ماذا يحصل مع بيلينغهام لاعب ريال مدريد هذا الموسم؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ضرب الإنجليزي جود بيلينغهام بقوة في موسمه الأول في صفوف ريال مدريد الإسباني بتسجيله الأهداف ومساهمته في إحراز فريقه ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، بيد أن موسمه الثاني لم يبدأ حتى الآن.
وبدأ بيلينغهام الموسم الماضي بتسجيله 10 أهداف في 10 مباريات في الدوري المحلي ودوري الأبطال. في المقابل، وبعد خوضه 9 مباريات هذا الموسم في مختلف المسابقات، لم يزر الشباك إطلاقا.
ويستعد بيلينغهام لمواجهة فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب "سانتياغو برنابيو" غدا الثلاثاء في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، في إعادة للنهائي القاري الذي جمع الفريقين في يونيو/حزيران الماضي وفاز به فريق العاصمة الإسباني معززا رقمه القياسي في عدد الألقاب بـ15.
بيلينغهام لم يسجل أي هدف حتى الآن بقميص ريال مدريد (الأناضول)وأظهر ابن الـ21 عاما بعض الإحباط في بداية الموسم الحالي، حيث أوكل إليه مدرب الفريق الإيطالي كارل أنشيلوتي مهام أكثر دفاعية وسط الملعب، لا سيما بعد قدوم النجم الفرنسي كيليان مبابي.
واستخدم أنشيلوتي الدولي الإنجليزي على الجهة اليسرى من خط الوسط خلال فوز الفريق على سلتا فيغو 2-1 السبت، وهو مركز جديد يشغله بيلينغهام المنتقل إلى فريقه في صفقة ضخمة بلغت 112 مليون دولار.
وبدا بيلينغهام ساخطا خلال المباراة ضد سلتا فيغو عندما لم يمرر له الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، على الرغم من وجوده في مكان جيد للتسجيل ليسدد الأخير فوق العارضة.
وسعى أنشيلوتي إلى تعزيز دفاع ريال مدريد خلال القسم الثاني من الموسم الماضي من خلال جعل بيلينغهام يلعب دورا هجينا جعله يتراجع إلى يسار خط الوسط في فترات متكررة.
وبدا لاعب خط الوسط مرهقا في الأشهر الأخيرة من الموسم وعانى من مشاكل في الكتف والكاحل.
وتيرة تصاعديةولم يظهر بيلينغهام في أفضل مستوياته مع إنجلترا في كأس أوروبا 2024، على الرغم من بلوغ "الأسود الثلاثة" النهائي، باستثناء هدفه الرائع من ركلة مقصية ضد سلوفاكيا في ثمن النهائي.
وخطف بيلينغهام الأضواء بسرعة هائلة منذ مشاركته في الفريق الأول في صفوف برمنغهام عندما كان مراهقا، حتى إن ناديه سحب القميص رقم 22 ولم يمنحه لأي لاعب آخر بعد انتقاله إلى صفوف بوروسيا دورتموند في عمر الـ17، وهو أمر نادر الحدوث إلا بعد اعتزال النجوم الكبار.
أوكل لبيلينغهام (يمين) مهام أكثر دفاعية وسط الملعب لا سيما بعد قدوم النجم الفرنسي كيليان مبابي (رويترز)وأصبح بيلينغهام أصغر قائد لـ"أسود فستيفال" بعمر 19 عاما، وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادة فريقه إلى اللقب، قبل أن يتوج بايرن ميونخ موسم 2022-2023 في الجولة الأخيرة.
وحصل على لقب أفضل لاعب في الموسم في الدوري الألماني، كما تألق مع إنجلترا في مونديال 2022 قبل أن تخرجه فرنسا من ربع النهائي. وسرعان ما وقع مشجعو مدريد في حب بيلينغهام بعد أن أثبت أنه المنقذ مرارا وتكرارا، بما في ذلك ثنائية رائعة في أول كلاسيكو له ضد برشلونة.
وجعلته أهدافه الغزيرة مطلع الموسم الماضي نجما خلال أشهر قليلة، في حين احتاج نجوم آخرون انتقلوا إلى صفوف الملكي إلى سنوات لإثبات جدارتهم.
ومع وجود الثلاثي الناري في خط هجوم ريال مدريد المؤلف من مبابي وفينيسيوس ومواطن الأخير رودريغو، لم يتمكن أنشيلوتي حتى الآن من إيجاد التوازن المثالي لفريقه.
كما يتعين على مدرب إنجلترا الجديد الألماني توماس توخل استخراج أفضل ميزات بيلينغهام في فريق يضم أيضا فيل فودن وبوكايو ساكا وكول بالمر، الذين يتنافسون على شغل مركز لاعب الوسط المهاجم وراء الهداف هاري كاين.
والفرصة سانحة أمام بيلينغهام لإثبات علو كعبه، لا سيما أن فريقه يخوض امتحانين صعبين هذا الأسبوع أمام دورتموند ثم الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي برشلونة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أبطال أوروبا أبطال أوروبا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟.. تراجع أداء ونتائج ريال مدريد ومانشستر سيتى.. صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة هذا الموسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق. هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلى والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
الملكى فى مرحلة عدم استقرار
ريال مدريد، النادى الأكثر تتويجًا بدورى أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التى اعتاد عليها عشاقه. فى الدورى الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعانى الفريق من غياب الاستمرارية.
وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما فى الموسم الماضى تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل فى ثمانى مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح حجم المعاناة التى يعيشها الملكى حاليًا.
الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه فى سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه فى دورى الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان فى السنوات الأخيرة.
فى الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح فى مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق فى هذه البطولة.
مانشستر سيتى تحت الضغط
من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتى يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدورى الإنجليزى الممتاز.
فى الموسم الماضي، أنهى السيتى الدورى بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما فى هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل فى مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه فى بعض الأحيان.
فى دورى الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتى بأداء أقل شراسة من الموسم الماضى التراجع النسبى فى أداء كيفن دى بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينج هالاند، الذى واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومى للفريق.
كما أن خروج لاعبين مثل إلكاى جوندوجان أحدث فجوة واضحة فى وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات.
غياب الاستقرار
عند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما فى الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعانى من غياب الاستقرار.
ريال مدريد، الذى كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفى المقابل، مانشستر سيتي، الذى كان سيدا لإنجلترا فى الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه.
ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذى كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما فى أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دى بروين وسد الفجوة التى تركها غوندوغان فى خط الوسط.
سقوط الكبار فى أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتى إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه فى الماضي.
هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟ فقط الوقت كفيل بالإجابة.