بوابة الفجر:
2025-01-22@04:57:17 GMT

التسامح في الإسلام من أعظم القيم الإنسانية

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

التسامح في الإسلام، التسامح هو من أعظم القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، وجعلها من ركائز التعامل بين الناس.

 فقد جاء الدين الإسلامي برسالة سلام ورحمة، وأكد على أهمية التسامح في بناء مجتمع متماسك يقوم على المحبة والتعاون. 

إن التسامح ليس فقط وسيلة لحل النزاعات وتجنب الصراعات، بل هو أيضًا قيمة تربوية وأخلاقية تعزز الاحترام المتبادل بين الأفراد وتزرع فيهم الرحمة واللين في التعامل.

مفهوم التسامح

التسامح في الإسلام يعني العفو عن الآخرين والتجاوز عن أخطائهم، وعدم التمسك بالضغينة أو الانتقام.

التسامح في الإسلام من أعظم القيم الإنسانية 

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قوله تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" (الأعراف: 199).

 التسامح لا يعني الضعف أو التنازل عن الحق، بل هو سلوك نبيل يدل على قوة الإيمان والتحكم في النفس.

التسامح في القرآن والسنة

حث الإسلام على التسامح في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، قال الله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" (آل عمران: 134). 

كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (رواه الترمذي).

 التسامح هو جزء من الرحمة التي هي صفة أساسية يجب أن يتحلى بها المسلم، ويظهر ذلك في تعاملاته مع الناس في الحياة اليومية.

 

الدعاء.. مفتاح الفرج وأعظم وسائل التقرب إلى الله أهمية التسامح في المجتمع

التسامح يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التآلف بين الناس، فهو يسهم في حل النزاعات وبناء علاقات قائمة على الاحترام والتفاهم.

 عندما يسود التسامح، ينخفض التوتر في المجتمع وتزول الحواجز التي تفرق بين أفراده. فالتسامح يؤدي إلى خلق بيئة سلمية تدعو إلى التعاون والمودة بين الناس.

أثر التسامح على الفرد

التسامح لا ينفع الآخرين فقط، بل يعود بفوائد جمة على الفرد نفسه.

 الشخص المتسامح يشعر براحة نفسية وسلام داخلي، حيث يتخلص من مشاعر الكراهية والغضب التي تؤثر سلبًا على حياته. 

التسامح يجعل الإنسان يعيش بروح إيجابية ويزيد من تقديره للآخرين.

 

دعاء للأبناء في يوم الجمعة: نعمة الحفظ والبركة

في الختام، يبقى التسامح قيمة عظيمة في الإسلام تجسد روح المحبة والإخاء التي جاء بها الدين الحنيف.

 من خلال التسامح، يتمكن المسلم من نشر الخير والسلام في حياته الشخصية وفي مجتمعه، ويتقرب أكثر إلى الله، الذي يحب العافين عن الناس.

 لذا، يجب أن نحرص على غرس هذه القيمة النبيلة في نفوسنا وفي نفوس أبنائنا لتكون جزءًا أساسيًا من تعاملاتنا اليومية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التسامح أهمية التسامح القيم الإنسانية التسامح فی الإسلام

إقرأ أيضاً:

حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام

قالت دار الإفتاء المصرية إن الأصل في المزاح الإباحة، وقد يستحب إذا كان بقصد التلطف وإدخال السرور على الآخرين، وتطييب نفوسهم ومؤانستهم، ولا يكون جائزًا إذا اشتمل على كذبٍ، أو ترويع أحد، أو كلامٍ فاحشٍ بذيءٍ، أو أيِّ قولٍ أو فعلٍ محرم؛ كالغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية.

مفهوم المزاح وحكمه بالشرع الشريف

والمزاح هو الدُّعابة ونقيض الجد؛ فهو كلامٌ يراد به الانبساط مع الغير على جهة التَّلطُّف والاستعطاف دون أن يُفضي إلى إيذاء أحد؛ ينظر "تاج العروس" للزبيدي (7/ 117، ط. دار الهداية).

