واشنطن تدعم مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أشارت تقارير جديدة، إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون في طور الاستعداد لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قريباً، في الوقت الذي تكثف فيه كييف دعواتها إلى عضوية الحلف، على الرغم من المخاوف القائمة بشأن اتساع نطاق الحرب.
ووفقاً لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، لم يعد للمسؤولين الأمريكيين أي اعتراض من حيث المبدأ على دعوة أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
Ukraine has long asked for membership, but the alliance has been evasive on when, or if, exactly Kyiv join https://t.co/PkrzpuqJzr
— Newsweek (@Newsweek) October 20, 2024وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر دبلوماسي أوروبي لم تكشف هويته: "إذا انتُخبت نائبة الرئيس كامالا هاريس، يمكننا أن نتخيل أن الرئيس جو بايدن يتحرك في هذا الاتجاه، خلال الفترة الانتقالية".
وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي ستشهد مواجهة بين هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، جددت كييف دعواتها للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وحاولت حشد الدعم لحربها ضد موسكو.
Defense chiefs from the Group of Seven (G7) developed economies vowed to support Ukraine's "irreversible path" to eventual NATO membership and pledged continued military support in the "short and long term" as Kyiv fights Russia's full-scale invasion. https://t.co/5oV5N7pLmF
— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) October 19, 2024 وعد قديموفي عام 2008، أعلن حلف شمال الأطلسي أن أوكرانيا سوف تنضم إلى الحلف ذات يوم، كما أكد باستمرار أن مستقبل كييف يكمن في حلف الناتو. ومع ذلك، لم يكن الجدول الزمني لإدخال أوكرانيا إلى الحلف واضحاً قط، حيث كان الناتو حريصاً على تجنب الانخراط بشكل مباشر في الصراع، وغير متأكد من كيفية رد روسيا.
وقال النائب جيري كونولي، رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، في مقال نُشر أمس الأحد، لإذاعة راديو ليبرتي: "هناك حرب مستمرة. أعتقد أنه يتعين علينا حل هذه المشكلة، وعلينا استعادة سيادة أوكرانيا على أراضيها، ثم التأكد من أن الطريق إلى حلف شمال الأطلسي مفتوح. أنا أفهم نوعاً من التسرع وعدم الصبر من جانب الأوكرانيين".
وأضاف "بايدن كان ولا يزال متعاطفاً مع التطلعات الأوكرانية، بما في ذلك عضوية الناتو. لكن من غير الممكن للرئيس أن يتخذ أي أفعال محددة دون التشاور مع حلفاء الناتو".
دعت لمفاوضات مع روسيا.. المجر تصف خطة زيلينسكي بـ"الفظيعة" - موقع 24وصف رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم الخميس، ما يسمى "خطة النصر" التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنها "فظيعة للغاية". معايير السلامويدرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عضوية حلف شمال الأطلسي، كأول معاييره لتحقيق ما أسماه "خطة النصر"، التي قدمها إلى داعمي أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
وقال زيلينسكي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، بحسب بيان نشره المكتب الرئاسي الأوكراني: "سيكون من الخطأ سياسياً ترك أوكرانيا خارج الحلف، عندما تكون في الواقع جزءاً من الناتو بالفعل"، وأضاف "تستحق أوكرانيا حقاً أن تصبح العضو الـ 33 في الناتو يوماً ما، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".
وأوضح زيلينسكي خلال زيارته إلى بلجيكا، في وقت سابق هذا الأسبوع أن "كييف تواجه خياراً بين الأسلحة النووية، أو عضوية الناتو من أجل أمنها"، مشيراً إلى أن عدم حصول بلاده على العضوية سيؤدي إلى انخفاض الروح المعنية.
ومن جهته، قال رئيس القوات المسلحة الأوكرانية السابق، والسفير الأوكراني الحالي لدى المملكة المتحدة، فاليري زالوغني: إن "حلف شمال الأطلسي هو الخيار الوحيد لجعل أمن أوكرانيا ملموساً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا حلف شمال الأطلسي موسكو بايدن الحرب الأوكرانية حلف الناتو روسيا أمريكا حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
هل خان ترامب أوكرانيا؟
لم يوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من تنصيبه، كما وعد خلال حملته الانتخابية العام الماضي.
