الإنمائي الأممي: مصر والاتحاد الأوروبي يساعدان ليبيا للتحول إلى الطاقات المتجددة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير إخباري نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” عن إقامة جولة تدريبية ودراسية شاملة لـ10 أيام في القاهرة لدعم تحول ليبيا إلى الطاقات المتجددة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد وصف هذا التحول بـ”خطوة نحو مستقبل أكثر اخضرارا” ساعية إلى بناء خبرة البلاد في هذا المجال ما يجعلها قفزة كبيرة نحو تحسين الطاقات المتجددة مشيرا لمشاركة 40 مسؤولا رئيسيا في هذه الجولة التدريبية الشاملة.
ووفقا للتقرير جاء هؤلاء من وزارة التخطيط في حكومة تصريف الأعمال والشركة العامة للكهرباء وجهاز الطاقات المتجددة والمركز الليبي لبحوث ودراسات الطاقة الشمسية وشركة الإنماء للاستثمار الكهربائي بهدف التركيز على تخطيط وتصميم وتركيب الأنظمة الكهروضوئية في المرافق والأسطح المتصلة بالشبكة.
وبحسب التقرير أسهمت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر في الجولة لدعم انتقال ليبيا من الاعتماد على الهيدروكاربونات للمصادر النظيفة إذ تم تزويد المشاركين بالمعرفة الفنية الأساسية حول الأنظمة الشمسية الكهروضوئية بما في ذلك تقييم الموقع وتصميم النظام وتركيبه وصيانته.
وتحدث التقرير عن تدريب عملي يتضمن زيارات لمحطة الزعفرانة للطاقة الشمسية في مصر ذات القدرة التوليدية البالغة 50 ميغاواط بهدف تمكين ليبيا من نشر الحلول المتجددة على نطاق واسع ما يساهم في النمو الاقتصادي والحد بشكل كبير من انبعاثات الكاربون.
ونقل التقرير عن الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا “صوفي كيمخادزي” قولها:”هذه الجولة تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية الأوسع لليبيا ففيما يظل النفط العمود الفقري للاقتصاد الليبي من الأهمية بمكان البدء في التحول التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح”.
وقالت “كيمخادزي”:”فمع أشعة الشمس الوفيرة تتمتع ليبيا بإمكانات كبيرة لمشاريع الطاقة الشمسية التي يمكن أن تلبي احتياجات الطاقة المحلية وتفتح آفاقا جديدة للتصدير وخلق فرص العمل فالتحول في مجال الطاقة في البلاد هو عنصر حاسم في استراتيجية التنمية المستدامة”.
وبين التقرير تأكيد الحدث المُقام بين الـ7 والـ16 من أكتوبر الجاري بتمويل من الاتحاد الأوروبي التزام ليبيا بتوسيع محفظتها المتجددة وبناء قدراتها وتعزيز الاستدامة البيئية على المدى الطويل في خطوة حاسمة لمعالجة تحديات الطاقة في البلاد بدمج أفضل ممارسات العالم وتعزيز مرونة الاقتصاد.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الطاقات المتجددة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً للطاقة الشمسية في جمهورية القمر
أبوظبي (الاتحاد)
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة، والتي مولها الصندوق بتكلفة 25.7 مليون درهم، ما يعادل 7 ملايين دولار، في خطوة محورية تدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية القمر.
وتساهم المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 6.3 ميغاواط، في رفع كفاءة قطاع الطاقة في البلاد واستدامتها من مصادر متجددة، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تعزيز بنية الطاقة الكهربائية في العاصمة «موروني» والمناطق المحيطة بها، ورفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان، كما يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.
دشن المشروع، فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة، بحضور جمعة راشد الرميثي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين. وأكد فخامة عثمان غزالي، أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الاستثنائية في مجال دعم المشاريع النوعية في الطاقة المتجددة، إلى جانب دورها المتقدم في العمل المناخي، ويجسد ذلك الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية وحرصه على ترسيخ المفاهيم العالمية للاستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، سعياً لدعم مشاريع الطاقة على مستوى عالمي.
وقال فخامته: فخورون بالعلاقة المتميزة مع الصندوق، والتي ساهمت في تحقيق أهدافنا التنموية والتزامنا المشترك في حماية كوكبنا، هذه العلاقة تشكل أساساً قوياً لتقدمنا، وإن تمويل محطة الطاقة الشمسية يتجاوز كونه مشروعاً عادياً، بل يشكل لنا علامة فارقة تدعم مسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة واستدامة مواردها، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة تدعم النمو المستدام في البلاد.
من جهته، قال جمعة راشد الرميثي: إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية القمر المتحدة، كما يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في المجالات الحيوية، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، واصفاً المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس حرصها على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
أخبار ذات صلةوقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع الريادي يشكل ركيزة أساسية تدعم تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، واستدامة مشاريع الطاقة المتجددة في جمهورية القمر المتحدة، مؤكداً الحرص على العمل مع الشركاء «يداً بيد» على تحقيق الغايات المرجوة من تنفيذ هذه المحطة الإستراتيجية، التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتنعم بأثرها الإيجابي الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد السويدي أن تمويل محطة الطاقة الشمسية يعكس التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتعزيز الشراكات مع مختلف الدول، مشيراً إلى أن الاستثمار في مشاريع الطاقة يأتي في مقدمة اهتمامات الصندوق وأولوياته الرئيسية، نظراً لتأثيراتها الجوهرية من حيث تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للمجتمعات.
ويعمل مشروع محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة على زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث سيتم ربط المحطة من خلال خطوط الضغط المتوسطة بسعة 20 كيلو فولت لنقل الكهرباء بشكل مستدام، مما يسهم في استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المنطقة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية، بدأ نشاطه التنموي في جمهورية القمر المتحدة عام 1979، حيث تم تقديم قروض ميسرة ومنحة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 439.4 مليون درهم، خصصت لتنفيذ مشاريع تنموية ضمن قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والكهرباء، والنقل وغيرها، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.