا دستوريًا، مُشددًا على ضرورة الالتزام بالأصول الدستورية.
كما أكد أن الأوضاع الحالية تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار، تطبيق القرار 1701، وفتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد، مُشيرًا إلى أن هذه الخطوات ضرورية لإنقاذ لبنان من المخاطر المحدقة به.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "لا حياد بالمصالح الوطنية"، وقال في بيان: "لأننا نعيش لحظة التقاء الأرض بالسماء مع بداية مطاف شهر الله المعظّم، ولأن الصوم الكبير وشهر رمضان عطية سماوية وفرصة روح ووجدان فهذا يفترض بنا أن نعيش روابط الرحمة الإلهية عنواناً للعائلة الوطنية للنهوض بها من قاع آلامها، وهذا يلزمنا نزع الأنا، خاصة الأنا السياسية والطائفية وتأكيد المشتركات التي تليق بوجع هذا البلد المظلوم منذ نشأته، ولأن العالم غابة مفتوحة للقوة والبطش على حساب الحقوق الكيانية والمجتمعية لا بد من تكوين سياسات وطنية تحفظ هذا البلد المطوق بالمخالب الخارجية، وهنا يجب الإنحياز للبنان ولا حياد بالمصالح الوطنية وهذه حقيقة دولية وإقليمية ولسنا بالمريخ، والمواقف المعلنة للنهوض بالبلد مهمة لكّنها لا تفي بواقع النهوض الوطني إلا عبر سياسات ضامنة على الأرض، وتاريخ لبنان معقّد".
وتابع: "المطلوب من الحكومة تأكيد واقع لبنان كقوة كيانية راشدة، والإصلاح ضرورة بالقياس الوطني لا الطائفي والسياسي، والواقع الدولي والإقليمي ليس جمعيةً خيرية، والمطلوب أن نكون سياديين بوجهتنا وقرارنا الوطني ومصالحنا اللبنانية الميثاقية، وحماية المؤسسة العسكرية وتأكيد دورها الضامن ضرورة ماسة بعالم مصالح لبنان، والإلتزامات الخارجية يجب أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الإعتبار، والمطلوب من العرب ملاقاة لبنان كجزء من المصالح المشتركة بعيداً عن دوّامة اللوائح والمشاريع الدولية التي تمرّ ببلاد العرب، والأجندة الدولية حامية، والدول الصغيرة أو الضعيفة يجب أن تحمي نفسها عبر تضامن قواها الوطنية وتكريس قوة الداخل، ولبنان وطن أبدي وسط فوضى عالمية وإقليمية، ومصالح العائلة اللبنانية وشراكتها أساس قيامة لبنان".