هنو: نولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الوعي ومن بينها المتعلقة بالثقافة الصحية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، بجلسة حوارية بعنوان "دور الثقافة والدراما والإعلام في خدمة التنمية البشرية والقطاع الصحي في مصر"، والتي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، بحضور الدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة والسكان للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، ممثلًا عن وزارة الصحة والسكان، والدكتور عمرو سيف، المدير الإقليمي بشركة فايزر لمصر والسودان ودول المشرق العربي والعراق، والدكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرانكفونية، والمخرج طارق رفعت.
حيث أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الدور الحيوي الذي تؤديه الثقافة والفنون في دعم التنمية البشرية والقطاع الصحي في مصر، مشيرًا إلى أن الثقافة هي روح الأمة، والركيزة الأساسية التي نبني عليها حاضرنا ومستقبلنا، فمن خلال الثقافة، نتمكن من تعزيز الوعي الصحي، وتحسين جودة الحياة لأفراد مجتمعنا، حيث نستطيع من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة والمبادرات تسليط الضوء على القضايا الصحية المهمة، وتحسين مستوى الوعي الصحي مما يسهم في تعزيز التنمية البشرية.
وأوضح وزير الثقافة، أن السينما المصرية على سبيل المثال، لها تأثير كبير جدًا في تشكيل الوعي الاجتماعي. ويمكن أن تكون وسيلة فعالة لزيادة الوعي حول مخاطر التضخم السكاني، وتأثيراته السلبية على الخدمات المقدمة للفرد بشكل عام، وعلى الخدمات الصحية بشكل خاص، فيمكن للسينما أن تؤدي دورًا رئيسًا في التوعية الصحية وتحذير المواطنين من مخاطر هذه القضايا.
وثمن وزير الثقافة حرص الدولة على تفعيل أوجه التعاون والتكاملية بين المؤسسات الثقافية، ووزارة الصحة، ومؤسسات المجتمع المدني، وتضافر الجهود إزاء بناء الإنسان المصري على أسس من الوعي والمعرفة بقضايا وتحديات الوطن التنموية.
كما أشار وزير الثقافة، إلى عدد كبير من الفعاليات التي تنفذها وزارة الثقافة، بهدف زيادة الوعي بشكل عام لدى المواطن، إزاء القضايا التي تهمه ومن بينها الوعي الصحي، حيث تعقد الوزارة الندوات التثقيفية التي تناقش موضوعات مثل مخاطر التدخين وأهمية الحفاظ على الصحة الإنجابية وخطورة الزواج المبكر على الفتيات وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة، وبجانب هذه الفعاليات تستعين الوزارة بالخبرات الموجودة بلجان المجلس الأعلى للثقافة المتخصصة، والتي تضم نخبة من المتخصصين والباحثين في مجالات الثقافة العلمية وعلم النفس وعلم الاجتماع والتربية وغيرها، وتقوم تلك اللجان بإعداد أوراق عمل وتوصيات محددة وآليات تنفيذ للقضايا التي تهم المواطن المصري ومن بينها قضايا الوعي الصحي، وترفع تلك التوصيات للجهات المنوطة بكل توصية ويمكن أن يكون لتلك اللجان دورا مهما ومؤثرا خلال الفترة القادمة والاستفادة منهم كبيت خبرة.
وأكد وزير الثقافة أن أحد المحاور الاستراتيجية التي تعمل بموجبها وزارة الثقافة والمرتبطة بتنمية الوعي والمعرفة، يتمثل في حرص الوزارة على الاهتمام بقضايا ذوي الهمم وإدماجهم بشكل طبيعي بالمجتمع، والحرص على تفعيل مشاركتهم كجزء رئيس داخل منظومة العمل الثقافي، من خلال إقامة المعارض التشكيلية لأعمال ذوي الهمم، والمشاركة في العروض الفنية المتنوعة بالوزارة، وكذلك في العروض المسرحية، والمسابقات وغيرها.
كما أشار وزير الثقافة، إلى أن وزارة الثقافة يمكنها فتح آفاق التعاون مع وزارة الصحة والسكان، لإنتاج عدد من العروض المسرحيةّ، أو غيرها، التي تتناول قضايا التوعية الصحية وتأثيرات الممارسات والثقافة السلوكية لدى أفراد المجتمع على مفردات الواقع الصحي والتنموي المصري، للمزيد من التوعية بأهمية وتحديات هذه القضايا.
كما أكد وزير الثقافة، استعداد الوزارة إلى المشاركة في حملة توعوية، بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسات المجتمع المدني، ويكون هدف الحملة تنظيم فعاليات صحية وثقافية بجميع المحافظات من خلال التعاون بين الوحدات الصحية المتواجدة في المحافظات، وفروع وقصور وبيوت الثقافة؛ مع تخصيص مقرات الوزارة بالمحافظات لتكون منابر يحاضر بها المتخصصون في مجال الصحة، ويمكن أن يصاحب ذلك حملات كشف مبكر عن الأمراض المزمنة،بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، كما يمكن أن تتضمن تلك الحملة فعاليات لتوعية النشء والأطفال يقوم بها المركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة، للتثقيف الصحي المبكر للأطفال من خلال رسائل بسيطة غير مباشرة خلال مسابقات أو ورش عمل وغيرها.
وفيما يتعلق بالسياسات الثقافية التي تعتزم الوزارة تطبيقها لدعم التنمية المستدامة في القطاع الصحي، ومواجهة تحديات التضخم السكاني، أوضح وزير الثقافة أن مشكلة التضخم السكاني هي في الأساس مشكلة وعي، لذا فإن وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والشباب وغيرها من الوزارات المعنية تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الوعي ومن بينها القضايا المتعلقة بالثقافة الصحية.
وأوضح وزير الثقافة أن دور الدراما المصرية في توجيه سلوكيات المواطنين نحو الوعي الصحي، له تأثير قوي جدا في توجيه سلوك الفرد؛ وأن وزارة الثقافة تشجع الأعمال الدرامية الجيدة التي تناقش وتحذر من الظواهر السلبية للمجتمع، من خلال تسليط الضوء على تلك الأعمال المتميزة التي تسهم في معالجة القضايا الصحية، وفتح المجال لصناع تلك الدراما، وعقد فعاليات ثقافية لمناقشة أعمالهم وتشجيعهم، حيث تستطيع الدراما تشكيل مفاهيم الجمهور، ويمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في قضايا الوعي بشكل عام ومنها الوعي الصحي، وكذلك الحال عند الحديث عن فنون الأدب والمسرح وغيرها، من التي تؤثر بشكل مباشر على الوعي الاجتماعي، ويمكن توظيف تلك الفنون لتعزيز الرسائل الصحية، ولنا أن نتذكر تأثير رواية "قنديل أم هاشم" للكاتب المصري الكبير يحيى حقي، التي تحولت إلى عمل سينمائي. وكان لها تأثيرًا عظيمًا في التحذير من الممارسات الخاطئة التي تؤثر على صحة الإنسان.
وأشار وزير الثقافة أنه يجب الاعتراف أن التحديات التي تواجه تعزيز الوعي الصحي ومواجهة التضخم السكاني في مصر، هي تحديات كبيرة جدًا ولا يمكن النجاح إلا بالعمل الدؤوب، والتعاون بين كل المؤسسات المعنية، وإطلاق حملات توعية يتكاتف بها الجميع؛ ومصر بالفعل نجحت سابقا في الكثير من حملات التوعية التي حثت المواطنين على تبني المفاهيم الصحية الصحيحة، مثل حملات البلهارسيا، وشلل الأطفال، وفيروس سي، وهي التجارب التي تعطينا الأمل في قدرتنا على تبني المفاهيم الإيجابية والقدرة على نشرها وترسيخها مهما زادت التحديات، وأكد إن كانت الثقافة مسئولة عن بناء الإنسان فكريًا فيجب ألا ننسى أبدًا أن "العقل السليم في الجسم السليم".
وتأتي هذه الجلسة النقاشية ضمن أنشطة وجلسات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية" والذي يعقد في الفترة بين ٢١-٢٥ أكتوبر ۲۰۲٤، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتهدف الجلسة الي إلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به الثقافة لإبراز ودعم وإنجاح جهود الدولة، وخدمة القطاع الصحي والتنمية البشرية في مصر، وكذلك مناقشة الدور المُهم الذي تقوم به الدراما والسينما المصرية فى تشكيل وعي وإدراك المواطنين نحو قضايا الواقع الصحي والتوعية، وجهود وزارة الصحة والسكان على توفير أدوات وسبل الدعم وتطوير البرامج الصحية المختلفة، والحفاظ على الوعي الصحي لدى طوائف وشرائح المجتمع، ودعم التنمية البشرية تماشيًا مع مستهدفات الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الثقافة وزارة الصحة والسکان التنمیة البشریة وزیر الثقافة أن وزارة الثقافة الوعی الصحی قضایا الوعی ومن بینها ویمکن أن من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
تجهيز مكتبة "نون السحار" لنشر الوعي الثقافي والتعليمي
أنهت مكتبة مصر العامة ، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، تجهيزات مكتبة نون السحار من الناحية الفنية، التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتجهيزها، لتكون مكتبة على أعلى مستوى.
