استطاع رجل الأعمال بَهَاء عبدُ الحُسين من خلال رؤيته الطموحة وإصراره على الابتكار، تأسيس شركة البِطاقة الذكية الدولية (ISC Group) وإطلاق مشروع ( Qi Card)“بهاء كي كارد”، الذي أحدث ثورة في النظام المالي العراقي. تعرف على مسيرته الناجحة وكيفية تحقيق النجاح في بيئة أعمال معقدة مثل العراق.

مسيرة بَهَاء عبدُ الحُسين: الرؤية والبداية

بَهَاء عبدُ الحُسين، رجل أعمال بارز، نجح في تحويل رؤيته الطموحة إلى واقع ملموس من خلال تأسيس مجموعة مشاريع عززت الاقتصاد العراقي.

في عام 2007، أسس شركة البِطاقة الذكية الدولية (ISC Group)، وهي شركة شبه حكومية ساهمت في تطوير النظام المالي الرقمي في العراق.

بدأ بَهَاء عبدُ الحُسين مسيرته بتركيز واضح على حل مشكلات الاقتصاد العراقي التقليدي من خلال تطبيق حلول مبتكرة. كانت رؤيته واضحة: تحسين البنية التحتية المالية للعراق عبر التكنولوجيا الرقمية. منذ البداية، آمن بأهمية إحداث ثورة في طريقة عمل النظام المالي، وذلك بتقديم حلول سهلة وآمنة للشمول المالي، وهو ما نجح في تحقيقه لاحقًا من خلال مشروع (Qi Card)“بهاء كي كارد”.

دور “بهاء كي كارد” في تحسين النظام المالي العراقي

 (Qi Card) “بهاء كي كارد”  كانت إحدى أهم الابتكارات التي قدمها بَهَاء عبدُ الحُسين، ولعبت دورًا رئيسيًا في تحسين النظام المالي في العراق. في بلد يعاني من نقص في البنية التحتية المالية وضعف في الوصول إلى الخدمات المصرفية، أدرك بَهَاء عبدُ الحُسين أن الحل يكمن في تقديم خدمات مالية رقمية تتيح الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع غير المتعامل مع البنوك.

بفضل “بهاء كي كارد”، تمكنت شركة ISC من فتح ملايين الحسابات المصرفية للأفراد الذين لم تكن لديهم سابقًا أي وسيلة للتعامل مع البنوك. لم تقتصر هذه البطاقة على تقديم حلول للشمول المالي، بل تضمنت تقنيات حديثة مثل التعرف البيومتري، الذي ساعد في تقليل الاحتيال وزيادة الثقة في النظام المالي.

النجاح في بيئة معقدة: دروس من بَهَاء عبدُ الحُسين

إدارة الأعمال في العراق ليست بالمهمة السهلة؛ حيث يواجه أصحاب الأعمال تحديات معقدة مثل البنية التحتية المتردية، وعدم الاستقرار السياسي، والبيروقراطية الحكومية. ومع ذلك، تمكن بَهَاء عبدُ الحُسين من تجاوز هذه العقبات من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا وخلق شراكات قوية بين القطاعين الحكومي والخاص.

أحد العوامل الحاسمة في نجاح بَهَاء عبدُ الحُسين كان تركيزه على الابتكار المستدام. بدلاً من السعي وراء الربح السريع، اختار الاستثمار في حلول طويلة الأمد تعزز النمو الاقتصادي وتساهم في تحسين حياة المواطنين العراقيين. كان يؤمن بأن نجاح أي مشروع يعتمد على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وهو ما حققه من خلال مشاريع مثل “بهاء كي كارد”.

دور الشراكات في نجاح بَهَاء عبدُ الحُسين

كان بناء شراكات استراتيجية ناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص من أبرز عوامل نجاح بَهَاء عبدُ الحُسين. من أبرز هذه الشراكات كانت تلك التي أبرمها مع بنك الرافدين وبنك الرشيد، ما ساهم في تعزيز الثقة بالنظام المالي الجديد وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية في جميع أنحاء العراق

أهم عناصر هذه الشراكات:

 • التعاون الحكومي: شراكات قوية مع أكبر بنوك العراق لضمان دعم الحكومة.

 • الشراكات الدولية: التعاون مع شركات مثل ماستركارد وفيزا لتسهيل المعاملات المالية الدولية.

