رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان في موسكو الشراكة الإستراتيجية والقضايا الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة فلاديمير بوتين، اليوم في الكرملين، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى روسيا الاتحادية.
واستعرض سموه والرئيس الروسي، خلال الجلسة، مسار تطور العلاقات الإماراتية – الروسية خلال الفترة الماضية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفضاء والطاقة وغيرها من الجوانب في ظل شراكة البلدين الإستراتيجية، مؤكدين حرصهما على تطوير هذه العلاقات على مختلف المستويات.
كما تطرق اللقاء إلى قمة مجموعة “بريكس” ودور المجموعة في دعم العمل الجماعي الدولي لتحقيق الأهداف العالمية المشتركة، مثمنا سموه في هذا السياق جهود فخامة الرئيس فلاديمير بوتين في قيادة أعمال مجموعة “بريكس” في دورتها الحالية، متمنياً لروسيا التوفيق في رئاستها للمجموعة.
وأكد سموه حرص دولة الإمارات على بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعوب العالم أجمع.
كما تبادل صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الروسي، خلال اللقاء، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك؛ وفي هذا السياق أكد سموه نهج دولة الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات.
واستعرض الجانبان، الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً سموه على ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة والذي يهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل على أساس “حل الدولتين” والذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
من جانبه رحب فخامة الرئيس فلاديمير بوتين بصاحب السمو رئيس الدولة في روسيا، معرباً عن شكره وتقديره لسموه لجهود الوساطة التي بذلتها دولة الإمارات خلال الفترات الماضية، وأسفرت عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، فيما أعرب سموه عن شكره للحكومة الروسية للتعاون الذي أبدته مع دولة الإمارات في هذا الشأن والذي كان له الدور الهام في نجاح جهودها، مؤكداً حرص الدولة على مواصلة بذل مزيد من الجهد في هذا الجانب الإنساني المهم.
حضر جلسة المحادثات، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وسعادة محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إيجل هيلز، وسعادة محمد أحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، كما حضرها من الجانب الروسي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فلادیمیر بوتین دولة الإمارات رئیس الدولة فی هذا
إقرأ أيضاً:
شركات يابانية تترقب «الشراكة الاقتصادية الشاملة» للتوسع في أسواق الإمارات
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عويضة المرر: ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً مغير الخييلي: التناغم المجتمعي مصدر فخر لناأكد رؤساء وقادة شركات يابانية أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تم الإعلان مؤخراً عن بدء المفاوضات بشأنها، ودورها في زيادة الفرص أمام الشركات اليابانية لتوسيع صادراتها إلى دولة الإمارات وأسواق منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024 قرابة 132 مليار درهم (36 مليار دولار)، وفقاً لإحصاءات هيئة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في دبي، للإعلان عن تفاصيل النسخة الثانية من معرض «اليابان كيوتو التجاري 2025»، الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 10 وحتى 12 فبراير المقبل، بمشاركة نحو 150 شركة وعلامة يابانية، تغطي كافة المجالات والصناعات والابتكارات اليابانية.
وكشفت مؤسسة «مايكو إنتربرايز» اليابانية المنظمة للمعرض، عن توسيع نطاق المشاركة في نسخة 2025 لتشمل الشركات من كافة أنحاء اليابان، وذلك بعد أن حفز الإعلان عن مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، العديد من الشركات لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية في دولة الإمارات، وكذلك بعد النجاح الواسع الذي حققته النسخة الأولى التي أقيمت في يناير 2024، والتي شارك فيها 95 جهة عارضة من كيوتو، متوقعة تسجيل زيادة بنسبة 50% في عدد المشاركين ليصل إلى نحو 150 علامة تجارية يابانية، تغطي قطاعات صناعية متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا والفضاء والسيارات والصناعات الغذائية والهندسية، بهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في دولة الإمارات والمنطقة، انطلاقاً من دبي أحد أبرز وأنشط المراكز التجارية في المنطقة والعالم.
وأعلنت كل من دولة الإمارات واليابان في 18 سبتمبر الماضي بدء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تهدف إلى فتح آفاق جديدة من الشراكة التنموية لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدامين للبلدين وشعبيهما.
وتحدث في المؤتمر الصحفي عدد من ممثلي دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وغرفة تجارة وصناعة دبي بالإضافة إلى رجال أعمال ومستثمرين من دولة الإمارات واليابان.
منصة شاملة
يُوفر المعرض لقطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الفرصة للمشاركين لاستكشاف المشاريع التجارية، والتواصل مع اللاعبين الرئيسيين وقادة الصناعة، والمشترين وتجار التجزئة وصناع القرار في اليابان ودولة الإمارات ودولة مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط في صناعات متعددة، والمشاركة في التبادلات الثقافية. وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي، قال توشيمي يامازاكي، مؤسس شركة «رينجو» ومستشار استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مدينة كيوتانجو والذي يشغل منصب المستشار التنفيذي للجنة المنظمة لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025: نجح المعرض في دورته الأولى، في أن يؤسس أكبر منصة أعمال B2B تجمع الشركات اليابانية وقادة الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة، ما عزز من جاذبية المعرض لاستقطاب المزيد من الشركات اليابانية في مختلف المجالات من الصناعات التقليدية إلى التكنولوجيا المتقدمة، للتواجد في سوق الإمارات الديناميكي، ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين
البلدين لا سيما في ضوء الإعلان الذي تم مؤخراً لبدء المفاوضات بشأن التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين.