جريدة زمان التركية:
2024-10-21@18:48:05 GMT

نجل شقيق كولن ينعي عمه بعبارت حزينة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – نعى الصحفي التركي كمال كولن عمه المفكر الإسلامي فتح الله كولن مؤسس حركة الخدمة، بعبارت حزينة.

وقال كمال كولن في تغريدة باللغة التركية على منصة X: “لم أتخيل أن يكون الوداع مؤلما بهذا القدر يا سيدي. لينعم الله عليك بالفردوس الأعلى”.

ولاحقا نشر كمال تغريدة أخرى بالانجليزية ذكر خلالها أن الحالة الصحية لعمه كولن كانت متدهورة منذ فترة وهو ما دفعهم إلى نقله إلى مكان يمكن أن يحصل فيه على علاج أفضل والمزيد من الراحة، وأوضح قائلا: “كان يخضع لمتابعة طبية باستمرار، قبل ساعات قليلة، تلقينا الخبر المفجع الذي كنا نخشاه ولكن انتظرناه بقلق، مشاعري متضاربة بشدة، حزني لا يحتمل وأنا محطم تمامًا، إنني أبذل قصارى جهدي للوصول جوًا إلى حيث هو الآن، وسنعمل على تشييعه إلى مثواه الأخير بطريقة تليق بالإرث الذي تركه وراءه، أعرب عن خالص التعازي لمجتمعنا بأكمله والمتطوعين المخلصين في حركة الخدمة”.

\

ومنذ إعلان وفاة كولن صباح اليوم، لم تتوقف رسائل النعي والتعازي للداعية والمفكر التركي الشهير وزعيم حركة الخدمة، فتح الله كولن، الذي رحل عن عالمنا مساء يوم أمس العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن عمر يناهز 83 عاما.

وعلى الصعيد الدولي، أعربت رانجانا كوماري، الناشطة الحقوقية الهندية والمسؤولة السابقة بالأمم المتحدة، عن حزنها لوفاة كولن، قائلة: “توفى العالم الإسلامي الشهير فتح الله كولن في العشرين من الشهر الجاري. لقد أثرت تعاليمه في العديد من الأشخاص حول العالم. ليرقد في سلام وليستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة”.

وكان موقع “هيركول” التابع لحركة الخدمة، قد نشر بيانًا على منصة التواصل الاجتماعي x، أكد فيه وفاة كولن، وجاء في المنشور:  “الأستاذ فتح الله كولن، الذي قضى كل لحظة من حياته في خدمة الإسلام والحث على احترام الإنسانية، ارتقت روحه اليوم (20 أكتوبر)”، وذكر البيان أنه “سيتم مشاركة المعلومات حول إجراءات الجنازة مع الجميع.”

من جانبه ذكر الصحفي، طارق توارك، أن خبر وفاة كولن لم يكن صادما لمن يتابعونه عن كثب وأن الجميع كان يعلم مدى مرضه منذ فترة، قائلا: “ السيد فتح الله كولن شخصية قادت جماهير غفيرة إلى تعبئة تعليمية عظيمة وقد نجح في ذلك”، وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أوضح توراك أنه لا يمكن تناول تاريخ تركيا خلال الخمسين عاما الأخيرة دون ذكر فتح الله كولن.

Tags: حركة الخدمةفتح الله جولنوفاة فتح الله كولن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: حركة الخدمة فتح الله جولن وفاة فتح الله كولن فتح الله کولن حرکة الخدمة

إقرأ أيضاً:

منى سليمان: كولن كان مجددًا للفكر الإسلامي و”الخدمة” ستكمل مسارها

القاهرة (زمان التركية)ــ قالت الدكتورة منى سليمان الباحثة في الشأن التركي، إن إعلان حركة “الخدمة” عن وفاة مؤسسها وملهمها المفكر الإسلامي التركي “فتح الله كولن” في بنسلفانيا حيث مقر إقامته منذ 1999، خبر أفجع محبيه ومتابعيه من كافة أنحاء العالم، لما كان له من أثر فكري ومؤسسي تجاوز العالم الإسلامي، حيث أنه ألف عشرات الكتب التي ترجمت لكافة اللغات الحية وتمحورت كتبه حول الفكر الإسلامي والتقارب بين الأديان والحضارات، والفهم الصحيح المبسط للدين الإسلامي وكيفية التوفيق بين ذلك وبين الحياة في ظل دولة علمانية كتركيا خلال الفترة القرن الماضي.

