صدر المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني بيانًا يطالب فيه الرؤساء والزعماء والسياسيين، خاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالتحرك لوقف مسلسل الإجرام الذي يتسبب في دمار وقتل وتدمير منازل المواطنين وتهجيرهم عبر البلاد، من الجنوب إلى الشمال مرورًا ببيروت والبقاع. وأشار البيان إلى أن العدو يتربص بلبنان ويعمل على تدمير البلاد.



ودعا البيان إلى ضرورة أن يعيش الشعب اللبناني بأمان وسلام، مشيرًا إلى أن لبنان يشهد كل 10 أو 15 سنة أزمة سياسية أو أمنية نتيجة الانقسامات بين الأطراف المتصارعة على السلطة، والتي تتلقى دعمًا وغطاءً سياسيًا من تدخلات خارجية.

وتساءل المسؤولون في المجلس عن غياب الحس والضمير الوطني لدى القادة تجاه اللبنانيين الذين يفترشون الطرق بحثًا عن الأمان، مؤكدين أن لبنان مقطع الأوصال بسبب كبرياء وعناد وإهمال المسؤولين، وأن اللبنانيين هم أبناء الوطن وليست لهم علاقة بالغربة.

كما ناشد المجلس الجيش، بقيادة العماد جوزاف عون، بالتحرك فورًا نحو الجنوب والتمركز على الحدود اللبنانية، مؤكدًا أن "لا شرعية لسلاح غير سلاح الجيش". وطالب الحكومة بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال الجيش إلى الجنوب لإنهاء الحرب والدمار وتطبيق القرار 1701، محذرًا من عودة الفوضى والانقسام الداخلي.

واستفسر البيان عن دور نواب الأمة والشعب اللبناني، مطالبًا إياهم بالتحرك وفتح أبواب المجلس للمطالبة بحضور رئيسه لانتخاب رئيس للجمهورية، مشددًا على أن لبنان لا يُحكم بشخص أو زعيم، بل بالدستور والقوانين. ووجه سؤالًا للجميع: ماذا تنتظرون ولماذا تتلاعبون بمصير البلاد؟ (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قرار 1701.. إنجازات وتحديات في الصراع اللبناني الإسرائيلي

منذ صدور قرار الأمم المتحدة رقم 1701 في أغسطس 2006، شكّل هذا القرار محطة رئيسية في إنهاء الصراع المسلح بين إسرائيل ولبنان، وخاصة مع "حزب الله".

ومع أن القرار ساهم في إعادة الاستقرار النسبي إلى جنوب لبنان، إلا أن التحديات المستمرة تجعل تنفيذه الكامل هدفًا لم يتحقق بعد. وفي ظل استمرار التوترات، يؤكد مسؤولون ودبلوماسيون على الحاجة إلى حل دائم وشامل للصراع، يتجاوز الحدود المؤقتة التي وضعها القرار.

خلفية القرار 1701

قرار 1701 جاء كنتيجة للحرب التي اندلعت في يوليو 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل بعد أسر الحزب لجنديين إسرائيليين، مما أشعل نزاعًا مسلحًا دام 34 يومًا. خلفت هذه الحرب دمارًا واسعًا في لبنان وإسرائيل، وأسفرت عن سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف. أمام هذا المشهد المأساوي، تحرك المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن لإصدار القرار الذي يهدف إلى وقف الأعمال العدائية واستعادة الاستقرار.

أبرز بنود القرار

1. وقف الأعمال القتالية: طالب القرار بوقف فوري لكل الأعمال العسكرية، بما في ذلك وقف إطلاق الصواريخ من "حزب الله" ووقف الهجمات الجوية والبرية من إسرائيل.


2. نشر القوات الدولية واللبنانية: نص القرار على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بالتعاون مع قوات "اليونيفيل"، التي تم تعزيز صلاحياتها لضمان مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.


3. نزع سلاح الميليشيات: رغم أن القرار لم يطالب صراحة بنزع سلاح "حزب الله"، إلا أنه دعا إلى عدم وجود أي أسلحة أو قوات غير حكومية بين نهر الليطاني والخط الأزرق.


4. إعادة الإعمار: دعا القرار المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي والإنساني لإعادة بناء المناطق المتضررة في لبنان، التي تأثرت بشكل كبير خلال الحرب.

 

أهمية القرار وتحدياته

منذ توقيعه، ساهم القرار 1701 في تحقيق بعض الاستقرار، لكنه لم يتمكن من إنهاء الصراع بشكل كامل. بينما ساعد على تعزيز دور قوات "اليونيفيل" في مراقبة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومنع التصعيد العسكري، إلا أن التوترات بين الجانبين لا تزال قائمة. على الرغم من الدعوات لنزع سلاح "حزب الله"، لا يزال الحزب يحتفظ بقوته العسكرية، مما يخلق حالة مستمرة من عدم الاستقرار.

التحديات أمام التنفيذ الكامل

1. استمرار التوترات الحدودية: لا تزال الانتهاكات المتكررة من قبل إسرائيل و"حزب الله" تعيق تحقيق الاستقرار الكامل. تتهم إسرائيل الحزب بتهريب الأسلحة، بينما يتهم لبنان إسرائيل بانتهاك سيادته عبر غارات جوية متكررة.


2. عدم نزع سلاح "حزب الله": لم يُنفذ بند نزع السلاح بشكل فعلي، حيث لا يزال الحزب يحتفظ بترسانة عسكرية كبيرة. هذا الوضع يعرقل تنفيذ القرار ويثير قلق المجتمع الدولي.


3. الأزمة السياسية اللبنانية: تعاني الحكومة اللبنانية من ضعف السيطرة على الجنوب، حيث يعتبر معقلًا رئيسيًا لـ "حزب الله". هذا الضعف السياسي يعقد من جهود تنفيذ القرار، ويجعل الحلول الدولية صعبة التحقيق.

 

في النهاية رغم النجاح النسبي الذي حققه القرار 1701 في تهدئة الأوضاع بعد حرب 2006، إلا أن التحديات المستمرة، بما في ذلك عدم نزع سلاح "حزب الله" والانتهاكات المتكررة للهدنة، تبرز الحاجة إلى حلول أكثر شمولية. ومع تصاعد الأوضاع في بعض الأحيان، يبقى القرار مرجعًا دوليًا هامًا، لكنه بحاجة إلى دعم سياسي وأمني مستدام لضمان السلام الدائم.

مقالات مشابهة

  • قرار 1701.. إنجازات وتحديات في الصراع اللبناني الإسرائيلي
  • مولوي: متمسكون بالقرار 1701 ومصرون على نشر الجيش اللبناني في الجنوب
  • 3 شهداء من الجيش اللبناني بقصف إسرائيلي
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل ثلاثة من جنوده بقصف إسرائيلي في الجنوب
  • مقـ.تل 3 جنود من الجيش اللبناني في غارة إسرائيلية جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني: استشهاد 3 عسكريين في استهداف آلية للجيش جنوب البلاد
  • استشهاد 3 عناصر من الجيش اللبناني في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • الجيش اللبناني: 3 شهداء نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لآلية في الجنوب
  • الجيش اللبناني يعلن استشهاد 3 عسكريين جراء استهداف القوات الإسرائيلية آلية جنوبي البلاد