ماهي دلالات سقوط أعلى رتبة صهيونية في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد محللون عسكريون ان مصرع العقيد الصهيوني إحسان دقسة قائد لواء 401 مدرعات واصابة 4ضباط اخرين في كمين محكم بغزة يعد تطورا كبيرا في سير المعارك في مواجهة جيش العدو
واشاروا الى ان العقيد دقسة هو أكبر رتبة صهيونية تسقط في المعاراك البرية بغزة تعكس التغيّرات التي جرت على طبيعة الحرب الطويلة المستمرة منذ ذلك الحين اضافة الى قادة الوية صهاينة لقوا حتفهم خلال معارك يائسة أمام قوات متفوِّقة لحماس وان ذلك ظهر جليا يوم 7اكتوبر كملحمة تاريحية اعادة للامة الاسلامية مجدها
منوهين الى ان استمرار القتال والمواجهة يكشف درجة المبالغة في ادعاءات الاحتلال الاإسرائيلي بشأن استكمال النصرعلى المجاهدين من ابطال المقاومة الاسلامية "حماس" في المناطق التي خرج منها جيش الاحتلال فقد عادت حماس للسيطرة في المنطقة".
من جانبه قال الخبير العسكري والأمني أسامة خالد ان استهداف العقيد دكسا بشكل مباشر وسط معارك التحام، مما يمثل إنجازا عملياتيا لكتائب عز الدين القسام في لواء الشمال القسامي.
واعتبر أن مقتل العقيد الإسرائيلي دليل على قدرة كتائب القسام ميدانيا على التحكم بالقوات بالميدان وانتخاب أهداف حساسة وشخصيات قيادية معادية ذات تأثير على جيش الاحتلال.
وبحسب الخبير فإن هذا الحدث "الأمني الخطير" لم ينته بعد، فهناك قتلى آخرون برتب أخرى حيث يبدو أن الاستهداف كان لاجتماع قيادي يعرف بـ"استطلاع القائد".
كما قال إن الدروز كانوا يراهنون على وجود العقيد إحسان دكسا في الجيش الإسرائيلي باعتباره أرفع رتبة عسكرية لهم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ذكرى استشهاد عز الدين القسام شيخ المجاهدين.. كيف كان يختار رجاله المقاومين
على مر التاريخ، يسطر الأبطال أسماءهم بحروف من نور، ليصبحوا رموزًا خالدة للمقاومة والنضال. ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز اسم الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الرجل الذي ترك بصمته العميقة في مقاومة الاحتلال بكل أشكاله، بداية من نضاله ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا، ثم دعمه للثورة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، وصولاً إلى تكوين “العصبة القسامية” في فلسطين لمواجهة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
نشأة عز الدين القسامولد محمد عز الدين القسام عام 1882 في بلدة جبلة جنوب اللاذقية بسوريا، لعائلة متدينة اشتهرت بالعلم والصلاح. حفظ القرآن الكريم في صغره، ثم شد الرحال إلى القاهرة عام 1896 لطلب العلم بالأزهر الشريف، حيث تأثر بعلماء وشيوخ مثل الشيخ محمد عبده. كانت تلك الفترة شاهدة على غليان النضال ضد الاحتلال البريطاني في مصر، مما أسهم في تشكيل وعي القسام الوطني والثوري.
عاد القسام إلى سوريا، وعمل إمامًا لمسجد المنصوري في جبلة، حيث قاد أول مظاهرة في حياته دعمًا للمقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي. لم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل شارك في ثورة جبل صهيون ضد الاحتلال الفرنسي عام 1919-1920، التي انتهت بفشلها وإصدار حكم غيابي بالإعدام عليه.
هرب القسام إلى فلسطين واستقر في حيفا، حيث بدأ مرحلة جديدة من النضال، هذه المرة من خلال الدعوة الإسلامية ونشر الوعي بين الأهالي. سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بدعوته إلى الجهاد المسلح ضد الاحتلال البريطاني. كوَّن القسام خلايا سرية، أسماها “العصبة القسامية”، وكان شعارها “هذا جهاد… نصر أو استشهاد”.
تميزت العصبة القسامية بسرية عملها وانتقاء أفرادها بدقة. يقول الشيخ نمر السعدي، أحد أتباع القسام، إن العضوية كانت تتطلب فترة من المراقبة والتجربة، غالبًا عبر القيام بعمل فدائي. هذه المبادئ جعلت العصبة القسامية نواة لحركة مقاومة منظمة ومؤثرة.
ثورة البراق ونقطة التحولفي عام 1929، كانت ثورة البراق نقطة فارقة في حياة القسام، حيث التف حوله العديد من المقاومين، وعمل على جمع التبرعات وشراء الأسلحة تمهيدًا لإطلاق ثورته المسلحة. انضم القسام إلى حزب الاستقلال عام 1932، واستمر في نشر دعوته في قرى فلسطين، محرضًا الأهالي على مقاومة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
المعركة الأخيرة واستشهاد القسام
في نوفمبر 1935، اكتشفت القوات البريطانية أمر القسام ومجموعته، وحاصرتهم في قرية الشيخ زايد. على الرغم من قلة عددهم وعتادهم، رفض القسام ورفاقه الاستسلام ودارت معركة غير متكافئة انتهت باستشهاده يوم 20 نوفمبر 1935.
كان لاستشهاد القسام أثر كبير في نفوس الفلسطينيين، حيث أشعل وفاته شرارة ثورة فلسطين الكبرى عام 1936. أصبح اسمه رمزًا للمقاومة والنضال.