المحمودي: إجراءات المركزي من شأنها إضعاف موقف المضاربين في السوق السوداء
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ليبيا – رأى الخبير في الشأن الاقتصادي علي المحمودي،أن ليبيا ستشهد استقراراً نسبياً بعد ارتفاع قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار، هذا الاستقرار سيظهر بشكل ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، بالإضافة إلى تدفق السلع بشكل طبيعي، وذلك نتيجة للضمانات والإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي والتي تستهدف بشكل أساسي التجار والمواطنين.
هذه الإجراءات من شأنها إضعاف موقف المضاربين في السوق السوداء، ما سيساهم في استقرار سعر الدينار.
المحمودي،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أن استمرار هذا الاستقرار مرهون بتواصل المصرف المركزي في تنفيذ سياساته المعلنة، وخاصة توفير العملات الصعبة للتجار عبر القنوات الرسمية مثل المصارف التجارية، إذا ما تم ذلك، فسيستمر انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية، مع تقليص الفارق بين السعرين الرسمي والموازي.
وأشار إلى أن نجاح هذه الإجراءات يعتمد على الخطوات المستقبلية للمصرف المركزي. فهل يتبع سياسات قصيرة المدى، أم سيضع خططًا إصلاحية شاملة تشمل الجوانب النقدية والاقتصادية والتجارية بهدف تعزيز الاقتصاد على المدى الطويل؟”.
في ظل تراجع الإيرادات،تساءل المحمودي عما إذا كان المصرف المركزي قادرًا على ضخ كميات كبيرة من العملات الصعبة في السوق، ويشير إلى أن هذا يتطلب دعمًا من الحكومة إلى جانب دور المصرف المركزي
وحول موضوع الميزانية والاجتماعات في تونس، بين الحكومتين في الشرق والغرب،أكد المحمودي على غياب المعلومات الدقيقة، متسائلا:” ما إذا كان المصرف المركزي سيستجيب لمطالب الحكومة أم يتصرف مثل الإدارة السابقة”.
كما شدد على أهمية ترشيد الإنفاق الحكومي ومتابعة المشاريع المنفذة في البلاد، التي تستفيد منها الشركات الأجنبية.
وأشار إلى أن الانقسام السياسي جعل المصرف المركزي جزءًا من العملية السياسية في ليبيا، ما أثّر على دوره كسلطة نقدية، مما أدى إلى إشكاليات في الترتيبات المالية ومع صلاحيات المحافظ الجديد،لافتا إلى أنه قد يلعب دوراً يشبه رئيس الدولة.
واختتم المحمودي بتساؤلات حول “التزام المصرف المركزي بالإصلاحات ومدى التزامه بالشفافية في الفترة القادمة”، معربًا عن مخاوفه من أن تكون الإجراءات المتخذة “مجرد حلول مؤقتة قصيرة الأمد”، بحسب قوله.
المحمودي توقع يتجه المصرف لاستخدام الاحتياطي النقدي في ظل تراجع الإيرادات، داعياً إلى “وضع خطة لاستثمار الاحتياطات بدلاً من الاعتماد المستمر على النفط كمصدر وحيد للإيرادات، خصوصاً مع تراجع أسعاره وإنتاجه في ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصرف المرکزی فی السوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
نزار بركة يهاجم المضاربين في الأسعار: “نحن في شهر شعبان... اتقوا الله في المغاربة”
وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتقادات لاذعة للمضاربين في الأسعار، داعيًا إياهم إلى مراعاة الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وخلال مهرجان خطابي، اليوم السبت، بمركز جماعة أولاد فرج بإقليم الجديدة، قال بركة: “نحن في شهر شعبان، اتقوا الله في المغاربة، باراكا ما تاكلو فلوس المغاربة، نقصوا من هوامش الربح ديالكم.”
وأشار بركة إلى أن الحكومة، التي يُعد حزبه جزءًا من أغلبيتها، اتخذت إجراءات لدعم عدد من المواد الأساسية، مثل السكر، البوتاغاز، الدقيق، واللحوم الحمراء، بهدف الحفاظ على استقرار أسعارها والتخفيف من العبء المالي على المواطنين. كما أكد أن هذه التدابير تسعى إلى خلق توازن بين دعم المواد الأساسية وضبط الأسواق للحد من المضاربة والاحتكار.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام لحزب الاستقلال على استمرار حزبه في الدفاع عن القدرة الشرائية للمغاربة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات أكثر صرامة ضد التلاعب في الأسعار. كما عبر عن أسفه لارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، خاصة مع قرب حلول رمضان، الذي يشهد عادة زيادة كبيرة في الاستهلاك الأسري.
ويأتي هذا التصريح في ظل سياق وطني متوتر بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وسط مطالب متزايدة للحكومة باتخاذ خطوات أكثر جرأة للحد من الغلاء وضمان استقرار اقتصادي يراعي مصالح مختلف الفئات الاجتماعية.
كلمات دلالية أخنوش الآبار الامين العام لحزب الاستقلال السكتة القلبية غلاء الاسعار مجلس النواب نزار بركة وزارة التجهيز والنقل