هل تستغل واشنطن مقتل السنوار لإفشال الهجوم على إيران؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، آفي برالي، إن إيران تستغل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لأغراضها العسكرية، وبالتالي فإن مفتاح القرار ليس في غزة أو لبنان، ولكن في إيران، كما أكد أن هناك مخاوف من أن تسعى الولايات المتحدة إلى استغلال اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، ليس فقط لوقف إسرائيل في غزة ولبنان، بل وأيضاً لإفشال هجومها على إيران.
وأضاف في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "اغتيال السنوار والهجوم في إيران"، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت أنها ستسعى إلى الاستفادة من مقتل يحيى السنوار، وهذا يعني أن بايدن يعيد نفسه ويخطئ في فهمه لطبيعة الحرب بين إسرائيل وبين إيران ووكلائها التي وضعتهم حول إسرائيل، مشيراً إلى أن مؤيدي الحكومة الإسرائيلية في وسائل الإعلام والمعارضة هم أيضاً مخطئون في فهمهم.
ما هي حسابات تأجيل الرد الإسرائيلي على #إيران؟https://t.co/6fmV2d0TWy pic.twitter.com/VIBqiwGEAV
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2024 تحسين القدرة الإسرائيليةووفقاً للكاتب، فإن اغتيال يحيى السنوار أدى إلى تحسين قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها في جزء معين من حربها ضد إيران، وتحديداً في الحملة المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، بهدف مُعلن، وهو تحرير الرهائن والقضاء على السلطة الحكومية والعسكرية لحماس.
صورة النصروتساءل: "كيف يتصور بايدن أن إسرائيل ستكتفي باغتيال السنوار وتعلن انتصاراً في القطاع بينما لا تزال حماس تسيطر على أجزاء كبيرة من الأرض والسكان في القطاع؟"، مجيباً بأن إسرائيل ليست في حاجة إلى صورة النصر لأنها فكرة طفولية، ولكنها تحتاج إلى نصر واضح، وهذا عكس إجراء المفاوضات مع حماس أو مع أي قيادة خارجية لها، كما أنها أيضاً عكس اندماج حماس مع فتح "تحت ستار زائف في أطر محسنة"، مثل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
تفكيك حماسورأى الكاتب أن حماس لن تتغير، وفتح أيضاً مثلها، ومن المستحيل أن يوحدهم تصور لحل أو استراتيجية لإدارة قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن تستمر إسرائيل في تفكيك حركة حماس إلى عناصر متفككة على الأرض، والتفاوض معها إلى إطلاق سراح المحتجزين مقابل المال، على أساس ضغوط عسكرية متواصلة وفعالة من شأنها أن تشجع على إطلاق سراح الرهائن، مستطرداً: "عليهم أن يأخذوا الأموال ويهربوا، وهنا يكمن الأمل العملي الوحيد لإنقاذ الرهائن".
الجبهة الشماليةوبحسب الكاتب، فإن إسرائيل لديها مصلحة حيوية مماثلة في الجبهة الشمالية، و لا يمكنها أن ترتاح بعد هزيمة قيادة حزب الله، بينما تحترق شمال البلاد وحيفا ويتعرض منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للهجوم.
كما شدد على ضرورة مواصلة الحرب في الشمال مع إجلاء مؤقت للسكان، ومواصلة قصف منظومة الصواريخ في كل لبنان، وتابع: "يجب ألا نتوقف حتى يتم التوصل إلى تسوية تلبي الاحتياجات الأمنية".
ورأى أن التوقف الآن، كما يطمح بايدن وشعبه، يفتح الباب أمام إيران لتجديد قوة وكيلها كما حصل بعد حرب عام 2006، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية يجب أن تفهم أن إسرائيل تتعرض لهجمات على 7 جبهات في إطار حرب إيران التي تسعى إلى الهيمنة على المنطقة.
خطة #إيران لتدمير #إسرائيل تنتقل إلى المرحلة العمليةhttps://t.co/A7x9wA1C90 pic.twitter.com/bHmkyo1nlg
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2024مفتاح الحرب في إيران
وأضاف أن إيران تستخدم الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين لأغراض حربها، وبالتالي، فإن مفتاح حسم الحرب ليس في غزة أو لبنان، ولكن في إيران التي وصفها بـ"مصدر النار"، والساعية إلى الأطماع الإمبراطورية في المنطقة، مشدداً على ضرورة ردعها من خلال قطع فروعها القريبة أو من خلال الهجوم المباشر.
