عقدت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية تحت عنوان «قوة الثقافة والإعلام.. تشكيل التصورات الصحية والسلوكيات الانسانية» بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)، لإلقاء الضوء على دور الثقافة في دعم جهود الدولة بالقطاع الصحي والسكاني والتنمية البشرية.

رفع مستوى الوعي لدى المجتمع

وأكد الوزير أهمية دور الثقافة الفعال والقوي في تغيير المعتقدات المجتمعية خاصةً لدى فئة الشباب، موضحا أن وزارة الثقافة شريك أساسي لوزارة الصحة والسكان، في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع من خلال مختلف الأعمال الدرامية والبرامج الحوارية.

تعزيز الوعي الصحي

وأشار إلى أهمية التعاون المشترك بين الوزارتين لزيادة البرامج الحوارية التوعوية الصحية غير المدفوعة وغير الدعائية، فضلاً عن الأعمال الدرامية التي تستهدف تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين حول مختلف الأمراض والقضايا الصحية.

وأضاف أن تضمين كل القضايا الصحية والسكانية والمجتمعية في الأعمال الدرامية له تأثير مباشر على تحسين سلوكيات ومعتقدات المواطنين، بما يتناسب مع معتقدات وأفكار المجتمع الحالية، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة لإثراء حياة المجتمع في مختلف التحديات والقضايا التي تواجه الدولة والمجتمع، لتحقيق أهداف الدولة ودعم رؤيتها في التنمية البشرية وبناء الإنسان وخلق مجتمعات تمتاز بالرفاه.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال الجلسة، إن الثقافة جزء أصيل وأساسي في مكون الشخصية والمجتمع المصري، فهي مجموعة من المعارف القادرة على تشكيل الأفكار، التي تساهم بدورها في تشكيل هوية المجتمعات، مؤكدا أن التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان يرتكز على رفع الوعي لدى المواطن المصري تجاه القضايا المهمة ومن بينها قضايا الصحة والسكان والتنمية البشرية.

زيادة المدارك المعرفية

وأكد أن الثقافة والفن قادرين على زيادة المدارك المعرفية لدى الإنسان، من خلال تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع والمواطن عن طريق الأعمال الفنية من بينها الأعمال الدرامية المختلفة، والفنون التشكيلية، والموسيقي والأداء الحركي، ما له دور أساسي في رفع درجة الوعي والمعرفة تجاه الجمهور المتلقي.

ولفت الدكتور أحمد هنو، إلى العمل الدائم من خلال مشروعات تكاملية مع مختلف الوزارات المعنية بتحقيق أهداف التنمية البشرية وبناء الإنسان المصري، تحقيقاً لأهداف الدولة في في هذا الشأن وخلق مجتمعات تمتاز بالرفاه من خلال الأعمال الفنية باختلاف أشكالها.

وأضاف أن وزارة الثقافة تعمل على الانتشار بشكل أفقي في كافة الأقاليم بمحافظات الجمهورية من خلال نشر القصور الثقافية والتي تستهدف تقديم كافة الفنون والثقافة، والوصول لأكبر كم من الجمهور بشكل توسعي أفقي قوي، لما من شأنه تعزيز الوعي الصحي والاجتماعي للمجتمع، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون بين الوزارتين وتبني القضايا والتحديات الصحية والسكاني التي تواجه المجتمع في الأعمال الدرامية لرفع الوعي لديهم وتحسين سلوكياتهم ودعم رؤية الدولة في التنمية البشرية وتحقيق الرفاه للمجتمع.

رفع التوعية والتثقيف

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، خلال الجلسة على دور الثقافة والدراما في رفع التوعية والتثقيف ونشر المعلومات المرتبطة بالقطاع الصحي، من خلال الرسائل الموجهة في الوسائط الثقافية المختلفة، لافتاً إلى أن هناك عدداً من الدراسات أثبتت تأثير الدراما في رفع الوعي العام لدى المتلقيين بنسبة 50% من بينهم 36% قاموا باتخاذ قرارات فعلية تجاه صحتهم العامة.

وأكد أهمية رفع كفاءة وقدرات الإعلاميين الصحيين، بما يمكنهم من توصيل الرسائل المطلوبة بشكل علمي حقيقي قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منها، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات الإعلامية.

وأضاف أن هناك عددا من الدراسات التي أثبتت دور التسلية والمتعة في التعلم، مشيراً إلى أهمية العمل ضمن مشروع عمل مشترك بين الوزارتين لزيادة ضخ الأعمال الدرامية التي تتبنى مثل هذا النوع من التعلم، لما لها من تأثير حقيقي على السلوكيات الصحية، فضلاً عن أهمية التعاون مع شركة فايزر لوضع برنامج تدريبي مشترك للإعلاميين الصحيين.

وأشار الدكتور عمرو سيف، مدير شركة فايزر مصر، إلى أن رؤية «مصر 2030» ترتكز على التنمية البشرية وتطوير الإنسان ليصبح قادراً على مواجهة التحديات ويصبح عضوا فعالا في المجتمع، ودور الثقافة جزء لا يتجزأ من تحقيق هذا الهدف، مؤكداً الاستعداد لتقديم كافة سبل التعاون لوزارتي الصحة والسكان، الثقافة، لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وبناء الإنسان، مؤكداً التنسيق مع وزارة الصحة، لإقامة ورش عمل مشتركة ببرامج تدريبية لرفع الوعي لدى الإعلاميين الصحيين، بما يضمن رفع كفاءة المحتوى الطبي المقدم للجمهور.