وأضافت الدكتورة منى سليمان في تصريحات لـ جريدة زمان التركية “اعتقد أن الأستاذ “كولن” قد كان مجددا للفكر الإسلامي بشكل وسطي يتناسب مع القرن العشرين، لأن الإسلام دين لكل العصور فقد ابتعد عن الفكر المتشدد وانتقد الجماعات الإرهابية وكل ما يصدر عنها، وقدم أفكاره للتوفيق بين الحياة العصرية والدين الإسلامي الحنيف بجوهره وليس بمظهره، ولذا فقد حصل على العديد من الجوائز الدولية وأسست الجامعات الأوروبية والأمريكية أقسام بأسمه تقديرا له”.

وحول رؤيتها للاتهامات السياسية الموجهة إلى كولن، قالت د. منى سليمان وهي محاضر وباحث أول في العلوم السياسية والشأن التركي “فكر الأستاذ كولن ألهمه لتأسيس حركة (الخدمة) وهي حركة مدنية أهلية نشأت في السبعينات من القرن العشرين بتركيا ونشطت الحركة في إنشاء المؤسسات والمراكز التعليمية المجانية، وكان لها مؤسسات اقتصادية وإعلامية وكان لها أثر بالغ في الحياة الاجتماعية التركية واستمر  أردوغان في دعم عمل الحركة خلال الفترة (2002-2012) للإستفادة من أنشطتها وشعبيتها، بيد أنه في عام 2013 حدث خلاف بين الطرفين نتيجة الكشف عن قضية (الفساد الحكومي) التي تورط فيها بعض وزراء حكومة (أردوغان) ونجله، واتهم آنذاك عناصر شرطة متخرجين من مدارس (الخدمة) بالكشف عن القضية وبدأ العداء من قبل (أردوغان) للحركة حتى منتصف عام 2016 عندما اتهمها بتدبير الانقلاب الفاشل بالتعاون مع عناصر بالجيش، دون دلائل قانونية فكيف لشخص مثل (جولن”) أن يدبر أنقلابا وهو مقيم بدولة آخرى منذ عقود، ومنذ ذلك التاريخ صادرت الحكومات التركية كافة ممتلكات الحركة التي قدرت بنحو (100) مليار ليرة وكذلك اعتقلت الكتاب والإعلاميين ورجال الأعمال الذين تعاملوا مع الحركة، وقد وظف (أردوغان) الاتهامات السياسية (لكولن) الغير صحيحه في رأي لرفع شعبيته وحشد المواطنين معه ضد خطر أنقلاب جديد، ولذا على أردوغان الآن البحث عن (متهم جديد) يلقي عليه هذه الاتهامات بعد وفاة الأستاذ كولن”.

وبشأن مصير حركة الخدمة بعد كولن، تقول الدكتورة منى سليمان: إن وفاة الأستاذ “كولن” تثير عدد من التساؤلات حول مستقبل “حركة الخدمة” التي أعتقد أنها ستكمل مسارها كما أوصى به الأستاذ “كولن” (رحمه الله عليه) رغم التضييق عليها داخل وخارج تركيا من قبل “أردوغان”، والأمر الثاني هو كيفية تعامل الدولة التركية مع خبر الوفاة وهل ستستمر في استهداف الحركة وعناصرها خارج تركيا كما فعلت مؤخرا عبر اختطاف 5 من عناصرها في كينيا، واعتقد أن الأيام المقبلة سوف تجيب عن هذا التساؤل، ويبقى التساؤل حول تأثير الوفاة على العلاقات التركية-الأمريكية فمنذ عام 2016 تطالب أنقرة واشنطن بتلسيم “كولن”، بيد أن الأخيرة ترفض لعدم وجود أدلة قانونية تدينه، ولذا فإن وفاته ستؤدي لإزالة أحد الملفات الخلافية بين أنقرة وواشنطن ليبقى عليهم معالجة سائر تلك الملفات.

“سكت صوت السلام”.. علماء وكتاب وأطباء ينعون فتح الله كولن Tags: الدكورة منى سليمانمنى سليمانوفاة فتح الله كولن

مقالات مشابهة

  • هاكان فيدان يدعو أنصار كولن للتخلي عن طريقه بعد وفاته
  • علي جمعة ينعي فتح الله كولن: مُفكر حكيم نشر التعليم والحوار والعمل الخيري
  • منى سليمان: كولن كان مجددًا للفكر الإسلامي و”الخدمة” ستكمل مسارها
  • صحفي تركي يكشف سبب وفاة كولن
  • رئيس تحرير “زمان” السابق يروي اللحظات الأخيرة في حياة فتح الله كولن
  • وفاة المعارض التركي فتح الله كولن في أمريكا
  • من هو فتح الله كولن مؤسس حركة الخدمة
  • فتح الله كولن يرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 83 عامًا
  • عاجل- شقيق السنوار: من القائد الذي سيشعل المرحلة الجديدة من المقاومة في غزة؟