مخاوف إسرائيليةوقال الكاتب، إن هناك خوفاً من أن تسعى الولايات المتحدة إلى استغلال اغتيال السنوار، ليس فقط لوقف إسرائيل في غزة ولبنان، بل وأيضاً لإفشال هجومها على إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل فی إیران فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل نجل مسؤولة كبيرة بالسي آي إيه وهو يقاتل مع الجيش الروسي بأوكرانيا
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن نجل مسؤولة كبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لقي مصرعه أثناء قتاله في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقالت إن مايكل غلوس (21 عاما) -وهو ابن لاري الذي شارك في حرب العراق والدته جوليانا جالينا نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للابتكار الرقمي- توفي في أبريل/نيسان 2024 في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: هذه أسرار مالية الفاتيكانlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهناend of listووصف لاري ابنه بأنه كان شابا محبا للسلام ومن دعاة الحفاظ على البيئة. وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه أحد الأميركيين القلائل الذين انخرطوا في القتال مع القوات الروسية في حربها على أوكرانيا.
وأوضحت أن قصة انخراط مايكل في المعارك الدائرة في أوكرانيا هي الأكثر غرابة، ونقلت عن والده أنه نشأ في إحدى ضواحي العاصمة واشنطن الراقية، وكان يعاني من مرض عقلي معظم حياته.
وكشف لاري غلوس أن ابنه كان من أشد المناهضين لمبادئ الطبقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحاكمة في الولايات المتحدة، وحسب ما تكشف من أخباره فإنه كان ممن غضبوا أشد الغضب من دعم واشنطن لإسرائيل والحرب في غزة.
وأفادت واشنطن بوست، أن مايكل كان في سن 17 عاما عندما بدأ التمرد على القيم التي يؤمن بها والداه.
إعلانوأضافت أن لاري -الذي يدير شركة توفر معدات أمنية إلكترونية- وزوجته تلقيا خبر مقتل ابنهما في يونيو/حزيران 2024 عبر مسؤول في الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية.
وحتى تلك اللحظة، لم يكونا يعرفان بوجود ابنهما في أوكرانيا، ناهيك عن اشتراكه في الحرب إلى جانب الجيش الروسي.
وقال والده إن شهادة وفاة ابنه الصادرة من السلطات الروسية أكدت أن مايكل تُوفي يوم 4 أبريل/نيسان العام المنصرم في قصف مدفعي بعد أن نزف دمه بغزارة، و "مات وهو يركض لإسعاف رفيقه الجريح محاولا حمايته".
وعلى الرغم من أن أسرة مايكل شيعته إلى مثواه الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن أحرقت رفاته في الأسبوع الذي أعيد فيه جثمانه، فإن حقيقة مقتله في أوكرانيا لم يمط عنها اللثام إلا في مقال نشره يوم الجمعة الماضي فقط موقع "آي ستوريز"، (iStories)، الروسي للصحافة الاستقصائية، وهو موقع مستقل ومقره خارج روسيا.
واعتبرت وكالة الاستخبارات المركزية -في بيان قصير أصدرته الجمعة- وفاة مايكل أمرا عائليا خاصا، وليست مسألة أمن قومي.
وروى لاري للصحيفة الأميركية أن مايكل كان قد سافر في يونيو/حزيران 2023 إلى جمهورية جورجيا، حيث شارك في تجمع لحركة يطلق عليها اسم "عائلة قوس قزح"، يعتنق أتباعها أيديولوجية مشتركة تدعو للحفاظ على البيئة وتسمي نفسها "أصدقاء الطبيعة والبشرية جمعاء".
وبعد شهر من وصوله إلى جورجيا، بعث مايكل رسالة نصية إلى والديه عبر تطبيق واتساب يخبرهما فيها أنه عبر إلى روسيا، قائلا إنه ذاهب لمقابلة أصدقاء من المجموعة.
وفي سبتمبر/أيلول 2023، أبلغ مايكل والديه بأنه ينوي البقاء في روسيا لبعض الوقت، لكنهما لم يكونا يعلمان أنه التحق في ذلك الشهر بالجيش الروسي.
إعلانوفي ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، أُرسل مايكل إلى الجبهة الأوكرانية، وفقا لموقع "آي ستوريز" الذي أجرى مقابلة مع جندي روسي في الفوج 137 المحمول جوا قال إنه يعرف مايكل، وإن الأميركي كان قد أُلحق بوحدة هجومية.
ونقلت واشنطن بوست عن رالف غوف -وهو مسؤول كبير سابق عن العمليات في أوروبا ومنطقة أوراسيا بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية- القول إن عدة آلاف من الأميركيين ذهبوا إلى ساحات المعارك للقتال من أجل أوكرانيا.
وتابع قائلا إن بعضهم "سياح حرب يغادرون بسرعة بعد أول مواجهة مع المدفعية الحديثة والطائرات المسيرة"، مضيفا أن البعض الآخر ممن اختار البقاء لمواصلة القتال يقدر عددهم ما بين ألفين إلى 3 آلاف أميركي.
ومن جانبها، تفيد ميغان موبس رئيسة منظمة "آر تي ويذرمان" الأميركية غير الربحية -التي تساعد في إعادة رفات المواطنين الأميركيين إلى وطنهم- أن هناك 75 أميركيا على الأقل لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب الأوكرانيين.