وقال المخرج طارق رفعت، إن الدولة المصرية لديها تاريخ حافل من الأعمال الدرامية التي تلقي الضوء على العديد من القضايا الصحية والسكانية الهامة، ولابد من استكمال تلك المسيرة لرفع الوعي لدى المواطنين في مختلف القضايا التي تواجه المجتمع، فضلاً عم مواجهة المعلومات المغلوطة التي لا تستند على خلفية صحيحة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكون للأعمال الدرامية دور محوري في مواجهة مثل هذا النوع من الشائعات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة قوة الثقافة والإعلام القطاع الصحي وزارة الصحة والسکان الأعمال الدرامیة التنمیة البشریة وزارة الثقافة دور الثقافة التی تواجه الوعی لدى رفع الوعی من خلال فی رفع

إقرأ أيضاً:

ختام الحملة الوطنية بأضرار التبغ بمنح

اختُتم في ولاية منح الأسبوع التوعوي بأضرار التبغ، الذي نظمه مجلس أولياء الأمور بمدارس الولاية بالتعاون مع فريق الصحة المدرسية ومركز منح الصحي، في إطار الحملة الوطنية الإعلامية "ما تستاهل". وجاءت هذه الفعاليات المتنوعة التي استمرت أسبوعًا بهدف نشر الوعي لدى طلبة المدارس والحقل التربوي حول مخاطر التبغ، خاصةً على المجتمع المدرسي وتأثيره السلبي على الصحة.

تخللت الفعاليات برامج إذاعية مشتركة أقيمت في جميع مدارس الولاية، حيث ركزت على التعريف بالحملة وتسليط الضوء على أضرار التبغ والسجائر الإلكترونية. كما شملت محاضرات توعوية قُدمت من قِبل قسم التثقيف الصحي بمديرية الصحة بمحافظة الداخلية، بالتعاون مع فريق الصحة المدرسية، تناولت تأثير التبغ والسجائر الإلكترونية على الصحة العامة وكيفية الوقاية منها.

وفي إطار تعزيز الوعي المجتمعي، شارك مجلس أولياء الأمور وفريق الصحة المدرسية وطلبة الكشافة، بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، في توزيع منشورات توعوية تهدف إلى توضيح مخاطر التبغ والسجائر الإلكترونية على المجتمع، كما قام مركز منح الصحي وفريق الصحة المدرسية بتنظيم مسابقات ثقافية عبر رابط إلكتروني استهدف أولياء أمور الطلبة، مما أسهم في إشراك المجتمع المحلي في جهود التوعية.

ولم تقتصر الأنشطة على الجانب التثقيفي فقط، بل شملت أيضًا جانبًا ترفيهيًا، حيث تم تنظيم يوم رياضي في المركز الترفيهي بالولاية، وشارك في هذا اليوم طلبة المدارس من الحلقتين الثانية ومابعد الأساسي، برفقة فريق الصحة المدرسية ومعلمي الرياضة، مما أضاف بُعدًا تفاعليًا ماتعًا عزز الرسائل التوعوية بطريقة مبتكرة وجاذبة.

هذا الأسبوع التوعوي يُعد خطوة فاعلة في تعزيز الوعي الصحي لدى الأجيال الناشئة، وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي خالٍ من آفة التبغ، في سبيل بناء مجتمع واعٍ وصحي.

جدير بالذكر أن إقامة مثل هذه الحملات التوعوية تُسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة وأولياء الأمور على حدٍ سواء، فهي تزرع مفاهيم صحية سليمة لدى الأجيال الناشئة وتُحفّز المجتمع على تبني نمط حياة صحي بعيد عن المخاطر، كما تُعد هذه الجهود خطوة مهمة في بناء بيئة مدرسية ومجتمعية واعية بمخاطر التبغ وآثاره السلبية، مما يساهم في تحقيق أهداف الصحة العامة وحماية الأفراد من الأمراض المرتبطة بهذه الآفة.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب والرياضة: الإعلام شريك أساسي في مواجهة الشائعات والتحديات الرقمية| فيديو
  • الشاعر أحمد سامي: “توت” يعكس تحقيق أهداف وزارة الثقافة لبناء الإنسان وتوجيه الوعي
  • وزارة الثقافة الفلسطينية تحتفى باليوم العالمي للغة برايل
  • صلاح دياب: المجتمع ينظر لرجال الأعمال بغضب وليس بإنصاف
  • صلاح دياب يبدي انزعاجه من نظرة المجتمع الغاضبة لرجال الأعمال.. "انصفونا" (فيديو)
  • الأوقاف تفتتح 28 مسجدًا على مستوى الجمهورية
  • الأوقاف تفتتح 28مسجدا على مستوى الجمهورية .. صور
  • الصحة: تكثيف حملات فرق الرعاية العاجلة استعدادًا لاحتفالات عيد الميلاد
  • ختام الحملة الوطنية بأضرار التبغ بمنح
  • تعاون مثمر بين الإعلام والثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي