الخارجية الروسية تحذر من دعم خطة زيلينسكي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
حذر مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية أليكسي بوليشوك، أصدقاء وشركاء روسيا من دعم ما يسمى بـ"خطة النصر" و"صيغة السلام" و"قمة السلام" التي تروج لها كييف، والتي تعد "مبادرات إنذار".
الخارجية الروسية تنتقد دعم الاتحاد الأوروبي للنازية في أوكرانيا الخارجية الروسية: بريكس لم ولن تكون تحالفًا عسكريًاوقال بوليشوك - في تصريح لوكالة الأنباء الروسية"سبوتنيك" اليوم الإثنين : "إنه لا توجد خطة ولا انتصار في (خطة النصر) التي وضعها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كما لم يكن في (صيغة السلام) التي طرحها لا سلام ولا صيغة ولم يكن في (قمة السلام) التي عقدها في بورجنستوك لا سلام ولا قمة".
وأضاف: "إننا نحذر أصدقاءنا وشركاءنا من دعم هذه المبادرات والصيغ الإنذارية التي يحاولون الانجرار إليها بأساليب الخداع والضغط" .. موضحًا أن جوهر (خطة النصر) هو تعظيم تصعيد النزاع وتوريط دول الناتو فيه.
وتابع: "ما حاول زيلينسكي بيعه تحت ستار (خطة النصر) خلال جولاته الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، ومن ثم عرضها في البرلمان الأوكراني وفي قمة الاتحاد الأوروبي، يشبه صرخة أخرى للمساعدة".
وأشارت (سبوتنيك) إلى أن زيلينسكي قدم إلى البرلمان الأوكراني في 16 أكتوبر الحالي ما يسمى بـ "خطة النصر"، التي تضمنت 5 نقاط وهي دعوة البلاد إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ووضع "حزمة ردع غير نووية" في أوكرانيا، ورفع القيود المفروضة على شن ضربات على العمق الروسي بالأسلحة الغربية والمساعدات الاقتصادية والتعاون بعد انتهاء الصراع واستبدال بعض الوحدات الأمريكية في أوروبا بقوات أوكرانية ، كما تحتوي الوثيقة على بنود عدة سرية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقًا على الخطة التي قدمها زيلينسكي: إن "هذه ليست خطة بل مجموعة من الشعارات غير المتماسكة".. مشيرة إلى أن هذه المبادرة لا تؤدي إلا إلى دفع الناتو إلى صراع مباشر مع روسيا.
الدفاع الروسية: إسقاط 18 طائرة مسيرة أوكرانيةأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوى الروسية، أسقطت خلال الليلة الماضية، 18 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق عدة مقاطعات روسية.
وذكرت الوزارة ـ في بيان وفقا لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" ـ "أنه تم إيقاف محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية".
وأضاف البيان أنه تم اعتراض وتدمير 18 طائرة مسيرة أوكرانية من قبل أنظمة الدفاع الجوي، 11 منها فوق أراضي مقاطعة روستوف، و4 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و2 فوق أراضي مقاطعة كورسك، وواحدة فوق أراضي أوريول".
من جهة أخرى، أعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم زابوروجيا الأوكراني إيفان فيدوروف، اليوم /الاثنين/، أن الجيش الروسي قصف 10 بلدات تابعة للإقليم 229 مرة في آخر 24 ساعة.
وقال فيدوروف ـ في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية ـ " نفذت القوات الروسية سبع غارات جوية على بلدات لوبكوف وبياتيخاتكي ونوفوداريفكا ونوفودانيليفكا ومالا توكماشكا، في حين هاجمت 97 طائرة بدون طيار، لوبكوف وهوليايبولي ومالينيفكا ونوفواندريفكا ونوفودانيليفكا وروبوتيني ومالا توكماشكا وليفادني".
وأضاف البيان أن الروس شنوا 11 هجومًا باستخدام راجمات الصواريخ المتعددة على لوبكوف ونوفودانيليفكا وروبوتيني بينما ورد 17 بلاغًا عن أضرار وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية ولكن لحسن الحظ، لم يُصب أي مدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الروسية زيلينسكي دعم خطة زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يدعو للتمسك بأسباب النصر التي جاءت بالقرآن لدعم أهل غزة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته.
وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصي.
وأوضح وكيل الأزهر، أننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.