إيران ترفض اتهامات ميقاتي لها بالتدخل في شؤون لبنان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعربت إيران عن رفضها اتهامات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لطهران بالتدخل في شؤون بلاده، على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف لصحيفة فرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن "إيران لم تكن لديها النية على الإطلاق و(لم تقدم على) أي خطوة يمكن أن تثير شبهة التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية".
وأضاف بقائي "نجري مباحثات مع أي بلد لديه مبادرة ومقترح لوضع حد للجرائم والعدوان ضد لبنان والإبادة الجماعية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن هناك سوء فهم لتصريحات قاليباف.
وأعرب بقائي عن سرور بلاده، "لأننا نحن وكل دول المنطقة بلغنا هذا المستوى من النضج ونتشارك الرأي بأن حماية أجواء المنطقة هي واجبنا المشترك".
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية نقلت عن رئيس مجلس الشورى قوله -الأسبوع الماضي- إن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الدولي رقم 1701 بشأن لبنان، والتوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
استغرب رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من ان طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 .
وقال: نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على #لبنان، علما اننا…
— رئاسة مجلس الوزراء ???????? (@grandserail) October 18, 2024
استنكار لبنانيفي المقابل، استدعت تصريحات قاليباف انتقادا علنيا نادرا من رئيس الحكومة اللبنانية، الذي أعرب عن استنكاره لها، واعتبرها تدخلا في الشأن اللبناني، وطلب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت.
وعزا بيان نشرته رئاسة الوزراء اللبنانية، يوم الجمعة الماضي عبر حسابها على منصة إكس، لميقاتي قوله: "نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان".
وطلب ميقاتي من وزارة الخارجية "استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف".
وأكدت الخارجية اللبنانية أنها نقلت إلى المسؤول الدبلوماسي "حرص لبنان على بذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي عليه من خلال تطبيق القرار 1701″، والتعويل "على ممارسة الدولة اللبنانية لسلطتها وسيادتها".
وكثّفت إيران مؤخرا مشاوراتها الدبلوماسية، في ظل الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة ولبنان، فزار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الآونة الأخيرة عددا من الدول الإقليمية، منها السعودية وقطر ومصر وتركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية ترفض محاولات إيران لتجاوز السيادة اللبنانية
رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، عن رفضه لـ "فرض الوصاية" من قبل إيران على لبنان، بعد أن أبدت طهران استعدادها للتفاوض مع فرنسا لإبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود مع إسرائيل.
وفي تصريح على موقع الجامعة العربية، قال أبو الغيط إن "حكومة لبنان هي وحدها المنوط بها التفاوض باسم البلد من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701"، مشدداً على أن " الجامعة العربية موقفها واضح في هذا الخصوص، وأن قراراتها جميعاً تشدد على سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية".
وأضاف: "إنني كأمين عام للجامعة العربية أعلن مساندتي الكاملة للموقف الذي عبر عنه الرئيس ميقاتي، والذي تمثل في رفض هذا التصريح الإيراني… فلا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف، أو ذاك أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية… ونحن نقف مع لبنان بالكامل في هذا الأمر".
وتابع: "الحديث عن دعم السيادة اللبنانية لا يجب أن يكون مجرد كلمات فارغة.. بل يجب أن يكون مدعوماً بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف الصعب.. ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف".
الجمعة، ندّد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي بـ"تدخّل فاضح" في الشأن اللبناني إثر تصريحات نسبت لمسؤول إيراني حول استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا من أجل وقف لإطلاق النار في لبنان.
وطلب ميقاتي من وزير الخارجية اللبناني استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في بيروت.
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نقلت عن رئيس البرلمان الإيراني قوله إن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الدولي 1701 في لبنان ووقف إطلاق النار.