التسامح في الإسلام من أعظم القيم الإنسانية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
التسامح في الإسلام، التسامح هو من أعظم القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، وجعلها من ركائز التعامل بين الناس.
فقد جاء الدين الإسلامي برسالة سلام ورحمة، وأكد على أهمية التسامح في بناء مجتمع متماسك يقوم على المحبة والتعاون.
إن التسامح ليس فقط وسيلة لحل النزاعات وتجنب الصراعات، بل هو أيضًا قيمة تربوية وأخلاقية تعزز الاحترام المتبادل بين الأفراد وتزرع فيهم الرحمة واللين في التعامل.
التسامح في الإسلام يعني العفو عن الآخرين والتجاوز عن أخطائهم، وعدم التمسك بالضغينة أو الانتقام.
التسامح في الإسلام من أعظم القيم الإنسانيةوقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قوله تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" (الأعراف: 199).
التسامح لا يعني الضعف أو التنازل عن الحق، بل هو سلوك نبيل يدل على قوة الإيمان والتحكم في النفس.
التسامح في القرآن والسنةحث الإسلام على التسامح في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، قال الله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" (آل عمران: 134).
كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (رواه الترمذي).
التسامح هو جزء من الرحمة التي هي صفة أساسية يجب أن يتحلى بها المسلم، ويظهر ذلك في تعاملاته مع الناس في الحياة اليومية.
الدعاء.. مفتاح الفرج وأعظم وسائل التقرب إلى الله أهمية التسامح في المجتمع
التسامح يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التآلف بين الناس، فهو يسهم في حل النزاعات وبناء علاقات قائمة على الاحترام والتفاهم.
عندما يسود التسامح، ينخفض التوتر في المجتمع وتزول الحواجز التي تفرق بين أفراده. فالتسامح يؤدي إلى خلق بيئة سلمية تدعو إلى التعاون والمودة بين الناس.
أثر التسامح على الفردالتسامح لا ينفع الآخرين فقط، بل يعود بفوائد جمة على الفرد نفسه.
الشخص المتسامح يشعر براحة نفسية وسلام داخلي، حيث يتخلص من مشاعر الكراهية والغضب التي تؤثر سلبًا على حياته.
التسامح يجعل الإنسان يعيش بروح إيجابية ويزيد من تقديره للآخرين.
دعاء للأبناء في يوم الجمعة: نعمة الحفظ والبركة
في الختام، يبقى التسامح قيمة عظيمة في الإسلام تجسد روح المحبة والإخاء التي جاء بها الدين الحنيف.
من خلال التسامح، يتمكن المسلم من نشر الخير والسلام في حياته الشخصية وفي مجتمعه، ويتقرب أكثر إلى الله، الذي يحب العافين عن الناس.
لذا، يجب أن نحرص على غرس هذه القيمة النبيلة في نفوسنا وفي نفوس أبنائنا لتكون جزءًا أساسيًا من تعاملاتنا اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التسامح أهمية التسامح القيم الإنسانية التسامح فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .
ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة
الدكتور فضل الله احمد عبدالله
إنضم لقناة النيلين على واتساب