العراق قلق على منشآته النفطية.. الحكومة تلقت تحذيرات من استمرار قصف الكيان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، اليوم الإثنين (21 تشرين الأول 2024)، إن هناك مخاوف جديّة من استهداف المنشآت النفطية في العراق.
وأوضح القيادي بالائتلاف عقيل الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التوتر في الشرق الأوسط وصل إلى مرحلة حرجة، والعراق ليس بعيدًا عن تداعيات ما يحصل، لافتا إلى، أن" هناك فصائل مقاومة توجه ضرباتها الى عمق الكيان المحتل والأخير يستخدم القوة المفرطة في فلسطين ولبنان وقوائم الشهداء والجرحى تعطي حقائق مؤلمة عن مجريات ما يحصل".
وأضاف، ان" هناك بالفعل تحذيرات للحكومة العراقية بأنه في حال استمر قصف اهداف في عمق الكيان المحتل فأن الأخير قد يردّ على مصادر الضربات ومخاوفنا من ان يؤدي أي استهداف لمنصات تصدير النفط في أي محافظة الى تعريض اقتصاد البلاد برمته للخطر اذا ما عرف بان بغداد تعتمد بشكل مباشر وشبه كلي على إيرادات تصدير النفط في تامين احتياجات الخزينة المالية".
وأشار الرديني الى، ان" استهداف منصات نفطية أمر مكلف وإعادة اعمارها صعب وتحتاج الى وقت وبالتالي سنكون امام موقف صعب يضاف اليه ان العراق ليس لديه غطاء جوي لذا فان تحذيراتنا من استمرار الحرب في فلسطين ولبنان دون افق لإيقافها ستعني بالتأكيد اتساعها الى مناطق أخرى في الشرق الأوسط والعراق لن يكون بعيدًا عن هذا الازمة الكبيرة".
وحذر الخبير في الشأن العسكري أعياد الطوفان، يوم السبت (21 أيلول 2024)، من خطورة مشاركة الفصائل العراقية في الحرب المباشرة ما بين حزب الله وإسرائيل في حال اندلاعها، فيما وجه رسالة عاجلة الى الحكومة العراقية.
وقال الطوفان في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه" من الطبيعي جداً اذا حدثت حرب ما بين حزب الله وإسرائيل، فيجب ان يكون العراق على الطرف الأمن وهذا واجب الحكومة العراقية بأن لا يتدخل العراق في نزاع لا مصلحة للعراق فيه، فهذا التدخل ربما يكلف العراق الكثير، خصوصاً ان يد إسرائيل يمكن ان تطال كل المرافق العراقية في وقت ان الحكومة العراقية عاجزة عن التصدي لصواريخ إسرائيل او طائراتها".
وبين، ان "الحكومة العراقية يجب ان تكون حازمة مع الفصائل المسلحة ويجب ان تمنعها من القيام بأي شيء ممكن ان يجر العراق لهذه الحرب في حال اندلاعها، واذا سمحت الحكومة العراقية للفصائل بان يكون العراق جزء من هذه الحرب فسيكون هناك موقف من قبل المجتمع الدولي تجاه العراق، وهذا يعطي نظرة بأن الموقف في العراق تسيطر عليه تلك الفصائل، وبالتالي سترتد عليه الكثير من المشاكل سواء على المستوى الدبلوماسي او الاقتصادي وحتى القانوني امام مجلس الأمن الدولي".
وأضاف انه "اذا تدخلت الفصائل المسلحة العراقية بهذه الحرب سوف تسحب كل العراق لهذه الحرب، والعراق سوف يدفع الثمن كثيرا اذا قامت إسرائيل باستهداف العراق وهذا الامر متوقع جداً، وربما يكون لإسرائيل ضربات على موانئ البصرة مثلا، وهنا ستقطع المورد الأساسي والرئيسي المالي للعراق، وبالتالي سيكون البلد امام مشكلة كبيرة في الملف الاقتصادي والمالي ولهذا على الحكومة العراقية منع تلك الفصائل من دخول الحرب المرتقبة ما بين حزب الله وإسرائيل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
العراق وحرب إسرائيل - إيران.. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، عن تحركات حكومية لتأمين مناطق يشتبه بانها تنطلق منها مسيرات خارج العراق.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "هناك إرادة حكومية بمنع انزلاق بغداد في الصراع الدائر الان في الشرق الأوسط والسعي الى الضغط باتجاه انهاء الحرب في لبنان وفلسطين مع إبقاء خطوط الدعم الإنسانية مستمرة".
وأضاف ان " هناك تحركات فعلية بأوامر حكومية بتأمين مناطق محددة في العراق لتأمينها بعد الاشتباه بانها قد استخدمت في اطلاق مسيرات خارج حدود العراق".
وأشار الى ان" هناك بالفعل جملة من القرارات الميدانية التي تم تفعليها في ضوء سعي حكومي لتجنيب بغداد الانخراط في دائرة الحرب والسعي لتجنيب البلاد ويلاتها مع دعوة الجانب الامريكي الى اخذ دوره في انهاء الصراع وإيقاف الإبادة الجماعية التي تسحق يوميا مئات الأبرياء في فلسطين ولبنان".
وكثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.