هل يستطيع العراق منع إسرائيل من استخدام اجوائه لضرب ايران؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق المختص في الشأن العسكري العميد الركن المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم الاثنين (21 تشرين الأول 2024)، على إمكانية أن يقوم العراق بمنع إسرائيل من استخدام اجوائه لضرب ايران.
وقال الطوفان في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق لا يمتلك أي إمكانية لمنع إسرائيل من استخدام اجوائه لضرب إسرائيل، فهو بلا منظومات دفاع جوي متطورة تمكنه من كشف او ردع أي خرق جوي، ولهذا فأن الأجواء العراقية دائما تخترق دون أي رادع".
وبين، ان "العراق لا يمكن له الرد عسكرياً على إسرائيل في حال اخترقت اجوائه لضرب ايران، وكل ما يمكن ان يفعله هو رفض واستنكار هذا الامر في حال وقوعه، وبلا شك فأن استخدام الأجواء يعد خرقًا لسيادة العراق وتهديد لأمنه القومي، وهو لا يمتلك غير الطرق الدبلوماسية والإعلامية لإعلان رفض هذا الخرق في حال وقوعه".
وكان تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، ذكر مؤخرًا أن تل أبيب تواصل الاستعداد للهجوم على إيران حتى بعد اغتيال يحيى السنوار، وأن أحد أسباب تأخير الهجوم هو الاستعداد الذي طلبته إسرائيل وشركاؤها في المنطقة والولايات المتحدة للتحضير للرد الإيراني على مثل هذا الهجوم.
وبيّن التقرير، أن الهجوم على إيران عملية عسكرية معقدة، لكن استخدام الأجواء العراقية الواقعة تحت سيطرة الأمريكيين قد يسهل المهمة سيما مع افتقار العراق لأنظمة دفاع جوي حقيقية وفعالة.
وينقل التقرير، عن "إسرائيل شابير" وهو أحد الطيارين الذين شاركوا في عملية (أوبرا) - مهاجمة المفاعل النووي في العراق-، إنه "من الممكن الوصول إلى إيران عن طريق الطيران على ارتفاع عالٍ، ولكن بعد ذلك يمكن للجميع رؤيتك"، مبيناً: "إذا حلقنا على ارتفاع منخفض بحيث لا ترانا أنظمة الرادار الخاصة بالمنطقة، فسوف يتطلب الأمر التزود بالوقود الجوي في مرحلة ما أثناء الرحلة".
ويضيف شابير: "ما قد يساعدنا هو المرور عبر الأجواء العراقية التي يسيطر عليها الأمريكيون، لأن العراقيين لا يملكون أنظمة دفاع حقيقية وفعالة".
وأشار في الوقت نفسه، إلى أن" القصة مختلفة أمام أنظمة الدفاع الجوي للإيرانيين، قائلاً “لديهم نظام دفاعي متقدم يمكنه اكتشاف الطائرات المقاتلة التي تقترب على ارتفاع منخفض، ويمكن الافتراض أنه لكي نهاجم، سيتعين علينا مفاجأة أنظمة الدفاع هذه، بأسلوب تكتيكي مفاجئ أو عبر استخدام تقنيات أخرى لا أريد أن أذكرها".
وبين التقرير أن أي هجوم إسرائيلي في إيران، على مسافة أكثر من 2300 كيلومتر، هو عملية عسكرية معقدة، واستعرض 3 عمليات قامت بها إسرائيل على نفس المسافة، الأولى عملية جوناثان (عنتيبي) عندما حلقت الطائرات الإسرائيلية حوالي 3800 كيلومتر في كل اتجاه لإنقاذ المختطفين المحتجزين في مركز احتجاز نتيفوت بالعاصمة الأوغندية، والثانية؛ الهجوم على المفاعل النووي في العراق عام 1981، والذي قطعت فيه طائرات إف-16 الإسرائيلية نحو 1100 كيلومتر في كل اتجاه، فيما الثالثة الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن إذ طارت الطائرات الإسرائيلية مسافة 1800 كيلومتر إلى الهدف.
ونوه التقرير إلى أنه عادة ما تتطلب مثل هذه العمليات ليس فقط التنسيق الأمني مع الأمريكيين وعوامل أخرى في المنطقة، بل أيضاً قدرات التزود بالوقود جواً من أجل إعادة جميع الطائرات إلى قواعدها بأمان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«الموارد البشرية»: 120 ألف مواطن مؤمّن عليهم بالقطاع الخاص
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «دافوس 2025» يرسخ ريادة الإمارات في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي عبدالله بن طوق لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالميةكشفت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن 120.000 مواطن مؤمن عليهم في القطاع الخاص، من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع، والبالغ عددهم حالياً 131.800 شخص، المسجلون في أنظمة المعاشات والتأمينات الاجتماعية، أو في إجراءات التسجيل، نتيجة الجهود المشتركة بين برنامج «نافس» وجهات المعاشات والتقاعد الاتحادية والمحلية على مستوى الربط الإلكتروني واشتراطات الاستفادة من دعم «نافس».