حكم المزاح في الإسلام
والمزاح من وسائل الترويح عن النفس التي يتناولها النَّاس في حياتهم من أجل تناسي الهموم، وتخفيف الضغوطات اليومية، والتسلية، والـتخلص من الملل، وإدخال السعادة والسرور على الآخرين؛ وذلك عن طريق ذكر طُرفة أو نُكْتَة أو نحوها.

والمزاح الذي يخلو من إيذاء الآخرين، ويشتمل على إدخال السرور عليهم من أحب الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ؛ رَوى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله عزَّ وجلَّ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ».

وكان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يضحكون ويمزحون؛ اقتداءً بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم؛ فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" عن بكر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَبَادَحُونَ بالبطِيخ؛ فإِذا كَانَت الحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَالُ"، ومعنى: "يتبادحون بالبطيخ"؛ أي: يترامَوْن به، وكان فعلهم هذا رضوان الله عليهم من قبيل المزاح. ينظر: "غريب الحديث" للإمام أبي الفرج الجوزي (1/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

الموازنة بين الجد والمزاح
وأوضحت الإفتاء أنه ينبغي على الإنسان أن يوازن بين الجد والمزاح، ويكون المزاح في كلامه كالملح في الطعام إن عُدم أو زاد عن الحد فهو مذموم؛ فلكل مقام مقال؛ فقد أخرج البغوي في "شرح السنة" عن ثابت بن عبيد رضي الله عنه قال: "كَانَ زيد بْن ثَابت رضي الله عنه مِن أفكه النّاس فِي بَيته؛ فَإِذا خرج كَانَ رجلًا مِن الرِّجَال".

ضوابط وشروط المزاح المشروع
وهناك ضوابط وشروط يجب مراعاتها عند المزاج، وهى:

أوًلًا: ألَّا يشتمل المزاح على الكذب من أجل إضحاك الناس؛ روى الترمذي في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا»، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بِالحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ القَوْمَ فَيَكْذِبُ، وَيْلٌ لَهُ! وَيْلٌ لَهُ.

ثانيًا: ألَّا يشتمل المزاح على الترويع والإخافة؛ جاء في "مسند الإمام أحمد" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنَّهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسيرٍ، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نَبْلٍ معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: «مَا يُضْحِكُكُمْ؟»، فقالوا: لا، إلا أنا أخذنا نَبْلَ هذا ففزع، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا.

ثالثًا: ألَّا يُكْثِر من المزاح ولا يداوم عليه؛ لأنَّ كثرة المزاح تُميت القلب، وتُسقط الوقار، وتُشغل عن ذكر الله؛ جاء في "سنن الترمذي" و"ابن ماجه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ.

رابعًا: البُعْد في المزاح عن الكلام الفاحش البذيء، والقول القبيح، وتَجنُّب سيء الحديث؛ فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" والترمذي في "سننه" عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ».

خامسًا: ألَّا يشتمل المُزَاح على قولٍ أو فعلٍ مُحَرَّم كالسخرية والغيبة؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ [الحجرات: 12]، أو النميمة؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ» رواه الشيخان.

 

مقالات مشابهة

  • موعد ليلة الإسراء والمعراج.. أعظم أيام العام
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام
  • 5 أعمال تضمن لك الجنة: طريقك إلى الفوز برضا الله
  • عالم بـ«الأوقاف»: الابتلاء امتحان من الله والصبر عليه من أعظم درجات الإيمان
  • نشأت أبو الخير يكتب يوحنا المعمدان أعظم مواليد الناس
  • الجار
  • هل الدعاء على المخالفين يعكس روح الإسلام؟
  • رمضان عبد المعز: الرضا من أعظم الصفات ونعمة إلهية
  • إغلاق العقول
  • هل هي مشروع فتنة جديدة؟؟