ولكن بعد ثلاثة أسابيع فقط من توليه المنصب، بدأت الأمور تتحرك بسرعة نحو ذلك. ففي 12 فبراير/شباط، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم نشر على منصته Truth Social أنهما اتفقا على العمل سويًا لوضع حد لما وصفه بـ"ملايين الوفيات" الناجمة عن الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وبعد ذلك، أُعلن عن قمة محتملة بين الزعيمين في السعودية.
في 13 فبراير/ شباط، تحدث وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مقر الناتو في بروكسل، كاشفًا عن بعض تفاصيل الخطة الأميركية لإنهاء الحرب. في تحول كبير عن سياسات الإدارة الأميركية السابقة، صرح بأن أوكرانيا لا يمكنها استعادة سيادتها على كامل أراضيها، وأن الحديث عن عضويتها في الناتو يجب أن يكون خارج الطاولة لبدء المفاوضات.
بهذه التصريحات، أسقطت إدارة ترامب فعليًا ميثاق الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، الذي كان يؤكد التزام واشنطن بوحدة الأراضي الأوكرانية، ويدعم اندماج كييف في المؤسسات الأوروبية الأطلسية مثل الناتو والاتحاد الأوروبي.
إعلانسرعان ما وصفت بعض وسائل الإعلام الغربية هذا التطور بأنه "خيانة لأوكرانيا". وبالفعل، واشنطن تتخلى عن كييف، لكن هذا لم يكن مفاجئًا. كان هذا المصير دائمًا نتيجة محتملة للنهج الذي تبنته الولايات المتحدة في علاقتها مع أوكرانيا.
ولكن ترامب ليس هو من وضع أوكرانيا في هذا الموقف. من خانها حقًا هم أولئك الذين وعدوها بعضوية الناتو والاتحاد الأوروبي، ثم دفعوها إلى مواجهة روسيا ورفض أي حلول وسط في حرب لا يمكنها الانتصار فيها.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، وصل الدعم الغربي لأوكرانيا إلى أقصى حدوده الممكنة من حيث تزويدها بالأسلحة وفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، دون المخاطرة بإشعال حرب عالمية ثالثة أو إلحاق ضرر جسيم بالاقتصاد العالمي.
استمرار هذا الدعم لم يكن ليغير الواقع: روسيا أكبر وأغنى من أوكرانيا، وقادرة على الاحتفاظ بجيش متكيف مع الحرب الحديثة، لا يمكن هزيمته بمجرد إمدادها بكميات هائلة من الأسلحة المتطورة.
إضافة إلى ذلك، روسيا، باعتبارها قوة نووية كبرى، تمتلك دائمًا الكلمة الأخيرة في أي حرب إقليمية، وهو عامل حدّ من قدرة الغرب على التدخل المباشر. عاجلًا أم آجلًا، كانت إدارة أميركية ما ستتخذ قرارًا بخفض الدعم لأوكرانيا، لأن استمراره لم يكن مستدامًا.
وتصادف أن يكون من اتخذ هذا القرار إدارة جمهورية. الديمقراطيون محظوظون لأنهم لم يضطروا إلى فعل ذلك بأنفسهم، والآن يمكنهم استغلال الموقف في معاركهم السياسية الداخلية ضد الحزب الجمهوري.
على الرغم من ردود الفعل الغاضبة الأولية، يبدو أن الشركاء الأوروبيين لأوكرانيا قد يبدؤون في التماشي مع الموقف الأميركي الجديد. ففي 14 فبراير/ شباط، صرح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بأنه لم يكن هناك يومًا ضمان أكيد بأن أوكرانيا ستنضم إلى الحلف كجزء من أي اتفاق سلام مع روسيا. هذا التصريح يتناقض مع وعوده السابقة. ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، قال روته في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن "مسار أوكرانيا نحو عضوية الناتو لا رجعة فيه"، وإنها "أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى".
