مؤسسة بريطانية: نشعر بالعجز لعدم إغاثة شمال غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال عثمان مقبل المدير التنفيذي لمؤسسة "العمل من أجل الإنسانية" ومقرها بريطانيا، إن "جميع المؤسسات الإغاثية سواء الدولية أو المحلية تشعر بالعجز لعدم قدرتها خلال الأسبوعين الماضيين على إرسال مساعدات إنسانية لشمال قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق وسياسة تجويع المدنيين".
وأضاف منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة، والأوضاع ساءت لدرجة لم تحصل منذ بداية الحرب على غزة، "فلم يصل أي نوع من المساعدات لأهلنا في جباليا والمناطق المحيطة بها منذ 15 يوما".
وأردف قائلا "طبعا سمعنا قبل 4 أو 5 أيام أن الاحتلال سمح بدخول بعض المساعدات لشمال غزة، لكن حسب معلوماتنا نحن العاملين في القطاع الإنساني فإنه لم يصل شيء لأهلنا في الشمال، ونسمع من الذين يعملون معنا هناك ومن الناس أن هذه الأيام من أصعب الأيام التي مرت عليهم، بل سمعت صباح اليوم من بعضهم أنهم بدؤوا يكتبون وصاياهم".
وشدد مقبل على أن العاملين في مجال الإغاثة والمجال الطبي الموجودين في شمال غزة يعملون في ظروف خطيرة وبالغة التعقيد، فهم الآن لا يجدون الطعام ولا الشراب لأنفسهم، وطبعا لا توجد هناك إمكانيات لتقديم أي مساعدة للمواطنين، مؤكدا أن استشهاد منسق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جباليا دليل على ذلك.
ورغم خروج بعض المناشدات على لسان الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولين أممين آخرين لإنقاذ شمال غزة، فإن هذه الأصوات كما يعتقد مقبل، لا ترقى إلى ما يجري من إبادة وتجويع للناس شمال القطاع.
وأضاف "نحن بحاجة إلى عمل حقيقي وأصوات واضحة تضغط على مجلس الأمن الدولي حتى يضغط على الاحتلال ويجبره على وقف الحصار ويفتح باب المساعدات الإنسانية ووقف هذه المجازر التي تتم بحق شمال غزة وطبعا في كل غزة".
وأشار إلى أن ما يدخل إلى قطاع غزة بشكل عام من المساعدات قليل ولا يفي بحاجات حتى 20% من السكان، داعيا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال حتى يسمح بدخول الإعانات.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب على مرأى ومسمع من العالم كله متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بقطاع غزة المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات شمال غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
نشر مفوض وكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، خارطة مفصلة تصور الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح لازاريني، بالخارطة، بالألوان “تصنيفات المنطقة العسكرية والتي تقسم إلى “مناطق عالية الخطورة” وإلى “مناطق تلقت أوامر بالإخلاء” بسبب خطورتها العالية، كما أظهرت الخارطة انهيار النظام المدني في مناطق القطاع وتحولت إلى “عالية الخطورة” مشيرا إلى “مناطق مرور المساعدات الإنسانية” التي تتطلب التنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.
كما ظهر في الخارطة، “مناطق “إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية”، والطرق البديلة من وإلى معبر “كرم أبو سالم” التي يغلقها الجيش الإسرائيلي حاليا أو أنها أصبحت “غير صالحة للاستخدام” بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفي الخارطة أيضا ظهرت نقطة الانتظار التي تقف فيها قوافل المساعدات “الضوء الأخضر” من الجيش الإسرائيلي قبل التوجه إلى نقطة التفتيش”.
وطالب لازاريني، في حسابه على منصة “إكس”: “بوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن هذا الدمار”.
وكتب: “80% من مناطق قطاع غزة أصبحت مصنفة عالية الخطورة حيث يضطر الناس فيها إلى الفرار بحثا عن أساسيات الحياة وخاصة الأمان المفقود”، وأضاف: “إن سكان القطاع محاصرون دون أي مكان آمن يذهبون إليه”.
وتابع لازاريني: “في شمال قطاع غزة، لا يزال السكان تحت حصار مطبق. يركضون للنجاة بحياتهم في حلقات مفرغة ومحرومون من وصول المساعدات الإنسانية إليهم لأكثر من 40 يوما حتى تاريخ اليوم”.
وقال المفوض العام لـ”الأونروا”: “في جميع أنحاء غزة، أصبح تسليم المساعدات الشحيحة أصلا والمسموح بها، أمرا معقدا للغاية لأسباب عديدة منها الطرق غير الآمنة”.
وأضاف لازاريني: “لقد تم تدمير النظام المدني هناك، وبالإمكان إعادة تأسيسه من خلال وقف إطلاق النار إضافة إلى المساءلة”.
هذا وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ412 إلى 44056 قتيلا و104268 جريحاً.
latest map from @ochaopt ????
80% of the #Gaza Strip is now high risk areas where people are forced to flee in search for the basics especially the nonexistent safety.
They are trapped with no safe place to go.
In northern Gaza, people remain under a tight siege. They run for… pic.twitter.com/CBNXsIn7Mg