شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، في جلسة حوارية بعنوان «دور الثقافة والدراما والإعلام في خدمة التنمية البشرية والقطاع الصحي في مصر»، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية.

دعم القطاع الصحي في مصر

وأكد الوزير الدور الحيوي الذي تؤديه الثقافة والفنون في دعم التنمية البشرية والقطاع الصحي في مصر، مشيرًا إلى أن الثقافة هي روح الأمة، والركيزة الأساسية التي نبني عليها حاضرنا ومستقبلنا، فمن خلال الثقافة، نتمكن من تعزيز الوعي الصحي، وتحسين جودة الحياة لأفراد مجتمعنا.

وأوضح وزير الثقافة، أن السينما المصرية على سبيل المثال، لها تأثير كبير جدًا في تشكيل الوعي الاجتماعي. ويمكن أن تكون وسيلة فعالة لزيادة الوعي حول مخاطر التضخم السكاني، وتأثيراته السلبية على الخدمات المقدمة للفرد بشكل عام، وعلى الخدمات الصحية بشكل خاص، فيمكن للسينما أن تؤدي دورًا رئيسًا في التوعية الصحية وتحذير المواطنين من مخاطر هذه القضايا.

وثمن وزير الثقافة حرص الدولة على تفعيل أوجه التعاون والتكاملية بين المؤسسات الثقافية، ووزارة الصحة، ومؤسسات المجتمع المدني، وتضافر الجهود إزاء بناء الإنسان المصري على أسس من الوعي والمعرفة بقضايا وتحديات الوطن التنموية.

وأشار إلى عدد كبير من الفعاليات التي تنفذها وزارة الثقافة، بهدف زيادة الوعي بشكل عام لدى المواطن، إزاء القضايا التي تهمه ومن بينها الوعي الصحي، حيث تعقد الوزارة الندوات التثقيفية التي تناقش موضوعات مثل مخاطر التدخين، وأهمية الحفاظ على الصحة الإنجابية وخطورة الزواج المبكر على الفتيات وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة.

الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة

وأكد وزير الثقافة أن أحد المحاور الاستراتيجية التي تعمل بموجبها وزارة الثقافة والمرتبطة بتنمية الوعي والمعرفة، يتمثل في حرص الوزارة على الاهتمام بقضايا ذوي الهمم وإدماجهم بشكل طبيعي بالمجتمع، والحرص على تفعيل مشاركتهم كجزء رئيس داخل منظومة العمل الثقافي، من خلال إقامة المعارض التشكيلية لأعمال ذوي الهمم، والمشاركة في العروض الفنية المتنوعة بالوزارة، وكذلك في العروض المسرحية، والمسابقات وغيرها.

وأشار إلى أن وزارة الثقافة يمكنها فتح آفاق التعاون مع وزارة الصحة والسكان، لإنتاج عدد من العروض المسرحيةّ، أوغيرها، التي تتناول قضايا التوعية الصحية وتاثيرات الممارسات والثقافة السلوكية لدى أفراد المجتمع على مفردات الواقع الصحي والتنموي المصري، للمزيد من التوعية بأهمية وتحديات هذه القضايا.

وأكد استعداد الوزارة إلى المشاركة في حملة توعوية، بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسات المجتمع المدني، ويكون هدف الحملة تنظيم فعاليات صحية وثقافية بجميع المحافظات من خلال التعاون بين الوحدات الصحية المتواجدة في المحافظات، وفروع وقصور وبيوت الثقافة؛ مع تخصيص مقرات الوزارة بالمحافظات لتكون منابر يحاضر بها المتخصصون في مجال الصحة، ويمكن أن يصاحب ذلك حملات كشف مبكر عن الأمراض المزمنة،بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.

توعية النشء والأطفال

وفيما يتعلق بالسياسات الثقافية التي تعتزم الوزارة تطبيقها لدعم التنمية المستدامة في القطاع الصحي، ومواجهة تحديات التضخم السكاني، أوضح وزير الثقافة أن مشكلة التضخم السكاني هي في الأساس مشكلة وعي، لذا فإن وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والشباب، وغيرها من الوزارات المعنية تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الوعي ومن بينها القضايا المتعلقة بالثقافة الصحية.

