الموت الأسود يتصدر الترند بعد تسجيل الصين إصابتين بـ الطاعون الدّبلي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
البوابة - حالة من الهلع أصابت مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، رافقها تفاعلًا واسعًا على وسم "الموت الأسد" الذي شهد مئات الآلاف من التغريدات تزامنًا مع إعلان الحكومة المحلية في إقليم منغوليا الداخلية بشمال الصين، السبت، تسجيل حالتي إصابة بالطاعون الدبلي والذي يُطلق عليه اسم "الموت الأسود".
منصات التواصل الاجتماعي استقبلت الأنباء المتداولة بانقسامٍ شديد، بين من أبدى تخوفه من انتشار الوباء وارتفاع عدد المصابين والوفيات وإعادة مشهد كورونا والإغلاقات التي رافقتها، فيما أكد القسم الأكبر عدم اهتمامه بالأنباء المتداولة ووصفوها بـ"الشائعات" من أجل إثارة الهلع والقلق حول العالم.
في المقابل، استذكر عدد من المغردين الوباء من منظور تاريخي، حين ضرب القارة الأوروبية بين عامي 1347 و1352م وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة.
وأشار عدد من المغردين إلى أنه وبغض النظر عن مدى سوء الجائحة في الوقت الحالي، فإنه سيصبح في نهاية المطاف باهتًا وشاحبًا مقارنة بالطاعون الأكثر فتكًا في تاريخ البشرية.
الطاعون الدبلي في الصينوبعد اكتشاف إصابة سابقة في 7 أغسطس، أصدرت الحكومة المحلية في منغوليا بيانًا رسميًا للكشف عن تفاصيل الحالتين المرضيتين، وذكرت إن الشخصين المصابين الآن هما زوج الحالة الأولى وابنتها.
وذكر البيان أنه تم وضع جميع المخالطين للمرضى في الحجر الصحي وحتى الآن لا تظهر عليهم أي أعراض غير طبيعية.
ما هو الطاعون الدبلي أو الموت الأسودالطاعون الدبلي أو الموت الأسود هو مرض شديد العدوى ينتشر في الغالب عن طريق القوارض، ويُعد من أكثر أشكال الطاعون شيوعًا.
سجلت معظم الحالات المصابة بهذا الوباء في السنوات الأخيرة في منغوليا الداخلية ومنطقة نينغشيا الواقعة شمال غرب الصين.
يمكن أن يكون الطاعون الدبلي وباءً إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، وهو ناتج عن لدغة برغوث مصاب، حيث تدخل بكتيريا الطاعون جسم المريض عند اللدغة، ثم ينتقل عبر الجهاز الليمفاوي إلى أقرب عقدة ليمفاوية.
في هذا الموقع، تطور البكتيريا من نفسها، وتسبب بالتهاب العقدة الليمفاوية، ويمكن أن يؤثر بمرحلته المتقدمة، على الرئتين. ثم يتحول إلى طاعون رئوي، وهو نوع أكثر شدة من الطاعون.
توصية منظمة الصحة العالمية حول الطاعون الدبليتقول منظمة الصحة العالمية على موقعها على الإنترنت: "تشمل التدابير الوقائية إبلاغ الناس بوجود طاعون حيواني المصدر في بيئتهم وننصحهم باتخاذ الاحتياطات ضد لدغات البراغيث وعدم التعامل مع جيف الحيوانات. بشكل عام، يجب نصح الأشخاص بتجنب الاتصال المباشر بسوائل وأنسجة الجسم المصابة. عند التعامل مع احتمال الإصابة المرضى وجمع العينات".
ومع ذلك، شددت منظمة الصحة العالمية على أنها لا توصي بالتطعيم باستثناء المجموعات المعرضة للخطر مثل موظفي المختبرات الذين يتعرضون باستمرار لخطر العدوى والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الموت الأسود الطاعون الدبلي الطاعون الدبلی
إقرأ أيضاً:
بسبب تراجع التمويل الأميركي.. منظمة الصحة العالمية تقترح خفض الوظائف وتقليص الميزانية
الاقتصاد نيوز - متابعة
تعمل منظمة الصحة العالمية على تقليص عدد موظفيها ونطاق عملها، في إطار جهودها لخفض ميزانيتها بنسبة تزيد قليلاً على 20%، وذلك على خلفية تراجع التمويل الأميركي، وفق ما أظهرت مذكرة داخلية اطّلعت عليها «رويترز».
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة فور توليه السلطة في كانون الثاني يناير، متهمة إياها بسوء إدارة جائحة كوفيد-19 وأزمات صحية أخرى. وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها.
وأشارت المذكرة، الصادرة بتاريخ 28 آذار مارس والموقعة من المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن «إعلان الولايات المتحدة، إلى جانب التخفيضات الأخيرة في المساعدات الإنمائية الرسمية من بعض الدول لصالح زيادة الإنفاق الدفاعي، قد زاد من تفاقم الوضع».
600 مليون دولار فجوة تمويلية
ووفق المذكرة، تواجه المنظمة فجوة تمويلية تقارب 600 مليون دولار هذا العام، مما دفعها إلى اقتراح خفض ميزانيتها للفترة 2026-2027 بنسبة 21%، من 5.3 مليار دولار إلى 4.2 مليار دولار. وكان مجلسها التنفيذي قد وافق في شباط فبراير الماضي على تخفيض الميزانية المقترحة من 5.3 مليار دولار إلى 4.9 مليار دولار.
وأوضحت المذكرة أن المنظمة «وصلت إلى مرحلة لا خيار فيها سوى تقليص حجم العمل والقوة العاملة»، حيث ستخفض الوظائف في قيادتها العليا بمقرها الرئيسي في جنيف، مع تأثر جميع المستويات الوظيفية والمناطق. ومن المتوقع أن تحدد المنظمة أولويات عملها ومواردها بحلول نهاية نيسان أبريل.
ويُظهر سجل المنظمة أن أكثر من ربع موظفيها، البالغ عددهم 9473 شخصاً، يعملون في مقرها بجنيف. وسبق أن أصدرت مذكرة داخلية أخرى في 10 آذار مارس تفيد بأنها بدأت في إعادة ترتيب الأولويات وفرضت حداً أقصى لعقود الموظفين لا يتجاوز عاماً واحداً.
وفي ظل الأزمة، يسعى مسؤولو المنظمة إلى تأمين تمويل إضافي عبر الدول المانحة والجهات الخيرية والمؤسسات الخاصة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام