افتتح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى دورة «تنمية المهارات الدعوية» للخريجات وطالبات الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر، وذلك بحضور د. سلامه داود رئيس جامعة الأزهر، د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د.

محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب، د. محمد فكري نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، د. إلهام محمد شاهين الأمين المساعد لشؤون الواعظات، د. فريدة محمد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.

 

 

قال الأمين العام إن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون بين قطاعات الأزهر الشريف وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بأبنائه الخريجين وبناته الخريجات من خلال تكثيف البرامج التدريبية لتأهيلهم لسوق العمل، وبما يضمن دعم مهاراتهم الدعوية وأداء دورهم بكفاءة عالية.

 

دعم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»


أضاف الجندي أن هذه الدورة تأتي في إطار تنفيذ محاور العمل بالمشاركة في دعم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» فهي تحقق المحور الخامس الذي أعلن عنه في خطة المجمع لدعم المبادرة، ويتمثل في عقد دورات تدريبية لخريجات جامعة الأزهر لتدريبهم على المشاركة الإيجابية في بناء الإنسان، من خلال عدة دورات تدريبية تستهدف تنمية المهارات الدعوية، حيث تُنفذ الدورة بشكل مباشر بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، وتصل مدتها لنحو ٦٠ ساعة.

 

على الجانب الآخر عقد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مساء السبت، اجتماعًا حواريًّا عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، مع مبعوثي الأزهر الشَّريف إلى دُوَل العالَم، وذلك للمرَّة الثانية.

 

أكَّد الدكتور الجندي الدَّورَ المحوريَّ الذي يؤدِّيه المبعوثون الأزهريون في نَشْر تعاليم الإسلام السَّمحة، وترسيخ قِيَم التَّسامح والاعتدال، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشَّريف بمنهجه العِلمي والوسطي يمثِّل القناة الآمنة فكريًّا، وصمام الأمان للأمَّة الإسلاميَّة، وحصنها الحصين.

 

حذَّر الأمين العام من التصرُّفات الشائنة التي تُسيء إلى الدِّين والأزهر والوطن، مشدِّدًا على أهميَّة التحلِّي بالحِكمة والموعظة الحسنة والسَّماحة في أسلوب الطَّرْح والعَرْض، وكذا ضرورة تفهُّم الأدلَّة التي تصلح لكلِّ فئة من الفئات المخاطَبة.


 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية تنمية المهارات طالبات الدراسات الإسلامية أكاديمية الأزهر جامعة الأزهر الدراسات الإسلامیة البحوث الإسلامیة جامعة الأزهر الأمین العام

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: شرف العمل الدعوي لا يقف عند مرحلة التكليف والواجبات

تفقد الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية اليوم منطقة وعظ القاهرة، في إطار جولته المستمرة لمتابعة سير خطة العمل بالمنطقة، ومناقشة آليات تنفيذ الأنشطة الدعوية داخل محافظة القاهرة، والوقوف على أوجه التعاون بين مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة، لأجل رفع الوعي المجتمعي تجاه كثير من القضايا محل الاهتمام، حيث التقى خلال الجولة مدير المنطقة الشيخ شريف أبو حطب والوعاظ القائمين بأعمالهم بالمنطقة اليوم والإداريين.

وأكد الأمين العام خلال جولته بالمنطقة أن الإخلاص هو روح الأعمال التي نؤديها ومصدر التوفيق بها، وبدونه لا وزن لها ولا قيمة عند الله تعالى، ولذا فإن الإخلاص أمرًا رئيسـًا وركنـًا ثابتـًا في قبول أي عمل دنيوي وأخروي، من عبادات ومعاملات، وليس الأمر على الدعاة فقط بل لكل مكلف بواجب وطني وديني، كما هو ثابت ومعلوم في كلام الله سبحانه جل شأنه، وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)، (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ)، (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).

وأوضح «الجندي» أن من شرَّفه الله بالعمل الدعوي لابد وأن يعمل لدعوته بالصدق، ويعيش معها بأحاسيسه ومشاعره، فيمرض لضعفها، وينتشي ويفرح بقوتها، إذا دعا لم تكن دعوته لمجرد أداء واجب أو إسقاط تكليف أو تخلص من تبعة المساءلة، وإنما يدعو بحرقة للدين وشفقة على المدعوين، فمثل هذا إذا تكلم خرج الكلام من قلبه فنفع وانتفع، فإن الموعظة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان دخلت من أذن وخرجت من الأخرى، والعالِم إذا لم يرد بموعظته وجه الله زلَّت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا.

وقال الأمين العام إن الفترة المقبلة -بإذن الله- سوف تشهد انطلاقة برؤية شاملة لمعالجة أوجه القصور، لأن الأمة الإسلامية والدولة المصرية، في أشدًّ الحاجة إلى جهود السادة علماء وعظ الأزهر الشريف، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوضيح صحيح الدين السمح الوسطي، ومجابهة التطرف الفكري، من جوانب المغالاة والتشدد، والإلحاد والتعصب.

وعلى هامش زيارته أشاد الأمين العام بأداء منطقة وعظ القاهرة ولجنة المصالحات والفتوى الرئيسة، مؤكدًا على أهمية المنطقة لما تتمتع به من خصوصية من الناحية الجغرافية بالقاهرة، ولقربها من جميع المؤسسات الحيوية، ولذلك نعقد عليها آمال كبيرة.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يفتتح دورة «تنمية المهارات الدعوية» للخريجات وطالبات الدراسات الإسلامية والعربية
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح دورة «تنمية المهارات الدعوية» للخريجات والطالبات
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح دورة «تنمية المهارات الدعوية» للخريجات والطالبات
  • نائب محافظ الإسماعيلية يستقبل الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية
  • أمين البحوث الإسلامية لمبعوثي الأزهر: ترسمون في ملامحكم البلد والمؤسَّسة التي أرسلتكم
  • أمين «البحوث الإسلامية» لمبعوثي الأزهر: تمثلون القناة الآمنة فكريا
  • أمين البحوث الإسلامية لمبعوثي الأزهر: أنتم ترسمون في ملامحكم بلدكم ومؤسَّستكم
  • أمين «البحوث الإسلامية»: شرف العمل الدعوي يتطلب الإخلاص
  • أمين البحوث الإسلامية: شرف العمل الدعوي لا يقف عند مرحلة التكليف والواجبات