وأوضح أن دور الدراما المصرية في توجيه سلوكيات المواطنين نحو الوعي الصحي، له تأثير قوي جدا في توجيه سلوك الفرد؛ وأن الوزارة الثقافة تشجع الأعمال الدرامية الجيدة التي تناقش وتحذر من الظواهر السلبية للمجتمع، من خلال تسليط الضوء على تلك الأعمال المتميزة التي تسهم في معالجة القضايا الصحية، وفتح المجال لصناع تلك الدراما، وعقد فعاليات ثقافية لمناقشة أعمالهم وتشجيعهم، حيث تستطيع الدراما تشكيل مفاهيم الجمهور.

وأشار إلى أنه يجب الاعتراف أن التحديات التي تواجه تعزيز الوعي الصحي ومواجهة التضخم السكاني في مصر، هي تحديات كبيرة جدًا ولا يمكن النجاح إلا بالعمل الدؤوب، والتعاون بين كل المؤسسات المعنية، وإطلاق حملات توعية يتكاتف بها الجميع؛ ومصر بالفعل نجحت سابقا في الكثير من حملات التوعية التي حثت المواطنين على تبني المفاهيم الصحية الصحيحة، مثل حملات البلهارسيا، وشلل الأطفال، وفيروس سي، وهي التجارب التي تعطينا الأمل في قدرتنا على تبني المفاهيم الإيجابية والقدرة على نشرها وترسيخها مهما زادت التحديات، وأكد إن كانت الثقافة مسئولة عن بناء الإنسان فكريًا فيجب ألا ننسى أبدًا أن «العقل السليم في الجسم السليم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المؤتمر العالمي وزارة الثقافة الثقافة المؤتمر العالمي للصحة والسكان مع وزارة الصحة وزارة الثقافة وزیر الثقافة الوعی الصحی من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

الوزير الأغبري يبحث مع الوكالة الألمانية للتنمية آفاق التعاون والتنسيق المشترك

شمسان بوست / عدن

بحث وزير الإدارة المحلية، حسين الأغبري، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع المدير القطري للوكالة الألمانية للتنمية في اليمن والشرق الأوسط، مارك كريستوف، أوجه التعاون، والتنسيق المشترك لتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية والاقتصادية للمحافظات.

وأكد الوزير الأغبري، على أهمية الدور الفاعل والهام الذي تقوم به المنظمات الأممية، والجهات المانحة  كشريك أساسي للحكومة اليمنية في  التدخلات الطارئة والتنموية الهادفة..مشيراً الى ان الحكومة اليمنية تسعى الانتقال بالعملية الاغاثية إلى عملية التنمية المستدامة وبرامج سبل العيش من اجل تمكين المجتمع وصون كرامته.

ولفت الأغبري، إلى ان اليمن بحاجه مآسة إلى المشاريع والبرامج الداعمة لتأهيل للشباب والمرأة في الوحدات الإدارية وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً للنهوض بالمجتمع بشكل عام.

وفي اللقاء الذي حضره عدد من قيادات الوزارة، أوضح الوزير الأغبري حرص الحكومة على تعزيز آفاق التعاون مع الجانب الألماني..مؤكداً استعداد الوزارة تذليل كآفة الصعوبات التي تواجه عمل المنظمات الأممية والدولية والجهات المانحة في تنفيذ المشاريع التنموية والهادفة للسلطات المحلية.

من جهتهم أشاد ممثلو الوكالة الألمانية بجهود الوزارة  في تقديم التسهيلات اللازمة ومعالجة الصعوبات التي تواجه عمل المنظمات الدولية والاقليمية في تنفيذهم للمشاريع والبرامج التنموية والإنسانية..موضحين خطة البرامج والمشاريع التنموية للعام 2025م..مؤكدين دعم الحكومة الألمانية لليمن. ،   

مقالات مشابهة

  • هنو يبحث مع رئيس الشركة المتحدة آفاق التعاون الثقافي والإعلامي
  • وزير الخارجية يبحث سبل الارتقاء بالعلاقات مع نيبال واستشراف آفاق جديدة للتعاون المشترك
  • «الثقافة» تبحث مع «المتحدة» التعاون لتعزيز الوعي المجتمعي
  • وزير الثقافة يبحث آفاق التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
  • عروض مسرحية ورياضية متنوعة في منتزه العامرات
  • وزارة الصحة: إنشاء وكالة الصحة السكانية لتطوير خدمات وقائية وعلاجية متقدمة
  • الوزير الأغبري يبحث مع الوكالة الألمانية للتنمية آفاق التعاون والتنسيق المشترك
  • محمد الشرقي يؤكد أهمية تعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع
  • محمد الشرقي يؤكد أهمية تعزيز الوعي الصحي
  • المراكز الصحية في البقاع والجنوب اللبناني تواجه أعباء مضاعفة بعد الحرب