عن المساواة والمستقبل الآمن.. رسالة من 100 لاعبة كرة بشأن أرامكو السعودية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أرسلت 100لاعبة محترفة رسالة مفتوحة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الاثنين، لحثّه على إنهاء شراكته مع شركة النفط والغاز السعودية "أرامكو"، كما نقلت وكالة رويترز.
وقالت اللاعبات في الرسالة، بحسب رويترز: "نحث الفيفا على إعادة النظر في هذه الشراكة واستبدال أرامكو السعودية برعاة آخرين تتوافق قيمهم مع المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والمستقبل الآمن لكوكبنا".
واقترحن أيضا تشكيل لجنة مراجعة تضم ممثلين عن اللاعبات لتقييم التداعيات الأخلاقية لاتفاقيات الرعاية المستقبلية.
وكانت فيفيان ميديما مهاجمة فريق "مانشستر سيتي"، وجيسي فيلمنج قائدة فريق كندا ضمن لاعبات وقعن على الرسالة.
وفي أبريل الماضي، أعلن الفيفا عن شراكة عالمية مع "أرامكو" تمتد لأربع سنوات، وبموجبه أصبحت الأخيرة شريكاً عالمياً رئيسياً للفيفا وحصرياً في مجال الطاقة، وهو ما يشمل حقوق رعاية عدة أحداث رياضية، مثل بطولة كأس العالم (رجال) في عام 2026 وبطولة كأس العالم للسيدات عام 2027.
وقال الفيفا في حينه إن الاتفاق "يجمع بين الانتشار العالمي الفريد لكرة القدم والتاريخ العريق لشركة أرامكو في تشجيع الابتكار والانخراط والتفاعل مع المجتمعات المحلية.. وتعتزم أرامكو وفيفا استغلال قوة كرة القدم من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية المؤثرة في أرجاء العالم".
وفي تعليق الفيفا على رسالة اللاعبات، قال إنه "يقدر شراكته مع أرامكو وجميع الشركاء التجاريين الآخرين. الفيفا منظمة شاملة تضم العديد من الشركاء التجاريين الذين يدعمون أيضا المنظمات الأخرى في كرة القدم والرياضات الأخرى".
من جهته، قال ممثل عن الشركة السعودية إنها سترد في أقرب فرصة.
واستثمرت المملكة بكثافة في ألعاب مثل كرة القدم وسباقات فورمولا 1 للسيارات والغولف في السنوات القليلة الماضية، في حين يتهم منتقدون، بينهم جماعات ناشطة في حقوق المرأة وأعضاء من مجتمع الميم، المملكة، باستخدام صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي، لتطهير سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان عبر الرياضة.
وتنفي السعودية الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وتقول إنها تحمي أمنها القومي من خلال قوانينها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
أرواح منسية خلف القضبان
مريم الشكيلية
منذ أن نشبت الحروب، والنزاعات المسلحة على وجه الأرض وجد الأسرى وهم يعرفون بأسرى الحروب، وللأسرى حقوق إنسانية نصت عليها المواثيق الدولية، ومن قبلها الديانات السماوية، وأخص بالذكر هنا الدين الإسلامي الحنيف الذي حفظ حقوق أسرى العدو ببنود واضحة لا لبس فيها منها (حق الأسرى في توفير المأكل والمشرب والرعاية الصحية لهم وحفظ كرامتهم، وعدم الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال وغيرها من البنود التي تحفظ للأسير حقه).
وفي عصرنا الحالي لا تختلف معاهدة (جنيف) لحقوق الأسرى التي حددتها، وأقرتها عن تلك التي جاءت بها العقيدة الإسلامية فيما يختص بأسرى الحروب، ومنطقتنا العربية حالها حال بقية العالم شهدت حروب ونزاعات مسلحة متعاقبة وقضية الأسرى فيها حاضرة بقوة.
وسوف أتحدث في هذه السطور عن الأسرى الفلسطينيين كون فلسطين الدولة العربية الوحيدة في عالمنا العربي التي لا تزال ترزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم منذ قرابة (76) عامًا. إن ما شاهدناه، وشاهده العالم خلال حرب غزة التي شنتها إسرائيل على القطاع كرد على أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، وهجوم حركة حماس على مستوطنات قطاع غزة، وما تبعه من حرب وحشية على قطاع غزة تلك الحرب التي خلقت آلاف من الشهداء والجرحى، والمفقودين، والأسرى حتى وقت قريب عندما أعلن عن وقف إطلاق النار هناك.
وعلى أثره تمت صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الكيان الإسرائيلي، ومن أكثر الأمور التي وقعت في أنفسنا هي رؤية، وحال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من ضعف في أجسامهم وتراجع حالتهم الصحية، وأكثر ما تحدثوا عنه هو التعذيب الوحشي وحالة السجن التي تخلو من أي حقوق نصت عليها المواثيق الدولية وغيرها في المقابل حالة الأسرى الإسرائيليين التي تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي شكل ظهورهم صدمة للعالم أجمع من ناحية حالتهم الصحية والبدنية والنفسية رغم تلك الظروف الصعبة الذي عاشه القطاع لمدة أكثر من 15 شهرًا من قصف جوي، واجتياح بري، وحصار مطبق، وجوع، وانعدام للحياة إلا أن الأسرى الإسرائيليين كانوا تحت رعاية رجال المقاومة وحرص شديد على حياتهم وهذا ليس بغريب لأن المقاومة الفلسطينية تطبق شريعة الإسلام التي تحفظ حياة الأسير.
ومن جانب آخر إنني أتساءل لو لم تقم حركة المقاومة الإسلامية حماس بذاك الهجوم يوم السابع من أكتوبر، ومن أسبابه أيضًا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كيف كانوا سينالون حريتهم؟!
هؤلاء الأسرى الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة كيف للعالم بأسره أن ينساهم وهم مغيبون خلف القضبان الحديدية؟ إن قضية الأسرى الفلسطينيين، وهم في تلك الأوضاع القاسية منسيون لا يتذكرهم أحد، ولا أحد يطالب بحريتهم، والعالم كله يعلم أنهم أصحاب حق يدافعون عن أرضهم وحقهم في تقرير المصير، وبتجاهل مصيرهم لصفعة عار على جبين العالم الذي يتغنى بالإنسانية، وإنني أعتب على العالم العربي الذي تربطه بفلسطين رابطة الأخوة والمصير المشترك أين هو من قضية الأسرى الفلسطينيين ولماذا غيبت قضيتهم طوال هذه السنوات؟ حتى إن الأسير الفلسطيني أوجد حيل للبقاء، والتشبث بالحياة منها موضوع (النطف المهربة)، وغيرها التي تعد تحديًا للمحتل.
إنني عبر هذه السطور أدعو إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين الذين نسيهم العالم وكأنهم غير موجودون في هذه الحياة أدعوا إلى تحريك قضيتهم العادلة ليرى العالم إن أرواحاً لاتزال على قيد الحياة منسية خلف قضبان السجون الإسرائيلية بلا حقوق.