 • توسيع نقاط الاتصال: تثبيت أكثر من 20,000 جهاز نقاط بيع (POS) في العراق لتسهيل الوصول إلى الخدمات.

الابتكار التكنولوجي في “بهاء كي كارد”

كان الابتكار التكنولوجي من العوامل الأساسية التي اعتمد عليها بَهَاء عبدُ الحُسين لضمان نجاح “بهاء كي كارد”. استخدم تقنيات متقدمة لضمان أمان وفعالية النظام المالي.

أبرز الابتكارات:

 • تقنية التعرف البيومتري: لضمان أمان التعاملات ومنع عمليات الاحتيال.

 • إصدار سريع للبطاقات: عملية إصدار البطاقة تستغرق أقل من 5 دقائق، ما يسهل حصول المستخدمين على الخدمات المالية بسرعة.

 • نقاط البيع المنتشرة: بفضل توسع شبكة أجهزة POS، أصبح من الممكن إجراء المعاملات المالية في أي مكان تقريبًا داخل العراق.

استراتيجيات بناء عمل تجاري ناجح في العراق

في بيئة معقدة مثل العراق، كان على بَهَاء عبدُ الحُسين أن يعتمد على استراتيجيات مبتكرة ومرنة لضمان نجاح أعماله. التحديات مثل البنية التحتية الضعيفة والبيروقراطية تتطلب حلولاً متقدمة ومبتكرة.

استراتيجيات النجاح:

 • الابتكار المستمر: تقديم حلول مالية جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.

 • التكيف مع الظروف المحلية: فهم السوق المحلية والعمل وفقًا للتحديات الفعلية.

 • الشراكات الاستراتيجية: الاستفادة من التعاون مع الحكومة والبنوك لتعزيز نمو الأعمال.

رؤية بَهَاء عبدُ الحُسين المستقبلية

لا تتوقف طموحات بَهَاء عبدُ الحُسين عند ما حققه حتى الآن، بل ينظر إلى المستقبل بهدف تطوير النظام المالي العراقي بشكل أكبر. يسعى إلى تحويل العراق إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا المالية والابتكار.

أهداف المستقبل:

 • دعم رواد الأعمال: إطلاق منصات لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية.

 • توسيع البنية التحتية الرقمية: تعزيز الشمول المالي وجعل العراق جزءًا من الاقتصاد الرقمي العالمي.

 • الابتكار المستدام: الاستمرار في تطوير تقنيات جديدة تسهم في بناء مجتمع رقمي قوي ومستدام.

بَهَاء عبدُ الحُسين: رائد أعمال حوّل التحديات إلى فرص

بَهَاء عبدُ الحُسين، من خلال رؤيته الثاقبة وإصراره على الابتكار، نجح في بناء إمبراطورية أعمال ناجحة في العراق. مشروعه الأبرز، “بهاء كي كارد”، أحدث ثورة في النظام المالي العراقي بتوفير خدمات مالية رقمية سهلة الوصول. يعود نجاحه إلى تركيزه على حل المشكلات المحلية، بناء شراكات قوية، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. قصة بَهَاء عبدُ الحُسين هي مصدر إلهام لأصحاب الأعمال في العراق والمنطقة، إذ تثبت أن بالإمكان تحويل التحديات الاقتصادية والاجتماعية إلى فرص للنمو والازدهار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اقتصاد رقمي النظام المالی العراقی البنیة التحتیة ب ه اء عبد فی العراق الح سین من خلال

إقرأ أيضاً:

الإلحاح على نفي تغيير النظام مناورة سياسية أم مخاوف حقيقية!؟

بقلم : تيمور الشرهاني ..