ونجحت مكتبة مصر العامة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في فهرسة وتصنيف أكثر من ٥٠٠٠ كتاب بالإضافة إلى تنظيم وترتيب الكتب وفقا لمعايير المكتبات الدولية، كما قامت مكتبة مصر العامة بتوفير المكتبة المتنقلة التابعة لها لعمل الأنشطة المختلفة بجوار مكتبة ن السحار لتقديم الخدمات لطلاب المدارس، وأهالى المنطقة المجاورة، ومن المنتظر فى ضوء توجيهات وزير الثقافة، ورغبة رئيس مجلس إدارة شركة مكسيم الجهة المكلفة بإداة المكتبة، الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين مكتبة مصر العامة وشركة مكسيم لتشغيل مكتبة ن السحار وامدادها ببرامج ثقافية متميزة وتقديم أنشطة مشتركة ترتقي بنشر الوعي الثقافى والتعليمى.
وقالت رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة، إن العاملين بالمكتبة، يتمتعون بخبرة كبيرة وعلى أعلى مستوى في تجهيز المكتبات، وإعداداها فنيًا وتقديم خدمات وانشطة متميزة، وهو ما دفع الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بتكليف المسئولين في مكتبة مصر العامة بتجهيز مكتبة ن السحار.
وأضافت شرعان، أن العاملين في مكتبة مصر العامة، بذلوا جهدا كبيرًا في تجهيز مكتبة ن السحار، لتكون مكتبة للإطلاع والانشطة والخدمات الثقافية للرواد، وزوارها من المناطق المحيطة بها، لافته إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، أمدت مكتبة ن السحار بمجموعة كبيرة من إصداراتها المتنوعة في كافة مجالات المعرفة، وقام العاملين التابعين لمكتبة مصر العامة، بعمليات الفهرسة والرقمنة والتنظيم لها، فضلا عن إقامة أنشطة للأطفال من خلال المكتبة المتنقلة، مؤكده أن مكتبة مصر العامة تحرص دائما على دعم ونشر الثقافة والمكتبات والمشاركات المجتمعية.
تعد مكتبة مصر العامة واحدة من أبرز المشروعات الثقافية في مصر، وقد نجحت المكتبة منذ افتتاحها في استقطاب جمهور عريض من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، وتحتل المكتبة مكانة متميزة على الخريطة الثقافية في مصر بفضل ما تقدمه من خدمات وأنشطة تهدف إلى نشر المعرفة وتنمية ثقافة القراءة.
وتمثل مكتبة ن السحار امتدادًا لهذه الرؤية من خلال تعاونها الوثيق مع مكتبة مصر العامة، مما يسهم في إثراء المجتمع المصري بمزيد من الفرص التعليمية والثقافية ومن الخدمات المقدمة من مكتبات مصر العامة لدعم تشغيل المكتبة بالفهرس الآلي، والندوات الفكرية والتدريب .
وكانت قد احتفلت مكتبة ن السحار بافتتاحها التجريبي، وهي مكتبة عامة خيرية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والتعليم المستمر في مجتمعنا، وتأتي هذه المبادرة تكريمًا لإرث الكاتب المرموق عبد الحميد جودة السحار.
وتضم المكتبة مجموعة متنوعة ما يقرب من ٦٠٠٠ كتاب، وتوفر إمكانية الوصول المجاني للقراءة والبحث، مما يعزز التعليم والمشاركة المجتمعية، كما أنها جزء من رؤية أوسع تهدف إلى تحسين الوصول إلى المعرفة وتعزيز الثقافة في مصر.
وتسعى مكتبة ن السحار إلى نشر الثقافة والمعرفة من خلال توفير بيئة تعليمية حيوية ومفتوحة للجميع، تتمثل مهمتها في جعل القراءة والمطالعة جزءًا من الحياة اليومية للمجتمع المصري، بما يعزز الثقافة العامة ويشجع على التعلم المستمر، كما تأمل المكتبة أن تصبح مركزًا للابتكار الفكري والثقافي، يشجع على الحوار والبحث ويساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا، وتتمحور رؤية المكتبة حول تقديم موارد تعليمية متميزة وخدمات ثقافية موجهة لجميع الفئات العمرية والمجتمعية في مصر.