وأظهرت بيانات الوزارة، أن 43.794 من المواطنين العاملين في القطاع الخاص مسجلون في صندوق أبوظبي للتقاعد، منهم 37.375 منتفعاً من برنامج نافس حتى شهر يناير الجاري، بينما 75.978 من المواطنين العاملين في القطاع الخاص مسجلون في الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، منهم 64.388 منتفعاً من برنامج «نافس» حتى يناير 2025.
وبحسب الإحصائيات الرسمية للوزارة، يوجد 9.353 مواطناً التحقوا بالعمل في القطاع الخاص وفي إجراءات التسجيل في أنظمة المعاشات، لافتة إلى وجود 2.675 متقاعداً يعملون في القطاع الخاص.
وأشارت الوزارة إلى أهمية تعزيز جهود التكامل والشراكة مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، لضمان إيصال الدعم الحكومي إلى مستحقيه من المواطنين العاملين في القطاع الخاص.
وتعمل الجهات المختصة مع برنامج «نافس» على التبادل الفوري للبيانات، وهو ما أدى إلى أن يتمتع المشتركون المسجلون في نافس بالمزايا التي يخصصها البرنامج للمواطنين، والتي تدعم جهوده في توطين القطاع الخاص وتشجيع المواطنين على الالتحاق به، ولضمان حقوق المشتركين التأمينية في «نافس»، يشترط البرنامج التزام أصحاب العمل بتسجيل موظفيهم الإماراتيين المؤمن عليهم وسداد مساهماتهم الشهرية في الوقت المحدد.
أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن تسجيل الموظف المواطن في القطاع الخاص في أنظمة التقاعد بالدولة شرط للحصول على دعم برنامج «نافس»، مشيرة إلى أنه ينبغي على صاحب العمل في القطاع الخاص تسجيل الموظف المواطن في أنظمة المعاشات والتقاعد والتأمينات الاجتماعية في الدولة خلال شهر، بحد أقصى، من تاريخ صدور تصريح عمله، وذلك تجنباً للجزاءات والغرامات القانونية.
ويُعد صاحب العمل ملزماً قانونياً بتسجيل المواطنين العاملين لديه في أنظمة المعاشات والتقاعد والتأمينات الاجتماعية في الدولة، فيما تدعم الحكومة اشتراكات الرواتب التقاعدية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص من خلال برنامج «اشتراك» ضمن برنامج «نافس» لمدة خمس سنوات، وذلك للرواتب التي تقل عن 20 ألف درهم شهرياً، كما تتحمل الحكومة الجزء الأكبر من اشتراكات جهة العمل في صندوق التقاعد للموظفين المواطنين خلال السنوات الخمس الأولى من التحاقهم بالمؤسسة أو الشركة المعنية.
وقالت الوزارة: «تسجيل المواطنين العاملين في القطاع الخاص في أنظمة التقاعد في الدولة ودفع الاشتراكات المقررة وفق الأصول من شأنه تعزيز أمنهم الوظيفي والاجتماعي، ويعزز مسيرتهم المهنية في المؤسسات الخاصة».
وأضافت: «أطلقت حكومة دولة الإمارات برنامج «نافس» كخطوة رائدة من ضمن أهدافها لتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية للعمل في مختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص، وجاء البرنامج شاملاً ومتكاملاً، من حيث التركيز على طرح برامج دعم متعددة الجوانب والأهداف لتحقيق أهداف من أهمها إكساب المواطنين الخبرات والمهارات اللازمة للالتحاق بالوظائف، وخلق مسارات مهنية وأكاديمية تضمن لمنتسبي برامج التدريب فرصاً واعدة في المستقبل».
وأكدت الوزارة إلزامية تسجيل المواطن في أنظمة المعاشات بالدولة، وفق الإجراءات المتبعة والمدة القانونية المحددة، حيث إن «من شأن ذلك ضمان تقديم الدعم له وللمنشأة التي يعمل لديها، وبالتالي الاستفادة من برامج ومبادرات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» وضمان حقوق الطرفين، لاسيما في ضوء التزام المنشأة بتوريد حصة المؤمن عليه بشكل شهري».
وتابعت: «عدم تسجيل المواطن في نظام المعاشات لا يعفي جهة العمل مستقبلاً من التسجيل عنه بأثر رجعي، وسداد الغرامات عن كل يوم تأخير، وذلك دون سابق إنذار أو تنبيه».