شخصيات تسبب قتلها في تحولها إلى أيقونات عالمية على غرار السنوار
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
على مدار التاريخ، تحولت العديد من الشخصيات إلى أيقونات عالمية، رغم قتلهم أو اغتيالهم، بفعل شجاعتهم ودفاعهم عن حقوق شعوبهم ومبادئهم.
وتسبب قتل هذه الشخصيات في انتشار رسالتهم بصورة أكبر، وتأجيج مشاعر النضال والمقاومة، مثلما حدث مع الشهيد يحيى السنوار، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، والذي استشهد خلال اشتباك مع الاحتلال في مدينة رفح قبل أيام.
ونستعرض في التقرير التالي، عددا من الشخصيات التي تسبب قتلها واغتيالها في حفر اسمها عميقا في مجتمعاتها وعلى صعيد العالم بشكل عام:
مالكولم إكس:
يعد مالكولم إكس، من أبرز الأيقونات العالمية في النضال، من أجل حرية وحقوق السود في الولايات المتحدة، وتسبب اغتياله بالرصاص في نقلة مهمة وتحقيق كثير مما كان يكافح من أجله في حياته.
ولد مالكوم إكس ذو الأصول الأفريقية، عام 1925 في ولاية نبراسكا الأمريكية في وقت كان فيه التمييز ضد السود في أمريكا قائما بل وفي أوجه، واشتهر بدفاعه عن حقوق السود وناضل طوال حياته من أجل حقوقهم، وله العديد من المحاضرات واللقاءات والأقوال الشهيرة.
اشتهر عن مالكولم إكس، عبارته التي قالها في مقابلة صحفية قبل أسابيع من اغتياله، حين تلقى سؤالًا عن التهديدات بالقتل، التي يتلقاها من مختلف الجهات العنصرية، سواء من البيض أو السود، فقال: "إن ثمن الحرية هو الموت".
قتل مالكولم إكس، خلال أحد خطاباته، في 21 شباط/فبراير 1965، في قاعة مناسبات، حيث افتعل رجل شجارا في المكان، وبعد حصول الفوضى، تقدم آخر نحو مالكولم وأطلق عليه الرصاص وقتله على الفور.
ويشار إلى أنه بعد اغتيال "مالكوم إكس"، أقر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون قانونا يسمح للسود بالمشاركة في الانتخابات والتصويت، كما أنه تم إنهاء الاستخدام الرسمي لكلمة "نيجرو"، التي تعني "زنجي" والتي كان يتم استخدامها كإهانة للسود.
مارتن لوثر كينغ جونيور
أحد الزعماء الأمريكيين من أصول أفريقية، وناشطا سياسيا، في التحركات لإنهاء التمييز العنصري ضد السود ولد في كانون ثاني/يناير 1929.
حصل مارتن لوثر كينغ على جائزة نوبل للسلام، في العام 1964، وكان أصغر الحاصلين عليها سنا، تقديرا لجهوده في مكافحة العنصرية واضطهاد السود.
أسس زعامة المسيحية الجنوبية للسود، واشتهر بخطاب "لدي حلم"، وكانت كلماته محفزة للسود من أجل النضال لتحصيل حقوقهم.
اغتيل في الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، رغم أنه كان من الشخصيات الرافضة للعنف والمواجهة بالسلاح.
بعد نحو أسبوع من مقتله، وقع الرئيس الأمريكي آنذاك، ليندون جونسون، قانون الحقوق المدنية الذي يضمن الحرية والمساواة بين الأعراق والألوان والجنسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكي، ويلزم الإدارة الفيدرالية بتنفيذ بنود ذلك القانون.
آرنستو تشي غيفارا
يعتبر من أبرز الشخصيات العالمية في الثورة ضد الاستعمار، وهو من مواليد الأرجنتين عام 1928، درس الطب وبات من أبرز قادة الثورة الكوبية مع رفيقه فيدل كاسترو الذي بات رئيسا لكوبا بعد ذلك حتى رحيله.
بعد نجاح الثورة في كوبا، سعى لتوسيع فكرته في مواجهة الاستعمار، ببلدان أمريكا اللاتينية وأفريقا، وجال في العديد من الدول، من سعيا وراء تطبيق أفكاره وما يؤمن به، خاصة ضد الولايات المتحدة والغرب.
لاحقته الولايات المتحدة في العديد من الدول، وبعد إشعال ثورة في بوليفيا، تمكن الجيش البوليفي بمساعدة مباشرة من وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، من اعتقاله، عام 1967، وقاموا بإعدامه على الفور بعد التقاط صور بهدف الإساءة له وإهانته، بل قاموا بعرض جثته بعد قتله والتمثيل بها، لكن ذلك جاء بصورة عكسية.
باتت شهرة غيفارا أكبر بعد تلك الصور التي نشرت لقتله، وتحولت صورته وهو يرتدي القبعة العسكرية "البيريه"، إلى رمز للدلالة على الثورة ورفض الاستعمار والاستبداد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الشخصيات أيقونات قتل السنوار قتل شخصيات السنوار أيقونات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة العدید من
إقرأ أيضاً:
موجة رفض عالمية واسعة النطاق ضد قرار ترامب بتهجير الفلسطينيين
نددت دول عربية وأوروبية وآسيوية ولاتينية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المثير للجدل، حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين.
اقرأ ايضاًوقوبل الإعلان بموجة واسعة من الرفض الصريح لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، حيث طالبت الدول بالعمل على تجسيد حل الدولتين ومنح الفلسطينيين فرصة العيش في دولتهم.
وعبّرت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا عن رفضها المطلق لأي خطة لتهجير الفلسطينيين، معتبرين أن ذلك يعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وأن "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية"، مشددين على التمسك بحل الدولتين.
بدوره اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيليبو غراندي أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع الذي طرحه ترامب "مفاجئ للغاية".
كما أعلنت كل من السعودية والأردن ومصر وتركيا رفضهم للقرار، حيث شددت هذه الدول في بيانات على أن تهجير الغزيين أمر غير مقبول في دول المنطقة.
كما أعلنت الصين وروسيا واسكتلندا والبرازيل معارضتها التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وأكدت دعمها حكم الفلسطينيين لفلسطين.
إلى ذلك، كشفت مواقف أميركية عن رفض الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عن رفضها للقرار، فيما طالب أعضاء في الكونغرس بضرورة وقف "الهراء المتعصب" الذي يمارسه ترامب.
وقالت رشيدة طليب عضو مجلس النواب الديمقراطية من أصل فلسطيني: الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم.
السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن: اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على الملكية بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركاءنا العرب في المنطقة.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور.
مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس للولايات المتحدة، ودعوة الرئيس ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم هي دعوة غير مقبولة على الإطلاق.
إذا ما طُرد الشعب الفلسطيني قسرا من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل صراعا واسع النطاق، وتدق المسمار الأخير في نعش القانون الدولي، وتدمر ما تبقى من صورة أمتنا ومكانتها الدولية.
اقرأ ايضاًالسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي: لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة.
عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس: الاقتراح متهور وغير معقول، وقد يفسد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات.
المصدر: الجزيرة + وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن