لماذا غضب مغردون من احتفال اشتية بخطبة ابنه؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يبعد قطاع غزة عن الضفة الغربية نحو 85 كيلومترا، حيث غارات الطائرات الإسرائيلية وقصف المدفعية الذي لا ينقطع على غزة، والذي يصل إلى آذان السلطة الفلسطينية في رام الله ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية.
وكون اشتية كان رئيس وزراء فلسطين وعضوا في اللجنة المركزية لحركة (فتح) فالمسؤولية عليه أكبر من غيره في تسليط الضوء على العدوان الإسرائيلي على غزة، وإيصال ما يحدث لأهلها من حرب إبادة إلى العالم.
ولكن اشتية تعرض للهجوم من الفلسطينيين والعرب على منصات التواصل الاجتماعي، والسبب أن الرجل أراد أن يحتفل بخطبة ابنه، كأي أنسان عادي، فلماذا وجه رواد المنصات هذه الانتقادات لاشتية؟
بنفس الوقت الي فية مجازر في كل أنحاء قطاع غزة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب ، يحتفل القيادي في حركة فتح ورئيس الوزراء السابق محمد اشتيه بحفل خطوبة ابنة بالزغاريد والرقص ، هوا نفسة الي تصنّع إنه بتباكى على جثث أبناء غزة ، للتاريخ يا غزازوة https://t.co/TguFNl6oTJ pic.twitter.com/KxIhFIzlYF
— Salim???????????? (@salimmassri99) October 19, 2024
وكانت الإجابة -حسب منشورات بعض الناشطين- أنه في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في الإبادة بحق أهالي غزة وتسيل دماء الأبرياء، يأتي خبر إقامة حفل خطبة نجل رئيس الوزراء السابق محمد اشتية ليُثير الاستنكار، موضحين أن "التضامن مع شعبنا يجب أن يكون في الأولوية، ولا مجال للاحتفالات في ظل هذه الكارثة الإنسانية".
تزامنًا مع الإبادة التي يتعرض لها أهل شمال غزة خاصة في جباليا وبيت لاهيا اجتماع هام للقيادة الفلسطينية في حفل زفاف إبراهيم نجل رئيس الوزراء السابق محمد اشتيه على صاحبة الصون والعفاف إلهام الجاغوب في رام الله.
دامت دياركم عامرة بالأفراح والمسرات.#شمال_غزة_يباد #جباليا_تباد pic.twitter.com/QoOTTsQ0AY
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) October 20, 2024
وعلق أحد الفلسطينيين على الصور ومقاطع الخطبة بالقول: "ما بصدق: معقول الاحتلال ينفذ المجازر ويبيد شمال غزة الليلة ويقصف المنازل ويهدمها على رؤوس ساكنيها، وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع في أحد فنادق الخمس نجوم في رام الله! ولكن اجتماعهم كان من أجل خطبة ابن رئيس الوزراء السابق محمد اشتية".
وكتب أحد الفلسطينيين قائلا: "وقياداتنا بترقص على جراحنا… لا مانع لدي من عقد القرآن ولا الاجتماع من أجله، ولكن أن نرقص ونغني وقيادات الوطن تصفق في نفس اللحظة التي يذبح فيها شعبنا، فهذا قمة الاستهزاء بدماء الشهداء".
بينما تُذبح يا ابن أمي وأبي في غزة، من شمالها إلى جنوبها، بينما تُباد وتُقتل بكل أدوات القتل في العالم اجتمعت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن اجتماعهم كان من أجل خطوبة ابن رئيس الوزراء السابق محمد اشتية. لا والله، نحن شعب وهم شعب لا والله لا يشبهون ما تربينا عليه، لا والله… pic.twitter.com/RhAV2Ie8nx
— ???? Eyad| إِيَادٌ (@ehajjarr) October 19, 2024
ودعا فلسطينيون محمد اشتيه للاستقالة فورا من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، فمظاهر الفرح غير المبررة أمس الأحد "غير مقبولة وتمس مشاعر مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين تحاصرهم دبابات الاحتلال، وتمعن في قتلهم في غزة، كما أنها تؤذي ذوي الشهداء الذين اغتالتهم أيادي الغدر والخيانة في ضفتنا الفلسطينية".
وتساءل هؤلاء "كيف لقائد فلسطيني أن يفرح بهذه الطريقة في وقت الوطن كله يعاني ويلات حرب قاتلة؟".
وتعجب بعض المتابعين من هجوم جمهور منصات التواصل على اشتية وانتقادهم المشهد، وعلقوا بالقول: "على أساس جماعة السلطة سائلين بفلسطين واللي بصير فيها والا عمرهم عملوا اشي لفلسطين! السلطة مختصرة فلسطين برام الله واللي فيها، وما عدا ذلك مالهاش علاقة".
هنالك غضب بين الناس بعد انتشار فيديو خطوبة ابن محمد اشتية في أحد الفنادق.
يا ريتهم يظلوا مشغولين بالحفلات والرقص والغناء، لأنه لو لم يفعلوا ذلك لاحقوا المقاومين في الضفة وفككوا العبوات وقمعوا الناس.
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) October 20, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات رئیس الوزراء السابق محمد
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.