موقع 24:
2024-07-02@03:10:20 GMT

الأمن الغذائي العالمي

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

الأمن الغذائي العالمي

في 17 يوليو الماضي أخطرت روسيا الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد "مبادرة" أو اتفاق الحبوب الذي سمح لأوكرانيا بالتصدير عبر البحر الأسود، وتسبب الانسحاب الروسي من "المبادرة" في رفع أسعار القمح والذرة، في أكبر زيادة لها منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية بنسب تراوحت بين 15 19%، لعدد من المحاصيل الاستراتيجية.

الإمارات تؤمن بقضية الأمن الغذائي محلياً وهو ما تعكسه استراتيجيتها للأمن الغذائي

ما بين 691–783 مليون شخص كانوا معرضين للجوع في العالم خلال 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برر قرار الانسحاب قائلاً: "إن الاتفاق، الذي جاء بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، كان يهدف لمساعدة الدول الصديقة، في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكن أوروبا كانت أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية التي صارت مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية في كييف"، وأكد بوتين أنه "مستعد للعودة إلى الاتفاق إذا أوفى الغرب بالتزاماته".

ولأن الغرب لن يلتزم بأي شيء تجاه فقراء العالم، ولا تجاه روسيا في حربها مع أوكرانيا، فإن التوقعات تشير إلى استمرار تقلب أسعار الغذاء، ما يسهم في تفاقم أزمة كلفة المعيشة، ويهدد الملايين بالمجاعة، لاسيما في البلدان المعتمدة على استيراد الحبوب.

وهذا ما عبر عنه المنسق الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عندما حذر من حدوث مجاعة، وأكد أن 362 مليون شخص في 69 دولة يحتاجون حالياً إلى مساعدات إنسانية، وقال إن فاتورة السلع والحبوب والمواد الغذائية سترتفع في الجزائر والمغرب، كما أن أزمة الخبز ستتفاقم في مصر وتونس، بخلاف السودان الذي يعاني الاقتتال الدائر منذ 4 أشهر والذي أكل الأخضر واليابس، فضلاً عن اليمن الذي يعيش أزمة غذاء طاحنة وأزمة انقسام لايعلم إلا الله وحده متى ستنتهي، ولولا الجهود الإنسانية لبعض الدول لتفاقمت الكارثة أكثر وأكثر.

الإمارات تؤمن بقضية الأمن الغذائي محلياً، وهو ما تعكسه استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي بأن تكون الدولة الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، كما تهدف إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء، كما تؤمن وتلتزم بدورها الإنساني في دعم قضية الأمن الغذائي محلياً وعالمياً، ولذا لا تقف مكتوفة الأيدي في الأزمات الإنسانية والغذائية التي تطال العالم من حولها، وتسخر مؤسساتها الإنسانية لمساعدة البشر أينما كانوا، بصرف النظر عن الدين والانتماء السياسي، وتعد من أكبر مانحي المساعدات الإنسانية والغذائية على مستوى العالم.

الإمارات التي تستضيف بعد حوالي شهرين من الآن أضخم مؤتمر دولي لبحث مستقبل البشرية وما يهدد حياتها، وهو "كوب 28" تضع قضية الأمن الغذائي على رأس أولويات المؤتمر، وتدعو العالم إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل تكاتف الجهود الدولية لإيجاد حلول جذرية لأزمة الغذاء العالمية، وهي قضية جوهرية وخطيرة تعادل في أهميتها قضية التغير المناخي، خاصة بعد أن أعلنت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن ما بين 691–783 مليون شخص كانوا معرضين للجوع في العالم خلال 2022، وهذا الرقم بكل تأكيد سيتضاعف خلال 2023.

إذا لم تصمت "مدافع الغذاء"، وإذا لم تتوقف سياسات الدول الغنية عن التلاعب بأقوات وحياة وأمن البسطاء.. فالمجاعة قادمة وقاتلة.. انتبهوا قبل فوات الأوان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة (فيديوهات)

لقي الطفل محمد كلوب (9 أعوام) من شمال غزة مصرعه اليوم السبت إثر عمليات التجويع التي يفرضها الجيش الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات والأغذية للقطاع.

وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 40

وأسفرت الحرب الإسرائيلية والقيود التي تفرضها تل أبيب على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مصرع عشرات الأطفال والمرضى وكبار السن.

ويوم الثلاثاء الماضي، خلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع "الكارثي" في قطاع غزة، وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات "مرتفعة" من انعدام الأمن الغذائي الحاد، محذرا من حدوث مجاعة بالقطاع في ظل استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات.

وأوضح تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الذي شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن قطاع غزة يعاني من "حالة طوارئ" في الجانب الإغاثي، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف والتي تسبق مرحلة المجاعة، الخامسة والأخيرة.

وأفاد "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" بأنه لا يزال 495 ألف شخص، أي نحو 22% من سكان غزة وفق الأمم المتحدة، يعانون من "مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وأشار التقرير إلى أن قطاع غزة برمته، لا يزال مهددا بـ"خطر مرتفع ومتواصل" من المجاعة.

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن "الأعمال العدائية في رفح منذ مايو أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وقلصت بشكل حاد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وبالتوازي، أدى الفراغ الأمني إلى تفشي الفوضى وانعدام الأمن، مما أعاق العمليات الإنسانية بشكل ملحوظ".

وخلص برنامج الأغذية العالمي إلى أنه "يخشى الآن أن يشهد جنوب غزة قريبا نفس المستويات الكارثية من الجوع في المناطق الشمالية".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • 235 ألف طن قمح مستورد لتعزيز الأمن الغذائي
  • ”ليست الإمارات ولا السعودية”: تهريب الأسماك من عدن الى دولة خليجية يُهدد الأمن الغذائي ويُفقر أجيال قادمة
  • مستقبل الأمن السيبراني على مائدة المؤتمر العالمي للجوال في شنغهاي
  • ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة اليمنية
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • طوفان الأسمدة الروسية الرخيصة يهدد الأمن الغذائي في أوروبا
  • مشروع سعودي يسعى لتحويل الكيمياء إلى لعبة إلكترونية
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • عمان في مؤشر السلام العالمي 2024
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة (فيديوهات)