في الآونة الأخيرة، تصاعدت تصريحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، التي تنفي بشكل قاطع وجود أي حديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، سواء على المستوى الداخلي أو من قبل أطراف خارجية. هذا الإلحاح المتكرر على النفي أثار تساؤلات في الأوساط السياسية والشعبية حول الدوافع الحقيقية وراء هذه التصريحات، وما إذا كانت تعكس واقعاً ملموساً أو مجرد محاولة لصرف الأنظار عن قضايا أخرى.
من الواضح في عالم السياسة، أن النفي المتكرر والعلني لقضية ما غالباً ما يثير الشكوك بدلاً من تبديدها، فمن المعروف أن النفي المسبق قد يكون نتيجة مخاوف فعلية لدى أصحاب القرار من وجود إشارات أو تلميحات حول القضية المثارة، حتى وإن لم تكن هذه الإشارات موثقة أو مؤكدة. فمن هذا المنطلق، قد يُفهم الإلحاح على نفي وجود أي حديث عن تغيير النظام في العراق على أنه محاولة استباقية لإخماد أي شائعات أو تكهنات، خصوصاً في ظل حساسية المشهد السياسي العراقي وتعقيداته الداخلية والإقليمية. وقد يكون القلق من أن تداول مثل هذه الشائعات قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي أو إثارة مخاوف لدى المواطنين.
وفي السياق ذاته، يطرح مراقبون احتمال أن تكون هذه التصريحات جزءاً من حملة إعلامية تهدف إلى توجيه اهتمام الرأي العام نحو قضية “افتراضية” لإشغال الناس عن أزمات أكثر إلحاحاً. فعلى سبيل المثال، العراق يواجه تحديات كبيرة، بدءاً من الأزمة الاقتصادية الخانقة ومروراً بمشاكل الخدمات وانتهاءً بقضايا الفساد التي باتت تؤرق الشارع العراقي.
هنا قد تلجأ بعض الأطراف السياسية إلى إثارة قضايا مثيرة للجدل، مثل “مؤامرات تغيير النظام”، لصرف الأنظار عن هذه الأزمات الحقيقية، وبذلك يتم توجيه الاهتمام الشعبي إلى قضايا ذات طابع جدلي بدلاً من التركيز على الأداء الحكومي أو المطالب الشعبية.
من زاوية أخرى، قد يكون الهدف من هذه التصريحات هو تعزيز صورة القيادات السياسية كمدافعين عن النظام والدولة في وجه “تهديدات خارجية” أو “مؤامرات مفترضة”. مثل هذه التصريحات يمكن أن تُستخدم لحشد الدعم الشعبي والسياسي، خصوصاً في ظل وجود انقسامات سياسية حادة. فتصوير وجود تهديد خارجي أو داخلي للنظام قد يمنح السياسيين فرصة لتقديم أنفسهم كحماة للاستقرار، وهو ما يمكن أن يعزز موقعهم في المشهد السياسي.
على الرغم من غياب أدلة واضحة على وجود حديث غربي أو أمريكي عن تغيير النظام في العراق، إلا أن السياق الجيوسياسي للبلاد يجعل هذه المخاوف حاضرة دائماً في ذهن النخبة السياسية. العراق، الذي يعد ساحة لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، لطالما كان عرضة لضغوط خارجية وصراعات نفوذ بين القوى الكبرى. وبالتالي، فإن تصريحات من هذا النوع قد تكون تعبيراً عن قلق داخلي حقيقي من احتمال تصاعد نفوذ قوى معارضة أو تيارات مدعومة خارجياً.
على الجانب الآخر، قد تكون هذه التصريحات جزءاً من استراتيجية إعلامية مقصودة تهدف إلى تضخيم قضية غير موجودة فعلياً، لخلق “عدو وهمي” يمكن استخدامه لتبرير سياسات معينة، مثل تشديد القبضة الأمنية أو فرض تغييرات سياسية أو حتى كسب تعاطف شعبي مع الحكومة. مثل هذه الاستراتيجيات ليست جديدة في عالم السياسة، حيث تلجأ الأنظمة أحياناً إلى افتعال أزمات لتمرير أجنداتها.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • الإلحاح على نفي تغيير النظام مناورة سياسية أم مخاوف حقيقية!؟
  • السوداني يرفض ربط ما حدث بسوريا بتغيير النظام في العراق
  • مشاهد من سوريا
  • الدستورية: قرار النظام الأساسي للهيئة العربية للتصنيع من أعمال السيادة
  • بعد الاردن.. سوريا تعتاش على نفط العراق
  • الحكيم: بناء دولة قوية ومقتدرة يتطلب حصر السلاح بيد الدولة
  • إقرار النظام الأساسي للهيئة العربية للتصنيع من أعمال السيادة
  • السوداني: نسبة الإنجاز في البرنامج الحكومي الى أكثر من ستين بالمئة
  • السوداني: لا مجال لمناقشة تغيير النظام السياسي في العراق
  • الصراع السياسي.. خبير اقتصادي عراقي يكشف أسباب تعيق التنمية