إعلانوالآن، مع استبعاد فكرة عضوية أوكرانيا في الناتو، لا يبدو أن إدارة ترامب تتجاهل كييف بالكامل. فإشارة وزير الدفاع هيغسيث إلى احتمال نشر قوات حفظ سلام أوروبية وغير أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار جاءت كمحاولة لتلبية بعض المطالب الأوكرانية بالحصول على ضمانات أمنية من الغرب. لكنه استبعد نشر قوات أميركية، وأكد أن قوات حفظ السلام من دول الناتو لن تكون مشمولة بالمادة الخامسة للحلف، والتي تنص على الرد المشترك ضد أي هجوم على أحد الأعضاء.
لكن هذه الأطروحات لن تكون كافية لطمأنة الأوكرانيين. زيلينسكي أكد مرارًا أن أي ضمانات أمنية من الغرب لا معنى لها دون مشاركة الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، من المرجح أن ترى موسكو أي وجود لقوات الناتو على الأراضي الأوكرانية على أنه "حصان طروادة"، مما يجعل الفكرة غير قابلة للتطبيق عمليًا. أما إرسال قوات أوروبية غير تابعة للناتو، فقد لا يمثل مشكلة بالنسبة لموسكو، لكن الدول الأوروبية غير المنضوية في الحلف، مثل النمسا وصربيا، قد لا تملك سوى بضعة آلاف من الجنود، ما يعني أن معظم القوات يجب أن تأتي من دول الجنوب العالمي.
لكن في النهاية، مسألة قوات حفظ السلام تبدو وكأنها مبالغ فيها. الطريقة الوحيدة لضمان سلام دائم هي أن تتبنى أوكرانيا سياسة عدم الانحياز الحقيقي، وأن يتم تحقيق تقارب بين روسيا والغرب. نعم، هذا التطور يمثل انتصارًا للكرملين، لكنه كان النتيجة الواقعية الوحيدة منذ أن أُلقيت أوكرانيا تحت جرافة بوتين.
على عكس التوقعات الغربية بانهيار الاقتصاد الروسي وسقوط النظام تحت ضغط الحرب، تمكنت روسيا من الصمود، بل وازدهر اقتصادها بفضل الإنفاق الدفاعي الضخم. وعلى عكس الأوكرانيين، لم يتأثر المواطن الروسي العادي بالحرب لدرجة تجعلها عاملًا رئيسيًا في حياته اليومية.
إعلانلا يمكن هزيمة بوتين عسكريًا، لكن يمكن إسقاطه إذا ثار عليه الشعب الروسي. بيد أن الغرب وأوكرانيا فعلا كل ما من شأنه تنفير حتى الروس الأكثر عداءً لبوتين، عبر الخطاب المعادي والتمييز الممنهج ضدهم. يبدو أن النخب المتشددة في الغرب لم تكن ترغب في سلام عادل، بل في حرب دائمة.
الخيارات المتبقية أمام أوكرانيا قاتمة. هذا كان واضحًا في خطاب زيلينسكي خلال مؤتمر ميونخ للأمن، حيث كان من المفترض أن يظهر متحديًا، لكنه بدا أقرب إلى شخص يائس. اقترح أن يشكل الجيش الأوكراني نواة لقوة عسكرية أوروبية جديدة، وهو اقتراح غير واقعي؛ لأنه سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا. كما حاول استمالة ترامب عبر الإشارة إلى ثروات أوكرانيا المعدنية، لكنه تلقى ردًا أقرب إلى إنذار نهائي، أشبه بمصادرة استعمارية للموارد الأوكرانية.
لكن هذه التحركات موجهة بالأساس للداخل الأوكراني. زيلينسكي بحاجة لإقناع شعبه بأنه جرب كل الحلول، حتى الأكثر استحالة، وأن الغرب قد خانه في النهاية. وعندها فقط، سيتمكن من الإذعان للحتمية التي لا مفرّ منها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline