السيسي: الاضطرابات قد تدفع مصر لإعادة تقييم اتفاقها مع صندوق النقد
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن مصر قد تضطر إلى إعادة تقييم برنامجها مع صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار، إذا لم تأخذ المؤسسات الدولية في اعتبارها التحديات الإقليمية غير العادية التي تواجهها البلاد.
ووقعت مصر حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في مارس/ آذار الماضي تلزمها بخفض دعم الوقود والكهرباء وسلع أولية أخرى والسماح بتحرير سعر صرف الجنيه، وهي إجراءات أثارت غضبا شعبيا.
وساعدت هذه الحزمة مصر في الحصول على أموال إضافية بمليارات الدولارات من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
أسعار المحروقاتورفعت مصر يوم الجمعة أسعار مجموعة كبيرة من منتجات الوقود للمرة الثالثة هذا العام، مع زيادة أسعار السولار (الديزل) والبنزين بما يتراوح بين 11% و17%.
وبموجب برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، يفترض رفع أسعار الوقود مرة أخرى بعد 6 أشهر، وفق المسؤولين المصريين.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، رفعت مصر سعر الخبز المدعوم 300%، وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في يوليو/ تموز إن أسعار الوقود سترتفع تدريجيا حتى نهاية 2025.
وقال السيسي في مؤتمر عن السكان والصحة والتنمية البشرية مساء أمس الأحد إن مصر تعمل على البرنامج الحالي في ظروف إقليمية ودولية وعالمية شديدة الصعوبة، منوها بأن هذه رسالة إلى المؤسسات الدولية المعنية بهذا الأمر، منها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وأضاف أن مصر خسرت ما بين 6 إلى 7 مليارات دولار من إيراداتها خلال الأشهر العشرة الماضية تقريبا، وقد يستمر الوضع لمدة عام آخر على الأقل.
وكانت هجمات جماعة الحوثي في اليمن على حركة الملاحة في البحر الأحمر قد أجبرت السفن على تحويل مسارها بعيدا عن قناة السويس لتنخفض إيراداتها إلى 870 مليون دولار في الربع الثاني، مقارنة مع 2.54 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف السيسي أنه لا بد من مراجعة البرنامج الذي اتفقت عليه مصر مع صندوق النقد إذا كان سيحمل الناس ما لا يمكن تحمله.
ومن المقرر أن يشارك مسؤولون مصريون في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستعقد في واشنطن هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن يجروا محادثات مع مسؤولين من المؤسستين.
وكان من المقرر أن يجري صندوق النقد في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي مراجعة جديدة لاتفاقية القرض المبرمة مع مصر، لكن الصندوق أرجأ المراجعة إلى موعد لم يتحدد بعد وتأجل بالتالي حصول مصر على شريحة جديدة من القرض قيمتها 1.2 مليار دولار.
وحسب الصندوق، فإن أهم الإصلاحات الاقتصادية في مصر تشمل التحول إلى نظام سعر صرف مرن، وتشديد السياسة النقدية والسياسة المالية العامة، وإبطاء الإنفاق على البنية التحتية للحد من التضخم، والمحافظة على استدامة القدرة على تحمل الديون، مع تعزيز بيئة تمكن القطاع الخاص من ممارسة نشاطه.
وأكد صندوق النقد الدولي أن هذه السياسات ستسهم في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الثقة، كما ستمكن مصر من مواجهة التحديات التي طرحتها الصدمات الخارجية في الآونة الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صندوق النقد الدولی مع صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
"بلومبرج": أوكرانيا ترفض طلب واشنطن إنشاء صندوق بقيمة 500 مليار دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "بلومبرج" نقلا عن مصادر أن أوكرانيا رفضت طلبا أمريكيا بإنشاء صندوق تعويضات بقيمة 500 مليار دولار كجزء من صفقة لنقل عائدات إنتاج المعادن الأوكرانية.
وأوضحت الوكالة: "الصندوق يعوض الولايات المتحدة عن كل النفقات على الدعم الذي تم تقديمه منذ بداية الصراع، لكن كييف تزعم أن المبلغ الفعلي للمساعدات أقل بخمس مرات من المبلغ المعلن ويبلغ 90 مليار دولار فقط".
وذكرت أن "حالة عدم اليقين التي تعيشها كييف بشأن الحصول على مزيد من الدعم المالي والعسكري من واشنطن تظل موضوعا للنقاش".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يتوقع التوصل سريعا إلى اتفاق مع كييف بشأن التزامات تعويض الولايات المتحدة عن المساعدات التي قدمتها.
كما كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ستقطع شبكة "ستارلينك" عن أوكرانيا في حال رفض فلاديمير زيلينسكي التوقيع على اتفاقية الثروات المعدنية.
وصرح دونالد ترامب في 3 فبراير بأن واشنطن تتوقع من كييف تقديم ضمانات بشأن توريد المعادن النادرة كجزء من خطة لتعويض ما بين 400 إلى 500 مليار دولار أنفقتها الولايات المتحدة على أوكرانيا.
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، السبت، أن مشروع الاتفاق المستقبلي بشأن الشراكة الاقتصادية بين واشنطن وكييف ينص على أن الدخل الذي تتلقاه كييف من استخراج الموارد الطبيعية والأصول الأخرى سيتم توجيهه إلى صندوق خاص، وستذهب السيطرة عليه إلى واشنطن.
وسيتم توجيه الإيرادات إلى صندوق سيادي أمريكي يتعين على أوكرانيا أن تساهم فيه حتى يصل إلى 500 مليار دولار وهو المبلغ الذي طالب به ترامب.