بنهاية أغسطس 2023 .. بدء الغوص على حطام المعدات الحربية بالغردقة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
بدأت جمعية الحفاظ على البيئة بمنطقة البحر الأحمر بمصر خطوات جديدة لتطوير وتنويع مواقع الغوص في المنطقة، حيث تم الإعلان عن افتتاح مواقع غطس جديدة تم إنشاؤها بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الإقليم بنهاية أغسطس 2023.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجمعية، فإن مواقع الغوص الجديدة لا تزال قيد الإنشاء، حيث يتم حاليًا إغراق المزيد من المعدات فيها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت زيارة الموقع الجديد من قبل الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حيث تم إغراق مجموعة من القطع الحربية المستهلكة والقديمة لإنشاء أول متحف حربي تحت سطح البحر الأحمر. يهدف هذا المشروع إلى إقامة مواقع غوص جديدة تشكل بدائل مثيرة للاهتمام للسياح وتخفف من الضغط على المواقع الطبيعية الحالية.
وفي تفاصيل أكثر، من المقرر أن يتم إغراق ما يصل إلى 15 قطعة حربية قديمة ومستهلكة في مناطق معينة تم تحديدها بالتعاون مع محميات البحر الأحمر. سيتم ترك هذه القطع بقاع البحر لبعض الوقت لتبنى عليها حيود مرجانية طبيعية، مما سيساهم في خلق مواقع غوص ذات قيمة بيئية وتاريخية.
أكدت وزيرة البيئة أن هذه المواقع الجديدة تسعى لضمان استدامة النظام البيئي على المدى الطويل، وستكون لها أهمية تاريخية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر المواقع الجديدة لهواة الغوص فرصة استكشاف معدات عسكرية ساهمت في تاريخ مصر بشكل كبير، حيث تحمل كل قطعة قصة تعبيرية عن الشجاعة والتضحية.
أوضح الدكتور محمود الحنفي، المستشار البيئي لمحافظ البحر الأحمر، أنه تم اختيار ثلاثة مواقع محددة لإنزال المعدات فيها وهي "شعاب السقالة، عروق الطويل، عرق جامع بمجاويش". ستخلق هذه المواقع مساحات غوص فريدة من نوعها تبرز التراث العسكري الغني لمصر.
إن تطوير وتنويع مواقع الغوص هذا يعكس الجهود المبذولة للمحافظة على البيئة وتعزيز السياحة المستدامة في منطقة البحر الأحمر، ويعد إضافة قيمة لاستكشافات الغوص وفهم التراث العسكري والبيئي لمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة الغوص البحر الأحمر مواقع غوص جديدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
يرفض الحوثيون التزحزح عن مواقفهم رغم جهود البحرية الأميركية وحلفائها لإخضاعهم، بل إن هذه الجماعة المتمردة تمكنت من إغلاق أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم لما يقرب، حتى الآن، من عامين.
هكذا استهل كاتب أميركي مقاله بمجلة ناشونال إنترست ذهب فيه إلى أن جماعة الحوثي اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: مجلس مصالحة يحاول حل النزاعات الموروثة من الحرب بسورياlist 2 of 2صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرةend of listوقال رامون ماركس، وهو محام دولي متقاعد يكتب بانتظام حول قضايا الأمن القومي، إن جهود البحرية الأميركية لم تفلح في منع الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب لما يقرب من عامين، مما أجبر حركة الملاحة البحرية على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة.
وقال ماركس إن هذا الوضع (أظهر) قوة تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن "والتي تُمكّن جماعة متمردة صغيرة" من تعطيل طرق الشحن العالمية.
وأكد أن البحرية الأميركية تواجه ضغوطًا هائلة وهي تحاول أن تُوازن بين تهديدات متعددة، بما في ذلك القوة البحرية المتنامية للصين والأنشطة العسكرية الإيرانية.
ولفت إلى أن واشنطن قد اضطرت إلى نشر مجموعات حاملات طائرات قتالية في البحر الأحمر، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لحلّ الوضع، كما صعّدت ردها بنشر المزيد من القوة الجوية، غير أن النتائج الأولية تُشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا.
إعلانويُشير ماركس إلى أن الولايات المتحدة قد تُفكر في الانسحاب من البحر الأحمر، تاركةً لحلفائها الأوروبيين مهمة التعامل مع الوضع.
ويقدر الكاتب أن لدى حلفاء واشنطن الأوروبيين مجتمعين أكثر من ألف سفينة حربية، وأنهم -خلافًا للوضع العسكري على اليابسة في أوروبا، حيث يمتلك حلفاء الناتو قدرات عسكرية أقل للتعامل مع روسيا وأوكرانيا- يُفترض أن تكون قواتهم البحرية على قدر المسؤولية في البحر الأحمر، حتى لو انسحبت البحرية الأميركية.
ولا شك أن هذا هو، ربما، ما كان يدور في ذهن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عندما انتقد مؤخرًا الأوروبيين ووصفهم بـ"المستغلين" في حملة البحر الأحمر، وفقا لماركس.
ومع ذلك، يرى الكاتب ان مثل هذه الخطوة قد تمثل مؤشرا على تراجع إستراتيجي أميركي، خاصةً بعد الانسحاب من أفغانستان، وإذا فشل الدعم الجوي وحده في كبح جماح الحوثيين، فقد تجد واشنطن نفسها مجبرة على القيام بمزيد من التصعيد العسكري، مما يُنذر بصراع مكلف وطويل الأمد مع الحوثيين، وفقا للكاتب الذي يختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة حلّ هذه الأزمة لتجنب عواقب إستراتيجية طويلة المدى.
وتشترط جماعة الحوثي -كي تتوقف عن قصف أهداف في البحر الأحمر وفي إسرائيل- أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.